الثامن

1579 Words
الفصل الثامن ? وجع الحب ? روني محمد ( اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك ، اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة ، اللهم لا تقبض روحي إلا وأنت راض عني) ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ بعد يومين اليوم هو اليوم المنتظر لتتويج العروسين ، تعالت طلقات النيران في كل مكان ، والاضواء والزينه في كل ناحيه ، فتعتبر عائله المسيري (عائله ورد) من اكبر عائلات الصعيد ، صعد شريف الي غرفتها ليطمئن عليها وبعد ان دلف الي الداخل ، تجمعت الدموع في عينيه حينما رأى طلتها بفستانها الأبيض ،فكانت تشبه الأميرات ، وما ذادها جمالا حجابها الذي جعلها كالبدر في تمامه ، استأذن الفتيات التي يجتمعن حولها ليتركانهما بمفردهما.... بعد خروج الفتايات اقترب منها بخطوات بطيئه يمسح دمعه فاره من عينيه ، وهو يطالعها بعيون حزينه ، لاحظت ورد وجهه المتجهم... ارتمت ورد بين احضانه لتقول -: مالك يا خالو مكشر ليه كده ، انت محسسني ان انا هتجوز بجد ، وبعدين دانا هعيش معاك في بيت واحد ، يعني هبقى في وشك ليل ونهار... تن*د بضيق بعدما ابعدها عن احضانه قليلا لينظر اليها متسائلا وهو يبدو عليه القلق -: هو عمر مكلمكيش خالص امبارح ولا النهارده ؟ انكمشت ملامحها للتتحول الى الدهشه. ورد بقلق : لا ، اصلا هو مبيكلمنيش وانا مش معايا رقمه أصلا ... وبعدين مش هو المفروض يكون وصل من الصبح... جلس شريف ، بعد ان خارت قواه قائلا -: بتصل بيه من امبارح مش بيرد ، ولغايه دلوقتي لسه موصلش... جحظت عينيها بذهول لتجلس جواره وهي تمسك يده تستمد منها الامان وهي تقول بتردد -: يعني ايه .... يعني هو ممكن ميجيش ؟ شريف بسرعه : لا لا عمر راجل ميعملهاش لا يمكن يصغرني ، اكيد في حاجه اخرته ، بس انا متاكد انه جاي... ض*بت ورد بيدها على ركبتها لتقول -: وافرد مجاش ، هعمل ايه انا فالناس الي بره دول ممكن يقتلوني لما يعرفوا ان العريس هرب مني يوم الفرح .... لم تكمل جملتها ليطرق الباب ويدخل حافظ قائلا -: فين ولدك يا شريف بيه ، الخلج كلياتهم بيسألو عليه والمأذون وصل من بدري... نظرت ورد الي شريف و امتلأت عينيها بالدموع ، ليقول شريف -: بالطريق بالطريق ، على وصول ، انت عارف الطريق بياخد اكتر من 6 ساعات على ما يوصل وبعدين ده المغرب يادوب لسه مأذن لسه بدري يا حج حافظ ..... حافظ : هو مش المفروض يوصل من اكتر من 5 ساعات ، ايه الي يأخره كل ده ، انا مش عاوز فضيحه وسط الخلج... شريف : فضايح ايه بس يا ابو خالد انا قولتلك على وصول ، لسه بدري عالفرح الليل لسه طريل .. حافظ : بدري من عمرك يا شريف بيه ، المأذون عنده فرح تاني وعاوز يمشي ، ومعندناش مأذون غيره فالبلد ، احنا هنستناه كمان ساعه ، لو مجاش ورد هينكتب كتابها على ولد عمها ولدي سالم... ورد : ازاي يعني هو انا لعبه ، بتحدفوها من ده لده... اقترب منها حافظ وهو يتوعد لها بنظرات ناريه ليقول -: امال مفكره ايه عاوزه الخلج تتحدت ( تتكلم) علينا بكلام ماسخ ، وتجول عريسها طفش ليله دخلتها ، ومش بعيده يجولوا انه خد غرضه وهج.. رفعت سبابتها امام وجهه لتقول بغضب -: ايه الي انت بتقوله ده هو انا ايه جاموسه بتبيعو وتشتروا فيها ، ولو عمر مجاش يلا بالسلامه المركب الي تودي ، وابنك ده خليهولك انا مش هتجوز ، ولو عاوز تقتلني يلا مش همنعك ... رفع يده ليصفعها ، لتترنح قليلا قبل ان تسقط على الفراش خلفها ، تبكي بقهر ومراره، وقف شريف مستندا على عصاءه أمام حافظ قائلا -: ايه الي انت عملته ده يا حافظ ، عيب ميصحش تض*بها وانا واقف... حافظ : اظاهر ان تربيتها الخواجتي نستها ازاي تحترم الكبير.. شريف بغضب : بس ده ميدلكش الحق تض*بها كده... حافظ : اضروبها ولا **ر عضمها حتى انا عمها وليه الحق اني اجتم رقبتها كمان ... أمسك شريف زراعه قائلا بغضب -: انا ماموتش يا حافظ عشان تمد ايدك عليها ، انا قولتلك ابني فالطريق ، عمر راجل لا يمكن يتخلا عن بنت عمته ، ولا عني... حافظ بغضب : انا جولتلك ساعه واحده لو مجاش هينكتب كتابها علي ولدي سالم.. وقبل ان يعترض شريف او يرد عليه ، خرج حافظ صافعا الباب خلفه بقوه ، انتفضت هي لتجلس على السرير تبكي بقهر ، ربت شريف علي ظهرها بحنو قائلا -: متخافيش يا ورد انا مش هسمح ان ده يحصل ابدا، لو فيها موتي مش هسمحلهم يأذوكي ابدا .... وجع الحب روني محمد ،،،،، كانت الشمس تميل الي الغروب مسرعه ،كأنها تستحث الليل المظلم على الوصول ، جلست هي على الشاطئ تراقب امواج البحر العاتيه التي تتسارع للوصول الي الشاطئ ، تولد الموجه من داخل البحر كبيره ، لتصل الي الشط صغيره ، لتنسحب بهدوء وتعود الي الداخل لتبدأ رحلتها مره اخرى ، كان البحر الهائج امامها يذكرها بالصراع الدائر داخلها .... قاطع شرودها صوت رجولي اجش قائلا -: ممكن القمر يسمحلي اقعد معاه ولا مشغول بالنجوم.... ابتسمت هي وهي تلتفت له قائله -: اتفضل يا ياسر ، شكرا انك جيت ... ياسر : شكرا ايه يا الين ، احنا مفروض نعد الاعده دي مع بعض من زمان ، وبصراحه انا مصدقت اول مالقيتك كلمتيني لغيت كل مواعيدي وجيت جري ... تن*دت فهو قد صعب الامر عليها اكثر لتقول -: احنا فعلا كان لازم نعد مع بعض قبل كده عالاقل نشوف دماغ بعض ونفهم بعض اكتر بس... قاطعها ياسر : انا عارف اني استعجلت ، بس صدقيني انا راجل عملي جدا ، وحبيت ان يبقى الارتباط رسمي الاول واي حاجه تانيه هتيجي واحده واحده... الين بتردد : بس... مش ده الي انا اقصده ، انا اقصد ان يعني ممكن تكون انت كان عندك مشاريع ارتباط قبلي او انا ، او مثلا احنا مش متوافقين ،او .... قاطعهم مجئ النادل ، ليطلب كلا منهم مشروبه ، وبعد انصراف النادل عاد ياسر بحديثه معها قائلا -: بصي يا الين ، انا عارف انك ممكن تكوني مش بتحبيني لا وممكن كمان تكوني مبطقنيش ، بس ده ميمنعش اني احاول ، لو ادتيني فرصه اكيد هتلاقي فيه حاجه مختلفه ، زي مانا شايفك ديما مختلفه...... تطلعت هي الي عينيه اللامعه ، لتحاول الهروب من نظراته ، فالأمر ذاد صعوبه عليها لت**ت للحظات ، عاد النادل مره اخرى وقدم لهم المشروبات ، وبعد انصراف النادل ابتلعت الين غصه مريره بحلقها لتقول بخزن -: انا يا ياسر كنت مرتبطه بشب... قاطعها ياسر : مش عاوز اعرف حاجه عن الي فات ، انا يهمني الي جاي... الين : بس الموضوع مهم و... ياسر : لا يا الين ، الي فات ده يخصك انتي بس ، ميخصنيش ، انا الي يهمني الي جاي ، ادي فرصه لعلاقتنا ، وانا مش بجبرك على حاجه ، بالع** ليكي مطلق الحريه فكل حاجه ، بس ياريت من غير تسرع وتحكمي عليه من غير ما تعرفيني كويس.... زاد الامر تعقيدا فكانت تظن ، انها تستطيع ان تنهي هذا الامر مع ياسر ولكن ها هو يزداد الامر سوءا وتعقيدا..... عادت تنظر الي البحر مره اخرى لعله يساعدها لانهاء الصراع الدائر داخلها ،، بينما هو ظل يتأملها بنظرات غامضه راسما على وجهه ابتسامه شيطانيه ، يدور بداخله افكار كثيره يرتبها ليحصل علي مراده وكل ما كان يخطط له..... ••••••••••••••••••••••••• ظل شريف محتضنا ورد وهي تبكي ، وتنتحب فهي لم تحب عمر ووافقت بالزواج منه هروبا من اعمامها وبطشهم ، ظنت ان الحياه ابتسمت لها بعدما كانت تعاني منذ وفاه والدتها..... ولكن الان عمر قد تخلا عنها وهي سوف تساق الي سجانها مرت الساعه بلمح البصر ليفتح حافظ الباب مره اخرى وهو يأمر ورد بان تتبعه للوصول الي المأذون ، رفضت واعترضت بقوه هي وشريف ، تجاهل حافظ ذلك رمقها بنظرات ناريه كادت ان تحرقها ، ليمسكها بقوه ، ويدفعها خارج الغرفه بوحشيه وسط اعتراض شريف الذي لم يستطيع ان يلحق بهم لتعثر قدمه وسقوطه ، فهو لم يستطع ان يسحبها من يده القاسيه ، دفعها حافظ امامه حتى تنزل الي اسفل بخطوات متعثره ، الي ان وصلت الي غرفه المكتب.. ولج حافظ الي المكتب ، ساحبا ورد خلفه بالقوه ، تفحصت هي الغرفه بعيون منتفخه من أثر البكاء ،و تحول أسفل عينها الي السواد الحالك ووجها من بقايا المكياج التي كانت تتزين به ، وطرحتها المهمله التي خرجت منها بعض خصلات شعرها ، رأت ذلك الرجل المسن الذي يجلس خلف المنضده وامامه دفتر كبير يحملق له ، ويمسك بيده قلما يدون به مراسم الزواج ، يجلس جواره سالم يتفحصها بوقاحه من راسها الى اخمص قدميها ، وتظهر على وجهه ابتسامته سمجه ، طالعته هي بنظرات مقززه من هيأته ، وهي تريد ان تبصق في وجهه ، ولكنه يفوقها قوه فبالتأكيد سينهال عليها بالض*ب المبرح ، فاقت على صراخ سيده ياتي من خلفها تنوح وتبكي وهي تقول -: اكده يا سالم هتتجوز عليه ، هتجبلي ضره لا ياسالم اياك تعملها عشان خاطري يا سالم... عشان خاطر عيالك يا سالم.... نهض سالم ليدفعها خارج الغرفه بعنف ، وهو يتوعد لها قائلا -: اقفلي خاشمك ده وغوري من اهنه ، وكلمه تانيه هسمعها لهكون مطلقك دلوقتي... التفتت ورد اليها ترمقها بنظرات شفقه ، ثم التفتت للمأذون لتقول -: انا مش موافقه عالجوازه دي لو حضرتك هتكتب الكتاب ده الجوازه دي هتبقى باطله وانت الي هتشيل الذنب .... قاطع كلامها صفعه قويه جاءت من سالم لتترنح قليلا قبل ان تسقط ارضا ، ليجذبها حافظ من طرحتها لتقف مره اخرى قائلا -: امضي اهنه من سكات ، خلينا نخلص ( وهو يشير الي دفتر المأذون) امسكت القلم بايدي مرتعشه، حتى ان الدموع قد احجبت الرؤيه عنها ، وقبل ان تزيل هذه الصفحه بتوقيعها ، حدث ما ليس فالحسبان..... بكره هنعرف حصل ايه ؟ عمر مجاش ليه ؟ تفتكروا يكون رجع في كلامه ؟ متنسوش الفوووووت
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD