السادس عشر

1602 Words
الفصل السادس عشر ? وجع الحب ? روني محمد في وقت متأخر من الليل ، فقد تخطت الساعه الثالثه بعد منتصف الليل ، كان عمر عائدا من أحد سهراته ، وهو يترنح قليلا ، رأته هي من شباك غرفتها ، التي ما ان سمعت اصوات المفاتيح بالاسفل ، حتي انتبهت واتجهت الي النافذه لتعرف مص*ر الصوت ، فقد كان يحاول وضع المفتاح في المكان المخصص له ، ليفشل في ذلك ، لتقع المفاتيح منه ليلتقطها مره تلو الاخرى ، لتهم هي بالنزول ، لتفتح له قبل ان يستيقظ خالها ويجده بهذا الحال المزري .. بعد قليل فتحت له الباب ، ثم دلف الاخر يترنح ، ليقع وينهض مره اخرى ، حتي هي اغلقت باب الفيلا ، ثم حاولت ان تسنده قبل ان يقع مره اخرى ،، ساعدته هي الي ان وصل الي غرفته ، وجلس علي السرير ، وما ان همت بالخروج حتى اوقفها هو قائلا -: اعمليلي قهوه عاوز افوق تركته هي واتجهت الي المطبخ ، ثم اعدت القهوه وعادت بها الي غرفته ، وبعد ان فتحت الباب وجدته نائم على السرير وقميصه ملقى على الارض باهمال ، ويمسك رأسه بكلتا يديه ، ويأن في خفوت ، لتقول -: عمر انت كويس ؟ كان صوت انفاسه عاليه فاجابها بصوت متقطع ويبدو عليه الانهاك - : تعبان .... تعبان اوي يا ورد ورد بقلق : طب انا عملتلك القهوه ، اشربها وهتبقى كويس نهض عمر ليجلس على السرير ، اقتربت هي بخطوات محسوسه ، تمد يدها بفنجان القهوه ، ليقول هو -: تعالى اعدي جنبي شربيني .. توترت هي من هيئته ابتداءا من شعره المشعث وص*ره العاري لتبتلع ل**بها بصعوبه قائله -: لا اشرب لوحدك انا هرجع اوضتي وأنام شدها هو من يدها برفق لتجلس جواره ، ليقول لها -: انتي خايفه مني ؟ هزت هي رأسها بالرفض عمر : انا مش سكران انا مبشربش ولا عمري شربت ، بس مش عارف ايه الي جرالي من ساعه ما شربت العصير ... مدت يدها بفنجان القهوه امام شفتيه ليرتشف القليل ثم قالت -: عصير ايه ، وانت كنت فين ؟ عمر : كنت سهران مع واحد من العملا الي لسه عاملين معاه شغل جديد ورد : وبعدين عمر : اتعشينا ، وطلبت عصير ، وهو طلب قهوه ، بعد ما شربت العصير محستش بالدنيا غير وانا ... ورد بفضول : انت ايه ..... اخذ منها فنجان القهوه ليشربه دفعه واحده ، وينهض ليدخل الحمام متجاهلا لها .... عمر بتعب : روحي نامي يا ورد بعدين نتكلم وما ان اغلق باب الحمام خلفه حتى سمعت صوت ارتطام قوي بالأرض ، لتفتح الباب سريعا ، وجدته يفترش الارضيه وهو غائب عن الوعي حاولت كثيرا ان توقظه ولكن دون جدوى ، حتى انها حاولت حمله الي السرير ، ولكن ثقل جسده بالنسبه لجسدها الصغير لم تستطع ان تحركه الا بضع سنتيمترات ، لتلتقط الهاتف سريعا متصله بالاسعاف ، قبل ان تخرج الي الشرفه وتصرخ مستنجده باحد الحرس الخاص بالفيلا صعد محمود سريعا ، ليحمله ويضعه على السرير ، وهو يحاول ان يوقظه ، ليستيقظ شريف على صوت عربه الاسعاف ويخرج مستندا على عصاءه ، داعيا الله الا يكون اصابهم مكروه.... حمله رجال الاسعاف ، بينما كانت ورد تبكي بهستريا خافت كثيرا من فقدانه ، قلبها لم يتحمل ما حدث ، شعرت بروحها تسحب من جسدها بالبطئ .. اصرت ان تركب معه داخل عربه الاسعاف ، بينما لحقه شريف ومحمود بسياره اخرى... بعد وقت وصلت سياره الاسعاف الى المشفى ، اخذه الاطباء سريعا وقاموا باسعافه ، ليخرج الطبيب بعد قليل شريف بلهفه :حالته ايه يا دكتور طمنا ... الدكتور بعمليه : الحمد لله لحقناه في اخر لحظه ، القلب كان في حاله صعبه كاد شريف ان يقع ،، وهو يتراجع للخلف ، وقبل ان يختل توازنه سندته ورد وجلس على الكرسي شريف : قلب ،،،، قلب ايه ،،، ده عمره ما اشتكا منه !!! الدكتور : ممكن يكون تعرض لأجهاد شديد ده الي خلاه كده ، بس انا شاكك في حاجه... شريف بدموع : حاجه ايه طمني يا دكتور أرجوك... تنحنح الطبيب باحراج ، وهو ينظر لورد ثم قال -: هو كان بيتناول نوع من المنشطات او الم**رات شريف : لا لا لا انا ابني رياضي ... عمرو ما كان زي شباب اليومين دول الي بشربوا الحاجات دي ، ده عمره ما شرب حتى سيجاره لتتذكر ورد ما قاله لها حول العصير لتقول وهي تبكي -: هو قالي انه تعب من ساعه ما شرب العصير ، واغما عليه تقريبا وصحا لاقه نفسه في مكان تاني .... شريف : عصير ايه ومكان ايه يا ورد احكيلي ، متقلقنيش... ورد ببكاء : مش عارفه ، انا مفهمتش حاجه ، هو قالي كان قاعد مع عميل من الشركه وشرب عصير وبعدين اغمى عليه وأما صحا لقا نفسه في مكان تاني... الدكتور : عمتا انا عملتله تحاليل شامله ، وهنعرف ايه السبب الي وصله للحاله دي ... شريف بقلق : ياريت يا دكتور ، وطمنا اول ما النتيجه تطلع ، انا عاوز ادخل اشوفه... الدكتور : طبعا اتفضل بس بلاش اجهاد ولا كلام كتير ، وياريت الزياره متذيدش عن عشر دقايق .... هز شريف رأسه بالموافقه وهو يستند على ورد ليدلف الي غرفه عمر ليطمئن عليه..... •••••••••••••••••••••••••••• تعرض والد الين الي حادث سير اثناء عودته من زياره صديقه بالقاهره ، لتصطدم بسيارته شحانه كبيره وهذا الحادث قد أودى بحياته ، ليترك هاتان الفتاتان بمفردهما يواجهان قبح العالم من حولهم.... بعد عده ايام من انتهاء مراسم العزاء ، كان ياسر طوال هذه الأيام لم يفارقهما يوما ، شكرته الين وأمل على ذلك... وذات يوم كان ياسر يزورهما كعادته ليطمئن عليهما ، فطلبت منه الين ان يتحدثا سويا ، وافق وسار خلفها حتى دخلت الى غرفه الجلوس ليقول -: خير يا الين عوزاني في ايه ؟ الين : اتفضل يا ياسر و قولي تشرب ايه الاول ؟ جلس ياسر أمامها علي الاريكه ، لتجلس هي علي الكرسي المقابل له ، وهي تفرك يديها في توتر بالغ ، بينما امل تقف على باب الغرفه تستمع الي حديثهم باهتمام... ياسر : شكرا يا الين مش عاوز حاجه، قولي بقى قلقتيني في ايه... الين بامتنان : انا مش عارفه اشكرك ازاي على الي عملته معانا ووقوفك جنبنا في الفتره دي.... ياسر : لا شكر على واجب ، انا معملتش غير المفروض كان يتعمل... الين بتردد : ياسر.... انا كنت.... عاوزه اقولك على حاجه ، بس أرجوك تقدر موقفي ومتصعبهاش عليه.. انكمشت ملامحه ليقول -: في ايه يا الين اتكلمي على طول ؟ الين : احنا اتخطبنا لأكتر من 3 شهور تقريبا حاولت فيهم اني اقرب منك ، وانا عارفه انك أحسن حد في الدنيا ، كنت بتسعى ديما تكون جنبي وترضيني ، بس..... (ابتلعت ل**بها بصعوبه قبل ان تكمل حديثها ) انا مش قادره اعتبرك غير اخ او صديق وليه فضل كبير عليه عمري ما هنساه... ياسر بحده : يعني ايه ؟ تنحنحت الين قبل ان تقول -: احنا مش هينفع نكمل مع بعض يا ياسر ، مش عيب فيك ، لا ابدا... انت بجد احسن راجل فالدنيا ، ومليون بنت تتمناك ، بس انا الي مش هقدر أكمل.... لم ترى فى عينيه سوى الظلام ، لتبتلع غصه في حلقها وهي تنظر له في ثبات منتظره رده فعله ، التي من الواضح انها لا تبشر بالخير نهض من كرسيه ليقترب منها عده خطوات ، ووقف امامها بهيبته ، وضعت يدها على خاتم الخطبه تحاول خلعه من يدها ، شهقت برعب حينما وجدت يده الغليظه تقبض على اصابعها بقوه تمنعها من خلعه ، حاولت هي افلات يدها ولكن دون جدوى ، شدها بيده الأخرى بقوه لتقف امامه ، ليقول بصوت أشبه بالفحيح -: مش ياسر العمري الي يتساب يا بت ***** ورفع يده وهوى بها فوق وجنتها ، صرخت من شده الألم ، لتتراجع الي الخلف وتهوى علي الكرسي ،فأقتحمت أمل الغرفه سريعا لتطمئن على اختها وهي تقول -: في ايه يا الين ااا.... ابتلعت باقي الحروف في حلقها عندما رأت اثار يده على وجهها ، جذب ياسر الين من طرحتها ، وقفت تبكي وهي تحاول ان تتخلص من يده ، اندفعت امل تجاهه تض*به وتحاول ان تخلص اختها من براثنه ، ولكن دون جدوى ، ليمسك أمل بيده الأخرى دافعا بها نحو الحائط لتسقط على الأرض تتأوه وتبكي.... ثم اقترب بوجهه الغاضب من الين حتى لفحت انفاسه الساخنه وجهها... ياسر بغضب : عاوزه تسبيني أنا ياسر العمري عشان كلب زي ده ، مفكره انه هيبصلك ولا يعبرك ، انتي ولا حاجه ، فاهمه ولا حاجه ... ثم دفعها بقوه ناحيه أمل ليسقطا الاثنين معا مره أخرى ، وكانت كلا منهم تحتضن الاخرى وتبكي بهلع خوفا من بطش ذلك المجنون ... سار بالغرفه يمينا ويسارا دون هواده ، فكان أشبه بالثور الهائج ، ركل الكرسي بقدمه بقوه ليسقط على ظهره ، بينما كان ص*ره يعلو ويهبط واكنه في سباق للعدو ، وانفاسه التي كانت تكاد ان تحرق الغرفه بل المنزل بأكمله... اقترب من امل عده خطوات لينزعها من حضن اختها ، ممسكا بزراعها بقوه حتى كاد ان يعصره في يده ، بينما هي حاولت بكل ما اوتيت من قوه ان تدفعه بعيدا عنها ، ولكنه لم يتحرك قيد انمله ، ليقول بصوت شيطاني مميت -: عقلي اختك وخليها تنسى الي بتفكر فيه ، مش ياسر العمري الي يتساب عشان كلب زي آدم... ثم دفعها بقوه لتسقط مره أخرى ، حتى كاد ان تنقطع انفاسها من شده البكاء ، اما الين فقد فقدت الوعي قبل قليل ، فلم تتحول صدمتها به وما تحول اليه ليصبح وحشا كاسرا ...... ••••••••••••••••••••••••••••••••• ( لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ) رأيكم في البارت... تفتكروا عمر حصله ايه ؟ ومين عمل فيه كده ؟ وياسر هي عن مل ايه في الين ؟ وهل ياسر ليه علاقه بموت والدها ؟؟؟؟ كل ده هم نعرفه فالحلقات الي جايه قراءه ممتعه متنسوش الفوووووت
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD