الحادي عشر

1497 Words
الفصل الحادي عشر ? وجع الحب ? روني محمد (يا حي يا قيوم برحمتك استغيث اصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين ) في الصباح استيقظ كلا من ورد وعمر علي صوت صياح وجلبه ياتي من خارج العشه ، هب هو واقفا ، بينما هي جلست تهندم من ملابسها ، اشار لها بان تعدل من حجابها الذي قد وقع منها اثناء نومها ،احكمت غلق حجابها مره اخري ، ثم خرجا سويا .. ليجد مجموعه من الرجال إلتفوا حولهم ، ويبدو على ملامحهم الشر حاول التحدث معهم ، ولكنهم لم يعطوه فرصه ، لينقض عليه احد الرجال يحمل بيده عصاه ، رفعها فالهواء ليسقطها باتجاه عمر ، وفي اقل من الثانيه دفع عمر ورد الى الخلف ، ليتفادا تلك العصا قبل ان تسقط عليه فتسقط بعيدا عنه ، ثم دفعا الرجل بقوه بعيدا عنه ليسقطه ارضا ...ثم تلاه رجلا اخر يحمل بيده فأس صغير ، أسرع عمر نحوه ليض*به بقدمه ليكون مصيره كالاول ، ومن ثم الثالث والرابع ... وهنا اراد ان يحسم الامر بعد ان خارت قواه.... عمر بلهاث : اسمعوني انا مش جي اسرقكم انا عربيتي عطلت عالطريق ... وكنت عاوز حد يدلني اروح اصلحها فين ، او حتي ميكانيكي يجي معايا يصلحها .. رد احدهم قائلا : مين الحرمه الي معاك دي ؟ كانت ورد تختفي خلف ظهره ، وتمسك بقميصه مرتعبه من هيأتهم ونظراتهم المميته . ليرد عليهم : دي مراتي ليقول الاخر : وايه يثبت ، انت جيت تنجس ارضنا ولازمن تنجتل انت وهيا ... ليرد سريعا : بقولكم مراتي ، واكيد باين من هيأتنا ولبسنا اننا مش من بلادكم ... ليقول الاخر : معاك الجسيمه ليفكر للحظات قبل ان يقول : معايا صوره منها .... اقتربت ورد من اذنه لتهمس بخوف : هما عاوزين القسيمه ليه ؟ عمر بهمس : اسكتي انتي دلوقتي ، عشان انا علي اخري ... اخرج لهم من جيب بنطاله الخلفى، محفظه تحتوي علي بعض الاوراق ، ثم اخرج صوره القسيمه ، وبعد ان رأها الجميع بدا الحشد يختفي تدريجيا احد الرجال : جولنا بجه لما هي مرتك ايه الي يخليك تبات اهنه ... عمر: احم ... مانا قولت العربيه عطلت بينا عالطريق ، ومشينا ندور علي عربيه تنقلنا او ميكانيكي يرجع معانا يصلحها ... رجل اخر : تعالا معايا وانا اشوفلك ميكانيكي عمر : طيب قولولي الاول من صاحب الارض دي.. رد احدهم قائلا -: انا وضع عمر يده في جيب بنطاله ليخرج بعض النقود ، ثم اعطاها لذلك الرجل قائلا -: الفلوس دي حق المبيت في ارضك وحق التفاحتين الي اكلناهم من شجرتك... الرجل : خلاص يا ولدي اعتبرها واجب ضيافه.. عمر : لا يا حج شكر ليك... ثم ذهب عمر باتجاه الرجل الاخر ومن خلفه ورد ، حتي التفت لها عمر وجدها تمشي ببطئ وتبتعد عنه رويدا رويدا ، رجع لها وامسك برسغها وجذبها بجانبه وقال بحده : بطلي بقي تمشي زي السلحفه خلينا نروح في يومنا الي مش معدي ده .. ورد : اعمل ايه مانت مركب في رجلك عجل ، وانا بصرحه اعصابي سابت من الي شوفته النهارده ، بس انت صح ماشي ومعاك صوره القسيمه ليه ؟ عمر : كنت واخدها احتياطي ، عشان لو حد من اعمامك فكر يعمل اي حركه نقص ولا حاجه ، واهي جات بمصلحه ، الناس دي لو مكنوش شافوا القسيمه ، كانوا قتلونا ، التار ولا العار يا ولدي.. ورد : هههههههههه ، لا وانا الي كنت هقوله سامحني يا يابا هو الي غواني... عمر : هههههههههه غويتك ويابا ، امشي امشي قدامي ، قال ايه وضحكوا عليه وقالولي انك عايشه في ألمانيا... ورد : (Ja, natürlich habe ich siebzehn Jahre meines Lebens in Deutschland verbracht) الترجمه ??( نعم بالتأكيد فقد قضيت سبعه عشر عاما من عمري في ألمانيا) عمر : بردو تلاقيكي حافظه الكلمتين دول بالعافيه ... ورد : اده انت فهمت ؟ ض*بها بخفه على راسها ليقول -: انتي ناسيه اني طيار ولازم اكون عارف لغات ، انا بعرف اتكلم 5 لغات غير العربي... ورد : وااااو ، طب ما تعلمني.. عمر : ورد امشي قدامي مش ناقصين عطله.. بعد قليل وقف الرجل وقال لهم : ركب مرتك واركب عمر باستفهام : نركب فين ؟ الرجل : اهنه ....? وهو يشير الي عربه يجرها حمار ( عربيه كارو ) لم تستطع ورد ان تكبت ضحكتها ، وظلت تضحك حتي ادمعت عينيها بينما هو ينظر لها بغيظ .. عمر بغيظ : هو مفيش مواصله تانيه ، او ممكن نمشيها الرجل : لأ مفيش ، وعشان تمشي مش أقل من تلت ساعات وانا ماجدرش لازمن أعاود قبل المغرب ، ها ايه جولك هتركب ولا ايه.. ورد : هنركب هنركب يلا يا كابتن عمر عمر : الله يخربيتك اسكتي بدال ما ا**رلك سنانك ، اتفضلي ازفتي اركبي ورد : شلني ، العربيه عاليه عليه عمر : بقولك يا حج ، معاك حبل؟ الرجل :لا ليه يابني ؟ عمر: كنت عاوز اربط بهيمه تجر العربيه بدل ا****ر ورد بغيظ : وبهيمه ليه ماحنا معانا بدل ا****ر اتنين ... عمر بغيظ: وخدتي الكلام ليه علي نفسك ، انا اقصد بهيمه تانيه الرجل بنفاذ صبر : يلا بجا يابني شهلو عشان ارجع قبل المغرب ... حاولت هي ركوب العربه عده مرات ولكن فشلت لتقع بالاخير علي الارض ، ليضحك الاخر بشماته ، اقترب منها و مد يده لها ليساعدها ولكنها تجنبت يده ، نظرت له بغضب ... ووقفت مره أخرى وقالت وهي تنفض التراب عن ملابسها : شكرا كتر خيرك . انا هركب لوحدي ..... عمر بغيظ : انا غلطان..... اتفضلي وريني... حاولت مره اخري عده مرات ، الا انه شعر بنفاذ صبر الرجل الي ان اقترب منها ورفعها لتجلس علي العربه ، ثم جلس هو الاخر جوارها ، وانطلق الرجل نحو وجهته ..... ???????? علي احد الصخور الكبيره الموجوده بالقرب من ساحل البحر في مدينه الاسكندريه عروس البحر المتوسط ، نرى ذلك الذي يجلس يشاهد الأمواج المتسارعه ، لتصطدم بالصخور ، محدثه رزاز من الماء ينتشر في الهواء ، لتنسحب هذه الامواج لداخل البحر وتعود مره اخرى ، كثيرا ما كان يأتي الي هنا للأختلاء بنفسه ، بعيدا عن مشاكله وهمومه قبل سفره ، فنظراته للبحر الهائج امامه كفيله ان تجعله يفيض بما فيه ، وكأن البحر يرسل ، له رساله مع كل موجه ليقول له كن صامدا مثلي، عاد منذ ايام لم يستطع ان يحدثها ، كلما تذكر انها خانته وخطبت لرجل اخر ، يشعر بنفاذ الهواء من حوله وكأنه يختنق..... اخرج هاتفه ليقوم بالاتصال بشخص ما ليأتيه الرد بعد قليل أدم : ازيك يا ياسر انا أدم ... ياسر :أدم.... حمدلله عالسلامه ، جيت امتى؟ أدم : لسه واصل من يومين.... ياسر : تمام ، ها اوعى تكون غيرت رأيك ، هتيجلى امتى ؟ أدم : لا يا ياسر ، انا معاك ، امتى تحب نبدأ الشغل... ياسر : من بكره لو تحب ، انت عارف انا بقالي سنين بتحايل عليك تشتغل معايا.... أدم : كنت غ*ي يا ياسر. ، المهم بكره هعدي عليك فالشركه ونتفق... ياسر : تمام وانا هنتظرك...... اغلق ياسر الهاتف ، وهو يبتسم ابتسامته الشيطانيه ، فأخيرا استطاع ان يحقق حلمه ، وهو ان يجعل ادم صاحب المبادئ ، والاخلاق ان يعمل معه، وينتقم منه لما حدث زمان بسببه .... قاطعته نازلي قائله -: مالك فرحان كده ليه ؟ مين كان بيكلمك ؟ ياسر بانتصار : ادم.... ادم العمري نازلي بصدمه : أدم ،،،،،، وده ايه الي فكره بيك ، احنا مش كنا ارتحنا منه ايه اي رجعه تاني... ياسر : قابلته بالصدفه قريب لما كنت مسافر ، وعرضت عليه يرجع مصر ويشتغل معايا... نازلي بحقد : وتلاقيه رفض كالعاده ، ده وش فقر... ياسر : لا وافق... نازلى : طب وايه غير رأيه ، ما أنت من زمان بتعرض عليه يشتغل معاك وهو كان بيرفض ؟... ياسر بحقد : الدنيا اتقفلت في وشه هناك ، انا بعت ناس تسرق بضاعه تساوي ملايين من المخزن الي كان شغال فيه ، انا فكرته هيتسجن وأفش غليلي منه ، بس طلع صاحب الشغل ابن حلال ، وسابه يمشي بس حجز على كل الفلوس الي كان محوشها ،،،، نازلي : طول عمرك دي دماغك تتاقل بالدهب ( ثم أكملت بكره) زمان ابوك فضل عليه بنت حته موظف فقير بيشتغل عنده ، وراح اتجوزها من ورايا ،مكنتش استنضف حتى اشغلها عندي خدامه ، بس هقول ايه ابوك كان نفسه حلوه ولما عرفت وواجهته بدال ما يصلح غلطته ويرميها فالشارع مكان ما جت ، لا راح مطلقني انا بنت الاكابر والحسب والنسب ،فضل عليه واحده من الشارع متسواش ، لا وجي يقولي انا خلفت منها مش هينفع اسيبها... ياسر : خلاص يا نازلي هانم جه اليوم الي كل واحد لازم يدفع تمن غلطه..... نظر امامه بشرود ، وهو يتذكر كيف كان والده يعامله باهمال ، ولا يسأل عليه ، بينما كان ابنه المحبب والمفضل هو ادم ، الذي كان دوما جانبه ، كان يدلله ويشتري له الال**ب والهدايا ، بينما ياسر كان وحيدا لم يهنو باحضان والده ، ليقرر الانتقام من الجفاء الذي قد خلفه والده ، بان يحطم هذا المسمى بادم ويجعله ...... ( ملحوظه : أدم يبقى اخو ياسر من الاب ? والي هيسال ازاي ألين معرفتش انهم اخوات فده هيبان فالحلقات الي جايه ) كل الناس الي ظلمت أدم وقالت عليه اتجوز احب اقولك ربنا يسامحكم ، طلع مظلوم? ... والناس الي شافت ان ياسر ملاك بجناحين واحسن من ادم فاحب اقولكم انه غلب الشيطان نفسه ، هنعرف بقى عمل ايه فالحلقات الجايه..... دمتم سالمين ، عاوزه اعرف رأيكم ايه متنسوش الفووووت
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD