ض*بة غير متوقعه..

3478 Words
صوت تحطم جعل الجميع يلتفت فقد سقط الكوب من يد اثير ما ان سمعت والدتها و حدقت بوالدها وقالت تسئله و هى تبكى : -انت انت اتجوزت على ماما ... أغمض يوسف عيناه لا يعلم كيف سيداوى هذا الصدع الذى أطاح ببيته لتجهز عليه أثير حين أكملت حديثها قائلة : -انا مش مصدقة انت يا بابا الراجل ال اتعلمت منه يعنى ايه حب و غيرة و خوف على أهل بيته تتجوز واحدة تانية طب ازاى ايه السبب بص قول ان الكلام دا مش حقيقى و أنا هصدقك ارجوك يا بابا قول ان الكلام دا كدب مش انت ال تتجوز على ماما ازاى ازاى قدرت تجيب واحدة تشارك ماما فيك و تشاركينى انا قلبك هو احنا مش كفايا فحياتك .. تركت أثير دموعها تجرى على وجنتيها و قالت و هى تشيح بعيناها عن ابيها : -انا جاية معاكى يا ماما انا مقدرش اعيش مع واحدة غيرك و اشوفها بتاخد مكانك ابدا .. هرعت أثير يعقبها محمد صعودا ليتفاجىء يوسف الذى تابع ما يحدث ب**ت نزول ابناءه حاملين حقائبهم ليغادروا مع زوجته التى اشاحت بنظرها عنه رافضة حتى النظر إليه .. رافقت بريق ابنتها و احفادها و هى لا تصدق ما حدث أمامها و تعجبت من موقف يوسف الصامت فطلبت من حلم أن تذهب معها الى منزلها و لكن تحت إصرار حلم على رفضها وقفت تشعر بالعجز أمام كل ما يحدث.. اقتربت حلم من سيارتها فشاهدت احمد يقف بجانب باب القيادة ليرافقهم و لكنه نظرت له بغضب و قالت : من اللحظة دى انا مش عاوزة اشوفك تانى يا استاذ احمد خليك مع ولى نعمتك احميه هو و مراته الجديدة .. ارتبك احمد و شعر بالذنب تجاه حلم فقال معتذرا : -انا فعلا اسف لمنعى المندوب بس مش عاوز حضرتك تنسى انى فالاول و الاخر الحارس الخاص بحضرتك و واجبى اكون معاكى ف اى مكان .. ازاحته حلم مبعدة إياه عن باب السيارة و صعدت خلف المقود و قالت : -و أنا مش محتاجة جاسوس ف بيتى يا أستاذ أحمد عن إذنك .. Bay Raslan Bay Youssef'in ofisini aradık, o yüzden Kahire'ye döndüğünü ve sözleşmelerin Bay Youssef'in imzasına bağlı olduğunu öğrendik -مستر رسلان لقد اتصلنا بمكتب مستر يوسف فعلمنا انه عاد الى القاهرة و العقود متوقفة على توقيع مستر يوسف .. زفر رسلان بضيق وهو ينظر الى وجه سكرتيرته دريا وقال : Kahire'deki ofisi ile iletişime geçmeye ve sözleşmeler ve imzalama gereği hakkında onu bilgilendirmeye çalışın, aksi takdirde ikimiz de önemli kayıplara maruz kalacağız -حاولى الاتصال بمكتبه فى القاهرة و أبلغيه بشأن العقود و ضرورة توقيعها و إلا سيتعرض كلانا الى خسائر كبيرة اجابته دريا : Efendim, bana başka bir şey mi sipariş ediyorsunuz -حسنا سيدى هل تأمرنى بشىء أخر .. هز رسلان رأسه و قال : Teşekkürler, Darya, lütfen Bay Youssef'i aradığın anda bana haber ver -شكرا لك دريا فقط أرجو ان تبلغينى فور اتصالك بمستر يوسف .. انصرفت دريا و جلست خلف مكتبها لترفع سماعة الهاتف وتتصل بمكتب يوسف ليأتيها صوت سكرتيرة مكتبه فقالت دريا : Sayın Raslan'ın ofisinden Derya ile nasılsın Kahire'deki zorunluluk için Sayın Youssef'e gitmek istiyorum, bana yardım edebilir misin -كيف حالك تولاى معكى دريا من مكتب مستر رسلان اريد الوصول الى مستر يوسف للضرورة فى القاهرة فهل يمكنك مساعدتى .. ابتسمت تولاى وقالت : Size kesinlikle Kahire numaralarını ve kendi telefon numarasını göndereceğim, böylece ona ulaşabilirsiniz -بكل تأكيد سأرسل لك أرقامه بالقاهرة و رقم هاتفه الخاص حتى تستطيعى الوصول إليه.. اغلقت دريا الهاتف و تن*دت بضيق و هى تنظر الى باب مكتب رسلان المغلق و شردت تفكر به كيف لرجل مثله ان يبقى وفى لذكرى زوجته المتوفية طوال تلك هذه السنوات دون الزواج من اخرى ليربى ابنته الوحيدة سيرين همست بمحبه باسمها و هى تتذكر ملامحها الرقيقة و صوتها العذب و تصرفاتها الخجولة فهى تعاملت معها عدة مرات لتعجب بشخصها رغم سنوات عمرها القليلة.. بقلمى منى أحمد.. عادت دريا الى واقعها على صوت الرسالة التى أرسلتها تولاى لتجرى اتصالها بيوسف و ما ان استمعت الى صوت الرنين حتى اعتدلت فى جلستها لتهم بمحادثته.. جلس يوسف على درجات السلم واضعا رأسه بين كفيه يلوم نفسه فما حدث منه لا يغتفر و حتى اللحظة لا يدرى ما اصابه يومها لقد اخطأ و قد كلفه خطائه الكثير كلفه حلم .. احس يوسف بأنه يغلى غضبا من جانسو لارسالها مظروف أوراق زواجه منها إلى حلم لتزداد حيرته ف الصور التى أرسلتها تجمعه معها ض*ب يوسف على جبهته و أخذ يسب و يلعن غباءه كيف لم يفطن الى ملعوب جانسو أيعقل ان تكون قد وضعت له عقارا فى قهوته ليتحول هكذا و يفعل ما فعله بها كل الشواهد تدل على ذلك فهو من المستحيل عليه أن يقدم على خيانة حلم و ارسال جانسو الاوراق و الصور دليل على أن ما حدث معه مكيدة الغرض منها إبعاده عن حلم .. عاد يوسف من أفكاره التى أطاحت بعقله إلى الواقع حين سمع رنين هاتفه فبحث عنه فوجده على المنضدة أمامه فتوجه إليه يطالع الرقم الدولى المتصل به فأجاب و هو يدعو ألا تكون جانسو فكم يتمنى ان يطبق بقبضته على رقبتها ليزهق روحها و لكن حين تناهى الى سمعه صوت آخر حمد الله ليصغى الى محدثته التى عرفت عن نفسها فقال : Senden çok özür dilerim, önemli bir konu için Kahire'ye döndüm ve bu sözleşmeleri unuttum.Onları imzalamak için faks ile gönderebilir misin -اعتذر لك كثيرا لقد عدت للقاهرة لامر هام ونسيت امر تلك العقود هل يمكنك ارسالها لى عبر الفا** لأوقعها .. سئلته دريا عن موعد عودته الى اسطمبول فاجابها يوسف بعدم معرفته متى سيعود مرة اخرى ليغلق الهاتف و هو يتوجه الى باب منزله بعدما سمع صوت الطرقات عليه ليفاجىء بوجود أحمد أمامه يقف و هو يشعر بالذنب الكامل فسأله يوسف متعجبه من وجوده : -انت لسه هنا يا أحمد اومال فين حلم و الولاد .. هز أحمد راسه باسف وقال : -الدكتورة رفضت انى اكون معاها واستغنت عن خدماتى و اخدت العربية ومشت بالولاد لوحدها.. شعر يوسف بالغضب من تصرف حلم و قال : -و انت ازاى متبلغنيش على طول يا أحمد و ازاى تسيبها تسافر من غير حراسة .. اجابه أحمد موضحا : -انا بعت وراها حراسة يا يوسف انت عارف حتى لو الدكتورة رفضت وجودى انا مش هنسى واجبى و شغلى .. تن*د يوسف بضيق وقال : -حضر العربية التانية احنا هننزل القاهرة فورا .. وصلت حلم الى قصرها الذى يحمل اسوأ ذكرياتها و لكنها تحملتها محاولة رفض سيطرتها عليها لتقف تنظر حولها بضيق فانتبهت لصوت أثير تقول : -واو يا أنييم ايه الجمال دا معقول احنا عندنا قصر زى دا هنا ليه مكناش بنيجى هنا و كنا على طول بنروح الشقة التانية .. اجابتها حلم قائلة و هى تتمالك نفسها : -معلش يا اثير اجلى اى اسئلة دلوقتى و اطلعى اختارى اى اوضة ليكى .. و نظرت الى وجه محمد ال**بس و قالت : -و انت يا محمد اطلع شوف هتختار ايه و ريح انا هطلع اوضتى ارتاح شوية و ياريت محدش يخرج لحد ما ارتب حالى ممكن و بعدين هقعد معاكم و افهمكم اى حاجة عاوزين تفهموها ممكن .. صعدت اثير وهى تشعر بالحيرة لما تحتويه حياة والدتها من اسرار تخفيها عنهم فوقفت تنظر لعدد الأبواب المغلقة فتوجهت نحو أول باب و لكنها توقفت حين سمعت صوت حلم يقول : -الاوضة دى لاء يا أثير مش عاوزة حد يدخلها ابدا ممكن .. دلفت حلم الى الغرفة المقابلة لتلك الغرفة مغلقة الباب خلفها لتسمح لنفسها بالانهيار أرضا باكية و اغمضت عيناها لتقتحم صور يوسف عقلها و هو عار الجسد محتضنا تلك المرأة تارة و مقبلا اياها تارة اخرى فشعرت بالالم يغزو قلبها و يمزقه فكتمت صوت نحيبها و هى تهز رأسها بالنفى لعل ما رأته و قرأته لا يعود حقيقة فهى لم تتخيل ابدا ان يطعنها يوسف هكذا بعد هذا العشق الذى جمعهما سويا و بعد كم المعاناة التى خاضها معها و من اجلها كيف له ان يلمس امرأة غيرها و يعطيها ما تمتلكه هى فيه كيف استطاع ان يحتضن جسد غير جسدها بكل هذه البساطة كيف استطاع قلبه ان ي**ن عهده معها احست حلم ان روحها تغادر جسدها رافضة تلك الحقيقة فاخذ ل**نها يردد بألم : -ليه يا يوسف ليه تجرحنى بالشكل دا انا مقصرتش معاك ابدا ف اى حاجة علشان تقتلنى بالشكل دا اااه يا يوسف مكنتش اتخيل ان الض*بة تيجى منك بالشكل دا .. استندت حلم الى الباب لتقف و توجهت صوب شرفتها تفتحها لعل نسمات الهواء تقتحم ص*رها و تذهب عنها ضيق ص*رها ليغمر ضوء الشمس غرفتها و وقفت تشاهد المكان الذى طالما كرهت وجودها به ف هاجمتها إحدى ذكرياتها مع عا** حينما طاردها عبر تلك الحديقة و بيده السوط متوعدا لها بالعذاب إن لم تتوقف لتسقط فى بركة السباحة فنزل خلفها ليقبض على رأسها و يغمرها تحت الماء و كانت هى قد انهكت بسبب هرولتها و هروبها منه فحاولت ان ترفع رأسها لتختطف انفاسا تبقيها على قيد الحياة… شهقت حلم بصوت مكتوم محاولة التنفس بعدما أحست أن تلك الذكرى واقع تخوضه و تصارع معه فحاولت خنق صوت بكاؤها فالتفتت لتترك شرفتها فتفاجأت بوجود محمد فمسحت دموعها و هى تنظر له بعتاب لاقتحامه غرفتها دون اذنها و لكنه اهمل عتابها و اقترب منها يمسح عنها أثر الدموع و قال بصوت متألم : -اكيد فى حاجة غلط صح بابا استحالة يتجوز عليكى يا ماما انا حاسس بكدا انا عارف ان الموضوع صعب بس لو تديله فرصة يتكلم معاكى اكيد هيوضح لك كل حاجة .. تابعت حلم بعيناها حركات ابنها المتوترة و هى تستمع الى كلماته لتشعر بالشفقة تجاهه فهو يحاول إيجاد عذر لفعلة والده فشعرت حلم بالغضب ينمو داخلها و يزداد تجاه يوسف لعدم مراعاته مشاعر ابنائه ف محمد لم يعد صغيرا فقد وصل الى السابعة عشر ليخوض تجربة كتلك فحاولت حلم ان تبدو طبيعية امامه و قالت : -متشتغلش دماغك انت يا محمد بالموضوع دا روح انت ارتاح وشوف وراك ايه .. ضمها محمد يلتمس الأمان بين ذراعيها و قال : -ماما الموضوع مبقاش يخصك لوحدك لاننا عيلة واحدة و مينفعش حد فينا يسيب التانى و لو بابا اتجوز فلازم نعرف هو عمل كدا ليه ارجوكى يا ماما دا مش سفر لتركيا حضرتك هتمنعينا نتكلم فيه او قصر خبيتى عننا انه لينا دى حياتنا ال ممكن تضيع و احنا ولادك من حقنا ندافع عن بيتنا انه ميتخربش بسبب تصرف انانى .. زفرت حلم بضيق وحاولت اخفاء عصبيتها حتى لا تتسبب فى حزن محمد فخرجت من جديد الى الشرفة فلمحت سيارة الحرس متوقفة بجانب سيارتها فالتفتت الى ابنها و قالت : -عربية الحرس دى وصلت امته يا محمد .. وجه محمد عيناه الى السيارة و قال : -دى خرجت ورانا من البلد و فضلت ماشية ورانا لحد ما وصلنا و ركنت والحرس وزع نفسه فالمكان حضرتك بس كنتى سرحانة ف ملاحظتيهاش .. هزت حلم رأسها و همست : -يعنى بردوا نفذ ال فدماغه وبعت لى جواسيسه ورانا .. بقلمى منى أحمد.. ربت محمد على ظهر والدته وقال : -حضرتك عارفة يا ماما ان مهما حصل استحالة بابا هيسيبنا من غير حرس .. لوت حلم فمها بسخرية و قالت بتهكم : -اه اصل بيهتم بينا اوى و بيخاف علينا ما هو واضح .. طرقت أثير باب الغرفة و دلفت و عبست حين شاهدت اخيها يقف مع والدتها فقالت بتذمر : -يعنى قاعدين مع بعض و سايبينى فمتاهة على بابا دى لوحدى و بعدين انا جعانة وواضح ان قصر الاشباح دا مفيهوش اكل ممكن بقى ملكة الغموض تطلب لى بيتزا ولا اى حاجة اكلها .. رفع محمد حاجبه و حدق باثير معاتبا إياها على سخريتها و كاد ان ينهرها و لكن حلم اشارت له لي**ت و قالت و هى تبتسم لابنتها : -تصدقى فعلا انه قصر الاشباح ايه رئيكم لو نسيبه و نروح نقعد ف فندق و اظن هناك هتلاقى المطعم شغال اربعة و عشرين ساعة يعنى مش هتبطلى اكل .. مطت أثير شفتيها و قالت بصوت طفولى : -لا انييم انا عجبنى القصر اوى و عاوزة افضل فيه حتى لو طلع لى شبح دى هتبقى حتة مغامرة. ابتسم حلم لحديث ابنتها و هى تفكر فى اشباح ذكرياتها و لكنها نفضتها بعيدا و هى تنظر الى ابنها و قالت : -البطل بتاعنا ينزل لاى حد من الحرس و يطلب منه يجيب لنا احلا تلاتة بيتزا اهو نستفيد منهم بدل ما هما واقفين لا شغلة و لا مشغلة .. و على مشارف القاهرة تذكر يوسف أنه طلب من دريا إرسال الاوراق عبر الفا** فأخرج هاتفه ليهاتفها و ما ان اجابته حتى أسرع يقول معتذرا : -انا بعتذر لك يا انسة دريا انا اضطريت انزل القاهرة و مش هعرف اخد الاوراق ال بعتيها على الفا** و حقيقى حاليا مش قادر افكر ازاى الاوراق دى هتوصل فلو ممكن تخلى مستر رسلان يكلمنى و اتفق معاه على شوية نقاط علشان نقدر نتابع الصفقة هستنى منك رد تمام عن اذنك .. انهى يوسف محادثة دريا سريعا ليض*ب جبهته فنظر له أحمد بحيرة فأجابه يوسف : -كلمت سكرتيرة رسلان بالمصرى و مش عارف بقي فهمت و لا لاء انا معدش فيا دماغ اصلا لشغل.. توقف يوسف عن متابعة حديثه مع احمد ليجرى اتصالا اخر ب اسامة ليسمع صوته يجيبه بضيق : -ايوة يا جو خير حصل ايه تانى .. زفر يوسف و هو يجيبه بعصبية : -رد عليا عدل يا اسامة يا منير انا فيا ال مكفينى المهم دلوقتى حضرتك لازم تجيلى على قصر حلم .. ابعد اسامة الهاتف عن اذنه وحدق به و أعاده مرة أخرى ليقول : -و اجيلك ليه على قصر حلم انت فين يا يوسف .. صاح يوسف بعصبية و قال : -هو انت متعرفش تنفذ طلب من غير ما تسئل بقولك عاوزك هناك حالا يبقى انا فين فالطريق للقصر حلم عرفت كل حاجة يا زفت و طالبة الطلاق .. صرخ اسامة بصدمة وقال : -انت بتقول ايه حلم طلبت الطلاق و عرفت ازاى . اسرعت سارة باتجاه اسامة ما ان سمعت صوت صرخاته لتقف مصدومة و هى ترى عبوسه و وصل إليها صوت يوسف يصيح بزوجها قائلا : -مش وقت اسئلة انا مستنيك سلام .. وقفت سارة أمام اسامة و عقدت ساعديها و قالت : -حلم مين ال طالبة الطلاق يا اسامة .. رفع اسامة عيناه للسقف و قال : -حلم عرفت إن يوسف اتجوز و طلبت الطلاق .. صرخت سارة بصدمة و صاحت بصوت عال : -يوسف مين ال اتجوز يوسف اخويا انا اتجوز على حلم انت اكيد اتجننت يوسف استحالة يعمل حاجة زى كدا ابدا مستحيل دا روحه ف حلم ازاى يوسف ي**ن روحه بطل تهريج يا اسامة و قولى الحقيقة .. وقف اسامة ليتوجه الى غرفته وقال : -انا قولت لك الحقيقة يا سارة و لو عاوزة تفهمى حاجة تعالى معايا الظاهر إن حلم وصلت قصرها و يوسف فالطريق ليها .. وكزت عائشة اختها خديجة بعدما استمعت لحديث والديها و قالت : -الحقى حبيب القلب هنا و معبركيش و شكل فى مصيبة حصلت عنده .. قذفت خديجة عائشة بالوسادة و قالت بغضب : -بطلى تقولى عليه حبيب القلب انا مش بحب حد و لو مبطلتيش بجد هقول لبابا و هو يتصرف معاكى قال حبيب القلب قال ليه هحب واحد اصغر منى فالسن و لا ايه .. رفعت عائشة حاجبها و احتضنت الوسادة و قالت : -ياريته كان حبنى انا صدقى مكنتش هرفض اصلا محمد مز و البنات هتموت عليه عيونه الزرقا و شعره الاصفر يا بنتى دا تركى و بعدين ملامحه كلها رجولة انتى ال عامية و مش قادرة تحسى بحبه ليكى صراحة خسارة فيكى انه بيحبك اصلا .. زفرت خديجة بضيق و قالت : -تعرفى تسكتى و تبطلى تتكلمى فالموضوع دا و لا اخرج و اسيب لك الاوضة .. ضحكت عائشة و قالت : -اه اطلعى و روحى اقعدى مع سى على العاقل الرزين بس اوعى يهكر عليكى .. وقفت خديجة ل تض*ب الارض بقدمها بنرفزة واضحة على ملامحها و قالت : -تصدقى انه فعلا رزين و عاقل و بيفهم عنك انا مش عارفة انتى توئمتى ازاى انا ماشية و سيبالك الاوضة يا ستار عليكى .. خرجت خديجة تشعر بالضيق مما قالته اختها لتقف وهى ترى والديها يهمان بالخروج فقالت : -رايحين فين يا ماما .. اجابتها سارة بحزن : -رايحة عند خالك يا خديجة لو احتجتوا اى حاجة ابقى كلمينى على الموبايل .. احست خديجة بصدق كلمات عائشة بأن هناك شىء اصاب منزل خالها فحالة والديها خاصة والدتها لا تبشر بالخير.. توجهت خديجة صوب الشرفة و جلست تفكر بحديث عائشة ف نهرت نفسها على تفكيرها لتذكر نفسها بقرار رفضها لحب محمد لها الذى طاردها به منذ ثلاث سنوات به و اصبح يتعامل معها كأنها حبيبته فتذكرت اخر لقاء لهما حينما مكثت معهم اسبوع و المشادة التى حدثت بينهما تن*دت خديجة و هى تتذكر كيف صبت غضبها عليه يومها و اهانته كثيرا ليبتعد عنها و ها هو العام مضى منذ رأته و لم يحاول ان يحادثها او يتواصل معها عن طريق الانترنت رغم تتبعها لاخباره و كم نهرت نفسها كثيرا لتتبعها صفحته و أحاديثه و مزاحه مع أصدقائه .. تنفست خديجة ببطء و هى تفتح صفحته على الفيس لتلاحظ أنه متواجد و ما هى إلا لحظات حتى قرأت ما طرحه على الصفحة لتجذبها الكلمات التى عبر بها عن ألمه فشعرت بالحزن عليه و ودت لو كانت ابقت على صداقتها معه كحاله مع عائشة انتبهت خديجة لاحدى الفتيات و قد وضعت له قلبا و كتبت تعليق على كلماته تصفه برقة مشاعره و رهافة حسه ليغمرها الضيق فاغلقت هاتفها و وقفت تعاتب نفسها لاحساسها بالضيق .. وقفت عائشة تراقب اختها و هى تبتسم بمكر لترسل لمحمد و تقول : -هتولع يا محمد بص انا هصورهالك و تشوف بنفسك هى عاملة ايه انا قولت لك خليك ورايا و انا هخليها تقولك بحبك .. كتب لها محمد و هو لا يصدق حديث عائشة و قال : -انتى بتتكلمى جد يعنى خديجة غيرانة عليا يا شوشو طب احلفى .. ارسلت عائشة له ايموشن يضحك و كتبت : -و احلف ليه ثوانى و هتوصلك صورتها و انت هتتأكد بنفسك .. و بعد لحظات ارسلت عائشة صورة شقيقتها خديجة و هى تنفخ عابسة بشدة إلى محمد ليحدق فى ملامحها بعشق ف*نهد و ارسل إلى عائشة قائلا : -انا مش عارف ارد لك جميلك معايا ازاى يا شوشو بجد انتى ال هونتى عليا الدنيا .. راسلته عائشة و قالت : -المهم انك تاخد بالك من دراستك علشان تحصلنا فالكلية و وقتها الروس تتساوى و تقدر تشوفها براحتك و بالنسبة لموضوع خالى اكيد الأمور هتروق بينه و بين طنط حلم يلا هسيبك بقى و اروح ارخم على الواد على سلام يا حبوب .. انهى محمد محادثته مع عائشة ليسمع صوت صياح والدته فخرج من غرفته ليرى شقيقته تقف أمام حجرتها تنظر لباب غرفة والدتها ف أقترب منها و قال : -ماما بتزعق مع مين . اجابته أثير بتوتر : -بابا معاها شوفته و هو طالع وقالى محدش يدخل عليهم .. تن*د محمد و قال : -اول مرة اشوف ماما بالحالة دى انتى مشفتيهاش لما دخلت لها وشها كان مرعوب زى ما يكون المكان دا بيخوفها المهم تعالى معايا ننزل تحت .. هزت أثير رأسها بالرفض وقالت : -بابا قالى محدش يتحرك من اوضته انا مش مصدقة ان بابا يتجوز انا نفسى نرجع زى الاول محمد انا خايفة يتطلقوا انا مقدرش اعيش مع حد فيهم من غير التانى .. احتضنها محمد و قال يطمئنها : -متخافيش بابا استحالة يطلق ماما انا اتكلمت مع ماما انها تسمعه .. ابتعدت أثير عن اخيها وقالت : -بس انا مش مطمنة يا محمد .. ابتسم لها محمد بعدما لاحظ اختفاء الصياح وقال : -شوفتى اهو الزعيق خلص اكيد بابا عرف يهدى ماما اطمنى بقى .. فى غرفة حلم حاولت أن تحرر جسدها من بين ذراعى يوسف و تنهى قبلته لها فدفعته عنها و قالت : -مش هتعرف تسكتنى يا يوسف زى كل مرة انت خنتنى و اتجوزت انا مش طايقة تلمسنى بأيدك ال لمست غيرى انت ايه ال جابك انا قلت لك تطلقنى و م**مة على الطلاق انت خلاص نهيت اى حاجة بينا فاللحظة ال ايدك لمست واحدة تانية .. مسح يوسف على وجهه بارتباك فهو يعترف أنه اخطأ حين اخفى كل شىء عنها و لكن عليها أن تستمع له جذبها يوسف رغم معارضتها ليجلسها على فراشها و جلس أرضا تحت قدميها و قال : -ادينى فرصة احكى لك كل حاجة و بعد كدا هنفذ لك ال تطلبيه ممكن .. نظرت حلم الى وجه يوسف المتألم وشعرت بعذابه الواضح فى عيناه فهمست بصوت خفيض : -حاضر يا يوسف بس انا مش هتنازل عن طلبى خلاص ال بينا انتهى .. تحرك يوسف ليجلس بجانبها و احتضن يدها و قال : -قبل ما احكى لك موضوع الجواز دا لازم اقولك الأول الحاجة الاهم ال مخبيها عليكى .. حدقت حلم بوجه يوسف و همت ان تسئله و لكنه أشار إليها لت**ت و قال : -اسمعينى للاخر الاول .. التقف يوسف عدة أنفاس سريعة ليكمل قائلا : -حلم انت دايما تسئلينى ليه مش بصفى كل الشغل فتركيا و انقل كل حاجة لمصر و انا دايما بهرب انى اجاوبك .. ابتسمت حلم بسخرية وقالت : -و إيه دخل الشغل فجوازك يوسف لو سمحت بلاش تدخلنى متاهات .. زفر يوسف بحنق و قال بصوت مملوء بالعصبية : -قلت اسمعينى لو سمحتى .. احست حلم بالضيق لصوته المرتفع فرفعت حاجبها و أشارت اليه ليكمل حديثه : استجمع يوسف شجاعته فهو يعلم أن ما يخفيه سيعيدها الى دائرة الخوف من جديد فهز رأسه و قال : -لا انا و لا أنتى نقدر نصفى إلا الحاجات ال تملكيها بس .. بقلمى منى أحمد.. عبست حلم و هى تستمع له فهى تملك كل شىء فى تركيا بحسب وصية جدها و بحسب شهادة الوفاة التى اخرجت ل عا** بعد وفاته فى محبسه فقالت بحيرة : -كلامك مش مفهوم علشان انا املك كل حاجة يا يوسف .. ابتلع يوسف ريقه وقال وهو يشفق عليها مما ستسمعه : -لا يا حلم انتى متملكيش كل حاجة لان عا** كتب كل حاجة باسم ابنه .. وقفت حلم فجأة و نظرت الى يوسف بصدمة و قالت بارتباك : -ابن عا** هو عا** له ابن طيب هو فين الابن المجهول دا و مظهرش ليه طول السنين دى .. اغمض يوسف عيناه هربا منها و قال : -محمد يا حلم يبقى ابن عا** ..

Read on the App

Download by scanning the QR code to get countless free stories and daily updated books

Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD