الفصل الثاني
? وجع الحب ?
روني محمد
( لا اله الا انت سبحانك إني كنت من الظالمين)
تن*دت بحب بعدما احتضنت الرساله ، ثم طوتها ووضعتها في المظورف الخاص بها ....
------- -: لسه أعده بتقري جوباته ..
كان هذا صوت أمل اخت إلين ...
دمعت عين إلين لتقول بحزن
-: فات شهرين ومبعتش حاجه ، وكل ما أتصل بيه مش بيرد عليه ..
أمل : تلاقيه مشغول او عنده شغل
الين : ده حتى تليفونه مقفول ، ده عمره ماعملها ، من ساعه ما سافر من 3 سنين
أمل : أقولك علي حاجه ومتزعليش
الين : لا متقوليش ، انا مش ناقصه وجع قلب
أمل : انتي عارفه رأيي من ساعه ما سافر فجأه من غير ما يقولك ، وانا شايفه انه.....
قاطعتها الين وهي تبكي
-: خلاص يا أمل متكمليش.......
ليقاطع كلامهم صوت رجولى قائلا
-: مالك يا لي لي زعلانه ليه ، البت أمل دي هي الي بتخليكي تعيطي كده !!
كان هذا صوت والدها يوسف
أمل بمرح : وانا مالي يا لمبي ، انا معملتش حاجه
مسحت الين دموعها سريعا لتقول
-: مفيش ، ده بس الهوا هو الي خلا عنيا تدمع ..
يوسف : الهوا بردو ، ماشي هعمل نفسي مصدقك... المهم انا عاوز اتكلم معاكي في موضوع ، ياريت تسبينا لوحدنا يا أمل ....
أمل بمرح : كده يا چو عاوز توزعني...
يوسف : لا حبيبتي انا بس عاوز انفرد بالقمر ده شويه...
أمل : ماشي اذا كان كده امشي انا عشان مبقاش عازول....
خرجت أمل ثم اكمل حديثه قائلا
-: بصي يابنتي انا مش هعشلكم العمر كلو
الين بلهفه : بعد الشر عنك يا بابا ربنا يد*ك الصحه
يوسف : الموت علينا حق يا بنتي ، ومحدش ضامن عمره .
اقتربت هي منه لتمسك يده وتقول
-: مالك يا حبيبي حاسس بايه
يوسف : انا كويس يا حبيبتي ، بس نفسي اطمن عليكم قبل ما اموت ..
الين بحزن : تاني يا بابا انت بتخوفني ليه ؟
يوسف : اسمعيني يا بنتي ، انتي من وانتي عندك 17 سنه ياما كان بيتقدملك ناس ، وكنت برفض عشان لسه صغيره ، ولما بقى عندك 20 سنه ، قولت اعرض عليكي الموضوع لقيتك بترفضي ، قولت ماشي عشان دراستك ، انما دلوقتي انتي خلاص اتخرجتي مبقاش ليكي حجه ..
الين : بابا انا ...
يوسف : اسمعيني يا بنتي للأخر ، في رجل اعمال اسمه ياسر العمري متقدملك ، واما سألت عليه لقيته ،،، انسان محترم وخلوق ، ومفيش احسن من كده
الين : بس يا بابا انا كنت
يوسف : ريحيني يا بنتي ، انا مش هضغط عليكي ، خليها فتره خطوبه لفتره حددوها سوا ، وفالفتره دي اتعرفوا على بعض وافتحى قلبك ،اديله فرصه (ثم أكمل بتحزير) واعملي حسابك ، انا مش هقبل بأعذار تانيه ، لو كان في حد تاني في حياتك ، وكان راجل وشاريكي ، مكنش اتأخر انه يجي ويدخل البيت من بابه ..
الين بدموع : انا كنت بس
قاطعها يوسف قائلا بحزم : الموضوع منتهي ، انا خلاص اتفقت مع الناس وجايين بكره او بعده بالكتير ..
نهض يوسف واتجه الي داخل الشقه ، ولم يسمح لها بالنقاش حتى لا يلين لها قلبه ، فمنذ وفاه والدتها كان دائما هو الأب والأم ، ولم يقسو ابدا عليهم
،،،،،،،،،،، وجع الحب
روني محمد
في فيلا شريف الأنصاري
يجلس شريف في الحديقه يتطلع الي الفراغ امامه ، ويبدو عليه الانهاك والتعب ، ليقاطع شروده قدوم عمر ابنه
عمر : مالك يا بابا من ساعه ما رجعت وانا شايفك قلقان ، زي ما يكون مستني حاجه او في حاجه قلقاك....
شريف : معلش يابني نسيت اقولك حمدلله على سلامتك .
عمر : ولا يهمك ، المهم سلامتك انت ، ها ايه الي مضايقك
شريف : ورد ،،،، ورد بنت ناهد اختي رجعت مصر ، والمفروض انها هترجع على هنا قبل ما أهل ابوها يعرفوا ، بس من ساعه ما وصلت وهي اختفت ،، مش لقينها ....
عمر : وايه يعني لو أهل ابوها عرفوا ..... وبعدين ما يمكن نزلت عند حد من صحابها او معارفها ...
شريف : لا متعرفش حد هنا ، دي مسافره بقالها اكتر من 17 سنه ، ده لولا اني كنت بزورهم لما بسافر ألمانيا ، مكنتش هتعرفني انا كمان ...
عمر : طب ما ممكن تكون راحت تزور اهل ابوها
قاطعه شريف قائلا : لا اهل ابوها ايه ، دول بالذات انا خايف منهم لو عرفوا انها جت مصر مش هيسبوها ..
عمر : ليه يعني ، هي كانت عليها طار
شريف : لا بس ابوها الله يرحمه قبل ما يموت كتب كل حاجه باسمها ، وهو عنده ورث كبير فالصعيد ، فالكل عاوز يستولا على الورث ده ....
عمر : اه .... فهمت ،،، طيب متقلقش انت يا بابا وانا هكلم واحد من الرجاله يروح يدور يشوفها فين ...
شريف : هو انا هستناك ،،، انا قلبت الدنيا عليها مش موجوده ، انا بعت كام واحد يشوفها راحت الصعيد ولا لأ بس لسه موصلوش ...
قاطعه صوت الهاتف الارضي للفيلا ليلتقطه عمر سريعا ليرد ..
-: الو
-----: ايوه ،، لو سمحت ممكن اكلم الاستاذ شريف
عمر : لحظه واحده ......في تليفون عشانك يا بابا شكله حد من الشغل....
التقط شريف الهاتف سريعا ليرد على المتصله ، ليتجهم وجهه شريف قليلا وتظهر ملامح القلق والخوف على وجهه ،، طالعه عمر بفضول ، الي حين انتهى شريف من اجراء مكالمته ، وما ان وضع السماعه حتى التفت اليه قائلا
-: لقيتها الحمد لله ..
عمر : هي مين دي الي لقيتها ...
شريف : بنت خالتك ناهد الي كنت لسه بقولك عليها ...
عمر : طيب الحمد لله ، قولي هي فين وانا اروح اجبها ، وليه مجتش على هنا الاول..
شريف : مش عارف ، الي فهمته من الممرضه الي كلمتني ، قالت انها كانت تعبانه وراحت المستشفي..
عمر : ها قولي طيب علي عنوانها وانا اروح اجبها ولا هي هتعد هناك في المستشفي ولا ايه ...
شريف : لا خليك انت ، انا هروح وأخد محمود معايا
عمر : طيب يا بابا الي يريحك ، لو احتجتني في حاجه كلمني ..
شريف : ماشي يابني ...
صعد عمر الى غرفته ، وما ان اغلق الباب وخلع قميصه ورماه باهمال على السرير واتجه الي الحمام ، استوقفه صوت الهاتف ، ليخرجه من جيب بنطاله ، ويتطلع الي اسم خطيبته الذي يزين الشاشه ليرد قائلا
-: وحشتيني
ملك : يا سلام ، وحشتك ازاي وانت مفكرتش تكلمني من ساعه ما رجعت ...
جلس علي السرير ورجع بظهره الى الخلف ليتن*د قائلا
-: غصب عني يا لوكا ولله كنت مشغول ...
ملك : لا انا بردو زعلانه منك يا عمر
عمر بحب : وانا ميرضنيش زعلك يا روحي ، قوليلي اجي اصلحك دلوقتي ..
ملك : لا متجيش ، انا هستناك نروح خطوبه نيره باليل ..
عمر : اده اخيرا نيره هتتجوز
ملك: لا دي خطوبه
عمر : هي مش لسه كانت خطوبتها الشهر الي فات
ملك : اه ماهي فركشت ، وهتتخطب النهارده
عمر : دي بتغير فالعرسان ولا الفساتين
ملك : بس بقي يا عمر متنساش انها بنت خالتي .
عمر : يا سيتي واحنا مالنا المهم في القمر بتاعي لوكا حبيبتي لسه زعلانه مني ؟؟
ملك : لو مش عاوزني ازعل بجد متتاخرش عليه النهارده فالفرح ....
عمر : هو لازم انا يعني !!
ملك بغضب : عمررررر .... انت كل مره تضحك عليه ومتجيش وتسيبني اروح لوحدي بجد لو مجتش المره دي انا هزعل منك ...
عمر : لا وعلي ايه الطيب احسن ، انتي عارفه مبحبش جو الحفلات والدوشه ده ، المهم عوزاني اجيلك الساعه كام ؟
ملك : عدي عليه علي 8بالضبط ، 8 وخمس دقايق همشي وهيبقي في زعل كبير بينا ....
عمر بتأفف: ماشي يا ملك مش هتأخر ، سلام بقي عشان الحق انام ساعتين قبل ما اجيلك ....
استوووووووب
( عمر شريف ابو النصر ، شاب في اوائل الثلاثينات يعمل طيار ، يحب عمله لأبعد الحدود ، حاول والده كثيرا اقناعه بترك هذا العمل ليدير شركات والده بدلا منه ، الا انه رفض بشده لتحججه بانه لا يحب التجاره والبزنس ... فهو يحب دائما ان يكون كالطير ، يطير حيث يريد ولا يمكث في بلد واحد لأكثر من شهر )
بااااااااك
~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~~
وصل شريف الي المشفى ، وقابل ورد بلهفه ، قائلا
-: كده يا ورد تقلقيني عليكي
ورد : ولله يا خالو غصب عني ..
شريف : احكيلي ايه الي حصل ووصلتي للمستشفي ازاي ...
قصت ورد ما حدث لها ومقابلتها لذلك المجهول وخ*فها وحينما افاقت وجدت نفسها بالمشفى ، غضب شريف من ذلك قائلا
-: متقلقيش يا ورد انا مش هستريح الا لما اجيبه ..
ورد : خلاص يا خالو سيبو لربنا ، بكره ربنا يحسبه على الي عمله .. المهم دلوقتي انا حاجتي وشنطي وورقي حتى تليفوني كل حاجه سبتها فالمطار ، لو تبعت حد يدور عليها ، يارب تكون موجوده ...
شريف : مش مهم اي حاجه فداكي ، اهم حاجه اني اطمنت عليكي ، كل حاجه تتعوض ...
ورد : ربنا ميحرمنيش منك يا حبيبي ، ياريت بردو زي ما قولتلك ابعت حد
شريف : ماشي يا حبيبتي ، انا هروح اتكلم مع الدكتور واخليه يجي يكشف عليكي قبل ما نمشي
ورد :مالوش لزوم ، انا الحمد لله بقيت كويسه ..
شريف : يا بنتي طمني قلبي وخلاص
خرج شريف من الغرفه وهو يتعكز علي عصاءه ليذهب لغرفه الطبيب المتابع لحالتها ، ويطلب منه المجئ حتي يفحصها ويتأكد من سلامتها قبل الخروج من المشفى......
وبعد دقائق عاد الي غرفتها مره اخرى بصحبه الطبيب ، وفحصها مره اخرى وطمأن شريف عليها قائلا
-: انا هكتبلها على ادويه هتمشي عليها ، الي جانب البخاخ الي لازم يكون ملازمها على طول عشان منين ما تحس ببوادر الازمه ، تاخد منه على طول ان شاء الله هتبقى كويسه......
شريف : شكرا ليك يا دكتور تعبناك معانا...
دكتور : لا ولا تعب ولا حاجه ده واجبي بعد اذنك....
خرج الطبيب وبعد دقائق استعدت ورد للخروج برفقه خالها ، لياخذها عائدين الي منزله....
~•~•~•~•~•~•~~•~•~•~•~•~•~•
في منزل الين
يجلس كلا من إلين وأمل ويوسف حول مائده الطعام ، الذي لم يخلو من هزار امل المعتاد ، ليقطع يوسف حديث الفتايات قائلا
- : جهزوا نفسكم النهارده هيجي ياسر العمري هو وولدته عشان يتقدم لالين .....
وقفت الين بعد ان تجمعت الدموع بعينيها ، لتندفع الي غرفتها تبكي وتخرج ما يؤلم ص*رها ...
لتحزن أمل لحزن اختها قليلا لتقول
-: ليه يا بابا كده ، انت عمرك مجبرتنا على حاجه ..
يوسف بضيق: عشان ده لمصلحتها ، انا دلعتكم كتير وبسبكم تختارو براحتكم ، انما طالما مش عارفين مصلحتكم اختار لكم انا ...
ثم نهض تاركا الطعام ، واتجه الى غرفته ، فلم تيأس أمل واتبعته الي هناك ، وقبل ان يغلق الباب وقفت وهي تعقد زراعيها امام ص*رها لتقول
-: بس عالاقل موضوع مصيري زي ده ليها حريه الاختيار.....
يوسف : منا سبتها براحتها تختار ، كام سنه وهي بترفض وبتتحجج لكل عريس بيجي ، فهميني انتي ليه ، فالاول قولت دراستها شغلاها ، طب اهي خلصت مجاش ليه الي مستنياه ....
جحظت عينيها للحظات قبل ان تقول بتلعثم
-: مستنيه ..... مستنيه مين يعني. ..... لا مش مستنيه حد ...
يوسف بخبث : ماشي طالما مفيش حد يبقى توافق على ياسر والجزمه فوق رقبتها ، وبلغيها لازم تقابل النهارده الناس كويس ، وتفرد وشها ، بلاش الحركات بتاعه البنات دي انتي فهماني ....
أمل بخيبه امل : حاضر يا بابا الي تشوفو حضرتك ......
داخل غرفه الين
بعد تن دلفت الي غرفتها تبكي ، وهي تتذكر حبيبها أدم ، لتتذكر شيئا وتقوم سريعا لدولابها ، واحضرت الصندوق الذي يحمل ذكراياتها مع ادم....
فتحت الين صندوق اسرارها ، لتلتقط رساله أدم الثانيه ، وتفتحها
" الين حبيبتي وحشتيني ، انا لسه بدور على شغل ، ادعيلي من قلبك ،الغربه صعبه اوي ، أول ما هلاقي شغل اول حد هيعرف انتي ، بحلم بيكي كل يوم معايا ، نفسي نعيش مع بعض العمر كلو ، كل ما بحس بيأس بفتكرك ، يرجع الامل جوايا من تاني ، اوعى تنسيني يا لي لي ، هستنى جوابك الي بيصبرني على فراقك ، خلي بالك من نفسك .....
حبيبك / ادم ....
احتضنت الخطاب وهي تبكي بانهيار ، اشتياقها له يزداد يوما بعد يوم ، تمنى نفسها دائما بعودته ، ولكنه قد اختفا منذ شهرين وهي لم تعرف عنه شئ ولا تستطيع الوصول اليه ، كيف لها ان تخمد ثوران والدها ، وهو يريد تزويجها لأخر ....
كيف لها ان تخبره بحبها لشخص ، كل ما فعله حتى الان هو كلام ووعوده بالزواج ، حينما يعود ، ثلاث سنوات مرت عليها كالدهور ، وهو لا يعود .....
........... وجع الحب
روني محمد
رأيكم يهمني ،،،،
ياترا مين هيكون ياسر العمري وحكايته ايه ؟
وايه سر اختفاء ادم لاكتر من شهرين ؟؟؟