الفصل السابع

1787 Words
الفصل السابع ? وجع الحب ? روني محمد كادت تشعر بالاختناق وهي تراهم يقرأون الفاتحه وكانها ع روحها لا لزواجها ، نظرت بوجه والدته فلمحت نظره شفقه لها لما هي مقدمه عليه ، وكانها تتوعد لها بانها ستذيقها من العذاب ألوانا ، تجاهلت نظرات تلك العجوز المتصابيه فيكفيها ما بها من ألم ، فلم يكن هناك أسوء من عذاب قلبها المسكين و زواجها بشخص لا تحبه ، وكأنها تحكم على روحها بالاعدام .... افاقت من غفلتها على اقترب ياسر منها ، جاذبا يدها نحوه برفق ليلبسها خاتم الخطبه ، شعرت حينها بانه حبلا يلتف حول عنقها يخنقها ، نظرت لذلك الخاتم بتمعن تشعر وكأنه جمر يحرق أصبعها لتتسرب هذه النيران داخل جسدها لتصل الي قلبها ليتمزق الى اشلاء ،سحبت يدها سريعا من بين يديه ، وكأن يديه اشواك تجرح يدها لتنزف ألما ، اخذت ترفرف باهدابها عده مرات حتى تمنع دموعها من الانزلاق وتبدو ضعيفه امام الجميع ، ولكنها حاولت جاهده الا تخرجها خوفا من رد فعل ابيها الذي ينظر لها بوعيد ، وهو يرى الصراع الدائر داخلها... كيف له ان يرها تتعذب هكذا ويتركها كالغريق في بحر حالك الظلام دون مساعده ؟ كيف يرمي بها الي المجهول ؟ تشعر و كانها ذبيحه تساق لشاريها لا لزواجها .. ماذا سيحدث ان تم هذا الزواج ولم تحب ياسر ؟ نفضت هذه الفكره سريعا فيكفي ما بها من ألم ، فبالتاكيد ستحاول ان تنهي هذا الامر مع ياسر قريبا ، فهو رجل مثالي ستتمناه اي فتاه ، فبالتأكيد لن يوافق ان يربط مصيره بها ، وهي مازالت تحب شخصا اخر.... رتبت أمل على يدها بخفه لتداعبها قائله بهمس -: فوكيها شويه يا لولوي الا العريس يطفش من اول يوم... رمقتها الين بنظرات ناريه ، جعلت امل ترجع الى كرسيها وهي تهز رأسها بيأس من تصرفات اختها.. بعد وقت انصرف... ياسر ووالدته وباقي المدعويين ، حيث لم يحضر سوى ياسر ووالدته وبعض الأصدقاء المقربون من الجهتين.. أرادت طوال الوقت ان تصرخ وتبكي وتعترض ولكن ما اخافها هو خساره ابيها فهو لم يسمح بحدوث ذلك... ذهبت الي غرفتها داعيه الله ان ياخذها قبل ان تزف الى جحيمها ..... **************** عند ورد اسدل الليل ستائره ،اختفت الاضواء رويدا رويدا لياتي الظلام يكتسح المكان ، الا من نور القمر الذي ينير هذه العتمه ليذكرها دائما ، ان الامل لم ينتهي للتذكر ما حدث معها قبل مجيئها الي مصر فلاش بااااااك كانت تجلس في غرفتها تقرأ كتابا ، لتجد الباب يفتح بقوه وتندفع زوجه ابيها نحوها المسماه بسهر ، ويبدو على ملامحها الشر والوعيد.... ورد بخضه : في ايه يا سهر خضتيني ، بتفتحي الباب كده ليه.... سهر بغيظ : مانتي اعده هنا ورايقه ولا على بالك... ورد : اهدي بس وقوليلي في ايه... سهر : انتي هتستعبطي يا بت ، يعني مش عارفة ، تلاقيكي مطبخاها مع ابوكي وعارفه الفلوس فين... ورد : فلوس ايه الي بتتكلمي عنها ، مانتي عارفه بابا اتعرض لازمه ماليه قبل مايموت وخسر كل فلوسه .... سهر بصوت عالي : اه دي الخطه الي انتو راسمنها مع بعض ، عشان تطلعوني من المولد بلا حمص ، انا اتجوزت واحد اكبر مني ب 15 سنه عشان لما يموت اورثه وفالاخر يضحك عليه ويطلع بايع كل حاجه قبل ما يموت ومد*كي الفلوس ، ايه مفكرني ع**طه ولا مختوم على قفايه... ورد بدموع : حرام عليكي سبيه في حاله انا معرفش اي حاجه عن الفلوس كل الي اعرفه انه خسر فلوسه كلها.... انقضت سهر عليها تقبض على شعرها بقوه ، وهي تقول بصوت اشبه بفحيح الافاعي -: الفلوس الي مخبينها انا هعرف اجيبها كويس ، حتى لو وصلت اني اقتلك..... ورد بخوف : ولله يا سهر لو اعرف ان بابا عمل كده عمري ماكنت هوافق في اليوم التالي تسللت وهربت من المنزل ومنها الي احد الفنادق وحدثت خالها وأخبرته لكي تستنجد به ، ليخبرها ان ابها قد حول كل امواله الي مصر باسمها وانه كان سوف يسافر اليها ليأتي بها تعيش معه ، لتسبقه هي بحجز الطائره وتأتي الي مصر ، هربا من بطش تلك الأفعى المسماه بسهر بااااك مسحت دموع عينيها لتذكرها ما حدث ، وتدعو الله الا تعود إلى هناك ... *************** في فيلا ياسر العمري بعد انتهاء حفل الخطبه ، اصرت نازلي على الانصراف والعوده الي المنزل برفقه ابنها ياسر ، كانت عينيها تتوهج عالجمر من شده الغيظ ، تضغط على اسنانها بقوه ، وما ان دلفا سويا الي الفيلا حتى ألتفت لياسر ، وهي تفرك يديها بقوه لتقول بغضب -: انا مش عارفه ايه الي عجبك فالبتاعه دي ؟ تجاهل ياسر كلامها ، ليتخطاها جالسا على الكرسي ، مما اشعل النيران داخل ص*رها ، لتقترب منه وتقف امامه قائله بغيظ -: بقى البتاعه دي هتبقى مرات ياسر العمري ،ده منظرها النهارده أكنك انت اقتلتلها قتيل ، ولا مهتميه وحاطه مكياج زي باقي البنات ،لا ولابسه طرحه وفستان مقفول كان شكلها بيئه أوي قدام الناس ، دانا كنت في نص هدومي وانا بعرفها على قرايبنا .. وقف ياسر عازما للصعود الى غرفته ليقول بلا مبالاه -: لما تبقى مراتي ابقي لبسيها على مزاجك... نازلي بغيظ : استنى متطلعش ، فهمني البت دي مش نوعك انت متمسك بيها على ايه ، ومتقولش بحبها لاني سألت وعرفت انك لسه متعرف على ابوها من أقل من شهر... رجع ياسر ليجلس على الكرسي مره اخرى ، تطلع الي والدته التي تقف امامه ليقول -: اعدي وانا هحكيلك على كل حاجه ، عشان لما تعرفي هتفرحي وتتمني ان الجوازه دي تتم النهارده قبل بكره .... ******************* في اليوم التالي دلفت أمل الي غرفه الين ، لتوقظها ولكن وجدتها مستيقظه جالسه على السرير ، بجوارها صندوقها المفضل ، تستند بظهرها الي الخلف بوجه شاحب وعيون منتفخه ، عقدت أمل زراعيها امام ص*رها قائله -: لحد امتي هتفضلي كده ؟ نظرت لها الين بعيون دامعه ، ثم اشاحت بوجهها الي الجانب الاخر... امل بحده : هتفوقي امتي يا الين من الي انتي فيه ؟ الين بدموع : عاوزين مني ايه خلاص انا نفذت الي انتم عاوزينه ، حتى التليفون الي كان ممكن اوصله بيه ، بابا اخده مني سبوني في حالي بقى..... ضمت الين ركبتها الي ص*رها ووضعت وجهها عليها لتبكي بقهر وحزن ....... جلست أمل جوارها ، وضعت يدها على ضهرها محاوله للتخفيف عنها قائله -: يا الين صدقيني ياسر انسان كويس ، اديله فرصه ، وانتي عارفه بابا عمره مكان ظالم ولا قاسي علينا ... الين :....... أمل : اديله فرصه يا الين ، لو ليكو نصيب هتحبيه واكيد هتكملوا مع بعض ، ولو ليكي نصيب في أدم لو الدنيا كلها وقفت قصادكم مفيش حاجه هتمنعكم ... رفعت الين رأسها لتنظر لها بأمل قائله -: صعب يا الين مش هقدر انساه ، هتعامل ازاي مع ياسر وانا حاسه اني طول الوقت بخون ادم ... امل :دي مش خيانه يا الين ، ادم ولا جوزك ولا حتى خطيبك عشان تخونيه ، وبعدين انا مش بقولك انسيه ، ده مش زرار هتدوسي عليه ، تناسي يا الين ، يعني الصندوق ده مبقاش ليه لازمه في حياتك ، ابني ذكريات جديده مع ياسر ، تبقى بدل ذكريات ادم... الين : لا صعب مش عاوزه.. امل : يبقى هتفضلي عمرك كله تعيطي وانتي اعده كده جنب الصندوق ده ، تقري جوباته ولو حصل في يوم وانتي وياسر سبتوا بعض ، وادم رجع بابا عمره ما هيوافق عليه ... الين بدموع : تعبت ، تعبت اوي يا امل.. امل : بايدك كل حاجه تتغير ، زي ما قولتلك ، فكري كويس وهتلاقي ان كلامي صح ، بابا لو دخل ولاقكي اعده بالمنظر ده هيهد الدنيا ومش بعيد تلاقيه حدد ميعاد الفرح مع ياسر ، وتلاقي نفسك بدال مانتي مخطوبه لواحد مبتحبهوش ، لا متجوزاه كمان .... انتي عارفه بابا دماغه ناشفه ومبيحبش العند.... الين : طب والعمل ، اعمل ايه يا امل... امل : زي ما قولتلك تناسي ، شيلي الصندوق ده من قدام عينك ، وادي لياسر فرصه واسمعيه ، مقولتلكيش حبيه ، يمكن متتفهموش مع بعض ، ويمكن تتفهموا الله اعلم النصيب فين ، المهم دلوقتي قومي اغسلي وشك واتوضي وصلي ركعتين استخاره ، وأدعي ربنا بالي فيه الخير ليكي وسبيها على ربنا.. اغمضضت الين عينيها بقوه لتقول بأمل -: يارب انت عارف وحاسس بكل الي جوايه ، يارب لو ادم فيه خير ليه رجعه بالسلامه ويبقى من نصيبي ، لو شر نسيهوني ، وابعد عني اي حاجه تفكرني بيه... ابتسمت امل واحتضتنت اختها لتقول -: يارب يا حبيبتي يارب.... *************************** جلس بانهاك ، بعد عده ايام من العمل المتواصل ، حاول خلال هذه الايام ان يهرب من احساسه بالذنب تجاه حبيبته ، حاولا مرارا وتكرارا ان يخبرها بما هو مقدم عليه ولكن في كل مره يتلجم ل**نه ولا يستطيع النطق..... تن*د بضيق وهو يض*ب الكرسي بيديه ، وهب واقفا صاعدا الي غرفته ليستبدل ملابسه ، ويذهب اليها يخبرها قبل زواجه من ورد .... بعد وقت وقف بسيارته امام باب فيلتها ، ليخرج هاتفه ويتصل بها ليأتيه الرد بعد قليل ملك : ميرو حبيبي فينك.. عمر : انا قدام الفيلا.. ملك بفرحه : بجد يا ميرو ، طب ادخل بسرعه.. عمر : لا مش هينفع ، يلا انا مستنيكي نتعشا سوا... ملك : ماشي يا عمر عشر دقايق وهكون عندك... بعد وقت خرجت ملك مرتديه فستان من اللون الازرق مجسم عليها يكاد يكون جلدا اخر لجسدها ، باكمام طويله ، يصل الي بعد ركبتها بقليل ،ترفع شعرها بتسريحه تظهر جمال عنقها ، لتظهر ذلك الوشم الذي مرسوم باحترافيه على كتفها صعودا الى عنقها ، وكان على شكل افعى ?... تأملها عمر باعجاب وهو يراها تقترب منه ،كان واقفا مستندا على سيارته ، ليسحب يدها بخفه يقبلها بحب ، ثم يسحب يدها ويفتح لها باب السياره ، وما ان دخلت حتى اغلق الباب بهدوء ، ثم ألتف ليركب خلف المقود...... **************************** حملها لتمتطي الفرس خلفه ، شعرت معه ب*عور مختلف ، نظراته كانت مختلفه لم تستطيع تفسيرها ، امسكت بقميصه حينما انطلق بالفرس يتجول بين الحقول ، كانت سعيده وهو يمشي بهواده تتأمل الحقول الغناء وكأنها قطعه من الجنه ، حياتها اختلفت تماما ، تشعر الان بالسكينه والاستقرار.، الا ان الأمر لم يدوم فبعد وقت اذدات سرعه الفرس ، ومعه اذدات دقات قلبها المرتعب لتقرع كالطبول لتقول بزعر -: ياسر هدي السرعه شويه ، انا خايفه... وكأنه ا** لم يستمع لها ، ومع اذدياد سرعته ، يذداد بكائها وهي ترجوه بان ينزلها بأمان ، لكن دون جدوى ، اخذت تض*به بيدها على ظهره وهي ترجوه بان يتركها ، حتى توقف الفرس فجأه لتقع علي قدمها امام الفرس ، اخذت تبكي وتبكي وهي ترى الفرس يقترب منها وهي تتراجع الي الخلف بزعر وعيني ياسر قاتمه حالكه **واد الليل وكأنه لا يمت للبشر باي صله ، اختفت الحقول من حولها وتبدلت بنيران تحرق كل شئ ، وقفت بصعوبه حاولت الهروب ، ولكنه حاصرها ،لتقع مره اخرى تتأوه من ألم قدمها ، ارتفع صهيل الحصان وهو يرفع قدميه قبل ان ينزل عليها فهي بالتأكيد هالكه لا محاله ، اغمضت عينيها بقوه مستسلمه لمصيرها ، دقيقه اثنان ثلاثه لم يحدث شئ ، فتحت عينيها ببطئ لتجد نفسها في غرفتها ، نائمه على سريرها تتصبب عرقا ، حمدت ربنا انه كان كابوسا وليس حقيقه.... تواقعتكم عن السر الي ياسر مخبيه ؟ وهل أدم لو رجع الين هتواجهه ازاي ؟ طب ايه هيحصل لو عمر مرحش الفرح ، وياترا سالم ابنه عم ورد هيكتب عليها ولا لأ ؟ استنوني الحلقه الجايه متنسوش الفووووووت
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD