الفصل الثالث

1922 Words
الفصل الثالث ? وجع الحب ? روني محمد ( لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين ) في المساء تقف تلك الفتاه الشقراء ذات العيون الزرقاء ، امام منزلها ، ترتدى فستانا من اللون الزهرى وتطلق شعرها يتمرد بانسيابيه على ظهرها ، نظرت في ساعه يدها وتأففت بضيق لتقول -: كده يا عمر تتأخر عليه ساعه بحالها ، انا غلطانه اني استنيت كل ده ، ماشي يا عمر لو مكنتش وريتك . قاطعها صوته الرجولى الاجش قائلا -: توري مين يا لوكا سمعيني كده تاني كنتي بتقولي ايه!! انتفضت هي ،لتضع يدها فوق قلبها قائله بلهاث -:حرام عليك يا عمر خضتني ... اقترب هو منها ، لتتراجع الي الخلف خطوه ، وهي تحتضن حقيبتها امام ص*رها وكأنها درع يحميها ،ليقول وهو يتصنع الجديه : سمعيني كده تاني ، هتوري مين!! تصنعت هي الامبالاه لتقول -: ولا حاجه ، انا كنت بكلم نفسي اصلا . عمر : مجنونه يعني ! ملك بغيظ : ماشي يا عمر هي دي وحشتيني بعد الغيبه دي كلها ، انا غلطانه اني استنيتك كل ده ، انا ماشيه .. حملت طرف فستانها بيدها وهي تتجه الي سيارتها ، وتض*ب الارض بقدمها بغيظ ، تخطاها سريعا وهو يقف امامها يمنعها من استكمال طريقها للسياره قائلا -: وحشتيني يا لوكا ، ايه الحلاوه دي كلها ، انا مقدرش على زعل القمر ده ، ما تفكك من الحفله والدوشه دي وتعالى نسهر في اي مكان ... ملك : لا ، انت عارف نيره زي اختي ومش هينفع اسيبها في يوم زي ده ، وكفايه اني اتأخرت عليها .... عمر بتهكم : تتعوض الخطوبه الجايه يا روحي ، ماهي بقيت بتتخطب وتفركش كل شهر تقريبا ... ملك بغيظ : ده نصيب ، هتعمل ايه يعني نصيبها كده .. عمر : ههههههه دي خلصت على نص رجاله المحروسه ، وداخله عالدول المجاوره .. ض*بته ملك في ص*ره بغيظ لتقول -: وليك نفس تهزر كمان ، طب وسع من طريقي عشان انت اخرتني .... تأفف بضيق ، ثم امسك يدها واتجه بها الى سيارته ، واجلسها ، ثم التف حول المقود .... بعد دقائق داخل السياره ملك بفضول : امال فين هديتي... تصنع عمر اللا مبالاه وانشغاله بالقياده قائلا -: ملحقتش اجبلك هديه المره دي يا لوكا سامحيني... ملك بضيق : كده يا عمر انت مبقتش تحبني زي الاول... عمر : منا كل مره بسافر برجع بجبلك هدايا ، مجتش من مره... ملك : انت عارف يا حبيبي ، ان الهدايا دي بتبقى تذكار منك من كل بلد سافرتها من غيري عشان تفكرني بيك وانت مسافر ، بس انا بجد زعلانه ، كنت افتكرني باي حاجه... عمر: انا ميرضنيش زعلك يا حبيبتي ، اوعدك اننا لما نتجوز هخدك وألففك العالم كله ، مش هنسيب بلد غير لما نزورها سوا ... وضع يده في جيب جاكيته وأخرج علبه مخمليه وقدمها لها. عمر بحب : اتفضلي يا حبيبتي ، لو هو ده الي بيثبتلك اني بحبك ، فانا بموت فيكي .. تهللت اساريرها لتلتقط العلبه سريعا وتفتحها بلهفه ، لتجد سلسال صغير وبه قلب مرصع بالألماز يزين المنتصف بأسمها "ملك"... اقتربت منه لتحتضنه وتقبله وتقول -: شكرا يا حبيبي حلوه اوي ، انا بحبك اوي يا ميرو ...... عمر : ميرو!! انا بقول بلاها الخطوبه دي وتعالي نعمل حفله لينا عالضيق ، لينا انا وانتي وبس... (وغمز لها) ملك بتحزير : عمررررررر عمر : خلاص انا غلطان انا كنت عاوز أقولك ميرو بيحبك قد ايه ، بس خلاص انتي الخسرانه... استووووووب ( ملك فتاه جميله في اواخر العشرينيات ، شقراء ذات عيون زرقاء كأمواج البحر ، تحب عمر كثيرا ، تعرفت عليه في احد الحفلات ، لتظل تلاحقه من مكان الي اخر ، حتى وقع في حبها ، واستسلم لها ، ليعلنوا خطبتهم بعد شهور قليله ) ****************** في فيلا شريف دلفت ورد برفقه شريف في احد الغرف التي يبدو عليها الطابع الانثوي ، لتتجه الى السرير تجلس عليه وهي تتأمل الغرفه بسعاده ليجلس جوارها شريف قائلا -: دي بقي هتبقى اوضتك ، من ساعه مانتي بلغتيني برجوعك مصر وانا جهزتها عشانك ، لو حبيتي تغيري فيها اي حاجه على زوقك براحتك ، قوليلي وانا هعمل اللازم ... ورد : جميله اوي يا خالو ، شكرا ليك ، مكنش فيه لزوم لتعبك ده ... شريف بحب : دانتي بنت الغاليه يا ورد ، انتي مش عارفه امك كانت غاليه عندي ازاي ، وانتي من ريحتها فغلاوتك متقلش عنها ابدا ... ورد : انا عارفه يا خالو ، ربنا ميحرمنيش منك ... شريف بحب : عارفه يا ورد ناهد مكنتش بس اختي الوحيده ، لا دي كانت بنتي ، لما قررت تسافر مع ابوكي كنت حزين اوي بس قولت اسيبها تشوف سعادتها فالمكان الي بتحبه ، وكنت بزورها من الوقت للتاني ، اما بقى لما تعبت وبعديها بفتره صغيره ماتت ( ثم اكمل بدموع ) حسيت ان روحي هي الي ماتت ، انا لغايه دلوقتي مش مصدق موتها ، بعد بفكر كتير واقول لنفسي انها مسافره واكيد هترجع ، كنت بسافر عشان اشوفك واملي عنيه منك ، تعرفي يا ورد انك فيكي كتير منها نفس ملامحها البريئه والجميله ، مسبتيش منها حاجه نظره عنيها ، جنانها ، رقتها .... اقتربت منه تحتضنه ، لتنساب الدموع من عينيهم ، لتذكرهم والدتها المتوفاه ... ليبتعد هو عنها بعد ان مسح دموعه ليقول -: نامي وارتاحي يا حبيبتي دلوقتي ، احنا لسه هنعد مع بعض كتير ونتكلم في كل حاجة ، انا هكلم حد دلوقتي من الشغالين يجبلك الاكل هنا ... لتبتسم له ، وهي تهز رأسها بالموافقه ..... اعتدلت على السرير ، لتأخذ وضع النوم ، ليقوم هو بدثرها بالغطاء جيدا ، وهو يبتسم لها بحب ، فقد اعادت الحياه بداخله مره اخرى..... ~•~•~•~~•~•~•~•~•~•~••~•~•~ احيانا نظل كالعالقين بين السماء نشعر حينها بتوقف الانفاس ، فيتوقف القلب معه ، تبدو لنا الحياه بلا نكهه ، تنساق اقدامنا الى المجهول .... كانت الين تجلس بين الجميع شارده بعيدا كل البعد عن احاديثم ،،، يجلس ذلك العريس المزعوم امامها ، ي**ق نظراته منها بين الحين والاخر ، بينما تجلس والدته بمنقارها المدبب تتفحصها بتعجرف و نظرات حاده ...... تبادل ياسر الحديث مع والدها في امور شتى بينما هي لم تشترك معهم في اي حديث ، الا حينما تقوم والدته باطراء عليها سؤال وكأنها في مكتب تحقيقات ، لتجيب ببضع الكلمات وتعاود ال**ت مره اخرى ، الى ان شعرت بالاختناق منهم وكأن المكان قد نفذ منه الهواء ،لتنهض وتتجه الى غرفتها ، بعد ان استأذنت بالانصراف ، لعلها تجد هواءا تتنفسه بعيدا عنهم ..... بعد قليل سمعت اباها يتبادل السلامات بينهم ويودعهم بكل ترحاب وسرور ، عزمت هي على الاستكانه في سريرها وتصنع النوم قبل ان يأتي اليها والدها ويعنفها ، لم تفوت لحظات الا ووجدت باب غرفتها يفتح بعنف ، ويقف والدها يطالعها بنظرات قاتله ليقول -: هي دي مقبلتك للضيوف الي جاييين بيتك ... لم تستطع تصنع النوم فأباها بالتأكيد كشفها ، اعتدلت هي من مجلسها لتقول بلا مبالاه -: منا اعدت معاهم اهو زي ما طلبت اعمل ايه تاني .. يوسف : بوزك الي قدامك شبرين ، ولا كلامك مع الست والدته الي من تحت الضرس ، وبالاخير تقومي بكل قله زوق وتسبيهم وتدخلي اوضتك ، ابقي قابليني لو بصوا تاني في وشك .... الين بهمس: احسن بردو ... يوسف بغضب : اعملى حسابك ، انتي هتتجوزي ياسر العمري ورجلك فوق رقبتك ، وفتره الخطوبه مش هخليها تعدي ال6 شهور ، فكري كده واعقليها ، الي بتعمليه ده مفيش منه فايده ، وفالأول ولا فالاخر مش هتتجوزي غير ياسر بس هو يوافق .... الين بدموع : ليه كده يا بابا انت عمرك مغصبتنا على حاجه تقوم تغصبنا عالجواز ... يوسف : انا دلعتكم كتير ، وده سبب الي انتي فيه ده دلوقتي ، ياسر حد محترم وخلوق ، ومش هيتعوض لو ضيعتيه من ايدك ... خرج وصفع الباب خلفه بقوه ، فلم يترك لها المجال لتعترض .... بينما هي احتضنت وسادتها ، وظلت تبكي بقهر حتى غلبها النوم.... ~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~ في فيلا ياسر العمري تجلس تلك السيده المتصابيه والمتسلطه تضع رجل فوق الأخرى بتعجرف ، يبدو عليها اشتعال نيران الغضب داخلها ، يجلس ياسر في الكرسي المقابل لها لا يبالي بغضبها الذي لا سبب له من وجهه نظره لتقول وهي تضغط على اسنانها -: البنت دي متنفعناش يا ياسر ، انا مربتاكش العمر ده كله وتعبت فيك عشان تيجي واحده زي دي تمسح بكرمتنا الارض ومتعملناش اعتبار كده ... استغرب هو من حدتها ليقول -: مالها يا امي هي كانت عملت ايه ؟ نازلي بغيظ : يعني ما شوفتش قله زوقها لما قامت وسابتنا قاعدين ... ياسر : طب ما هي استأذنت قبل ما تقوم وبعدين احنا مشينا بعدها على طول ... نازلي : بردو مكنتش مفروض تعمل كده ، ولا بوزها الي كانت اعده مص*رهلنا ، هي كانت تطول واحد زيك ، انا مش عارفه ايه الي عاجبك فيها مانا ياما جبتلك بنات احلا منها كتير وبنات عائلات راقيه ، اشمعنى دي ... ياسر بنفاذ صبر : النصيب يا امي انا مش هتجوز غير الين ، فمتتعبيش نفسك وتكرهيني فيها ... حاولي تحبيها ومطلعيش فيها عيوب الدنيا ، الين كويسه بس يمكن هي عشان مش اخده علينا او م**وفه عملت كده.... نازلي بغضب : يعني مش فارق معاك اهنتها لينا ... ياسر بحده : بصي انا عارف نيتك في كل مره بطفشي فيها اي عروسه بفكر فيها ، بس المره دي انا هتمسك بالين حتي لو اخر يوم في عمري مش هسيبها ، دي بالذات انا حطيت عيني عليها ومش هسيبها غير لما تكون مراتي ... نازلي بتلعثم : انا ... انا يا بني ميهمنيش غير سعدتك ، ومش عاوزه غير مصلحتك ، كان نفسي تختار واحده تحبك وتخاف عليك ، مش عوزاك تغلط غلطتي باختياري لابوك ، اه لو مكنتش ملك اتخطبت ، فضلت اقولك تعالا اخطبهالك بس انت فضلت تأجل لغايه لما راحت من ايديك.... ياسر : انسي يا ماما زمان ده عدى وفات مش عاوزين نفتح في الي فات المهم في الي احنا عايشينه دلوقتي ، اما بقى بالنسبه لملك فهي اتخطبت وبتحب خطيبها وانا طول عمري بحبها زي اختي عمري ما هعتبرها غير كده .... ثم نهض واندفع خارجا من الغرفه ومن الفيلا باكملها ، يحب والدته كثيرا ، ولكن مالا يحبه هو معاملتها له وكانه طفلا صغيرا يحتاج دائما الي توجيهها ، الي جانب انها كانت طول الوقت تتدخل في اختياراته وتنتقدها ، وكل ما يهمها هو الثروه والمظهر الاجتماعي .... استووووووووب ( ياسر العمري رجل اعمال في منتصف الثلاثينيات ، وحيد والدته نازلي هانم ، حاولت كثيرا ان تقرب بينه وبين ابنة صديقتها ملك ، ليتزوجها ظنا منها انها هي من تناسب عائلته،، ولكن ملك خذلتها حينما قررت ان ترتبط بشخص اخر ، ولكن نازلي لم تيأس وستظل خلفها الي ان تفسد خطبتها وتتزوج بياسر ) ~•~•~•~•~•~~•~•~•~•~•~•~ في اليوم التالي هبطت ورد درجات السلم بخطوات محسوسه لتتجه الي غرفه الطعام ، بعدما ارسل اليها شريف احد الخادمات لكي تأتي وتتناول الطعام معهم ... دلفت الي الغرفه ، لتجد شريف يجلس بانتظارها على رأس المائده ، بينما عمر يجلس ويواليها ظهره ، ابتسم شريف لها ، ووقف يستند بيده على السفره ، لتقترب منه سريعا تمسك يده الاخرى وتحتضنه بحب ابوي ، إلتفتت لذلك الجالس وهي تبتسم بخجل .. ليقول شريف : اعرفك يا ورد على عمر ابني ... وما ان التفتت حتى جحظت عينيها وتلاشت ابتسامتها وحل محلها الزعر والصدمه ، شهقت بخوف وهي تتراجع للخلف و تضع يدها على فمها تكتم صرختها..... وجع الحب روني محمد ،،،، رأيكم يهمني ليه ورد خافت من عمر ؟ وهل هو نفس الراجل الي خ*فها ولا لأ ؟ وادم والين مصيرهم ايه ؟ طب نازلي هانم هتقدر تفرق بين عمر و ملك ، وياسر يبفوز بيها ؟؟ ده الي هنعرفه فالحلقات الي جايه انتظروني،،،،،،،،،،
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD