الثامن عشر

1609 Words
الفصل الثامن عشر ? وجع الحب ? ( يارب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك) يجلس كلا من ياسر وملك في احد المطاعم على شاطئ البحر ، بمدينة الاسكندريه ، ويبدو على ياسر ملامح الغضب ، بينما ملك ترسم البرود على وجهها ملك ببرود : نعم بعتلي ليه ومخليني اجيلك هنا ليه ؟ اعمل حسابك لو فكرت تهددني تاني انا مش هسكت ؟ ياسر بغضب : ايه العك الي انتي زفتيه ده ؟ ملك : عك ايه مش فاهمه؟ ياسر بحده : مل________ك متعصبنيش ، انتي فاهمه كويس اقد ايه ؟ ملك بدلال وهي تمسك يده قائلة -: ايه بتغيري يا بيضه !! نفض هو يده بعيدا عنه ، لينظر لها بنظرات قاتله ، وهو يتفحصها باشمئزاز قائلا -: لا يا روح امك انا بقيت اق*ف منك ، بس الي انتي عملتيه مع عمر بوظ كل حاجه... ملك بخبث : ولا بوظ ولا حاجه ، عمر هيتجوزني في اقرب وقت عشان يداري على الفضيحه... ياسر : وانتي مفكره عمر بالغباء ده عشان يصدق الحوار السخيف الي انتي عملتيه ده.. ملك بغيظ : امال كنت عاوزني اعمل ايه ، وانا شيفاه بيضيع مني ، لا ومتجوز كمان من غير ما يقولي ، طبعا مكنتش هسبهلها كده واطلع من مولد بلا حمص.. ياسر : اه تقومي مأجره واحد يشربه حاجه وينام يصحا يلاقي نفسه في حضنك ، لا برافو طلعتي عندك ذكاء خارق... ملك : لا مش كده ، انا فهمته ان أنا كمان اتخدرت وفوقت معاه ، ولقينا نفسنا بالوضع ده ، وكلها يومين وهبعتله الصور الي اتصورتله وهو معايا ، وهخلي حد يهدده بنشر الصور في مقابل مبلغ مالي ... ياسر : يا سلام يعني هتساوميه عالجواز ملك : لا يا ذكي ، انا هقوله اني اتبعتلي نفس الصور والي بعتلي عاوز فلوس ، فأكيد هيفكر انه يعجل بموضوع الجواز عشان يمنع الابتزاز ده ، وكده اكون ض*بت عصفورين بحجر منها ضمنت جوازي من عمر ومنها اتخلصت من الي اسمها ورد... ياسر بغيظ : مانا كنت هخلصك منها ، بس قولتلك تعرفيها عليه ، وساعتها كنت هرمي شباكي عليها ، واسبلك عمر يخلالك الجو معاه.. ملك : مضمنكش يا ياسر ، فاكر زمان لما خلعت ، وقولتلي انا مش بتاع جواز ، لا يا ياسر انا هتجوز عمر وهخليه يطلق الي اسمها ورد دي ، وبعدين انا واثقه ان عمر بيحبني وميقدرش يستغنى عنى... ياسر : ماشي يا ملك براحتك ، وهنشوف مين الي هيضحك فالاخر... ملك : هههههههه انا طبعا ، سلام بقى يا بيبي عشان ألحق ارجع القاهره..... سحبت حقيبتها واسندتها على زراعها ، لتتغنج في خطواتها وهي تتجه الي خارج المطعم ، بينما ياسر ظل ينظر في اثرها الى ان اختفت عن ناظريه وهو يتوعد لها بالهلاك على يديه..... ********************** في اليوم التالي اصطحب شريف الين وامل معه عائدين الي القاهره .... جلس شريف في الكرسي المجاور للسائق. بينما أمل والين جلسوا في الكرسي الخلفي للسياره ، بعد ان حزموا امتعتهم ، و وضعوها في الصندوق الخلفي للسياره بمساعده السائق.... تن*دت الين براحه وهي تحتضن اختها ، فهي ظنت انها قد تخلصت من ياسر الى الابد ، فهو لم يستطيع ان يجدها طالما هي في كنف عمها شريف الذي وعدهم بألا يتخلا عنهم ، مهما حدث ..... بعد وقت وصل الجميع الي فيلا شريف ، بحث شريف عن ورد وعمر لتخبره سناء انهما ذهبا سويا الى الشركه ، ابتسم لها ، فقد نجح مخططه ليجمعهما سويا ، فقد اصر على عمر وضغط عليه حتى يأخذها معه الي الشركه ويجعلها تتولى بعض الاعمال ، وعلى الرغم من رفض عمر ذلك وافق علي مضض امتثالا لكلام أبيه... فاق من شروده على صوت سناء وهي ترحب بالضيوف ، اعترز لهما على شروده وطلب من سناء ان ترافقهما الي غرفتيهما ، الي حين يعودا عمر والين ويعرفهم عليهم ، اتجهت سناء برفقه الفتاتان ، الي الغرفه التي جهزها شريف لهم من قبل..... كان شريف عازما على الاتجاه الى غرفته حتى ينال بعض الراحه ، لتزيل عنه عناء السفر ، الا ان استوقفه صوت محمود الحارس الشخصي له قائلا -: شريف بيه.. الظرف ده جه عشان عمر بيه ، في واحد جه سلمه عالبوابه ومشى... شريف : مقلش بخصوص ايه ؟ محمود : لا مقلش حاجه... شريف : طيب هاته ، وروح انت شوف شغلك... اخذ شريف المظروف من محمود ليفتحه وهو يتطلع له بفضول ،وما ان فتحه حتى فغر فاه من الصدمه..... ******************* كان جالسا خلف مكتبه يراقب تلك التي تجلس امامه ويبدو انها منشغله بقراءه روايه ما ، فهو يعرف كم هي مهووسه بقراءه الروايات .... فاق من تأمله عندما طرق باب الغرفه ودخلت السكرتيره بعد ان اذن لها قائله -: الوفد الالماني جاهز في انتظارك ، وانا رجعت ورق الصفقه زي ماحضرتك طلبت ، وهيكون جاهز في الاجتماع ... رد عليها قائلا : خلاص روحي انتي 5 دقايق وهحصلك علي اوضه الاجتماعات ... استاذنت السكرتيره وانصرفت ورد : انا مش عاوزه اعطلك روح شوف اجتماعك وانا هفضل اعده هنا ، هستنا خالو لما يجي ... عمر : ماشي . .... عموما انا مش هتأخر ساعه بالكتير والاجتماع هيخلص ،، ياريت ملإقيش بتلعبي في حاجه هنا ولا هنا وتبوظي الدنيا.. ورد بغيظ : ليه هو انت جايب بنت اختك تفسحها ،،، يلا يا موري طريقك اخضر ، يلا يا بابا ورانا روايه عاوزين نخلصها ، بقولك صح خليهم يجبولي عصير انا من ساعه ماجيت هنا محدش سالني أكل ولا اشرب ،انتو بخلا ولا ايه... نظر لها يتأملها بصدمه ليقول -: انتي ازاي بقالك 17 سنه عايشه في ألمانيا ، دانتي يا شيخه لو من حواري ألمانيا مش هتبقى كده.... تجاهلته هي لتلوح له بيدها ، لينصرف بينما هي خلعت معطفها ، وجلست بارياحيه علي الكنبه ، وهي تكمل قراءه الروايه ، وقف يتأملها للحظات قبل ان يتركها ويذهب للأجتماع ، وعقله وقلبه معها ، كيف استطاعت ان تستحوذ عليه ببساطتها وتلقائيتها .... بعد ساعتين دلف عمر الى مكتبه يبحث عنها ، ليجدها مستكينه ممدده على الأريكه ذات الغطاء الجلدي ، وضع هاتفه والملفات التي بحوزته على المكتب بهدوء حتى لا يوقظها ، ثم أوصد باب المكتب بعد ان كان مفتوحا بعد دخوله ، ليقترب منها بخطوات محسوسه ، ليجدها على وضعها كما تركها ، فكانت تحتضن بكلتا يديها ذلك الكتاب الصغير ، ويبدو انها قد غفت وهي تقرأه ، جثا على ركبتيه بالقرب منها ، واقترب منها متأملا ملامحها عن قرب بدايه من شعرها الذي تمرددت بعض خصلاته من خلف الحجاب لملامحها البريئه الجميله ، مد يده يتحسس وجهها برفق ، تململت في نومها ما ان لامست يده بشرتها لتتحدث بكلمات غير مفهومه ، قرب اذنه من فمها حتى يتبين ما تقوله ليشعر بالقشعريره تجتاح جسده بسبب انفاسها الدافئه بالقرب منه ، اغمض عينيه ليستمتع بهذه اللحظه ، فوجدها تقول وهي تهذي باسمه -: عمر.... انا.... بحب قاطعه صوت الهاتف ، ليجدها تحرك جفنيها وتفتح عينيها سريعا ، بينما هو نفخ بضيق وهو يقف مبتعدا عنها متجها الي المكتب ليلتقط هاتفه ، وينظر به ليجد المتصل لم يكن سوى ملك ، اغمض عينيه بضيق ليتجاهل اتصالها في بدايه الامر ومتظاهرا امام ورد بانشغاله بقراءه بعض الأوراق ، وقفت ورد وعدلت من وضعها ورتبت ملابسها ، ثم مطت زراعيها لتتجه الي عمر الذي يجلس خلف المكتب لتقول -: انا شكلي نمت وانا بقرا الروايه ، انت جيت امتى ؟ عمر : لسه جاي ورد : هو خالو مجاش ؟ عمر : لأ رن الهاتف مره اخرى ليلتقطه وي**ت صوت الرنين ، ويضعه علي المكتب مره اخرى... تطلعت ورد اليه بنظرات متعجبه ، لتتجاهل الامر سريعا وهي تقول -: طيب كلم خالو شوفو هيجي ولا لأ انا جعت وعاوزه اروح اتغدى ... عمر : انا همضي علي كام ورقه ، عشر دقايق بكتير هننزل ونروح نتغدا صدح صوت الهاتف للمره الثالثه ، تأفف عمر بضيق وهو يضغط علي اسنانه ليلتقطه ، وهو عازما على تلقينها درسا ... لمس الشاشه بيديه ليرد ، قائلا بغضب -: خييير عاوزه ايه ؟ جاهدت ملك حتى تجعل نبره صوتها هادئه لتقول -: ايه يا عمر مش بترد عليه ليه... تطلع عمر الي ورد الواقفه امامه وهو يتأمل نظراتها السائغه ليقول باقتضاب -: مكنتش فاضي كان عندي اجتماع... ملك بغيظ : طيب وامبارح وأول بردو كان عندك اجتماع ... عمر بغضب : عاوزه ايه يا ملك انا مش فاضي.. شعرت ملك انها اذا تمادت معه فبالتأكيد سوف تخسره لتقول بتمثيل وهي تدعي الحزن -: كده يا عمر بعد الي عملته معايا مبقتش طايقني ولا عاوزني ، طب انا ذنبي ايه ؟ عمر بحده : مل_____ك انتي عارفه كويس ان مفيش حاجه حصلت.... ملك : لا يا عمر حصل ، انت الي مش فاكر... وانا الي امنتلك وافتكرتك بتحبني أهيئ ....... أهيئ ، انا هموت نفسي يا عمر لو معجلتش بموضوع الفرح.... اغلق عمر الهاتف ، فيكفي ما به من صراع قد احتدم فعقله مشوش تماما لا يستطيع ان يتذكر ما حدث في تلك الليله المشئومه... فاق من شروده على صوت ورد قائله -: مالك يا عمر في ايه ؟ انت متخانق مع ملك ؟ رد عمر باقتضاب قائلا -: مفيش تفاجأ كلاهما باقتحام شريف المفاجئ ، وهو يمسك بيده مظروف ، ويبدو على ملامحه الغضب ، وقف عمر ليقترب من ابيه ، وهو يسأله بقلق -: في ايه يا بابا ؟ ايه الي حصل ؟ شريف بغضب : في اني فعلا معرفتش اربيك ، في اني لأول مره في حياتي اندم على حاجه ، وهي ثقتي فيك ... اقتربت ورد من شريف فهي لم تراه بهذه الهيئه من قبل فقد وصل غضبه الي الذروه ، وكان جسده ينتفض بشده من شده الغضب لتقول -:اهدى بس يا خالو وقولي ايه الي حصل... ألقى شريف المظروف في وجه عمر ثم قال وهو يتطلع له بغضب -: انا كنت فاكرك راجل محترم ، وكنت مشيلك مسئوليه كبيره وفكرتك قدها ، شوف اخرت عمايلك ومشيك ورا الزفته الي روحت خطبتها وصلك لأيه ..... التقطت ورد المظروف من الأرض ، لتفتحه وما ان مدت يدها داخله ، لتخرج ما به حتى شهقت ، وهي تضع يدها فوق وجهها ، ليقع المظروف على الأرض ، وتقع كل الصور منه تفترش الأرضيه.... فلم تكن هذه الصور غير صور ملك برفقتها عمر وهما في وضع مشين.... رأيكم حبايبي فالبارت .. متنسوش الفوووت
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD