العاشر

1786 Words
الفصل العاشر ~♥~وجع الحب ~♥~ روني محمد ( لا اله الا انت سبحانك إني كنت من الظالمين ..... أستغفر الله العظيم وأتوب إليه ) في اليوم التالي استيقظ عمر على صوت الهاتف الذي لا يتوقف عن ازعاجه ليلتقطه بعد ان رأى من المتصل ليرد بنعاس -: أيوه يا ملك خير .. ملك : ايه يا عمر انت لسه نايم ، انت ناسي الميعاد الي قولتلك عليه من يومين.. عمر : ميعاد ايه يا ملك.. ملك : الدفيله يا عمر مش وقولتلك سلمى التوني منزله تشكيله فساتين روعه ، وهنروح سوا نشوفهم.. عمر : طب وانا مالي انا مبلبسش فساتين ... ملك : عمر فوق كده وركز معايا ، انا لازم اروح الدفيله ده ارجوك هموت على كام فستان نفسي اشتريهم.. عمر بضيق : في ايه يا ملك ، يعني متصله بيه الصبح تصحيني من النوم ، عشان اروح معاكي مش عارفه ايه ماتخدي اي حد من صحابك ملك بحزن : كده يا ميرو انا بحبك تختار معايا فساتيني ، كده عاوز ت**فني... عمر : ملك لو سمحتي اقفلي دلوقتي انا لسه مفقوتش هشرب قهوتي وهكلمك... ملك : بس يا ع.... اغلق الخط دون ان تكمل كلمها او تعترض ، فيكفي انها ايقظته مبكرا في يوم اجازته الذي دائما ما يحب ان يهنو بالراحه به ،،، شعر بالغيظ من ملك لانه لم يستطيع ان يعود للنوم مره اخري فقد جفاه النوم ولم يعود ،،،، رفع سماعه الهاتف الداخلي للفيلا و طلب من سناء ان تحضر له القهوه ، لتاتي بها بعد قليل وتقدمها له وقف امام نافذه الغرفه شارد بذهنه في الاشجار المرتصه حول السور ،يرتشف قهوته بتلذذ،، لتخرج تلك الفراشه من بينهم ، تتراقص يمينا ويسارا ، ظل يتابعها بانتباه ، فيبدو انها تستمع لاغنيه ما عبر الاسلاك المتصله باذنيها ، ترفع يديها في الهواء تحلق كالطير الشارد ، لتخفضهم وترفعهم واحده تلو الاخرى، تتراقص على اطراف اصابعها ، تدور فالهواء ، دق قلبه حينها وهو يتأملها بهذه الهيئه ، ولكن سرعان ما تحولت نظراته الهائمه الي نظرات اخرى شرسه تكاد ان تقتل ذلك الذي يقف بعيدا يتأملها بنظرات خبيثه ،،، لم. يشعر بنفسه وهو يأكل الارض بقدميه حتي وصل لذلك المتلصص ليبرحه ض*با ،، بينما هي لم تنتبه لما فعل ، لينتهي من ض*ب هذا الرجل ويتجه اليها يعنفها قائلا بغضب -: وقفه ترقصي هنا وكلو عمال يتف*ج عليكي تفاجأت هي من هيئته التي لا تبشر بالخير ، لتنزع السماعات المتصله بأذنها ، وهي تجهل عما اشعلته من نيران داخله قائله -: في ايه انت متعصب كده ليه .. عمر بغيظ : اطلعى قدامي على فوق انا ليه حساب معاكي ليقبض على رسغها بقوه وهو يسحبها الي داخل الفيلا ، لم يأبه لتأوهتها ومقاومتها ... وما ان دخل الفيلا واوصد الباب بقوه خلفهم ، فانتفضت هي من فعلته ، لتتراجع خطوه الي الخلف ، وعلي وجهها ملامح الذهول فهي لم تفعل شيئا ، حتى يقسو عليها ويأنبها بهذا الشكل ... ورد بغضب : في ايه انت بتجر جاموسه ؟؟ انت بتتعصب عليه كده ليه ؟ طالعها بنظرات مميته ليقول بغيره لم يستطع اخفاءها ليخرج صوته من بين اسنانه قائلا -: انتي واقفه ترقصي ، قدام الرجاله الي تحت ، ومش عاوزاني اتعصب... اغمضضت عينيها بقوه محاوله التحكم في غضبها لتقول -: انا مكنتش برقص ولا حاجة ، انا كنت بتمشى مش أكتر ، وبعدين مش ذنبي انك مشغل ناس عينها زايغه... اااه ،،، سيب ايدي لم تكمل كلامها ، بسبب قبضته الفلاذيه التي تمسك زراعها بقوه ، ليدفعها الي الحائط ، وهو يقترب منها ، حتى التصقت به ، لترى عينيه تشتعل كالجمر ، ليقول -: طالما انتي مش فارقه معاكي الي كانو بيتف*جو عليكي برا ، يبقى عالأقل ترقصيلي انا أولي... رفعت سبابتها امام وجهه وهي تدعي القوه لتقول -: انا مسمحلكش ، وابعد كده خليني اطلع بدال ما انادي لخالو.. وكأنها طلبت منه ع** ذلك ليشتد من حصاره لها ،جاذبها نحو بقوه حتى ألصق جسدها الضئيل بص*ره العريض ... تخدرت هي من قربه الذي اهلك حواسها ، لتتطلع لتلك الللمعه التي ولدت داخل مقلتيه ،فاغمضت عينيها لتجنب النظر اليه ، وهي تعض شفتيها بحركه لا اراديه ، تأمل هو وجهها عن قرب الذي تخضب بالحمره فاختلطت صوت انفاسهم للحظات تحولت ملامحه من الغضب لملامح اخرى ، تعالت اصوات القلوب فأصبحت كطبول الحرب ليتولد ذلك الشعور الذي يسلب ال*قل ، ويجعل القلب دائما هو المهيمن ، تخدرت حواسهما فوجد نفسه يميل عليها اكثر فأكثر ، ليخرجهم من هذه الحالة صوت الهاتف الذي يصدح بالمكان ليفوقا من غفلتهما ، ويبتعد عنها وهو يتنحنح ليجيب على الهاتف ، يلعن ذلك الشعور الذي جعله يفقد كل ذره بعقله ، بينما هي فتحت عينيها لتجد نفسها قد تخلصت من أسره ، لترفع ديل فستانها وتنطلق الي غرفتها ، كالفرسيه التي فلتت من قبضه الصياد ... وصلت غرفتها في اقل من الثانيه وأوصدت خلفها الباب باحكام ، وهي تضع يدها فوق قلبها الذي يقرع كالطبول ، وهي تبتسم لذلك الشعور الجديد ، الذي شعرت به في حضرته .... وجع الحب روني محمد بعد اسبوع دعا حافظ ( عم ورد) كلا من ورد وزوجها وشريف الي عرس احد ابناء عمها لعله يصلح سوء التفاهم الذي حدث من قبل ، ليوافق شريف سريعا ويخبره بمجئ عمر بصحبه ورد ، اما هو فقد اعتزر منه متحججا بسوء حالته الصحية... ابدت ورد عدم رغبتها بالحضور ، لكن مع اصرار شريف وافقت ،متعللا شريف بان ذهبهما معا هي وعمر قد يخرس الألسنه ويؤكد ان زواجهما حقيقيا لا يشوبه الغبار .. أما عمر فقد رفض تماما ولكن شريف تعلل بمرضه وانه لم يستطع ان يرافقها ، ولا يضمن مكر ابناء عمها ان ذهبت اليهم بمفردها ، ليوافق اخيرا على مضض ، ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان ، حيث تعطلت بهما السياره فالطريق اثناء عودتهما ، ليستكملا الطريق سيرا على الاقدام.... كان عمر يسير باحثا عن اي سياره ماره تساعدهم ، ولكنه لم يجد ، فالطريق خالي تماما من الماره ،لعن نفسه عده مرات انه سار خلف ذلك المسمى ب GPS الذي كان يرشده لطريقا مختصرا ، وفالنهايه تعطلت بهم السياره ، وفقدوا الطريق الرئيسي.... شعرت ورد بتخدر ساقيها من فرط الألم لتقول - : بقولك ايه طب ماتشيلني .. عمر : نعم ياختي ، هو انتي اتشليتي ... ورد : هو مش المفروض في الظروف دي ، لما اقولك تعبانه تقولي اشيلك برموش عنيا ... عمر : شالوكي علي نقاله يا بعيده ورد :اخس عليك يا موري ، واهون عليك ، طيب انا جعانه عمر : انا عارف انها ليله طين ومش هتعدي ، بصي بقي يا بت الحلال ، انا علي اخري ، ابتدينا لما ابويا غصب عليا اوصلك ، فيها ايه مالسواق بيتنيل يوصلك كل يوم حبكت يعني ، وبعدين اهو العربيه اتنيلت عطلت ، ومفيش حد راضي يقفلنا ، وماشي بقالي 2 كيلو تقريبا ، وانتي ماشيه زي السلحفه ، انا فضلي تكه وأولع فيكي وفي نفسي اوووووف ادعت هي الحزن قائله -: طب اعمل ايه طيب ، انا كمان كنت رايحه غصب عني انا لو اعرف ان كل ده هيحصل مكنتش جيت، عموما انا مش هعطلك انا ، هفضل اعده عالصخره الي هناك دي شويه ، وانت كمل طريقك ، يمكن تلاقي مكانيكي قريب جيبه يصلح العربيه ... عمر : يا سلام ولما يطلعلك ديب يا كلك اشيل انا ذنبك ، ويتهموني بقتلك لا انجري قدامي ..... اتجهت ورد الي الصخره التي اشارت عليها لتجلس وهي تفرك قدمها من التعب ورد :وادي اعده ، لا انا ولا هتحرك من هنا خطوه واحده ، انا رجلي خلاص ات**رت ... روح انت متقلقش وانا لو طلعلي ديب هبعتهولك يحلي بيك بعد ماياكلني .... عمر بنفاذ صبر : اوووف ، هي ناقصه عطله ، لو مقمتيش دلوقتي همشي واسيبك ... ورد :بالسلامه والقلب داعيلك... عمر : طيب انا همشي مترجعيش تعيطي وتجري ورايا ... ورد : تصدق انا حبيت الصخره دي اوي ، انا هقضي باقيه عمري عليها ولما ارجع البيت هرمي السرير الي هناك وهاجي انام عليها، يلا هش بقى عاوزه انام ... رجعت بظهرها الي الخلف ، واغمضضت عينيها بتعب ، لعلها تنول بعض الراحه ، بعدما كانت تشعر بتخدر سيقانها والألم المصاحب لها ... اما هو ظل يركل الارض بقدميه بغضب ، ثم ابتعد عنها قليلا ، مكملا طريقه لعلها توقفه وتلحق به انتظرها لثواني ولكنها لم تتحرك ،عزم علي الرحيل ولكن شعر بغصه بقلبه تمنعه وما هي الا ثواني حتي انساقت قدماه رجعا اليها مره اخرى ، وجدها بنفس هيأتها نائمه علي تلك الصخره ، مغمضه عينيها بتعب ... ظلت تلعن غباءها و تتمتم بغضب ، لما لا ترفض وتقول لخالها لا لن اذهب ... ومن بين شرودها وجدت من يلف يديه خلف ركبتها ، والاخري اسفل رأسها ، ورفعها في الهواء . شهقت بفزع ثم فتحت عينيها تنظر له بغضب وتقول -: خضتني يا شيخ دا أنت خلتني قطعت الخلف .. تحرك بها وقال : اعدي ساكته بقى شويه ،خلينا نخلص من ام الليله دي .. انتي تقيله كده ليه .. بعد ان أراحت رأسها علي ص*ره ، ولفت يدها حول ظهره وقالت : متقولش تقيله بس انا مكملتش 60 كيلو عمر: ستين كيلو ايه قصدك 200 كيلو ، دانا ضهري هيتقتم يا شيخه منك لله ... ورد : يا عم انا كنت مرتاحه عالصخره رجعني هناك ، وشاكرين لأفضالك ضمها اليه اكتر ثم قال : نامي شويه ، خليني ارتاح من ذنك .. **تت لبرهه فقد سرحت وهي تسمع دقات قلبه بجانب اذنها وكانها تناجيها ..ثم عاودت الحديث مره اخرى لتقول : انت ض*بات قلبك سريعه اوي وبتنهج ، شكلك تعبت نزلني همشي وأمري لله .... **ت لدقيقه ثم قال : لا ماتعبتش ولا حاجه ، لو كنت تعبت كنت رميتك في اي حفره وخلصت منك .. انا شايف عشه بعيد اهييه تعالي نعد فيها للصبح بعد قليل دخلا العشه ووجدها مفروشه بالقش ، وبها بعض الاواني وزجاجه صغيره تحتوي علي الماء ، شربا ليروي ظمأهما ، ثم جلست بالقرب منه تكاد ان تلتصق به ... عمر : يا بنتي ابعدي عني شويه مش نقصاكي هي ... ورد : المكان ده شكله مرعب وكمان ضلمه ، عالاقل بره كنا ماشيين علي ضوء القمر انما دلوقتي مش شايفين حاجه ... عمر: طب حاولي تنامي شويه ، وكلها كام ساعه والشمس تطلع ، يمكن يجي صاحب العشه دي ويساعدنا .... ورد:وافرض صاحب العشه دي قتال قتله ، ويجي يقتلنا عمر: نامي نامي انتي ، الي حصل اثر علي دماغك . **تت قليلا ظن هو انها نامت..... ورد: عمر عمر بضيق :.يا نعم ورد : انا جعانه عمر : طب اعمل ايه ! ... اوعي تكوني بتفكري تاكليني ورد : اكلك ايه لا يع ، انا شفت شجر فالارض واحنا داخلين ، اكيد في حاجه تتاكل ... زفر انفاسه بضيق ثم خرج وعاد بعد دقائق ليحمل بيده تفاحتين ويعطيها واحده ... ألتقطتها هي لتأكلها بنهم وتعاود ان لتلتصق به مره اخرى... عمر: اللهم اغزيك يا شيطان ، يابت انتي عاوزه مني ايه .... متبقيش لازقه كده ورد : انا بردانه وكنت بقرب منك حساك دافي ... عمر: يخربيتك ، هنتمسك بفعل فاضح ثم امسك يدها ليجدها بالفعل بارده ، ليخلع جاكيته ليلفها به ، ثم مدد ظهره الي الخلف وجعلها تريح راسها علي ص*ره ، حتي ذهبا الاثنان في نوم عميق ... رأيكم في بارت النهارده ؟؟ ياترا هيحصل ايه لما يجي صاحب العشه ؟ متنسوش الفووووت يا حلوين
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD