الحادي والعشرون

1560 Words
الفصل الحادي والعشرون ? وجع الحب ? روني محمد ( اللهم صل وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم) عند عمر و ورد بينما هو يقود سيارته عائدا الي المنزل وهي تجلس جواره ، لتتذكر شيئا ، ف*نظر في مرآه السياره ، تصرخ قائله -: عاااااا ، انت ازاي تسيبني كده ... انتفض هو من صرختها ليوقف السياره فجأه قائلا -: في ايه يا ورد بتصرخي ليه؟ ... ورد : شايف وشي ، حرام عليك ، انا عارفه انك قاصد .. عمر : يادي اليوم الي مش معدي ، وريني وشك .. امسك ذقنها ليلفه اليه وهو يفحصها بعينيه قائلا -: ماله ماهو كويس اهو ، دانا قولت قرصك تعبان ولا حاجه ، يا خربيتك قطعتيلي الخلف ... ورد ببكاء : وانا اقول الممرضات كانت عماله تبصلي وتضحك ليه ، طبعا مانا كنت شبه البلياتشو ادار هو محرك السياره ولم ينطق بكلمه ، فهو قد فاض به الكيل وعلى وشك قتلها .... ورد : انت ممسحتليش ليه وشي وسيبني كده ... مسح وجهه بضيق ، وجاهد حتى يتحكم باعصابه ، ولا يستدير لها ويخنقها .... ليقول وهو يضغط على اسنانه : مالو وشك يا ورد عادي مفهوش حاجه ورد : سايبني كده رمش ورمش والكحل سايح ووشي كلو بايظ ومتلحوس كده . عمر بغيظ : معلش المره الجايه لما يغما عليكي هبقى اشوف رموشك في مكانها ولا لأ واتأكد من الكحل ساح ولا مسحش... وضعت يدها في خصرها والتفت له قائله بغيظ -: ده انت بتتريق بقى.. عمر بنفاذ صبر : اه بتريق وكلمه كمان، هولع فيكي وفي العربيه ، واخلص منك ..... **تت هي حينما ابصرت عينيه التي لا تبشر بالخير ، والتي تمتلئ بنيران الوعيد التي ستحرقها ، لتلتفت الي النافذه بعيدا عنه بعد ان نظفت وجهها الملطخ من اثر المكياج .... لتعود اليه بعد قليل قائله بدلع -: موري ، عاوزه اطلب منك طلب ابتسم هو ليطالعها بهيام ، فهي تستطيع ان تخمد ثورته في لحظات لتستبدلها بحب وعشق .... عمر : اتفضلي ورد : في محل ايس كريم قريب من هنا ممكن تجبلي منه ؟ ابتسم عمر لها قائلا -: احلى ايس كريم هيجي بس يارب تبطلي جنان.. قاطعهم صوت هاتف عمر ، ليلتقطه عمر سريعا ، ليرد سريعا بعد ما عرف هويه المتصل وهو صديقه بالمرور الذي سيخبره عن صاحب الدراجه الناريه ليرد قائلا -: ها عملت ايه ؟ ......: اسمه سيد جمال عبد الناصر هتلاقيه ساكن في ******* هبعتلك عنوانه بالتفصيل في رساله ، مع باقي المعلومات الي عرفت اجبها.... عمر بامتنان : شكرا يا طارق.. طارق : لا شكر علي واجب ، لو احتجت اي حاجه انا فالخدمه.... عمر : انا عارف ولله من غير ما تقول... طارق : تمام تؤمرني باي حاجه.. عمر : لا شكرا ، بس متنساش تبعتلي الرساله... طارق : لا مش هنسى هبعتها حالا سلام.. عمر : سلام اغلق عمر الخط وهو مازال منتظر وصول الرساله ، لتصله الرساله بعد ثواني ، قرأها ثم اغلق الهاتف ، ووضعه امامه علي التابلوه ، بينما كانت ورد تشاهده وتحمل ملامحها الكثير من الدهشه لتقول -: رساله ايه دي يا عمر ؟ عمر : بعدين يا ورد هحكيلك ، بس معلش انا هوصلك للبيت بسرعه دلوقتي ولازم أمشي عشان ورايا مشوار مهم... ضيقت ورد عينيها لتقول -: انت بتهرب.... ومش عاوز تجبلى الايس كريم صح ؟ حك عمر طرف ذقنه ليقول -: لا بصي انا مش مركز دلوقتي غير في حاجه واحده بس هو اني اوصلك وبعدين اروح مشواري ، لو عاوزه تتخانقي خلينا باليل لما ارجع... ورد : عمر انت رايح تقابل ملك ؟ عمر بضيق : لا يا ورد .... مش رايح ويلا انزلي بقى احنا وصلنا.... ثم غمز لها ثم اكمل -: ولا عوزاني اشيلك ورد بغيظ : لا شكرا انا هنزل لوحدي ... وعلى فكره انا مش مرتحالك وشما ريحه ملك فالموضوع... عمر : شما ؟؟ ... سلام يا ورد نزلت ورد من السياره وهي تمشي بحزر على قدمها المصابه ، تابعها عمر بعينيه حتى اختفت في الداخل واغلق الحرس البوابه.... انطلق عمر بالسياره حتي يصل الي العنوان المدون بالرساله الخاص بالمدعو "سيد جمال " صاحب الدراجه الناريه.... ******************** عند الين وأمل صعدت الين الى غرفتها لتجد أمل بانتظارها ، وما ان دخلت واغلقت الباب ، وقفت امل لتتجه اليها وهي تقول -: ها طمنيني يا الين عملتي ايه ؟ الين بحزن : خلاص يا امل كل شئ انتهى..... زمت امل شفتيها لتقول بحزن -: ليه يا الين ده آدم كويس غير ياسر خالص... فكت الين حجابها ، وهي تتجه نحو الدولاب وقالت -: كويس بقى مش كويس ميخصنيش... امل : ازاي بس ، ده باين عليه بيحبك ، انا سمعت نص كلامه على فاكره وباين عليه فعلا مظلوم ، ميستحقش منك كده.... سحبت الين ملابسها من الدولاب ، لتغلقه وهي تتجه الي المرحاض وقالت -: لو سمحتي يا أمل انا قررت هبدأ حياتي من أول وجديد ، مش عاوزه افكر في الي فات ولا عاوزه الي يفكرني بيه ، واعملي حسابك ، انا كلمت سمسار يدورلنا على شقه هنا فالقاهره ، ولما عمو شريف يخرج من المستشفى نبقى ننقل فيها.... ثم دلفت الي المرحاض واغلقت الباب ، قبل ان تعارضها أمل .... بينما امل نفخا في ضيق لتقول لنفسها -: ماشي يا الين براحتك ، بس مظنش انك هتنسي آدم بالسهوله دي.... ********************** ولجت ملك الي داخل النادي ، وهي تتغنج بمشيتها ، أرتدت فستانا من اللون الاسود القصير والذي يبرز مفاتنها بسخاء ، رفعت شعرها الى اعلا ، لتظهر جمال عنقها ، وارتدت عقدا من الألماس قد اشتراه لها عمر من قبل.... تذكرت حينما اتصل بها عمر قبل ساعه ، ليخبرها بانتظاره لها في النادي ، لتسرع في اللحاق به ، فهي قد علمت انه بالتأكيد اتصل بها كي يحدد معها موعد الزفاف فبالتاكيد سيعجل به خوفا من الفضيحه.... كانت تسير بخيلاء وسط اعضاء النادي وخصوصا الرجال الذين كانوا مبهورين بجمالها الفائق عن المعتاد ، طالما كانت تغير منها الكثير من الفتايات ، ومنهم من حاولوا كثيرا تقليدها في مظهرها وملابسها ، ولكن لم يستطيعوا ان ينالوا حب عمر .... تسللت ابتسامه خبيثه الى ثغرها وهي تتذكر كيف استطاعت ان توقعه في شباكها ، وهي تلاحقه من مكان لأخر حتى استسلم لها وطلب الزواج منها ..... لمحت عمر يجلس فالمكان المخصص لهم ، لتقوم بشد فستانها الي اسفل وهي تخرج مرآه صغيره من حقيبتها ، للتأكد من مظهرها الخارجي ، الذي طالما استطاعت من خلاله ان تجذب عمر اليها ، وتجعله دائما ما يحب لقاءها..... لم تعلم انها كالحلوى الرخيصه بلا ثمن ، لا يعف عليها سوى الذباب ، مستمتعين بحلوها فقط ، بينما من اراد ان يمتلكها لا يذهب سوى للحلوى الثمينه التي لم تترك نفسها للذباب.... كان عمر يلوم نفسه كثيرا ، كيف استطاع ان ينخدع بها لذلك الحد ، لماذا لم يصدق والده ويستمع اليه ؟ ، كانت تتلون امامه كالأفعى ، وهي تبخ سمها به ، فأصبح مغيب يمشي وراء اهوائه .... قطع شروده طرق على منضده ، فلم تكن سوى ملك التي تطرق بأظافرها على المنضده ، بعد ان جلست لتقول -:الي واخد عقلك يا حبيبي ، رحت فين... لف بكرسيه ليكون في مواجهتها ليقول بسخريه -: بفكر في اكبر مقلب اخدته في حياتي.. شحب وجهها لتقول -: في ايه يا عمر ايه الي حصل ؟ قبض على زراعها بقوه ليقول -: بأنا وحده ***** رخيصه زيك مفكره انها هتضحك عليه.... التفتت حولها بزعر خوفا من ان يسمعه احد ويفضح امرها ، لتحاول ان تفلت يدها من قبضته وهي تقول وهي تبتلع ريقها بصعوبة -: ااااه .... ااااه سيب ايدي..... عمر انا معملتش حاجه.. انا... قاطعها هو قائلا -: انتي واحد زباله متستحقش انها تشيل اسم عمر الانصاري ، الحمد لله ان ربنا كشفك ، الزفت ألي أسمه سيد ألي بعتيه بالصور اعترف عليكي يا حلوه من أول ألم... نفض يده بقسوه بعيدا عنها ، لتجحظ عينيها لتقول بتلعثم -: كدب.... لا ... كدب... محصلش انا معملتش حاجه .... عمر : ما أنا قلت ممكن تكون مظلومه والواد بيتبلي عليكي ، ولا حد يكون زقه عليكي ، بس الي متعرفهوش يا حلوه انه سجلك المكالمات الي كنتي بتتفقي معاه فيها هو وصاحبه ( ثم أكمل بسخريه) العميل الي بعتهولي الشركه ... نظر لها بإحتقار وهو يتطلع لها من اعلاها لاسفلها ليكمل حديثه قائلا -: وال **** واخد نسخ من الصور عنده وناوي يساومك عليهم اشربي بقى.... وقف وهم لينصرف ، أمسكت ملك يده وهي تبكي وتتوسل اليه قائله -: ارجوك يا عمر متسبنيش ،انا عملت كده عشان بحبك ، لما عرفت انك اتجوزت ورد كنت هموت ، ملقتش حل غير ده ، ارجوك يا عمر سامحني... عمر بق*ف : اسامحك.... اه انسي ، ربنا بس الي بيسامح ، انتي الي جنيتي على روحك لما فرتي في نفسك ، زيك زي اي واحده فالشارع..... ثم باغتها بنزع ال*قد الملتف حول عنقها ، ليدفعه أرضا قائلا باحتقار -: انتي أرخص من انك تلبسي ال*قد ده ، كنت جايبهولك لما كنت مغشوش فيكي وفاكرك أصلي مش فالصو ، طلعتي ارخص حتى من التراب الي بدوس عليه...... .. مشى وتركها ، وهي تبكي وسط نظرات الجميع من حولهم ، منهم الشامتين ومنهم الذي يتأكله الفضول لمعرفه السبب ، فتحت ملك حقيبتها سريعا ، لتلتقظ نظارتها ، الشمسيه وترتديها سريعا ، لتحجب عينها عن الناس ، لتنصرف سريعا من النادي ، مطأطأه الرأس فيكفي ما فعلته بحق نفسها.... بعد قليل جلست ملك في سيارتها خلف عجله القياده ، لتفكر فيما ألت اليه الأمور ، وقد وضعت نفسها في مأزق لن تستطيع ان تتخلص منه ، فلو سيد هددها فعلا بنشر الصور فقد تفضح امام المجتمع كله ، لم يكن امامها سوى الاتصال بمن تظن انه سينقذها ، ولكن هل سيدفع بها الى الجحيم ام لا...... ؟ (اللهم اض*ب الظالمين بالظالمين واخرجنا منهم سالمين) تفتكروا هتتصل بمين ؟؟؟؟ ده الي هنعرفه بكره انتظروني...... البارت بدري زي ما وعدتكم ، ياريت تقولولي رأيكم... متنسوش الفوووووووت

Read on the App

Download by scanning the QR code to get countless free stories and daily updated books

Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD