الحلقه الثالثه شمس ظلامى
تقدمت والدته الى داخل غرفته لترى ما ذا به ولما ذا يصرخ هكذا لدرجه ان صوته كان واصلا اليها وهيا بغرفتها
تقدمت الى حيث ينام على فراشه واخذت تتفحصه بقلق شديد واشتد قلقلها حين رات حبات العرق تتلالاء على جبهته فتناولت محرمه ورقيه وجففت له عرقه ودفعته برفق
ليفيق ويتخلص من هذا الكابوس الذى يبدو من. ملامح. وجهه انه. منزعج
ربتت على كتفه بهدوء لتجعله يفيق
قائله بود:-
سياف قوم يا ضنايا اسم الله عليك
انتفض سياف مفزوعا ظنا منه ان لايزال يراها امامه قائلا بحده :-
بس خلا ص كفايه كده بقى
ربتت والدته على كتفه بود شديد وجلست الى جواره وناولته كوبا من الماء قائله بحب كبير وهيا تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وتقرء له المعوذتين لتقيه من كل مكروة:-
مالك ياضنايا اسم الله عليك هو ايه بس يا سياف الى كفايه؟
اخذ يفرك عينيه بيديه ليتأكد ان كان ما يراه حقيقه ام خيال وحين اتضحت الرؤيه امامه وتأكد ان ما يراه. هيا والدته زفر براحه شديده كأن هناك حملا ثقيلا كان يجثم فوق ص*ره وتخلص منه للتو
ناولته والدته كوب الماء قائله :-
اشرب شويه ميه واستعيذ بالله من الشيطان الرجيم
ارتشف سياف القليل من الماءثم تحدث الى والدته قائلا بود:-
ربنا يخليك ليا يا امى انت على طول شايله همى
احتضنته والدته بحب كبير رابته على كتفه بود:-
ربنا يخليك انت ليايا سياف انت سندى وضهرى وقوتى
لولاك علينا انا اخواتك كنا ضيعنا بعد ابوك الله يرحمه مات اخواتك لسه صغيرين
ابتعد سيتف عند احضان والدته وقبل رأسها قائلا بود:-
انت يا امى السبب انى اقف وسط الناس كلها وانا رافع راسى. وميهمنش من حد طالما الحق معايا ربتينى ان ابقى راجل وقد المسؤليه وان اكون فى ضهر اخواتى واى حد يحتاجنى متأخرش عنه
ربتت والدته على كتفه بود قائله :-
كمل نوم يا حبيبى علشان تقدر تقوم فايق الصبح وتقدر تشوف شغلك ومصالحك
تركته والدته بعد ان اطمئنت عليه ودثرته جيدا قائله :-
تصبح على خير يا قلب امك
اجابها سياف قائلا بود شديد:-
وانت من اهل الخير ياامى
استلقى على الفراش وحاول جاهدا ان يغفو قليلا قبل ان يأتى الصباح فلديه الكثير من الاعمال التى يجب عليه تنفيذها. غدا
اغمض عينيه بقوه محاولا ان يطرد صورتها من خياله محدثا نفسه بغضب :-
كفايه يا سياف اوعى تضعف وتخليها تأثر عليك انت حرمت على نفسك الحب من زمان متخليش اى حد يخليك تغير رأيك الحب ها يضعفك ياسياف انت جربت مره وايه الى حصلك ادمرت وبتعانى من اثاره لدلوقت .
حين ادرك انه هكذا يفكر بها اكثر من اللازم وضع الوساده فوق رأسه واغمض عينيه مقررا. الهروب من التفكير بها والخلود الى. النوم
بمنزل فريده بحى الزمالك
كانت تجلس بأنتظار زوجها
الذى تأخر كثيرا بالعوده الى المنزل كعادته دائما وان اعترضت يوبخها ويصب غضبه عليها
ويا ويلها ان عادووجدها غافيه يوقظها باقصى وابشع الطرق
لذلك فضلت البقاء. مستيقظه حتى لا ينالها منه اى عقاب
ما ان سمعت صوت الباب يفتح نهضت وهيا مرتعبه منه وترجف خوفا من ان يبطش بها كا كل يوم
نهضت تستقبله محاوله ان ترسم ابتسامه م***به على شفتيها حتى لا يغضب عليها
وينتعتها بابشع الالفاظ
وقفت تنتظر دخوله الى الغرفه
لكنه لم يدخل الى الغرفه جلس بالصالون صائحا بها بصوت غليظ انت يالى اسمك فريده ما تيجى ياست انت تشوفى طلبات جوزك ولا انت على رجلك نقش الحنا
خرجت من الغرفه متوجهه اليه بخطى متردده خشيه ان يؤذيها وهو فى حالته تلك
دخلت الى المطبخ وجلبت كوب وذهبت اليه قائله بتبره حرصت ان تخرج هادئه:-
اتفضل يا حسام الكوبايه اهى تأمر بأى حاجه تانى
جذبها من يدها بقوه شديده المتها قائلا بحده:-
اقعدى معايا يافيرو ايه ها تسبينى اشرب لوحدى لا يمكن ابدا لا زم تشاركينى الشرب اطبق على فمها بقوه كبيره حتى كاد ان ي**ره من قوه ضغطه عليه واخذ يحاول ان يجعلها تحتسى المشروب رغما عنها
لكنها قاومته بشده وحاولت كثيرا التملص من بين يديه
فلم يسمح لها بالتخلص من بين يديه وزمجر بها غاضبا وهو يجعلها تحتسى بضعه قطرات من ذلك الخمراللعين الذى تكرههه بشده:-
انت ايه ياروح امك فاكره نفسك ست ولا ايه ده انا يتعملى. تمثال انى مستحملك واحد غيرى كان زمانه رماكى فى الشارع من زمان
اعترضت فريده على حديثه قائلاوقد فاض بها الكيل من افعاله. المشينه :-
انت كنت تحلم اصلا انك تتجوزنى انا الف واحد كان يتمنانى مش كفايه مستحمله ضربك ليا والقرف الى بتشربه كل يوم وسهرك لوش الصبح انا عيشتى معاك بقت جحيم
ضرب واهانه وياريت عاجبك الا كل يوم والتانى تجبيلى ستات معاك االبيت وتاخدهم وتدخل اوضتى اكملت حديثها قائله بغضب شديد :-
كفايه بقى انا قرفت مبقتش قادره استحمل اكتر من كده
ارجوك طلقنى انا مستعده اتنازلك عن كل حاجه بس اعتقنى انا بقيت حاسه انى فتاه ليل مش زوجه محترمه انت دايما حريص على انك توصلى انى واحده رخيصه مش زوجه محترمه
اشتد غضبه من حديثها وصاح بها بغصب شديد :-
انا يازباله الستات بتقوليلى انا كده. طيب انا ها اعرفك ازاى صوتك يعلى عليا
صفعها على وجهها بقوه شديده وجذب شعرها حتى كاد ان يقتلعه من رأسها واخذ يسددلها الركلات والصفعات حتى فقدت الوعى بين يديه لم يكتفى بذلك بل قام بجذبها على الارض متوجها بها الى غرفه النوم وجردها من ملابسها
ثم القاها بعنف على الفراش واندس الى جوارها
واخذ يحاول عده مرات ان يقيم معاها علاقه لكنه بعد عده محاولات نهض تاركا اياها غائبه عن الوعى والكدمات تملاء
جسدها
عاد الى حيث ترك زجاجه الخمر ورفعها الى فمه وترجعها كلها مره واحده ثم. اخرج من جيبه شريط من الاقراص الم**رة اخذمنه قرصين واخذ يحتسى الخمرزجاجه تلو الاخرى الى ان سقط فاقدا للوعى من كثره احتسائه للخمر
بالصباح نهض سياف واغتسل وبدل ملابسه ثم جلس برفقه
اخواته ووالدته لتناول. الافطار
جلس يمازح زينب قائلا بمشا**ه :-
ايه النشاط ده كله يازوزى روحتى جبتى الفطار
بدرى النهارده يعنى تتحسدى والله يازوزى
زينب بأمتعاض وهيا ترمق سياف بلوم:-
كده ياسيفو. بتتريق على اختك حبيبتك طيب يا سيفو بكره اما اروح بيتى تقول ولايوم من ايامك يازوزى
اخذ الجميع يضحك على حديث زينب قائلين معا بتفس الوقت :-
ياشيخه ده احنا ها ن**ر وراكى دسته قلل علشان ها نرتاح من مناكفتك لينا
ادعت الغضب قائله بمشاغبه وهيا تلوى شفتيها بأمتعاض :-
بقى كده طيب ماشى بكره نشوف
انتهوا جميعا من تناول الافطار ثم. نهض سياف بعد قبل يد والدته وماكاد يغادر اوقفته والدته واخذت تقرء عليه المعوذتين وتربط على رأسه قائله بود:-
ربنا يكفيك شر العين يا ابن بطنى ويحميك من كل شر ويوقفلك ولاد الحلال منين ما تخطى برجلك
قبل يدها مره اخرى قائلا بود:-
ربنا يباركلك فيك ويد*كى الصحه ياست الحبايب
تركها وغادر الى ورشته وجد العمال قد.سبقوه وقاموا بفتحها
القى عليهم السلام قائلا بود :-
السلام عليكم ياشباب اخبار الشغل ايه ؟
اجابه العمال قائلين بود:-
وعليكم السلام يا اسطى سياف الشغل تمام وعال العال
تحدث اليهم سياف قائلا بتساؤل :-
انت فطرتوا ولا ابعت اجيب فطار
اجابه العمال قائلين بأمتنان :-
ربنا يخليك يا اسطى سياف الحمد لله فطرنا من بدرى
اجابهم سياف قائلابود:-
الف هنا على قلوبكم ثم اكمل حديثه قائلا :-
أستعنا على الشقى بالله يلا كل واحد على شغله ورانا شغل كثير
انهمك سياف فى اداءعمله ثم بعد مرور عده ساعات توقفت امام ورشته وترجلت منها فريد وهيا تحيط رأسها بوشاح وتضع على عينيها نظارة كبيره لتخفى وجهها
ما ان ترجلت من. السياره تقدمت ناحيه الورشه وما ان شاهدت صبى صغير نادته قائله :-
لوسمحت ممكن تناديلى الاسطى سياف قوله انى عايزه
اجابها الصبى قائلا :-
اقوله مين. عايزه ؟
اخرجت من حقيبتها علبه شكولاته واعطتها له قائله بود :-
قوله واحده عايزاك
تركها الصبى وهو فرح بشده بالشكولاته ووضعها بجيبه حتى يعطى منها لاشقائه الصغار حين يعود
توجه الى حيث يوجد سياف الذى كان منهمكا بالعمل فى تصليح احد السيارات
ناداه قائلا بألحاح اسطى سياف ثم كرر ندائه مره اخرى قائلا :- يااسطى يا اسطى رد عليا
ترك سياف ما بيده واجابه قائلا بنفاذصبر:-
جرى ايه يا اد يا محمد انت عما ل. تزن ليه مش شيفنى بشتغل ولا ايه ؟
اجابه الصبى قائلا :-
فيه واحده هانم برا قدام الورشه بتقول انها عايزاك
سياف بتعجب ناظر ا. الى الخارج لعله يتبين من تلك التى تريده ؟
لكنه لم يستطيع رؤيتها من الداخل فتوجه الى خارج الورشه بعد ان جفف يده من اثارتصليح السياره
وما ان شاهد فريده حتى وقف ينظر اليها بغير تصديق واخذ يحدق اليها متفاجأ برؤيتها مره اخرى
وحين شعر انه يحدق بها اكثر من اللازم اخفض عينيه قائلا بجديه وهو يحاول السيطرة على مشاعره المتضاربه :-
اهلا بيك.يا هانم اى خدمه اقدر اقدمهالك
التفت فريد لتصبح فى مواجهته اخذت تتأمله من وراءالنظارة.وهيا تتسائل محدثه نفسها بحيره شديده قائله :-
انا مش عرفه ايه الى جابنى هنا فجائه حسيت انى نفسى اشوفه وانى مش ها ارتاح الا لو شوفته
اخرجها من شرودها صوته قائلا بالحاح :-
اى خدمه اقدر اقدمهالك يا هانم ؟
ااجابته قائله وقد قررت ان تسيطر على تلك المشاعرالمتضاربه بداخلها قائله بجمود حاولت ان تضفيه على حديثها:-
العربيه حسيت ان فر املها تقيله قلت ان الوحيد الى تقدر تظبطها كويس ومن الكارت الى اخدته منك. عرفت طريق الورشه اكملت حديثها قائله :-
انا اسفه لو عطلتك يا اسطى سياف
سياف بجديه شديد وهو يحاول السيطرة على دقات قلبه المتسارعه بقوه:-
ابدا مفيش عطله ولا حاجه نورتينا يا هانم
خلينى اشوف العربيه كده اخذ منها المفتاح
وتوجه الى السياره واخذ يفحصها جيدا
وبعد مرور بعض الوقت كان قد انتهى من فحصها وضبط لها الفرامل وناوله المفتاح قائلا بجديه:-
العربيه بقت فل الفل يا هانم تقدرى تجربيها كادت ان تتحرك
ناحيه السياره فاصتدمت بأحد الصبيه الذين كانوا يمرحون بالشارع فسقطت النظاره عن وجهها
وماكادت تنحنى لتلتقطها سبقها سياف وانحنى ليلتقطها وما كاد يناولها اياها صدم بشده حين شاهد الكدمات التى تملاءوجهها شاهدت نظراته اليها ملئيه بالاسئله التى يود طرحها عليها
وحتى تقطع عليه اى حديث او اسئله قد يوجهها اليها
اخذت منه النظاره سريعا واخفت بها. عينيها
مره اخرى واعطته بعض النقود وقبل ان يفتح فمه ليسئلها
استقلت سيارتها وغادرت بسرعه غير عاديه واخذت تنتحب بقهر طوال الطريق فهيا لا تريد من احد ان يشفق عليها وعنفت نفسها على اتلافها للفرامل حتى تأتى لرؤيته
وقف سياف ينظر فى اثرها وهو متعجب بشده من مغادرتها
بتلك الطريقه
بالنهايه نفض عن رأسه كل ما يشغله وعاد ليتابع عمله وفى منتصف اليوم صعد الى شقتهم حتى يأخذ والداته ليطمئن عليها
صعد الى. شقتهم وقال لوالدته بود :-
امى يلا علشان نروح للدكتور اطمن على صحتك
كادت والده ان تعارضه لكنه اوقف اعتراضها قائلا بود كبير:-
امى يلا لو انا غالى عندك غيرى هدومك ويلا بينا
ذهب هو الاخر لغرفته بدل ملابسه واغتسل ثم خرج ليجد والدته قد استعدت
صاح مناديا على شقيقه ليأتى ليذهب برفقتهم قائلا :-
خالد يلا معانا علشان نودى ماما للدكتور
ارتدى خالد معطفه سريعا وخرج ملبيا طلب شقيقه
وذهبوا جمعيا لزياره الطبيب تاركين زينب لتعد طعام الغداء
مل مازن بشده من تحمكات سياف التى لاتنتهى فهو كلما ذهب اليهم واراد الجلوس مع خطيبته يأتى ويجلس برفقتهم ويرفض بشده ان تخرج معهم فهو متشدد كثيرا
ويغار على شقيتقه منه هو زوجها
فعزم ان يراها اليوم ويجلس برفقتها وان اضطر للعراك مع شقييقها اثناء ما كان ذاهبا الى منزلها شاهد الجميع يخرجون من المنزل وزينب ليست برفقتهم هلل بسعاده قائلا:-
الله بقى بيضالك فى القفس يا واد يامازن شكلها لوحدها بالبيت وها اعرف استفر د بيها شويه قبل ما حد يجى
اسرع خطواته ناحيه منزلها وحين وصل امام باب الشقه
طرق الباب بحده شديده
مما افزع زينب وظنت ان شقيقها عاد الى المنزل مره اخرى
فوضعت دثارا على كتفيها وتوجهت الى الباب لتقوم بفتحه
سريعا
فتتفاجئ. بمازن الذى يدفعها الى الداخل قائلا بمرح:-
اهلا حبيتى وحشتينى يازوزو
كادت زينب ان تصرخ من الفزع حين باغتها بدفعها للداخل
وانقض على شفتيها مقبلا اياها بشوق شديدوهو يشدد من احتضانه لها
دفعته بحده ليبتعد عنها صائحه به بغضب شديد :-
ايه الى بتعمله ده انت اتجننت يا مازن افرض حد شافنا دلوقتى.
نزع الدثار الذى تخفى به كتفيها واحكم قبضته حولها قائلا وهو يغمز لها بمرح:-
انا شفت اخواتك ومامتك خارجين قولت دى فرصه لا يمكن
افوتها
تفاجئت زينب بحديثه وحاولت التخلص من يديه قائله بزعر :-
اعقل يامازن اخويا يرجع فجائه يلاقيك هنا يعمل مشكله
كان يتابع حديثها وحركه شفتيها كالمسحور
ضمها اكثر لص*ره دون ان يتحدث وبدء يلثم عنقها وخدها واخد شفتيها بعده قبلات
كانت كالمغيبه بين يديه مما جعله يستغل وضعها ذلك متوجها بها الى الاريكه وما كاد يجلس برفقتها على الاريكه استمعوا لصوت طرقات حاده على باب الشقه وصوت سياف الحاد.قائلا :-
افتحى الباب بسرعه يازينب يلا انجزى حالك بسرعه
ارتعب مازن وزينب واصفر وجه كلا منهم
واخذ مازن يدور حول نفسه يبحث عن مكان يختبئ به وهو خائف ومرتعب بشده من ما زن