ألبرت هذا غامض جدًا بل عائلته كلها يكتنفها الغموض قالها ماثيو الذي بدت عليه مظاهر الإرهاق الشديد، فكانت عيناه حمراوتان من قلة النوم، فتثاءب بشدة، واستسلم للنوم ساعة طاف حلما عجيبا برأسه.
رأى امرأة جميلة تحوم حوله وقد بدا على وجهها المليح الإنزعاج، والقلق ثم وقفت أمامه وقالت بصوت مرتعب: احذروا هاديس سيدمركم لقد ابتلع أبنائه كما ابتلع كرونس أبنائه، إبتلعهم بجوف عقله، احذروه.. احذروه سيفعل المستحيل ليعيد أمجاد الآلهة.. سيجعل الأرض بكرا مرة أخرى.
لم يكن هذا حلما عاديا بل كان تحذيرا من الربة بريسفوني زوجة هاديس التي هجرته منذ قرون. نهض ماثيو فزعا من ذلك الحلم العجيب، وكان العرق يتصبب منه، فانقض على كوب الماء وابتلعه بجرعة واحدة.
هرع إلى حاسوبه وفتح المتصفح، وبدأ في البحث عن كرونوس وهاديس فانهالت آلاف المقالات، والحكايات عنهما فقرأها بنَهَم دون أن يدري كم من الوقت قد مر عليه.
قطع قرائته رنين هاتف مكتبه فأجاب المتصل على الفور، فكان مديره الذي صرخ بفزع وقال: أرأيت ما يُعرض الآن على التلفاز؟ أجابه ماثيو بصوت متحشرج: لا كنت نائما و... قاطعه المدير: أفتح التلفاز الآن.
توجه ماثيو إلى الشاشة الكبيرة التي تحتل الجدار المقابل لمكتبه، بمجرد تشغيلها احتلت الشاشة صورة، لمخلوق ضخم ذو بشرة بيضاء يزين رأسه الكبيرة البيضاوية شعرا ذهبيا يرتدي زيًا عجيبا يشبه أزياء العصور القديمة في بلاد الإغريق كان يلقي خطابا، وقد تُرجم ترجمة كتابية إلى كل اللغات لأنه اخترق كل الشبكات والقنوات الفضائية في كل العالم.
كان الخطاب قصيرا ومقتضبا فكان كالآتي: أيها البشر قد حان استعادة مجد الآلهة، أنا الإله هاديس الأرض ستعود **ابق عهدها تحت قبضة الآلهة الأقوياء، ستعود بكرا بلا تقنيات ثم ابتسم بشماته، وضغط على زر ما فانقطع الاتصال إلى أجل غير مسمى وساد ال**ت بعد ما انتقلت آخر إشارة إلكترونية بثها جهاز التحكم عن بعد، والتي تسببت بانطلاق القنبلة الكهرومغناطيسية لتشق طريقها نحو مدن العالم لتشل حركتها تماما.
***جن جنون رؤساء العالم وقياداته على الأرض منذ انقطاع البث التليفزيوني، حاولوا جاهدين التواصل مع موظفيهم، وذويهم وبوزرائهم، ولكن دون جدوى فكل شىء يعمل بالدوائر الالكترونية أصابه الشلل التام.
ظن البشر خطئا أن القنبلة الكهرومغناطيسية لا تؤثر على الأرواح، ولكن ما حدث على الأرض فاق ظنهم، فقد تأثرت سلبا فهناك من أدركتهم الوفاة؛ بسبب توقف الأجهزة ذات الرقائق الإلكترونية أثناء إجراء الأطباء للعمليات الجراحية، وتلك الطائرات التي احترقت دوائرها الكهربية فجأة، بعد أن أصيبت بالسكتة فسقطت بسرعة مخيفية، توقفت فيها قلوب الآمنين، فمنهم من مات رعبا ومنهم من انتظر موته الحتمي بعد فقدانه الأمل في سيطرة ربانها عليها.
يزعمون أنها ليست من أسلحة الدمار الشامل، أي دمار أسوأ من هذا، الكرة الأرضية أصبحت قطعة من الجحيم، انفجارات، وحوادث وفقدان تام لكل عزيز وغال. تسربت الحضارة التي نسجتها البشرية منذ ميلاد تاريخهم حتى تحولت إلى آلات ميتة بلا روح... رماد بلا نار.
****************************************************
مكتب الضابط ماثيو بعد الانفجار مباشرة
سقط الهاتف من يد ماثيو بعد انقطاع البث التليفزيوني عن تلفازه، واتشحت الشاشة بالسواد، كما توقفت كل الأجهزة عن العمل.
هوى قلبه بين أضلعه فقد أدرك أن أمرا جللا قد حدث، بعد ما ضغط ذلك المهرج هاديس على زر ما، وفجأة اقتحمت طائرة هيليكوبتر الخاصة بقناة CNL الأخبارية نافذة مكتبه الزجاجية بعد ما توقف محركها تمامًا بسبب القنبلة الكهرومغناطيسية، هشمت زجاج النافذة في ثوان، فاحتمى ماثيو بسرعة بمكتبه ليتفادى ضرر اصطدامها بغرفة مكتبه التي تحطم أثاثها باستثناء مكتبه الذي كان في ركن بعيد منها فلم يصل إليه ضرر الاصطدام.
بعد دقائق هدأت الطائرة المنكوبة على أرضية الغرفة، نجا ماثيو بفضل مكتبه وعناية القدير، خرج بسرعة ليتفقد ربان الطائرة، فوجده غائبا عن الوعى وينساب خيط من الدم إثر جرح على جبهته بعد أن فقد خوذته لسبب ما.
سحبه بمشقة وجره حتى وضعه في مكان آمن عن الحطام، ثم جلس بجواره لتهدأ أنفاسه المتلاحقة بسبب المجهود الكبير الذي بذله، أثناء ذلك تناهى إلى مسامعه صوت أنين يأتي من خارج النافذة المحطمة فهرع إلى مص*ر الصوت، ليكتشف أن هناك مراسلا متدليا خارج النافذة يقبض على ذ*ل الطائرة التي يتدلى نصفها الخلفي من النافذة.
بحث ماثيو بسرعة عن شىء يمكنه من إنقاذ هذا المراسل، فوجد كابلا للكهرباء تضرر إثر الاصطدام، فنزعه بسرعة، وعقد أحد طرفيه ثم أداره في الهواء عدة مرات قبل أن يصيح ليلفت نظر المراسل إليه ثم أردف قائلاً:
"يا هذا سألقي إليك حبلا حاول ألا تفلته، وكن ثابتا قدر المستطاع"، أسرع ماثيو وقذف أداة نجاته عدة مرات قبل أن تنجح المرة الأخيرة، ويمسك المراسل به في اللحظة الأخيرة، قبل أن تنزلق الطائرة خارج النافذة، فأفلت المراسل يده الأخرى لتمسك بالحبل، كان ماثيو قد ربط الطرف الآخر له بالعامود الأسمنتي الذي يتوسط غرفته، كان جسم المراسل يتدلي خارج النافذة بعد أن اصطدم عدة مرات بالحائط الخارجي للمبنى الذي يوجد فيه مكتب ماثيو.
حاول المراسل التسلق ليصل إلى النافذة وساعده في ذلك ماثيو الذي سحب الكابل، وبعد خمس دقائق تمكن المراسل من الصعود أخيرا، وقد أنهكه التعب، لهث ماثيو كثيرًا، وكذلك المراسل الذي تركه واتجه إلى ربان الطائرة ليفحصه ويسعفه.
وجد نبضه طبيعيا ثم فحص جسده فلم يجد سوى بضع كدمات وذلك الجرح البسيط الذي تناثرت حوله قطرات الدم، تمتم ماثيو قائلاً: إذن أنت فاقد الوعى فحسب قالها ماثيو بارتياح.
بحث عن صندوق الإسعافات الأولية في غرفة مكتبه، فوجده على الفور، فأسرع يضمد جرح ربان الطائرة المنكوبة، وحاول إفاقته بالتربيت على وجنتيه ولكن دون جدوى؛ فأعطى المراسل ماثيو زجاجة عطر وجدها ملقاة على أرضية الغرفة؛ لإفاقة ربان الطائرة ثم قال بصوت متهدج: المدينة أصابها الشلل التام، قطع حديثه تأهوات ص*رت من الربان دلت على استعادته للوعى تدريجيا ثم حاول النهوض فأسرع ماثيو والمراسل يساعدانه على ذلك ثم أسنداه على أقرب حائط له.
"آه، رأسي يؤلمني صداع يفتك بها" قالها الربان بوهن. ربت ماثيو على كتفه وقال له: يبدو أنك أصبت بارتجاج طفيف بالمخ، ثم أعطاه زجاجة مياه تجرع منها حتى ارتوى.
"ما كان هذا؟" قالها الربان بتوتر وقلق، تن*د المراسل وقال: حتما قنبلة كهرومغناطيسية قد تم إلقائها، فهى التقنية الوحيدة التي عرفها البشر لتصيب الأجهزة المعتمدة على الدوائر الإلكترونية بالشلل التام.
قال ماثيو: لا أعتقد ذلك، فالولايات المتحدة الأمريكية في أواخر تسعينات القرن العشرين قد أص*ر فيلق المهندسين التابع لجيشها كراسة متاحة للجمهور يناقش بالتفصيل كيفية حماية منشأة ضد النبضة الكهرومغناطيسية، وارتفاع تواتر النبض الكهرومغناطيسي، كما يصف كيفية وقاية أنابيب المياه، والهوائيات، والخطوط الكهربائية من أثرها إذن لم يصب الأرض الشلل التام لابد أن هناك إجراءات وقائية في الأماكن الهامة و.....
قاطعه المراسل مستكملا حديثه: ولكن الفساد والطمع أقوى من أي إجراءات وقائية ثم أطرق رأسه بيأس إنك لا تعلم ما علمته، لم أجد الوقت الكافي لتحذيرهم.
انتاب القلق نفس ماثيو فقال بتوتر: ما الذي علمته؟
تن*د المراسل وقال: لقد كنت أتتبع خيطا وجدته بالصدفة بعد ما قرر ألبرت ابن رجل الأعمال الشهير بيل هتشكوك بيع ممتلكاته وما أثرته أنت حوله من شكوك، دفعني أنا وصحفي صديق لي للبحث خلفه، بدأنا بالبحث عن إخوته فاكتشفنا أمرا ملفتا للنظر.
وما هو؟ سألاه ماثيو وربان الطائرة.
أجابهما المراسل: اكتشفنا أن جميع أبنائه قد أصيبوا بالجنون في سن الثلاثين، وجميع الأعراض التي ظهرت عليهم واحدة، فجميعهم زعموا أنهم شخصيات أخرى، وأنهم في أجساد غير أجسادهم، جميعهم دخلوا مستشفى خاص كان يملكه والدهم والذي أصابه الجنون بنفس الطريقة وانتابته نفس الهلوسات، حتى أدركته الوفاة هناك، وكذلك جميع أبنائه توفوا بعد سنة أو سنتين من أصابتهم بالجنون.
وألبرت أصابه جنون من نوع آخر؛ قرر بيع ممتلكاته الرابحة في مزاد علني ليشتري أغلى مقبرة في العالم
قالها ماثيو بسخرية، ثم أردف قائلاً: وما شأن القنبلة الكهرومغناطيسية التي تزعم أنها قد أطلقها هاديس هذا؟ ارتبك المراسل وقال: وستصدقني؟!
أجابه ماثيو بتوتر واضح: قص لي لا تقلق فقد رأيت العجب منذ التحقت بعملي هذا، إكمل المراسل حديثه بعد أن أخرج مذكرة في حجم يده من جيب بنطاله وتصفحها ثم قال: لي صديق آخر درس الميثولوجيا الإغريقية، وعرض أطروحة عنها أمام الجامعة ولكنها قوبلت بالرفض التام والسخرية من أساتذته، مفاداها أن آلهة الإغريق، ما هم إلا كائنات فضائية أكثر قوة وذكاء وعلما من البشر، ظهروا في أزمان سحيقة، كان السحروالشعوذة يسيطران على أساليب الحياة البشرية في تلك الحقبة الزمنية.
ابتلع المراسل ريقه ول*ق شفتيه فناوله ماثيو زجاجة مياه فارتشف منها ثم أردف قائلاً: هبطت تلك الكائنات الفضائية على الأرض، واستغلوا تخلف البشر في علوم الفيزياء في ذلك الوقت وقاموا باستعراض علمهم وقواهم أمامهم وزعموا أنهم آلهة وعليهم عبادتهم.
عرض صديقي كثير من الأدلة، ولكنها لم تكن كافية لإقناعهم والاعتراف بها، فلم يجد بدًا إلا البحث عن أدلة ملموسة مثلا الطريق المؤدي إلى عالم الموتى والذي كان يحكمه الإله هاديس و.....
قاطعه ماثيو سائلا: ولكن ما علاقة آلهة الإغريق بهيتشكوك وأبنائه والقنبلة الكهرومغناطيسية؟
أسبل المراسل عينيه دقيقة يرتب فيها أفكاره، فالأمر معقد حقًا ليس من السهل استيعابه خاصة وعقلية ماثيو البوليسية التي تبحث عن الأدلة الواضحة وليس استنتاجات.
حسنا، بطريقة ما هناك علاقة بين الإله هاديس الذي أطلق القنبلة الكهرومغناطيسية وبين ألبرت بيل هيتشكوك فقد توصلت أن شركة هاديس لصناعة مستلزمات الفضاء قد صنعت عدة قنابل كهرومغناطيسية تجريبية، كانت تحت رعاية البحرية الأمريكية، ولكن تم استبدالها سريا بقنابل عديمة الفائدة ومن المحتمل جدًا أن يكون أعطاها إلى هاديس مقابل أن يمنحه علاجا لمرضه.
من المحتمل؟ أهذا استنتاجك الذي وصلت إليه؟ مجرد سيناريو مفبرك أيها المتحذلق؟ ارتسمت الحيرة على وجه المراسل، وهمَّ بقول شيئًا ما ولكن استوقفه إشارة من يد ماثيو ألزمته ال**ت.
قال ماثيو: ليس أمامنا الآن سوى الخروج من هذا المبنى ومساعدة الجرحى وحصر الضحايا ومحاولة التواصل مع رؤسائي ثم أردف بصرامة: وملاحقة من قام بذلك ثم ضغط على أسنانه بقوة وأردف قائلاً: ومعاقبته بقوة.
سأله المراسل باهتمام ولكن كيف؟ ابتسم ماثيو بغموض وقال بثقة ستعلم عندما نذهب إلى متحف المنتقمين.
**********************
على سطح بلوتو
هناك على بلوتو طابت الحياة للهاربين من مجرة سادورا بشكل كبير، أما بالنسبة لج*س النورانيين، فهم يتجهزون الآن للسفر إلى جرم سماوي آخر لاستكشافه، ولكن هذه المرة سيرافقهم البشر فهم أولى لأنهم أقدم منهم في هذه المجرة.
قبل أن تُدمر القنبلة التي أطلقها هاديس على كوكب الأرض، كانت الأوامر ص*رت من وكالة ناسا بمشاركة المخلوقات الفضائية لبرنامجهم الاستكشافي، وقد تم إبرام اتفاقية تعاون بينهم لاسلكيا عبر الفضاء، بعد ما تأكدت الوكالة من حسن نواياهم تجاه الأرض، فلم يبخل علماء ج*س النورانيين أو مجرة سادورا بأي شىء مع البعثة البشرية، وقد أرسل إليهم إدوارد كل المعلومات، وكل شىء عنهم؛ فما كان من الوكالة إلا إبرام اتفاقية تعاون مع الكائنات الفضائية بعد عرض الأمر على مجلس الفضاء الدولى.
كانت المفاوضات سريعة، فشهية رؤساء، وحكام كوكب الأرض للاستفادة من تكنولوجيا فضائية لكائنات أكثر علما وذكاءً دفعتهم لسرعة التعاون لتخليصهم من مشكلة نفايات الأقمار الصناعية التي تحرمهم من إطلاق رحلات جديدة للفضاء إلا بصعوبة بالغة.
وأخيرًا تم الانتهاء من ذلك الهجين الذي صُنع بمساعدة تكنولوجيا الفضائيين، فكان جسده بشري الشكل، وجميع أعضائه الداخلية عبارة عن دوائر إلكترونية من رأسه حتى أخمص قدميه. صنعه الفضائيون لكى يكون جنديا خارقا يتركوه ليستكشف الأعماق السحيقة من الكون، والتي يصعب على الكائنات الحية الوصول إليها فقد صنعوه ليتحمل أقصى درجات البرودة والحرارة، ولكن يحتاج وعيا لكائن حى حتى يمكنه من التفكير، والاستجابة للمواقف بطريقة صحيحة أي يفكر بنفسه، ولا يحتاج لبرمجته. اقترح مايكل بزرع وعى آينياس بعد ما نجحوا في ا*****صه من جسد سيرابيوس بصعوبة بالغة، وبنفس التقنية التي استخدمت مع نارينا تم زرع وعى آينياس بنجاح.
وافق إدوارد على ذلك، فقد أوكلت ناسا إليه تدبير الأمور بحسب الظروف التي قد تتعرض لها البعثة، فوافق بعد ما أقنعه مايكل بفائدة ذلك. عقد كل من إدوارد ومانوس وكليبان معاهدة مفادها التعاون لحماية المجرات من الأشرار الذين يجوبون الكون، ويستعبدون سكانه بشتى الطرق.
أصبح بلوتو القاعدة العسكرية التي تزود الحملات التي سيرسلوها لاكتشاف الكواكب، وتخليصهم من الأشرار إذا وجدوهم، أو تعليم سكان تلك الكواكب البعيدة تقنياتهم، إذا ما وجدوا تقنياتهم بدائية ولم تصل إليهم شعلة العلم بعد.
كَون إدوارد عدة فرق لاستكشاف مجرة درب التبانة، وغيرها من المجرات، وباستخدام التقنيات الفضائية، وكانت تلك الفرق مكونة من ثلاث أجناس فضائية، هم البشر والنورانيون و الهاربون من مجرة سادورا.
كان الفريق الأساسي لاستكشاف مجرة درب التبانة كان مكونا من جينو وجاك وآينياس ومايكل ومعهم سوكيو، وقد تم تجهيزهم بإحدى سفن بي**افوتا الثانوية والخاصة بالاكتشافات ودراسة الظواهر الجغرافية للأجرام السماوية.
أما الفريق المختص بمحاربة قراصنة الفضاء فكان مكونا من كليبان ونورينا ونارينا وكذلك مانوس الذي تنازل عن عرشه، وفضل أن يحارب القراصنة الذين استعمروا مجرته من أجل تحريرها، وكانت سفينة بي**افوتا الأم هى الوطن المؤقت لذلك الفريق.
لم يكن إدوارد يعلم ما حلَّ بالبشر على كوكب الأرض؛ فقد انقطعت الاتصالات تمامًا، وهذا ما أشعره بالقلق البالغ خاصة بعد علمه بقصة هاديس الذي من الممكن قد يكون موجودًا على الأرض يبث سمومه فيها حتى الآن.
مكث إدوارد ومن معه من البشر، وكذلك مجموعة الجنود الذين تركهم كليبان، ليساعدوا في حماية بلوتو من أية أخطار قد تواجه سكانه الجدد، كما قام سكان سادورا ببناء المنازل والمستشفيات، وغيرها من مظاهر الحضارة بين تلاله الجليدية، وذلك على طرازهم الخاص.
انطلق فريق مايكل إلى كوكب نبتون ليسبر أغواره، إما فريق كليبان، فقد انطلق إلى تلك النقطة التي تصل بين عالم مجرة درب التبانة وبين العالم الموازي له عالم مجرة سادورا، وذلك حسب إرشادات العلماء الذين جاءوا مع مانوس.
#########################
يتبع,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,