الفصل السادس

1815 Words
الفصل السادس ? وجع الحب ? روني محمد ( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين) بعد يومين عند الين تجلس الين كعادتها في شرفه غرفتها وتحمل بيدها صندوق اسرارها لتفتحه وتقرأ الرساله الرابعه " الين يا اجمل نساء العالم وحشتيني ، وحشني ملامحك وكلامك وحشني صوتك ، انا قبضت اول مرتب ليه فكرت وقلت لازم اجبلك هديه تفكرك بيه ، هتلاقيها فالظرف ( كانت الهديه عباره عن سلسال رقيق من الذهب الابيض به ورده لتضغط بمنتصفها لتخرج اوراق الورده ، مكتوب علي احداها ادم والاخرى الين ، وباقي اربع اوراق فارغه )، عارفه انا سبت باقي الورده فاضي ليه عشان هنحفر عليه اسامي ولادنا ، بتمني انك تلبسيها متقلعهاش ابدا ، قريب هكلمك واطمنك عليه ، متنسينيش يا الين... حبيبك / ادم. " تن*دت هي وقد ملئت الدموع عينيها ، تمسك بيدها الخطاب وباليد الاخري السلسال الملتف حول عنقها تتحسسه لتقول بحب -: عمري ما هنساك يا أدم لتتذكر شيئا وتمسك بهاتفها تتصل به مرارا وتكرارا ولكن دون جدوى ، يعطيها مغلق دائما.... تعيد الرساله الي الصندوق ، ثم تنهض وتضعه داخل خزانتها.... بعد قليل دلفت امل الي غرفتها ، تحمل بيدها كوبان من القهوه ، لتعطي الين احداهما وتأخذ هي الاخر لتقول -: انا قلت انتي مشربتيش قهوه النهارده قلت اعملك واحده معايا... الين : فعلا كنت محتاجاها جدا ، حاسه اني دماغي هتنفجر..... امل : سلمي أمرك لله ، هتعملي ايه بابا مستني ردك النهارده... الين بحزن : تليفونه مقفول ، ومش معايا حتى عنوان بيته الي هنا ، ولا حتى اعرف حد من قرايبه ، هموت من القلق.... امل : بت انتي لسه مش فاهمه ، تليفونه مقفول ومش بيرد على رسايلك عالواتساب او الفيس بوك ، ولقتيه منزل صور ليه مع اصحابه ومبسوط ، يبقى ايه بقى افهمي.... الين : لا ادم مستحيل يعمل كده ، ادم بيحبني ، مستحيل يتخلا عني او يسبني، وبعدين الصوره دي مش هو الي منزلها ده واحد من أصحابه... امل بغيظ : أمال تسمي ايه بقى الي بيعمله ده ، تقدري تفسريلي ايه الي خليه كل ده مبيسألش عليكي ، بيبعتلك جواب كل فين وفين ، وحتى دي كمان قطعها ، طب من ساعه ماسافر متصلش بيكي عشر مرات على بعض ... الين بتبرير : المكالمات هناك غاليه... أمل : طيب مبيردش عليكي ليه لما انتي الي بتتصلي بيه... الين : انا عارفه دماغ ادم .... ادم من الرجاله الي مستحيل يقبل اني اصرف جنيه عليه او يغرمني فلوس بسببه ، الموضوع ده حساس بالنسبه ليه ، طول فتره معرفتي بيه كان مستحيل يخليني اعزمه حتى علي كوبايه شاي ، كان هو الي بيتكفل بكل حاجه ، مهما كان مش معاه فلوس مش بيخليني اصرف جنيه حتى..... امل : مش مقتنعه بصراحه ، ده اوفر اوي .. الين بنفاذ صبر : امل مضيقنيش انا عارفه ادم ايه كويس وهفضل احبه لغايه اخر يوم في عمري... امل : انا غلطانه انتي حره ، وفكري وشوفي هتقولي لبابا ايه عشان هيكلم ياسر يجيب الدبل انتهت الين من كوب قهوتها لتضعه امامها على المنضده ، وتستند برأسها للخلف ، تفكر ماذا ستخبر والدها ، وكيف ستقنعه بانهاء زواجها من ياسر........ **************** في فيلا شريف يصعد شريف على السلم مستندا على عصاءه ، متجها لغرفه ورد ليطرق الباب ويدخل ، بعد ان سمع صوتها تدعوه للدخول.... اقتربت ورد منه تقبله ما ان رأته لتقول. -: طلعت بنفسك ليه يا خالو ، انا كنت خلاص نازله ..... شريف بحب : طلعت اشوفك اتأخرتي ليه ... ورد : انا خلاص جهزت الشنط ولبست ، بس فاضل الطرحه ، كنت بلبسها ونازله على طول... شريف : انا عاوزك تتأكدي يا ورد الي هنعمله ده لمصلحتك قبل اي حاجه ورد : عارفه يا خالو ربنا ميحرمنيش منك ابدت،،،.. فلاش بااااااااااااك قبل يومين دخلت ورد الي الغرفه التي يوجد بها عمها ، لتسلم عليه ، ويسألها بشأن خطبتها فتؤكد كلام خالها ، بانها هي وعمر مخطوبان منذ فتره طويله ، قبل وفاه والدها ، وانها جاءت مصر من اجل اتمام الزواج ، كان عمر يراقبها بتسليه ، فهي الان روحها بين يديه كما يظن بكلمه منه يستطيع ان ينهي حياتها ، ولكن ما يمنعه من فعل ذالك هو والده ، يخاف من رد فعله ، وخصوصا انه يرى فيها اخته ناهد كما قال........ ليقول حافظ بجديه : خلاص طالما هتتجوزوا يبقى الفرح عندنا فالصعيد وسط اهلنا وناسنا ، الاصول بتجول اكده ، ولا ايه جولك يا شريف بيه.... شريف بتفكير : هو في قول بعد قولك يا حج ، الي تشوفه اعمله.... عمر باعتراض : بعد اذنكم كلكم انا مش ناوي اعمل فرح هو كتب كتاب وخلاص ، فملوش لازمه الصعيد ، هو مأذون هيجي وساعه بالكتير وكل حاجه تخلص... حافظ : ايه الي بتچوله ده.... دانت ولا كأنك بتكلم في چوازه دي لو حته أرض بتشتريها هتاخد وقت اكتر من اكده.... شريف بتصحيح : لا هو ميقصدش ، اصلو هو وورد كانوا متفقين انهم مش هيعملوا فرح ، وكانو هيسافروا يعملوا شهر عسل في بلاد برا ،، انت عارف بقى تحكمات شباب اليومين دول (ثم حاول تغيير مجرى الكلام ليخفف من حده الموقف ليقول) امال انت عيالك اسمهم ايه .... حافظ :خالد وسعيد وده سالم ، عموما الاصول متزعلش ، و يسافرو او ميسافروش ميخصناش ، احنا لينا الي بتنا يتعملها احسن فرح تتكلم عنه مصر بحالها ، دي ولا مطلجه ولا ارمله عشان تدخل سكيتي.... كاد عمر ان يرد الا ان نظره والده اخرسته ، ليرد شريف عليه قائلا -: طبعا عندك حق ، احسن فرح يتعمل لست البنات ... حافظ : حيث كده الاسبوع الچاي كتب الكتاب والفرح مع بعض... شريف : على بركه الله... ان شاء الله هنكون عندك بعد يومين انا والعروسه وعمر يبقى ياخد اجازه من شغله ويحصلنا... وجه سالم انظاره لعمر وهو يطالعه بكره وحقد ليقول -: معرفناش يعني العريس بيشتغل ايه... عمر ببرود : طيار.. سالم : طيار من الي بيسوج الطيارات يعني... عمر بتهكم : اه وساعات موتسيكلات كمان... نظر شريف بحده الي عمر ، فهو يعلم ان عمر على وشك ان ينفجر في وجههم ويضيع كل شئ ليقول -: معلش يا أبو سالم اصل عمر بيحب يهزر لتطرق سناء الباب وتخبرهم بان الغداء جاهزا وتدعوهم لتناول الطعام ، لينهض الجميع ويتجهوا الي غرفه الطعام ، بينما عمر انتظر بالاخير ، وقبل ان تخرج ورد ، شدها سريعا واغلق الباب لتستند عليه وهو يحاصرها لتشهق هي من فعلته لتقول بخوف -: ايه انت عاوز ايه ، يخربيتك عمي يشوفنا... عمر : بصي بقى يا حلوه من النهارده ، ل**نك الحلو ده تحطيه بؤقك والا هقطعهولك ، وطول مانتي على ذمتي مسمعش غير نعم وحاضر ، ياما هطلع دلوقتي واقول لعمك ده كل حاجه واخليه يقتلك ونخلص ، انتي الي زيك ده خطر عالبلد أساسا ..... نظرت له بكره لتقول -: انا مش هرد عليك ، ويا سيدي متشكرين مستغنيين عن خدماتك ، لو مفكر اني لما تتجوزني تبقي بتنجيني من الموت لا بالع** انا شايفه ان العيشه معاك هتبقى الجحيم الي اب*ع من الموت.... لينظر لها بتحدي قائلا : اهلا بيكي في جحيمي ..... لتنظر له بسخريه قائله -: تصدق خوفت ، بس انا عندي فضول اشوف جحيمك ده شكله ايه ،اه نسيت انك تض*بني مثلا ، ولا تحبسني ولا هتعذبني ، صدقني انا مريت بالاصعب من كده فمش فارقه.... تفاجأ هو من ردها الذي ألجمه ، لم يتخيل انها كانت تعاني كل هذه المعاناه ليخفف من حصارها ويتركها تذهب للحاق بهم وهو من خلفها...... بااااااك سافر كلا من شريف وورد الي الصعيد ، للاستعداد لمراسم الزواج ، بينما عمر ظل لينتهي من اعماله ثم يلحق بهم في يوم العرس..... وجع الحب روني محمد ( يارب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك) " ألم الاشتياق يقتلني ، ابحث عنك في كل وجه اراه ، حياتي بدونك اصبحت كالكهف المظلم ، تعال لتنير عتمه اشتياقي ، لتسندني وقت ضعفي ، لتحبني في ان**اري ووحدتي ، حبيبي ادم ، لم امل يوما من مخاطبتك ، حتى ان لم اجد ردا ، اثق بحبك كثيرا ، انتظر مهاتفتك بفارغ الصبر . حبيبتك / الين " ضغطت على زر الارسال ، لترسل الرساله لعله في هذه المره يفتح هاتفه ويقرأ رسائلها..... بعد قليل وقفت واتجهت الي غرفه والدها ، الذي دعاها ليعرف ردها ، طرقت الباب ودخلت بعد ان سمح لها بذلك ، لتقول -: حضرتك بعتلي يا بابا محتاج حاجه... يوسف : يعني مش عارفة عاوزك ليه ؟ الين : يا بابا انا محتاجه وقت ، ادم عنده ظروف وقافل تليفونه ومش عارفة اوصله... يوسف : وده ملفتش نظرك لحاجه ، ان الي انتي مستنياه ده وهم ومينفعش... الين بدموع : يا بابا انا واثقه في ادم انه بيحبني .... يوسف بحده : اظاهر اني كنت غلطان في تربيتكم ، واتساهلت معاكم كتير ، ووثقت فيكي زياده عن اللزوم ، اعملي حسابك ، ياسر ومامته هيجوا بكره ولا بعده ويقروا فتحتك ونتفق عالخطوبه ، ومش عاوز اسمع منك كلمه اعتراض ، والموضوع الي انتي بتفكري فيه ده تنسيه خالص ، وانا هعتبر مسمعتش حاجه من كلامك ده.... تراجعت هي الى غرفتها بعد ان فقدت كل اسلحتها لاستعتطاف والدها ، لنذوي داخل غرفتها وتبكي بقهر على فقدان حبيبها..... ********************** جلس ليراقب تلك الجميله باستمتاع ، وهي تقفز برشاقه لتلتقط الكره ثم تض*بها بقوه لتطير بعيدا ، فيض*بها الخ** وتعود اليها مره اخرى ليلتقطها المض*ب ويقذفها مرات ومرات الي ان انتهت بفوزها ، تهللت اساريرها وهي تقفز فرحه بفوزها لتسلم علي خ**ها وتتجه الي حبيبها الذي يجلس بانتظارها تحتضنه وتقول -: شوفت وشك طلع حلو عليه..... عمر بحب : مب**ك يا ملك عقبال النهائي.. ملك : بقولك يا ميرو انا عوزاك معايا في مشوار عمر : عيوني ، مشوار ايه... ملك برقه : عوزاك تشتري معايا هدوم... عمر : انتي مبتزهقيش يا ملك ، انتي مبتلحقيش تلبسي الهدوم الي بنشتريها... تتصنع ملك الحزن قائله -: كده يا موري ، انا بحبك تشاركني اي حاجه بعملها حتي لبسي و مجوهراتي بحبك انت الي تختارهملي على ذوقك.... عمر : مش قصدي يا حبيبتي ، احنا من زمان مقعدناش مع بعض ، وكنت محتاج اتكلم معاكي في موضوع ... ملك : ماشي يا عمر يلا بينا نتغدا ونتكلم واحنا بناكل وبعدين نروح نشتري الحاجات الي محتجاها ايه رأيك.... عمر باستسلام : ماشي الي تشوفيه..... بعد قليل جلس الاثنان يتناولا الطعام ، ليقطع **تهم عمر قائلا -: بقولك يا ملك ، ما تيجي نحدد ميعاد الفرح ونتجوز ... ملك : ما حنا متفقين يا عمر ان الجواز بعد سنتين من خطوبتنا... عمر بضيق : وفات سنه يا ملك ، وانتي عارفه اني مش محتاج اني اكون نفسي ، والفيلا جاهزه ، مش فاضل بس غير اننا نختار العفش ولوازم الفرح.... ملك : احنا محتاجين نفهم بعض اكتر ونقرب من بعض اكتر وزي ما قولت يادوب سنه فاتت ، مش بشوفك فيها غير كل شهر مره ولا مرتين لما بتنزل اجازه ، وبعدين يا عمر ده جواز يعني هنعيش مع بعض العمر كله مش بالسهوله دي.... عمر : ملك هو انا ليه حاسس انك متردده من ناحيه موضوع الجواز ده ... ملك بتلعثم : متردده ، انا ،، لا طبعا ، انا واثقه اني بحبك ومقدرش اعيش من غيرك... عمر : امال ايه الي يأجل موضوع الجواز طالما احنا الاتنين بنحب بعض وواثقين من ده.... حاولت هي تغيير مجرى الحديث لتقول -: طب يلا بينا عشان يادوب نلحق نشتري الحاجات الي اتفقنا عليها ، وانت تلحق طيارتك..... وقفت تمسك بحقيبتها وتتجه الي السياره تتنتظره حتى يتبعها.... وجع الحب روني محمد
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD