الفصل الرابع

1896 Words
الفصل الرابع ? وجع الحب ? روني محمد (سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ) وما ان التفتت حتى جحظت عينيها وتلاشت ابتسامتها وحل محلها الزعر والصدمه ، شهقت بخوف وهي تتراجع للخلف و تضع يدها على فمها تكتم صرختها..... وقف الاخر وتفاجأ بها ايضا ، ليضحك بملئ فاه قائلا -: كويس اننا طلعنا قرايب عشان انا ملحقتش اخد حقي منك... لتلتقط السكين المخصصه للطعام ، وترفعها نحوه قائله بتحدي -: دانت بتحلم ، لو كنت فاكر ان مجيك هنا هيخوفني لا انسى دانا اقتلك ، واشرب من دمك... ليمسك شريف السكين ويضعها على المنضده ، ثم يسحب ورد لتجلس امام عمر على الجانب الاخر من السفره ، ليقول -: ممكن افهم بقى في ايه ؟ ظل الاثنان يحملقان ببعضهما ويتبادلان نظرات الوعيد بينهم ، لتقطع ورد ال**ت قائله -: خالو اتصل بالبوليس بسرعه هو ده الراجل الي خ*فني وكان عاوز يموتني... رفع عمر حاجبه من اتهامها له ، ولم تكتفي بذلك وتطلب من والده ان يطلب الشرطه... نظر شريف الي ابنه بحده ليقول -: ايه الكلام الي ورد بتقوله ده يا عمر ، انت فعلا خ*فتها وكنت هتموتها.. عمر : دي كدابه ، واحده جايه ترمي بلاها عليه ، تلاقيها بتعمل الحركات دي عشان ليها غرض تاني... شريف بحده : عمررررررررر تجمعت الدموع في عينيها لتقول -: ولله يا خالو مش بكذب ، هو ده الي خ*فني.. امسك شريف يدها مطمئنا لها ليقول بحب ابوي -: مايمكن واحد شبه... ابتسم هو بتشفي لها لتقول -: لا يا خالو انا متأكده ، وبالأماره هتلاقي عضه انا عضتهاله في دراعه ، لما كان بيدخلني العربيه غصب عني... مسك شريف زراع عمر ثم شمر عن ساعده ، فلم يجد شيئا ، ثم التقط الاخر وفعل مثل الاول ، ليجد اثار اسنان على زراعه .... ورد : شوفت يا خالو اهوه ، اثار العضه اهيه وضع عمر يده مكان العضه ليقول بألم -: دي كلبه مسعوره عضتني لما كنت مسافر، والحمد لله لحقوني بالمصل المضاد قبل ما اتصعر... ورد بغيظ : تصدق انك قليل الادب ومش محترم ، انا كلبه يا سواق البهايم.. عمر بحده : تصدقي انك قليله الادب وعاوزه تتربي ، وتستهلي انك تتحبسي زي الكلاب لغايه لما تموتي... شريف :بااااااس ولله كويس الكلام ده انتو مش عاملين ليه اي احترام خالص ، قموا اض*بوا بعض احسن... ورد بخذو : انا اسفه يا خالو ، هو الي استفذني... عمر : مانت شايف يا بابا طوله ل**نها الي عاوز قطعه... طالعته هي بنظرات شرسه ، تتمنى لو تنقض عليه وتخنقه بيديها لعلها ترتاح من ذلك المتعجرف.... شريف بحده : اتفضلوا افطروا وبعد الاكل انتم الاتنين قدامي عالمكتب ، لما نشوف ايه حكايه الهبل الي بتعملوه ده .... بدأ الاثنان في تناول الطعام ، وهما ينظران لبعضهما بكره وفي داخلهم يتوعد كلا منهم للأخر بالجحيم ، وكأنه يخبره ان مصيره الموت لا محاله وعلى يديه .... ~•~•~•~•~•~•~~•••~•~•~•~•~ عند الين حبيسه الذكريات ، كيف لي ان اتخيل عالمي بدونك ، اعيش على ذكراك ، اذكر ملامحك التى فات عليها سنوات ، قد تكون تغيرت ، ولكن احمل منها ما قد يصبرني على البعاد الي ان يحين اللقاء.... كانت تجلس على كرسيها المفضل في شرفه غرفتها ، وتتناول قهوتها الصباحيه ، وتضع جوارها صندوقها الثمين لتفتحه وتلتقط الرساله الثالثه وتقرأها " وحشتيني يا لي لي كتير ، وحشني حبك وشكلك وحشتني ملامحك ، الي مش مفرقاني في احلامي ، انا بطمنك اني الحمد لله لقيت شغل بمرتب كويس ، وكمان اتصاحبت على مجموعه من المصريين ، كانو بيتجمعوا في كافيتريا بتاعه واحد مصري ، الغربه هنا صعبه اوي بس الي بيهونها عليه ، اني هرجع واتجوزك يا لي لي ، سامحيني انا مش بقدر اتصل عليكي كتير لان المكالمات هنا غاليه اوي ، وبعدين المكان الي بشتغل فيه م***ع اخد معايا الموبيل ، اول ما الامور تتظبط معايا بوعدك اني هتصل عشان اسمع صوتك الي واحشني اوي ، خلي بالك من نفسك.... حبيبك / أدم " تن*دت هي بحب وهي تقبل الرساله قبل ان تطويها وتعيدها داخل الصندوق ، وقد غزت الدموع وجنتيها اثناء قراءتها رسالته ، تشعر بتسارع نبضات قلبها المفتور ، ولكن كيف لها ان تتخلص من هذه الزيجه ، كيف تستطيع ان تقنع والدها برفض زواجها من ياسر ، كيف لها ان تخون حبيبها ادم ، طال غيابه لاكثر من شهرين ولم يرسل لها خطابا او حتي اتصالا يطمئنها عليه ، اخبرتها احدى صديقاتها ، انه من الممكن ان يكون قد تزوج من اجل الحصول علي الج*سيه ،كما يفعل الكثير لكنها كانت عندها ثقه كبيره به ، نفضت الفكره من رأسها سريعا ، ولكن سرعان ما تعود الي حيرتها ، اذا كان لم يتزوج ، اذا فاين هو طيله هذه المده كيف لا يحدثها ، او يسأل عنها ، اتصلت به مئات المرات ولكن لا يجيب ، الي ان اغلق الهاتف في احد المرات ومن وقتها لم يفتح...... فتحت موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك لتجد اخر صوره له منذ يومين نشرها احد اصدقاءه على صفحته ، وهو يبتسم بسعاده برفقه مجموعه من الأصدقاء .... كاد عقلها ان يجن من كثره التفكير ، ليقطع شرودها صوت امل لينتشلها من دوامه افكارها التي لا تنتهي قائله -: الين تعالي كلمي بابا عاوزك.... الين بحزن : ماشي يا امل جايه ، متعرفيش هو عاوزني ليه ؟ رفعت امل كتفيها وهي تذم شفتيها قائله -: علمي علمك ، هو قالي روح نادي اختك ، سألته ليه قالي لما تيجي هتعرفي .... ورد : طيب وسعي كده هروح اشوفه ..... وقفت الين لتتجه الى الغرفه حيث ينتظرها ابيها. ~•••~•~•~•~•~•~•~•~ في غرفه المكتب فيلا شريف يجلس شريف خلف المكتب ، وامامه جلس كلا من ورد وفي مقا**ها عمر وهما يتطلعان لبعضهما بكره ... جلسا وكأنهما في تحدي ،تأهب كلا منهما للاخر استعدادا لبدء المعركه ، منتظرين اشاره البدء ،حتى ينقض كلا منهم على الأخر.. شريف : ممكن افهم بقى ايه الي حصل ، ومش عايز طوله لسان... عمر ببرود : معرفهاش ، واحده وبتتبلا عليا... طالعته بغيظ لتقول -: انا عاوزه امشي يا خالو مش هعد هنا تاني مع واحد همجي زي ده.... عمر بغضب : انا همجي ولا انتي الي بتمشي ترمي بلاكي عالناس... ورد بغضب : بلايا... انا.... ليه مش انت الي خ*فتني وكنت عاوز تموتني... عمر : ياريتك كنتي موتي وارتحت اهو عالاقل مكنتش شوفت وشك ده تاني.... شريف بغضب : باااااااااااااااس ، اسكتو..... فهمني انت يا عمر ايه الي حصل... ارجع عمر ظهره الي الخلف عاقدا زراعيه امام ص*ره ويضع رجل فوق الأخرى قائلا ببرود -: وانا فالمطار لقيتها ماشيه تتخبط في مخاليق ربنا ، كانت بتشقطلها واحد تقريبا ، وبعدين لقيتها راميه نفسها عليه ،وعمله نفسها تعبانه ومش عارفه ايه.. رحت اخدتها ا**ب فيها ثواب وودتها المستشفى سبتها ومشيت.... كادت هي ان تجن من كلامه ، حاولت التحكم بنفسها بأقصي الحدود حتى لا تنقض عليه وتخنقه .... شريف بحده : عيب لما تقول علي بنت عمتك كده ، وبعدين انا عارف تربيتها كويس ، فالحوار ده ميدخلش عليه... عمر : ولله انا قولت الي عندي ، وهو ده الي حصل... ورد : متتعبش نفسك يا خالو انا حكيت لحضرتك كل الحقيقه ، واظن انت مش هترضالي اعد مع واحد همجي وكداب زي ده في بيت واحد ، انا هلم هدومي وهعد في اوتيل لغايه لما اشتريلي شقه.. عمر بهمس : الباب يفوت جمل.... فهمت هي ما يقول لتغتاظ اكتر وتهب واقفه ، لتنصرف ليوقفها صوت شريف قائلا -: استني يا ورد ، انتي مش هتمشي من هنا ده بيتك قبل مايكون بيتي ، احنا الي ضيوف عندك.... عمر بغيظ : سبها براحتها يا بابا... شريف : عمررررر ، اسكت واعتزر لبنت عمتك حالا... عمر بتحدي : انت يا بابا على عيني وراسي ، بس مش عمر الأنصاري الي يعتزر لواحده ست ،(ثم اكمل باستهزاء وهو يطالعها من أعلاها لأسفلها ) ده لو كانت ست اصلا.... ورد : اندفعت تخرج من الغرفه قبل ان تسمع اهانتها اكثر من ذلك.... ليفكر شريف قليلا قبل ان يدعي المرض ويمسك قلبه بوهن قائلا -: اااه...... يابني حرام عليك عملت كده ليه ، انا خلاص فاضلي شويه واموت ، سبني امتع عيني بيها قبل ما قابل وجه كريم ، دي من ريحه الغاليه ، انت عارف انا كنت فرحت بمجيها ازاي ، عاوز ليه تحرمني منها..... ثم هوى ليجلس على الكرسي ، يدعي المرض ، وهو يضغط بيده فوق قلبه... اندفع عمر نحوه يتفحصه ، وهو يمسك بيده الاخري يفركها برفق..... عمر بلهفه : بابا انت كويس شريف وهو مازال يضع يده فوق قلبه قائلا -: روحلها يا عمر طيب خاطرها ، ماتخلهاش تمشي انا مش قادر اقوم.. عمر : يا بابا طيب طمني عليك... شريف بتمثيل : انا هاخد حبايه تحت ا****ن اهو وهبقي كويس ، اوعي تسبها تمشي يا عمر ، هموت لو حد من اهل ابوها لاقاها وعمل فيها حاجه.... روح يابني طيب خاطرها ومتخلهاش تمشي .... عمر بنفاذ صبر : حاضر يا بابا مش هتمشي ، انا هتصرف .. خرج عمر من المكتب متجها الي اعلا بعدما سأل عليها احدى الخادمات وعرف انها بالغرفه... ليطرق الباب عده طرقات قبل ان يفتحه بقوه.... ليجد الغرفه خاليه ، وحقيبه سفر كبيره موضوعه على السرير ، فيبدو انها حزمت امتعتها وقررت الرحيل ، سمع صوت الماء المتدفق ياتي من الحمام لينتظرها قليلا بجوار النافذه يتطلع الي الفراغ امامه.... بعد قليل خرجت هي من الحمام ترتدي منامه بيتيه لا تتعدى الركبه بحمالات رفيعه ، تمسك فوطه صغيره تجفف شعرها ، التفت هو ليتكلم معها وينهي الصراع بينهم وما ان التفت حتى حبس انفاسه للحظات وهو يتأملها بهذا الشكل ، جمالها لم يكن عادي بل كان حد الف*نه ، بدءا من شعرها الذي تتمرد خصلاته المبتله على رقبتها لجسدها الممشوق ل.... لم يكمل تأمله لها لسماعه صوت صراخها بعد ان فزعت عندما وجدته بغرفتها ، ليقترب منها سريعا يكبلها بين زراعيه ، ويكتم فمها باحدى يديه ، بينما هي حاولت ان تقاومه بضراوه الي ان وقعا الاثنان على الارض ، هو على ظهره وهي فوقه، فتح شريف باب الغرفه ليتفاجئ من منظرهم..... •••••••••••••••••••••••• عند الين دلفت الي غرفه والدها لتلبي ندائه لها لتقول -: ايوه يا بابا حضرتك بعتلي... يوسف : تعالي اعدي يا الين... جلست هي في الكرسي المجاور له ، وهي تنصت له باهتمام ليقول -: انتي عارفه يا بنتي انا عمري ما غصبتكم على حاجه مش عاوزنها ، بس في موضوع جوازك ده بالذات انا شايف مصلحتك الي انتي مش شيفاها وماشيه ورا وهم ، انا لما حبيت امك زمان جيت لغايه بابها واتجوزتها ، مفضلتش معلقها بيه وخلاص .. الي بيحب حد بجد بيجي يدخل البيت من بابه... واحنا لسه فيها لو في حد انتي مرتحاله انا معنديش مانع اقا**ه واشوف ظروفه ايه ولو طلع انسان كويس انا مش هقف قدام سعادتكم.. الين بامل : بس هو مسافر... يوسف : يكلمني عالاقل فالتليفون ، وانا هفهم منه بطريقتي و هسأل عنه وساعتها هعرف اذا كان هو كويس ولا لأ.... وقفت هي لتحتضن ابيها قائله -:شكرا يا بابا انا فرحت اوي انك هتدينا فرصه... يوسف : بس علله ميخيبش ظني ويطلع بيلعب بيكي ، (ثم أكمل بتحذير) بس لو طلع مش كويس هتنسي الموضوع ده نهائي وهتبقى صفحه واتقفلت.... الين : لا يا بابا ادم حد كويس وانا واثقه انه مش هيخيب ظنك..... انطلقت الي غرفتها مسروره ، لتلتقط هاتفها تحاول الاتصال به ، لتخبره بما قاله والدها ، ولكن كان كالعاده مغلقا ، ولا تستطيع ان تتواصل معه.... ?وجع الحب ? روني محمد رأيكم يهمني ،،،،،، عمر وورد هيكون ايه مصيرهم ، هيفضلوا زي القط والفار ولا للقدر رأي أخر ؟ وحدوته أدم والين الي فيها لغز اختفاء أدم هيكون نهايتها ايه ؟ توقعتكم ؟؟؟؟ متنسوش الفوووووووووت
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD