الخامس عشر

1711 Words
الفصل الخامس عشر ? وجع الحب ? روني محمد ( سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم) عند الين تجلس الين في غرفتها ، تبكي كعادتها ، وهي تتذكر كل ما مر عليها ، فهي لم تتحمل ان تبقى هكذا ، وهي تشاهد أدم طول الوقت مع غيرها لتقرر ان تحدث اباها بالحقيقه ، فهو بالتأكيد سيتفهم وضعها.... خرجت من غرفتها قاصده غرفه ابيها، لتطرق الباب برفق ، وتدخل بعد ان سمح لها بالدخول ، كان يجلس علي المقعد المجاور للنافذه ويرتدي نظارته الطبيه ويقرأ كتاب ، وما ان رأها حتي نزع نظارته ، واغلق الكتاب ووضعه جواره وقال -:تعالي يا الين.... اقتربت الين منه وجلست في الكرسي المجاور له بعد ان قبلت يده احتراما له .. يوسف : شكلك عاوزاني في حاجه مهمه ، ها قولي على طول في ايه ... الين بتردد : بابا انا سمعت كلامك واديت فرصه لياسر زي ما طلبت مني ولقيت انه هو حد كويس ومحترم واي بنت تتمناه ، بس..... يوسف بحده : بس ايه ، اظن مش محتاج اعتراض ، ومتقوليش انك مش بتحبيه والكلام الفارغ ده... اغمضت الين عينيها بحزن ثم فتحتها لتقول -: لا يا بابا ،مش هقول كده ، انا فعلا مش بحبه ولا عمري هحبه طول منا شايفه ادم قدامي يوسف بغضب : يعني ايه انتي بتتحديني... الين بدموع : لا يا بابا ابدا انا مقدرش اعمل كده ، بس ادم طلع يبقى اخو ياسر... **ت لثواني حتى يستوعب ما قالت ليقول -: اخوه ،، ازاي ؟ ياسر مقلش ان ليه اخوات.... الين بحزن : اخوات من الاب ، ادم كان مسافر عشان كده محضرش الخطوبه ، الا كان زمانا عرفنا من زمان... يوسف : وبعدين ايه العمل ؟ الين : انا جيت وقولتلك يمكن ألاقي عندك الحل... تن*د يوسف بضيق قبل ان يقول -: كده بقيت واضحه ، انتي مش هينفع تكملي مع ياسر وانتي بتحبي اخوه صح ؟ هزت الين رأسها بالموافقه ثم اكمل يوسف كلامه قائلا -: وبردو مش هينفع ترتبطي بادم عشان ياسر اخوه !! **تت ولم ترد وهي تبكي ب**ت.. يوسف بحده : حضري الشبكه بتاعته عشان حجته لازم ترجعله النهارده قبل بكره.... انصرفت هي الي غرفتها سريعا ، تشعر بانها اصبحت كالطير حره طليقه دون قيود.... •••••••••••••••••••••••••••• في المساء يجلس ياسر في احد المطاعم ، يتناول عشاءه وعلى وجهه ابتسامه خبيثه يتذكر مخططته للايقاع بورد ، ليس عليه سوى التنفيذ ، قاطع هذا الشرود دلوف ملك ، لتجلس على الكرسي المقابل له قائله -: نعم!!!! متصل وعاوز تقابلني ليه ؟ ياسر : الناس بتدخل تقول مساء الخير ..... اهلا ،،، ازيكم ،،،،، مش بتقول متصل ليه ، دانا بعتلك حتى عايزك في مصلحه... ملك بحقد : اااه ، مانت عارف مفيش بنا مصالح ، خلاص فركش.... ياسر : ليه يا لوكا كده تزعليني منك نسيتي حبك الاول .... ملك بنفاذ صبر : عاوز ايه يا ياسر خلصني ، لو حد شافنا وراح قال لعمر الدنيا هتبوظ اكتر ماهي بايظه ، خلصني وهات من الأخر.... ياسر : ما هو انا عايزك بخصوص عمر ... ملك : لا انسى مش هقدر اخد منه اي قرش اليومين دول بالذات عمر مبقاش زي الاول ، بقى مركز اوي معايا.... ياسر : انتي تعرفي انه متجوز ورد بنت عمته ؟ ملك بصدمه : ايه!!! ايه الكلام ده ،، لا ده مستحيل ؟ ياسر : ده الي اتوقعته بردو انك متعرفيش ، والا كنتي قولتيلي... ملك بغضب : ياسر انت ناوي على ايه اوعى تكون دي لعبه من ألاعيبك ، انا هتجوز وعمري ما هرجعلك... نظر لها ياسر نظرات استخفاف وقال -: لا يا ملك اطمني انا اكتر واحد في الدنيا دي عاوز عمر يتجوزك ، لانه بصراحه يستاهل ياخد البقايا الي زيك ملك بغضب : ياااااسر لو ملمتش نفسك انا هقوم امشي!!! ياسر ببرود : زعلتي ليه يا حلوه ، هي مش دي الحقيقه ، ولا انتي نسيتي الي فات ، ده حتى شقه اسكندريه تشهد بده.... كورت يدها بغضب ، وهي تكتم غيظها لتقول من بين أسنانها -: خلصني يا ياسر عاوز ايه ؟ ياسر بابتسامه شيطانيه : ايه كده اتعدلي ، ورجعي لوكا حبيبتي ، المهم سي روميو طلع متجوز بنت عمته.... ملك بغيظ : فهمني بس ايه موضوع الجواز ده ، دانا هروح اطينها فوق دماغه هو والبتاعه دي ... ياسر : لا تبقي غلطانه وهتضيعيه من ايدك ... ملك : امال انت عاوزني اسكت ، الزفته دي من ساعه ما جت وانا حاسه ان عمر متغير معايا ، حتى الفرح حدده وكانت الدنيا تمام ، اتفاجأ بيه لغاه عشان والده تعب ، كانه بيتلكك .... ياسر بتفكير : طب والي يخلصك من الي اسمها ورد ، هتعمليله ايه ؟ ملك بفرحه: بجد يا ياسر لو ده حصل ، ليك عندي هديه حلوه... ياسر : لا مش عاوز هدايا... ملك : امال عاوز ايه ؟ ياسر بخبث : ليله من بتوع زمان ... ملك بابتسامه مصطنعة : خلصني بس انت منها ، ونشوف هنعمل ايه.... ياسر : بصي يا سيتي، اول شئ لازم تعرفيه ان جوازه منها عالورق لسه بس ، والدليل انه حدد معاكي ميعاد الفرح ، يعني في نيته انه يتجوزك ، ثاني شئ هو متجوزها عشان يحميها هي وفلوسها ، دي واحده مليونيره ، كلو طمعان ياخد الفلوس دي ، فاتجوزها كام شهر لغايه ما العيون تبعد عنها.... ملك بتفكير : يعني حته الجربوعه دي تطلع معاها الفلوس دي كلها.... ياسر : المهم دلوقتي ، انا عاوزك تدخليني بيت عمر ، عزومه بقى او حفله ، المهم تتصرفي ، لازم يبقى ليه كلام معاها.... وانا أوعدك اني ابعدها عن طريقك خالص... ملك : وده هعمله ازاي ..مانت عارف عمر ما بيطأقش .... ياسر : انا ميهمنيش عمر ، انا عاوز اشوف ورد ، انا راقبتهم ، لقيتها اعده طول الوقت فالفيلا مبتخرجش ،، ولما بتخرج مبتبقاش لوحدها.... ملك : مش فاهمه بردو هعمل كده ازاي ؟ ياسر : هقولك يا سيتي ، اعزميها عالعشا في اي مكان ، بحجه انكم محتاجين تتعرفوا على بعض اكتر.... ملك بسخريه : لا صعبه دي،، احنا مبنطقش بعض ،، تقولي اعزمها ، مش ممكن توافق ، وبعدين لما تيجي تقابلنا وعمر يعرف هيبقى حوار فا** اوي ومفهوم.... ياسر : خلاص اعزمي عمر معاها ، اهو مش هيجي في باله انك مخططه لده ، وهو موجود.... ملك : مش عارفه بقى هفكر .... ياسر : مفيهاش تفكير لازم تسمعي كلامي لو عاوزه ترجعي عمر لحضنك...... ملك بتفكير : ماشي طيب قولى بقى هعمل ايه..... ياسر : بصي يا سيتي...... ********************* في فيلا شريف فات يومين على بدا العمال في اعمال الترميم والنقاشه ، كرهت ورد مكوثها في غرفه عمر لا تستطيع النوم معه في مكان واحد ، تظل مستيقظه حتى وقت متأخر من الليل ، وحينما تتأكد من تعمقه بالنوم تذهب الي الفراش وتنام ، بعد ان تتأكد من وجود فاصل بينهم.... اما عمر فقد اغتاظ منها بشده لا يعلم السبب ولكن لا يريد هذا الجفا والبرود الذي يشعر به تجاهها ، ليستيقظ في احد المرات ويتعجب من كونها مستيقظه قبله على الرغم من سهرها لوقت متأخر من الليل ، مهما يظل يتحرك حولها لا تطالعه ، حتى انها لم تخلق معه حديث من الأصل ، تملك الغيظ منه للحظات ، فهو يحب شجارها المعتاد ، يشعر باشتعال شراره بداخله لا يعلم مص*رها ليفكر في حيله يجعلها تتمرد عليه وتشا**ه كعادتها... كانت ورد جالسه فوق السرير ، وتستند بظهرها الي الخلف ، تتصفح الانترنت عن طريق هاتفها ، وتمسك المبرد الخاص بتهذيب اظافرها ، وهي تتجاهله تجاهل تمام اقترب منها عده خطوات .... رفع حاجبه ليقول بتحدي -: طيب بعد كده اصحا من النوم ألاقي فطاري جاهز وهدومي وجزمتي قبلهم ... لتقول بعدم اهتمام وهي تمسك المبرد وتهذب اظافرها : ده من ايه بقى ان شاء الله ،.... ليض*ب الفراش بكفيه ، لتنتفض هي فزعه ويقول بصوت عالي -: مشوفتكيش قومتي تجبيبلي الفطار وتجهزيلي هدومي ... استغربت هي من فعلته وصوته الذي شق سمعها لتنهض سريعا وهي تركل الأرض بقدميها بغيظ ، وتخرج من الغرفه وتأتي بعد قليل ومعها سناء تحمل صينيه الطعام ، لتطلب منها وضعها على المنضده وتذهب .... بعد خروج سناء دخلت الي غرفة الملابس ، وجاءت بقميص من اللون الابيض ومعه بنطال من اللون الاسود معلقين على شماعه، وتضعهم على السرير ، اما هو كان يراقبها عبر المرأه وهو يقف يجفف شعره ليقول -: الجزمه مش هقول كلامي تاني ،، تأففت هي لتدخل غرفه الملابس وتعود مره اخرى ترمي بحذاءه على الارض امام قدميه .... ليغضب هو من فعلتها ، فيقترب منها وهو يقبض على فكها بقوه قائلا -:الي حصل ده لو اتكرر متزعليش من رده فعلى لتنفض هي يده بعيدا عنها قائله ببرود -: يامي يامي يامي خفت انا كده ، انا سمعت كلامك وجبتلك الاكل والهدوم عشان اريح دماغي مش اكتر ..... عمر: يعني مش همك ، ومش خايفه من عقابى... ورد بتحدي وهي تضع يدها في خصرها قائله بتحدي -: لا مش خايفه ، واعلى ما في خيلك اركبه ... ليباغتها بهجومه عليها يكبلها بين زراعيه ، هامسا اما شفتيها ، حاولت هي التخلص من اسره ولكنها فشلت عمر : متزعليش بقى من الي هعمله ، دلوقتى ليقترب منها اكثر يقبلها بعنف، وبعد وقت ابتعد عنها ، لينظر الي عينيها ، التي تهرب منه ، وهو يفك اسرها ليواليها ظهره ويقول -: انا عاوزك تغلطي معايا كتير عشان انا حبيت ال*قاب ده اوي .. كانت هى مصدومه من فعلته ، لم تتخيل ان يمتلك الجراءه لفعل ذلك ،، لتتحرك لا اراديا الي الفراش ، وتنام وتغمض عينيها وتدثر نفسها جيدا بالغطاء حتى انها حجبت وجهها الذي اصطبغ بالحمره ، دون الرد عليه .... ليبتسم هو فقد شعر ب*عور لم يجربه من قبل ، ليضع يده على قلبه ليهدأ من ثورته ونبضاته المتسارعه ..... ******************* بعد اسبوع في وقت متأخر من الليل ، فقد تخطت الساعه الثالثه بعد منتصف الليل ، كان عمر عائدا من أحد سهراته ، وهو يترنح قليلا ، رأته هي من شباك غرفتها ، التي ما ان سمعت اصوات المفاتيح بالاسفل ، حتي انتبهت واتجهت الي النافذه لتعرف مص*ر الصوت ، فقد كان هو يحاول وضع المفتاح في المكان المخصص له ، ليفشل في ذلك ، لتقع المفاتيح منه ليلتقطها مره تلو الاخرى ، لتهم هي بالنزول ، لتفتح له قبل ان يستيقظ خالها ويجده بهذا الحال المزري .. بعد قليل فتحت له الباب ، ثم دلف الاخر يترنح ، ليقع وينهض مره اخرى ، حتي هي اغلقت باب الفيلا ، ثم حاولت ان تسنده قبل ان يقع مره اخرى ،، ساعدته هي الي ان وصل الي غرفته ، وجلس علي السرير ، وما ان همت بالخروج حتى اوقفها........ يتبع... شكرا بجد علي التعليقات الحلوه... وهستنى رأيكم في البارت متنسوش الفووووووت
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD