السابع عشر

1670 Words
الفصل السابع عشر. ? وجع الحب ? روني محمد جلست امل جوار الين تبكي ، وهي تحاول ان تض*بها بخفه على وجهها حتى تستعيد وعيها ، بينما تطلع ياسر لهما بعينان تشتعل كالجمر ، ليخرج من الغرفه ثم خرج من المنزل صافعا الباب خلفه بقوه... بعد قليل جلس خلف عجله القياده وهو يتذكر ما حدث قبل وفاه يوسف... فلاش بااااااااك ياسر : أؤمرني يا عمي حضرتك طلبت تقابلني... يوسف : بص يا ياسر انا من يوم ما دخلتك بيتي وانا اعتبرتك ابني .. قاطعه ياسر قائلا -: ربنا يخليك يا عمي ،ربنا يعلم معزتك ايه في قلبي ، انا بعتبرك والدي الي اتحرمت منه.... يوسف : شكرا ليك يا بني ، واوعدك ان غلاوتك عمرها ما هتتغير عندي وانا هفضل برضو في مقام ابوك لو احتاجتني في اي وقت ، الين كانت قالتلي انك ليك اخ صح الكلام ده ؟ ياسر : اه آدم اخويا من الاب ، قريب قوي هعرفه على حضرتك... هز يوسف رأسه بالموافقه قائلا -: ان شاء الله ، انا بعتلك النهارده عشان أقولك ان كل شئ قسمه ونصيب ، انا مكنتش اتمنى احسن منك عريس لبنتي... صك ياسر على اسنانه بقوه حتى كاد ان يهشمها ، حاول جيدا ان يخفي غضبه ليخرج صوته بصعوبه قائلا -: ممكن اعرف السبب ؟ يوسف : ولله يابني انت شاب ما يتعيبش ،( ثم أكمل بكذب) كل الحكايه ان الين كانت رافضه الارتباط وكانت عاوزه تكمل دراسات عليا تبع كليتها ، وانا اصريت عليها انها تتخطبلك ، على أمل انكم تتفقوا ، بس اظاهر مفيش نصيب... ياسر : ومين قالك اني همنعها من دراستها... يوسف بضيق : ما هو يا بني مش هينفع تربطك جنبها 5.....6 سنين ، عمتا لو في نصيب ليكم مع بعض مفيش حاجه هتفرق ما بنكم...... شبكتك يابني هبعتهالك لغايه عندك بكره بإذن الله ) وفي اليوم التالي علم يوسف بمرض صديقه المقرب "شرىف الأنصاري " ليسافر على عجاله ليطمئن على احواله ، وبينما هو عائدا اصطدم في الطريق بالشاحنه ، وقد وافته المنيه " بااااااااك وصل ياسر الي منزله واستقبلته والدته ، فلم يعجبها مكوث ابنها جوار الين وذهابه اليها لتقول -: طبعا كنت عندهم مش كده؟ ياسر بحده : ماما انا راجع تعبان ومش فايق للكلام ، لو هتتخانقي معايا زي كل يوم فوفري كلامك لبكره... نازلي : انا مش عارفه ايه الي عجبك فالبتاعه دي ، متمسك بيها على ايه ؟ وبعدين مانت خلاص فرقت بينها وبين آدم عاوز منها ايه تاني ؟ لم يرد عليها ، وتجاهل حديثها وكأنه لم يستمع اليها ، ليقول وهو يصعد السلم متجها الي غرفته -: ارتاحي يا نازلي هانم انا مش هسيبها غير وهي مراتي.... نازلي بغضب : انت اتجننت عاوز تجوز واحده ، وتشيلها اسمك وهي بتحب اخوك... لم يرد عليها فقد دلف الى غرفته وصفع الباب خلفه ، بينما نازلي ظلت تتحدث بكلام غير مفهوم ، وهي تمني نفسها بافساد هذه الزيجه..... ********************** بعد عده ايام خرج عمر من المشفى بعد ان استعاد صحته ، كانت ورد تداوم على زيارته يوميا ، ولكن ما اثار تعجبها ان ملك ، لم تفكر طيله هذا الوقت ان تتحدث معه او تزوره ، هل من الممكن ان يكون دب خلاف بينهم ادى الي انفصالهم ، ابتسمت بسعاده لذكر هذه الكلمه ، ليتعجب عمر من ابتسامتها البلهاء التي لا مبرر لها لينتشلها من بحر افكارها قائلا -: انتي بتضحكي على ايه ؟ نظرت له بصدمه ، لتربش بعينيها عده مرات حتى تستحضر فكره تبرر له لتقول -:احم ، مفيش افتكرت حاجه كده ، متحطش في بالك ، المهم دلوقتي هي ملك متعرفش انك كنت تعبان وفي المستشفى ؟ على ذكر اسمها تغيرت ملامحه وتجهم وجهه قائلا باقتضاب -:لأ وقبل ان تغرقه بأسالتها التي لاحصر لها قرر الانسحاب الي غرفته ،ليقول -: انا هطلع انام تصبحي علي خير... الين : استنى انت مش هتتعشا... عمر : لا مش عاوز اتعشي انتي..... زمت شفتيها ورفعت كتفيها وهي تقول -: طيب براحتك ..........، اه صح عمر استني عاوزه اتكلم معاك في موضوع.... بعد ان وقف ليصعد الي غرفته ، تراجع ليجلس مره أخرى قائلا بنفاذ صبر -: قولي عاوزه ايه ، وياريت متسألنيش عن ملك... استغربت هي من لكنته لتقول -: لا مش هسألك ، اصلا المفروض هي اول حد يكون جنبك فانا استغربت مش اكتر انها مكنتش موجوده... عمر باقتضاب : هتقولي عاوزه ايه ولا اطلع انام... ورد : خلاص يا عم انا مالي ، المهم انا عاوزه اشتغل ، انا كلمت خالو وقالي قولي لعمر.. عمر : وانا مش موافق.. ورد : انا أصلا مش باخد رأيك ، ميهمنيش توافق ولا متوافقش ، انا بس بقولك من باب العلم بالشئ... عمر : انتي يا بت ع**طه ولا بتستعبطي ، شوفي مين هيسيبك تشتغلي ، انا لايمكن اوافق عالشغل ده ابدا ، ده على جثتي .. ورد : ده اخر كلام عندك ؟ عمر : مستحيل اوافق شغل ايه يام شغل... ورد بهمس : هنشوف كلام مين الي هيمشي... في اليوم التالي أشرق وجهها فرحا ، وهي تتجه نحو المقعد التي اشار لها بالجلوس عليه خلف المكتب الصغير ، واضعه اللاب توب الخاص بها أمامها ، لتبدأ بكتابه ما يلقيه عليها ، وهي تض*ب بيدها فوق لوحه المفاتيح سريعا بمهاره تحاول ان تجاريه ، بينما هو ظل يزيد سرعه إلقاءه للكلمات وهو يتعمد ذلك ، حتي تعثرت ولم تستطع ان تواكبه ... بينما هو لاحظ ذلك فأخذ ينظر لها بانتصار ليقول -: شوفتي طلعتي مش نافعه في حاجه ، قومي بقى روحي ... نظرت له بغيظ وقالت -: تصدق انك بارد ومستفز ، وانا الي كنت عملاك مدير وبرستيج قدام موظفينك ... عمر بغيظ : ل**نك ده يستاهل قطعه... وانا بقا هربيكي على طوله ل**نك دي .... ورد : تربي مين ، اجري اجري ، انت اخرك تربي قطه ولا كلب ، روح شوفلك اي حته اعد فيها ... م: حته !!... يابيئه ايوا اظهري بقا علي حقيقتك ، وقال ايه راسمه علينا الدور انك بنت ناس ومتربيه تربيه خوجاتي انتي متأكده انك كنتي عايشه في المانيا !! ورد ببرود : sure عمر: اشك !!! انتي اخرج زريبه ابوعلي ، وكده بكرمك كمان نظرت له بغيظ لتقول : انا زريبه يا بياع البليله عمر : جبتي منين بياع البليله دي ورد : من عالنت ، انا مصاحبه تقريبا100 صديق مصري كانو بيعلموني ، واهو علامهم جه بنتيجه ، بقولك ايه انت فرهدتني ، انا جعانه ، تعالا نتغدى ونبقا نكمل عركه بعدين ضحك الأخر بملئ فاه قائلا -: انتي ازاي كده ، خدي هنا هو فين الزرار ردت هي بلا مبالاه لتقول -: زرار ايه ؟ عمر : الزرار الي بتتحولي منه .. ورد : تعالا بس نروح ناكل عشان اقدر اصد قصادك ، انا هنجت خلاص ... عمر : ولله انا شاكك في قواكي ال*قليه.... ورد : متركزش معايا بس ، وخدني على قد عقلي ، وبلاش العند ، عشان كلو بيجي فوق دماغك فالأخر ، فكل عيش وانت ساكت.... اقترب منها عده خطوات ، لترجع بكرسيها الي الخلف ، ليميل هو عليها ، ويمسك الكرسي بكلتا يديه محاصرا لها ، ابتلعت ل**بها بصعوبه لتقول -: انت بتبصلي كده ليه ، انت هتتحول ولا ايه ؟ عمر : عارفه يا ورد انا كتير بحس اني ببقى عاوز ا**رلك عضمك ، واحبسك واعاقبك على طوله ل**نك ، بس بتصعبي عليه ، من يوم الي حصلك أول مره شوفتك فيها وانا عرفت انك بوق اخرك كلمتين ، وممكن تموتي لو حد نفخ فيكي.... توترت ورد من قربه منها ، لتقول بتلعثم -: طب ،، وسع كده الدنيا حر... دفعته برفق ليبتعد عنها قليلا ،اما هي وقفت متجهه الي النافذه ، تداري توترها ، شعر هو بتأثيره عليها ليقول -: يلا بينا عشان نتغدا التفتت له لتسحب حقيبتها من على الكرسي ، وتنسحب خارجه من الغرفه ، دون ان تتفوه بكلمه ، اما هو إلتقط مفاتيحه ومتعلقاته من مكتبه واتبعها الي الخارج....... ••••••••••••••••••••••••••• وقفت الين في الشرفه الملحقه لغرفتها ، واستندت على حافه السور بزراعيها ، وأغمضت عينيها لتستمتع بالهواء المنعش، قبل ان يقطع صوت هاتفها تلك الخلوه ، فتحت عينيها وهي تمسك بهاتفها وهي تعاود الدخول الي الغرفه.... الين : ازيك يا عمو حضرتك عامل ايه ؟ شريف بحزن : طمنيني عليكي يا الين انتي وأمل انا عارف اني قصرت معاكم ومجتش العزا بس عمر ابني كان تعبان وفالمستشفى ، بس ان شاء الله من بكره انا هجلكم بنفسي واخدكم تعيشوا معايا فالقاهره.... اغمضت عينيها بحزن ، لتنساب الدموع من عينيها وهي تقول -: ارجوك يا عمو ما تسبناش احنا ملناش حد غيرك ... شريف بدموع : طبعا يا الين انتي وصيه الغالي ، حضروا شناطكم وحاجتكم وان شاء الله الصبح بدري هكون عندك... الين : حضرتك تنورنا يا عمو... اغلق شريف الخط مع الين وهو يتذكر وصيه صديقه فلاش بااااك يوسف : اسمعني يا شريف ، انا بناتي ملهمش حد فالدنيا غيري ، ولو انا مت مفيش حد اقدر اوصيه عليهم غيرك... شريف : انت بتقول ايه بس يا يوسف ، بناتك في عنيا وكل حاجه بس وانت معاهم ربنا يبارك في عمرك ، متقوليش كلام يزعل يا راجل... رتب يوسف على كتف صديق عمره قائلا -: فاكر يا شريف ايام عمرنا الي عشناها مع بعض دي كلها مفرقناش غير الجواز ، الي خلاك تنقل كل حاجه وتيجي تعيش فالقاهره ، كل ده عشان تبقى جنب حبيبه القلب... ضحك شريف بملئ فاه ليقول -: ههههههههههه يا راجل انت لسه شيلهالي ، ماحنا كنا بنزور بعض كل اسبوع.... يوسف : اه لما كانت بتتخانق معاك وتقولك انا حاسه انك بتحب يوسف اكتر مني... شريف : هههههههههه الله يرحمها.، ياريت الايام دي ترجع تاني... يوسف بحزن : مبترجعش ..... الايام الحلوه مبترجعش ،،، المهم انا مش جي عشان ازورك عشان تعبان وكده لا انا عارف ان صحتك بومب وكمان احسن مني... انصت شريف له باهتمام قائلا -: قول يا يوسف ايه الي جواك واجعك وقالقك كده... يوسف : انا بوصيك على بناتي يا شريف لو مت ولا جرالي حاجه دول امانه اخوك ، اوعى تسبهم... شريف بحزن : ايه الي انت بتقوله ده ، ربنا يد*ك الصحه والعمر كله ليك يا صاحبي... بااااااااك مسح شريف دمعه فاره من عينيه................ ••••••••••••••••••••••••••••• ( اللهم صل وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم ) رأيكن فالبارت...... متنسوش الفوووووت
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD