التاسع

1708 Words
الفصل التاسع ? وجع الحب ? روني محمد ( اللهم اني اعوذ بك من الحزن والفقر وغلبه الدين وقهر الرجال) وقبل ان تزيل ورد الورقه بتوقيعها سحب القلم من يدها ، لتتفاجئ به يقف بشموخ جوارها ، بهيئته القابضه للأرواح يتطلع لسالم بوعيد ، جاذبا ورد خلفه وعينيه تحولت الي لون الدم ، وهي تطلق وحوش من اللهب ، كور قبضته حتى برزت عروقه ليقول بغضب -: ايه الي بيحصل هنا ده ، انتو بتعملو ايه ؟ نظر له سالم بغيظ ، ليقول -: الشيخ خلاص كتب الكتاب ، انت اتوخرت جاوي والناس كلت وشنا ، ثم نظر لورد المختبئه خلفه بتسليه ، يلا مفضلش غير أمضتك يا عروسه... امسكت ورد بعمر تحتمي به وهي ترتعش من الرعب وكأنه درع يحميها ، ليدلف شريف وهو يلهث من التعب ، وضعا يده على ص*ره يتن*د براحه حينما رأى عمر يقف امام سالم وخلفه ورد تتشبث به ، اقترب منه وهو يستند على عكازه قائلا -: ايه الي اخرك كل ده يا بني... نظر الي والده ، ثم امسك بورد ، ليدفعها برفق تجاه والده ، ثم اقترب من سالم ، وسدد له لكمه اوقعته ارضا ، انتفض حافظ حينها ليقول بغضب -: جرا ايه يا ولد جاي متوخر وبتض*ب ولدي كمان... اقترب عمر خطوه من حافظ ، يرمقه بنظرات قاتله ليقول -: ابنك باعتلي ناس تقطع الطريق عليه ، عشان مجيش ،،، وطبعا ينقذ هو الموقف ويتجوزها ، هي دي خطتك ال***** مش صح ؟... سالم بكذب : محصلش كداااب... عمر : واحد من الكلاب الي انت باعتهم أر عليك لما لقاهم كلهم اض*بوا وقالي كده ، وبعدين هنروح بعيد ليه انا جبتهم معايا متربطين بره ، ابقي اختار رجاله تعرف تقوم بالمهمه مش شويه نسوان ... ن** سالم رأسه ، هربا من نظرات الجميع ، التي كادت ان تقتله ،،، امسكه عمر من ياقته ليرفعه من الارض ، ينظر داخل عينيه بشراسه ، ويقول -: متخلقش الي يقف قصاد عمر الانصاري او يمس حاجه تخصه .. ثم باغته بض*به من رأسه ، ليقع الاخر ارضا ينزف من انفه ..... نظر عمر الي حافظ بوعيد قاتل الذي تلجم ل**نه بسبب افعال ابنه الذي قد خربت كل شئ ليقول -: الي ليكو عندي كتب الكتاب وهاخد مراتي وابويا وهنمشي من هنا ، وشكرا على حسن الضيافه الي مشفنهاش.... حافظ : يا ولدي ميصحش الناس هتقول علينا ايه... عمر : وانت مفكرتش الناس كانت هتقول ايه لما عملتو الخطه القذره دي انت وابنك ،ملييش فيه ، انا هاخد الماذون ده ، ونطلع نكتب الكتاب بره قدام الناس كلها وبعدين هاخد ورد وابويا ونمشي من هنا مش هنعد ساعه تانيه... ويبقى كده عداني العيب.... وضع شريف يده على كتف عمر قائلا -: عداك العيب يابني ، يلا بينا ، يلا يا شيخنا هنكتب الكتاب فالساحه الي بره.... خرج الجميع شريف وحافظ وسالم والمأذون ، بينما وقفت ورد مزهوله مما حدث ، لاحظ عمر وجهها الملطخ باثار المكياج وشعرها الذي تمرد خصلاته خارج الطرحه ، ليميل عليها قائلا بهمس -: دانتي لو قاصده تسرعيني ، مش هتلطخي وشك كده... نظرت له بغيظ ثم استكمل قائلا بهمس -: روحي اغسلي وشك ده ، وحضري شنطتك خلينا نمشي... رجع حافظ اليه قائلا -: يابني انت بردو ميرضكش الناس تتكلم علينا، انا ولله ما كنت اعلم بالمصيبه الي سالم وحل نفسه فيها... عمر : ملييش فيه ابنك الي عمل كل ده ، روح حاسبه بدال مانت واقف تتكلم معايا... ثم خرج عمر واتبعته ورد وشريف ، ليخرج عمر وشريف ل*قد القران وتصعد ورد الي غرفتها لتلملم اشيائها وتنظف وجهها وتلحق بهم..... ΦΦΦΦΦΦΦΦΦΦΦΦΦΦΦ وجع الحب روني محمد بعد اسبوع عاد عمر ، ورد وشريف الي منزلهم ، وسافر عمر لعمله في اليوم التالي ، لم يستطع ان يخبر ملك بامر زواجه من ورد ، باعتبار انه مجرد عده اشهر وسينفصلان ، وكأن شيئا لم يكن...... أما الين فقد اخفت صندوق الرسائل الخاص بأدم ولم تعد تقرأها او بمعنى اخر حاولت تجنب ذكرياتها مع ادم ، وفي خلال هذا الاسبوع قابلت ياسر عده مرات حاول هو جاهدا ان يظهر الجانب المشرق ليرسم لها خطوطا عريضه نحو مستقبل رائع تتمناه اي فتاه خالي من اي ألم ، اما هي فانجرفت قليلا مع الطيار ، حاولت ترك صندوق الماضي ، لتوارب بابها قليلا ، فربما يستطيع ياسر ان ينسيها الم الماضي..... في فيلا شريف يجلس كلا من شريف وورد يشاهدون احد المسرحيات القديمه ، ويمسك كلا منهم طبق كبير من الفشار ،، تتعالا اصوات ضحكاتهم بين الحين والآخر ... شريف : امال عمر مكلمكيش يا ورد قالك هيجي امتى... ورد : لا وهيكلمني ليه ، اصلا معهوش رقمي... شريف : ليه يا ورد ، طب وانتي مبتتصليش ليه تطمني عليه... ورد : وانا اطمن عليه ليه هو كان من بقيت عيلتي... ض*بها شريف بخفه على مؤخره رأسها قائلا -: من بقيت عيلتك!!! انتي ع**طه ده جوزك يا ورد... ورد : ولله حكايه جوزي دي مش بلعاها ، وبعدين دا هما كام شهر وكل واحد يروح لحاله... شريف بضيق : ليه يا ورد بتقولي كده ، ما تحاولي تقربي منه ، صدقيني عمر حنين وراجل لو لفيتي الدنيا مش هتلاقي زيه... ألتفتت له ورد لتضيق عينيها وهي تقول. -: انت بترسم على ايه يا شيرو انا مش عاجبني نبره صوتك كده ، انت قولتلي قبل كده ان الجواز هيبقى شهور مش أكتر ودلوقتي بتقولي قربي انت ناوي على ايه بالظبط ، وبعدين عشان اقطع الي في دماغك ده انا وعمر مبنطقش بعض من الاساس ، وبعدين هو خاطب وبيحب خطبته ....... شريف : بس يا ورد ... ورد : مبسش انسي يا شيرو.... قاطعهم عمر : شيرو..... انت بقيت شيرو يا بابا ... ورد بخضه : خضتني يا شيخ ياريت كنا افتكارنا مليون جنيه... شريف : حمدلله عالسلامه يا حبيبي ، لسه انا وورد كنا جايبين في سيرتك... نظر الي ورد ، التى تجنبت النظر اليه وادعت انها منتبهه لمشاهده التلفاز ليقول عمر وهو يجلس جوار ابيه -: وانا اقول كنت شرقان ليه ، اتاري ، طب كنت جايبين في سيرتي بتقولوا ايه ؟ شريف بكذب : ورد كانت لسه بتسألني عليك ، وكانت عاوزه رقم تليفونك عشان تكلمك... جحظت عينيها لتقول -: ايه الي انت بتقوله ده انا قولت كده امتى ده... نظر عمر لها بانتصار ثم قال -: طيب انا هقوم اغير هدومي وانام عشان هلكان ، بقالي يومين منمتش.... تصبحوا على خير.... شريف : وانت من اهله يا حبيبي ، روح وانا هخليهم يطلعولك الأكل فوق.... هز رأسه بالموافقه ، قبل ان يصعد الي غرفته..... ورد بغيظ : ايه الى انت قولته ده يا خالو ، انت بتحرجني ليه كده هو انا كنت طلبت منك رقم ولا حتى سألتك عليه... تجاهل حديثها ليقول -: يلا قومي حضري العشا وطلعيه لجوزك... ورد : نعم!!! ، وانا مالي خلي سناء تطلعوله.... شريف : سناء مشيت ، الساعه بقيت 11 وانتي عارفه اخرها 9 ورد بضيق : يوووه ، وانا مالي ياكل ولا ما يكلش انا مالي شريف بتمثيل الحزن : ماشي يا ورد ، انا هروح احضرله العشا واطلعه ، ومتشكر يا سيتي مش هطلب منك حاجه تاني.. اندفعت ورد وسبقته الي المطبخ وهي تركل الارض بقدمها قائله -: خلاص يا خالو خليك انت انا هروح اتزفت واطلعله الأكل بعد وقت صعدت ورد الي غرفه عمر وهي تحمل صينيه صغيره بها طعام ، طرقت الباب عده مرات ولكن لم تجد رد ، لتفتح الباب بهدوء ، لتدخل رأسها الي الغرفه تنظر يمينا ويسارا تبحث عنه ، فلم تجده ، سمعت صوت الماء يأتي من الحمام ، لتقرر ان تدخل بحزر لتضع الصينيه ، وتخرج سريعا ، ولكن استوقفها ما لم يكن بالحساب ، وهو انقطاع التيار الكهربي ، صرخت بقوه حينما قطعت الكهرباء ، لعنت نفسها في سرها كثيرا ، انها لم تجلب الهاتف معها ، مدت يديها امامها تتحسس الظلام وهي تبحث عن الباب ، اصطدمت يدها بجسم صرخت سريعا ولكن فاجئها هو بوضع يده فوق فمها لتسمع صوته الأجش قائلا -: انتي بتعملي ايه هنا ؟ ازاحت هي يده من فوق فمها لتقول بتلعثم -: انا .. كنت جايبه ، الصينيه.. انا عاوزه اطلع مش لاقيه الباب..... عمر : ما تطلعي هو انا ماسكك ، وبعدين صينيه ايه دي ؟ ورد: خالو قالي اطلعلك اكل.. عمر : طيب خديها معاكي انا اكلت قبل ماجي... ورد بغيظ : تصدق انا غلطانه ، هي دي كلمه شكرا .. عمر : شكرا ، واتفضلي بقى عشان عاوز ألبس هدومي... تراجعت خطوات الي الخلف وهي تشهق وتضع يدها فوق فمها لتقول -: وانت واقف قدامي من غير هدوم... عمر ببرود : ولله انتي الي صرختي ، رحت طالع بسرعه من الحمام ، ملقتش الا الفوطه قدامي... ورد : يعني...... (هزت رأسها بعنف و قالت) الباب فين انا عاوزه اطلع ... امسك يدها ، لتشعر بقشعريره تجتاح جسدها ، اوصلها الي الباب لتخرج سريعا ، واغلق الباب خلفها ، وقفت تستند برأسها على الباب قليلا قبل ان يعود التيار الكهربي لتهرول سريعا الي غرفتها.... ________________________ ما أصعب الخيانه ، حينما تأتيك من الذين كنت تظن انهم أوفياء بل انهم اخر من يعرفوا هذه الكلمه ، كلمه مكونه من خمسه احرف كفيله بقتل انسان ، قتل احلام ، اماني ، ايام طويله عاشها لبناء احلام من ضباب ، لم يصدق حينما رأي صورتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك برفقه ياسر العمري ، ما أصعب الصدف التعيسه !!، التي تاتيك على غفله ، فمن بين رجال العالم ، تختار ياسر العمري لترتبط به رأي صورتهما وهو يلبسها ذلك الخاتم باهظ الثمن ، شعر بخنجر طعن بقلبه لينزف ألما ، لم يصدق ذلك ، اخذ يتأمل صورتها مرارا وتكرارا فربما قد يكون اختلط عليه الأمر ، ولكن كل مره يراها و يتحقق يتمزع قلبه الي أشلاء ، فتح صندوق الوراد لرسائلها ، يجد عشرات الرسائل الخاصة بهما ، لم تذكر انها سترتبط او انها مرغمه على الزواج بأخر ، كل ما في الامر انها كانت قلقه عليه وتذكره كل مره بحبها له ، كيف استطاعت ان تفعل به هذا ، تملكه الغضب ليمسك بهاتفه ليرفعه وينوي قذفه في الحائط ، ولكنه تراجع في اخر لحظه ، لتذكره شيئا ناظرا الي هاتفه ويمرر يده على الشاشه ، فيبدو انه يتصل بشخص ما ، ليأتيه الرد بعد دقائق -: حبيبي ، انا ولله عارف اني مقصر معاك ، المهم انت عامل ايه دلوقتي... رد ادم باقتضاب قائلا : الحمد لله ، بقولك انت لسه العرض بتاعك موجود... -: طبعا يا ادم انت عارف انا مش هلاقي احسن منك ولا حد اثق فيه زيك.... هز ادم رأسه بالموافقه قائلا -: تمام هخلص حاجتي وخلال يومين هكون عندك... -: وانا هكون بانتظارك..... اغلق ادم الهاتف وهو يفكر كيف سينتقم منها ، ومن سنين العمر التي ضاعت هباءا عليها..... وجع الحب روني محمد رايكم فالروايه ؟ أدم والين مصيرهم ايه ؟ وايه هي القرابه الي بتربط أدم بإلين ؟ متنسوش الفوووووت
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD