العشرون

1677 Words
الفصل العشرون ? وجع الحب ? روني محمد أغلق عمر الهاتف مع ملك و فكر مليا ، قبل ان ينطلق سريعا الي الفيلا يراجع كاميرات المراقبه ، وبالفعل وصل الفيلا بعد وقت ، وبسؤال الحرس عرف الوقت الذي وصل به هذا الرجل ليتفحص شكله بإمعان ، وما جذب انتباهه ، انه كان يركب دراجه ناريه ، وقد أوقفها بعيدا عن الفيلا قليلا ، ليأتي الي الفيلا ويوصل هذا المظروف ثم يبتعد مره اخرى ، واقفا بعيدا يراقب الفيلا من بعيد ، وبعد دقائق خرج شريف مهرولا وبيده الظرف ، وركب سيارته وانصرف سريعا..... اما ذلك الرجل فقد راقب شريف حتى انصرف ، ثم ذهب الي دراجته وركبها منطلقا بها بعيدا .... فكر عمر قليلا ، ليتذكر ان ربما قد التقطت بعد الكاميرات الموضوعه على البنايات المجاوره اي شئ يستطيع ان يصل من خلاله لهذا الرجل او حتى صوره واضحه له ، وبالفعل ظل يتجول من بنايه لأخرى حتى حصل على اقرب صوره له ودراجته الناريه ، والتي كانت لحسن حظه تحمل ارقاما مروريه ، دون الأرقام سريعا ، ثم انطلق للخارج ، ليعرف من هو هذا الرجل..... ********************* ذهبت كلا من الين وأمل لزياره شريف في المشفى ، وأبدو انزعاجهم وحزنهم على ما قد حدث له ، ليطمئنهم شريف انه بخير ، بعد ان عرف ورد عليهم ، فقد كانت ورد وعمر على علم من قبل ان شريف مسافرا الى الاسكندريه لاحضار تلك الفتاتان بنات صديقه الوحيد...... كانت ورد ملازمه لشريف منذ انتقاله للمشفى ، فطلب منها شريف ان ترجع الى الفيلا بصحبه الفتاتان ، رفضت بشده ، لكن مع اصراره اخبرته انها ستذهب لبضع ساعات لتغيير ملابسها والعوده مره أخرى اليه.... بعد وقت وصلت الفتايات الي الفيلا ، لتخبرهم سناء سريعا بان هناك شخصا ينتظر الين بغرفه الصالون ، استأذنتهم ورد لتصعد الى غرفتها سريعا أما الين وأمل فقد ارتعدت اوصالهم خوفا من ان يكون ياسر هو من كان في انتظارهم ، تشبثت كل واحده منهما بالاخرى ، ليتجها سويا الي الغرفه ، اطمئنا قليلا ، لوجود عمر معه ، فقد سمعا صوت عمر ياتي من الداخل ، دلفت الين ومن خلفها امل ، لتتفاجأ بوجود آدم..... قبل نصف ساعه عاد عمر الي الفيلا لتبديل ملابسه بعد ان اجرى عده مكالمات هاتفيه لبعض اصدقاءه العاملين بالمرور ، ليتعرف على صاحب الدراجه الناريه ، الذي اوصل المظروف الى الفيلا .... تفاجأ بوجود آدم ، وقد اخبرته سناء انه ينتظر الين ، ليجلس معه الي حين عوده الفتايات ، اخذا يتبادلون الحديث معا الي حين جاءت الين والتحقت بهم...... الين : احم.... السلام عليكم آدم و عمر : وعليكم السلام... الين : ازيك يا عمر... ازيك يا آدم..... آدم : الحمد لله عمر : الحمد لله ...... طيب بعد اذنكم ، انا هطلع اغير هدومي عشان عندي مشوار ، طبعا مش محتاجين اني اقولكم ان البيت بيتكم .... ابتسمت الين له وهو يمر من جانبها يتخطاها صاعدا الي غرفته ، لتتبعه أمل الي الخارج ، تاركه باب الغرفه دون ان تغلقه.... جلست الين في الكرسي المقابل له لتقول -: جيت ليه يا آدم ؟ آدم : يعني مش عارفة انا هنا ليه ؟...... انا هنا عشانك يا الين... أغمضت عينيها بقوه وفتحتها لتقول بحزن -: جيت متأخر..... متأخر أوي يا آدم.... آدم : لا يا الين لازم تسمعيني... الين : تاني يا آدم اسمعك.... ما أنا ياما سمعتك عملت ايه ؟... فوقت علي صدمه عمري .... ( ثم اكملت بدموع) كل ما اتخيل نفسي ، وانا طول الوقت مستناك ........ مستنياك تكلمني ........ مستنياك تسمعني ...... مستنياك ترجعلي .. آدم : الين انا....... قاطعته قائله -: لا يا آدم انا الي هتكلم مش انت... جه الوقت الي لازم تسمعني فيه........ انا مخنتكش يا آدم انا استنيتك 3 سنين من عمري ، كل يوم فات عليه كنت ببني احلام وأماني ، وأصبر نفسي انك هترجع..... اطلقت العنان لدموعها وهي تقول -: بابا كان زي أي اب في الدنيا عاوز يطمن علي بنته ، وياسر جه رسمله احلام ورديه ، وانه شاب مثالي مفيش منه ، طبعا بابا ضغط عليه كتير عشان اوافق ، طلبت منه يديني فرصه ، قالي موافق ، حكتله عنك قالي خليه يكلمني ، وكلمتك كتير وبعتلك رسايل أكتر ، وانت ولا كنت هنا ، اتخطبت لياسر منكرش انه ضحك عليه ووهمني بشخصيته خياليه وانه راجل مفيش منه ..... بس اول ما عرفت انه اخوك قررت اني لازم ابعد مكنش ينفع اكمل معاه .... وبعد وفاه بابا كلمته وقولتله اننا لازم نسيب بعض ، لقيت نفسي قدام شخص تاني وكأنه اتحول لواحد تاني انا معرفوش ، قام وض*بني وض*ب أمل ، ولقيته بيقولي انه خطبني بس عشان ينتقم منك ....... تن*دت وهي تمسح دموعها لتقول -: انا كنت لعبه في ايده ، و***به كمان في ايدك ، كل واحد اتسلى بيها شويه.... لم يشعر آدم بتلك الدموع التي غرقت وجهه ليقول -: لا يا الين انتي عمرك ما كنتي لعبه انا مشاعري من البدايه عمرها ما تغيرت ، بالع** انا كل يوم بيفوت كنت بحبك اكتر ، كنت بصبر نفسي انا هرجع وهعيش معاكي.... انا عارف ان ظروف سفري المفاجأ كان غلط ، بس انتي لو تعرفي انا كنت عايش ازاي وقتها هتقدري ده...... ********************* عند عمر استبدل عمر ملابسه بأخري ، ومر على غرفه ورد للأطمئنان عليها .... طرق الباب عده مرات ولم تجيب ، ظن انها قد نامت ، فهي كانت مرافقه لوالده طوال الوقت ولم تحصل على النوم الكافي ، استدار ليتجه نحو الدرج المؤدي الي اسفل ، لكنه تصلب مكانه حينما سمع صوت صرختها ، ليعود مهرولا الي غرفتها.... فتح الباب سريعا ، فوجد الغرفه فارغه ، ثم اتجه الى الحمام ليطرق عليه بقوه و هو ينادي عليها ، سمع صوت انينها وبكائها ، لم يفكر و في ثواني قد فتح الباب سريعا ، ليجد الكثير من قطع الزجاج تفترش الأرضيه ، وتجلس ورد على حوض الاستحمام تمسك قدمها ، وقد تلونت الارضيه بلون الدم ... اقترب بزعر مما رأه ، ليمسك بها وهو يقول -: ورد في ايه انتي كويسه ؟ كانت تبكي وهي تعتصر عينيها من الدموع وهي تشير الي قدمها.... سحب المنشفه سريعا واخذ يمسح الدماء عنها ، حتى تضح له رؤيه قدمها وما بها من جروح ، حمد الله في نفسه ان الجروح كانت بسيطه ، ولكن ورد كانت تخاف من رؤيه الدم ، وهذا ما سبب في انهيارها ... لم تشعر بنفسها ، سوى باختلال توازنها واختفاء الهواء من حولها ، وتسرب اللون الأ**د الى عينيها ، لتسقط فاقده للوعي ، و قبل ان تسقط ، كانت يد عمر الأسبق اليها ، ليحملها سريعا ، الي خارج الحمام ، وضعها على السرير وحاول افاقتها ، فلم تستجيب ، حينها لمح حجابها على الكرسي المجاور للسرير ، التقطه سريعا ليلفه بشكل عشوائي ، يغطي شعرها ، وكانت ترتدي فستانا طويلا يصلح الخروج به ، حملها ليخرج بها من الغرفه ومن الفيلا بأكملها ، متجها الي أقرب مشفى...... ******************* عند آدم وإلين زفر انفاسه ببطئ وهو يستعيد ذكرياته الأليمه ، التي طالما كان يحاول الهروب منها ليقول -: بابا اتوفى وانا كنت في تانيه جامعه قبل ما اعرفك ، كنا عايشين في مستوي كويس والحمد لله مكنتش شايل هم حاجه ، كنت ابنهم الوحيد وكان طبعا طلباتي كلها مجابه ، فجأه بابا مات ، وكل حاجة حلوة راحت ، الحياه اتقلبت 180 درجه ، بعد الوفاه باسبوع ، لقيت ياسر بيعلن قدام الكل ان بابا كتبله كل أملاكه قبل ما يموت بيع وشرا ... طبعا كانت صدمه ، بس مكنش في ايدينا حاجه انا او امي عشان نعملها ، فضلنا نصرف من الفلوس الي كانت بأسمنا فالبنك ، بعنا العربيه ، حتي الفيلا الي كنا عايشين فيها ياسر أخدها لأنها كانت بأسم بابا ، نقلنا في شقه صغيره في مكان شعبي ، اتغيرت حياتي للنقيض ، كانت صعبه اوي ، اشتغلت شغلنات كتير عشان اقدر اكمل تعليمي وقولت لازم ابدأ وكون نفسي بنفسي ، وعشان اعمل كده لازم أخلص جامعتي ، كل شغلانه مكنتش بعد فيها اكتر من اسبوع ، والدنيا اتقفلت في وشي تاني ، ملقتش حد فاتحلي دراعاته غير ياسر ، رحتله وشغلني معاه ، وكان مرتبه الحمد لله مكفي مصاريفي انا وأمي ... تسللت ابتسامه عذبه الي ثغره وهو يقول -: وقتها قابلتك يا الين ، حسيت ان الدنيا رجعت تضحكلي من تاني ، انا كنت باخد منك الأمل الي ببني بيه بكره .... بس الدنيا زي ما بتورينا الحلو منها لازم تلسعنا بمرها ، ماما تعبت جامد وكانت محتاجه تعمل عمليه ، رحت لياسر يساعدني رفض يديني فلوس ، لفيت على معارفنا ، وعلى ما جمعت فلوس العمليه ، كان الموت أسرع ليها.... مسح بأصبعه دمعه عالقه في اهدابه ليقول بحزن -: رجعت تاني للصفر ، بعد ما كان عندي أمل ، بقيت حياتي كلها احباط واكتئاب ، بس وقوفك جنبي هو الي قواني ، عشان اقدر اكمل....... لغايه لما خلصت جامعه ، ولقيت فرصه السفر ، كان لازم اسافر مكنش ينفع اكمل شغل مع ياسر ، وسافرت .... سنه... اتنين... والتالته كنت خلاص راجع ، فجأه حصلت كارثه ، المخزن الي كنت مسئول عنه اتسرق ، وكان فيه بضاعه بملايين ، اتسجنت 3 شهور ، كانوا اسوء فتره في حياتي ، كنت حاسس اني خلاص مش هشوف النور تاني ، بس صاحب الشغل كان عارف اني مظلوم واعتبر الي حصل كان اهمال مني ، فخرجني من السجن ، بس للأسف اخد كل الفلوس الي حوشتها ، تعب وصبر ال3 سنين الي فاتو راحوا عالأرض..... كنت هرجعلك يا الين ، هرجعلك وهاجي اتقدم لباباكي ، حتي وانا مش معايا فلوس الدبله ، بس كنت هحكيله ظروفي والي مريت بيه فالغربه ، عمري ما فكرت اتخلا عنك ، بس اتفاجأت بصور الخطوبه الي ياسر منزلها معاكي ، طبعا كانت صدمه ، ومحستش بنفسي غير وانا نازل مصر ولقيت ياسر بيعرفني على نيره صديقته ، وخلاني خطبتها ، انا كان هدفي اني اضايقك ، واخليكي تحسي بالنار الي جوايا.... الين : مفكرتش اد ايه انا كنت بموت ، وانا كنت ضحيه ليك ولأخوك ، انت مريت اه ب*روف سيئه كتير ، مش هقولك انا مريت بالأسوء ......لأ انا كنت هقدر ده وهحس بيك لو كنت جيت حكتلي ، كنت تتكلم يا آدم ، الحياه كانت بنا مشتركه ، مش المفروض ان الواحد يشيل الشيله لوحدو..... آدم : انا طول عمري كنت وحيد مكنش عندي حد احكيله ، او اقوله ايه الي واجعني ، امي كانت اقرب حد ليه وراحت ، وانتي كمان لما رحتي مني قلت خلاص الدنيا وقفت ، كنت عامل زي العروسه اللعبه واي حد يحركها زي ما يحب..... ************ تفتكروا عمر هيعمل ايه لما يعرف ان ملك الي ورا حكايه الصور ؟ متنسوووووش الفوووت
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD