الفصل العاشر

1236 Words
في احدي الأماكن الهادئة. ...التي تمتاز بالرقي جلست أمامه بعد ان أخرجت كل مايزعجها... لاتعلم لما فعلت ذلك ولما هو تحديدا شعرت بالراحة معه بعد ان سردت له مامرت به في الاونه الأخيرة. .. هل احبته ...وهل يأتي الحب بتلك السرعة ،والخوف هنا ان يحدث ماتخافه....ان تكون قد وقعت بحبه بينما هو يراه فتاة مناسبة وتعجبه. ... اما هو كان ينظر لها بتمهل ...لا يهمه الأمر ان كانت روان السكرتيرة الخاصة بها،شقيقتها. ...لايهمه اي شئ ....لوتس تعجبه انثي تأثر العقل ....وهو يريدها...ماذا لو تزوجها سريعا. .. لقد بدأ ينظر لها أيضا كرجل...له رغبات صام طويلا عنها ....منتظرا ان يتزوج... وربما حان وقت إنهاء هذا الصيام...عندما وصل لتلك النقطة ...تنحنح بخشونة هاتفا:لوتس....الا انها لم تجيبه. ...لاحظ شرودها وسكونها وكأنها في عالم آخر..... تجرأت يده لامسا يدها ....لتنتفض هي بينما هو ذاب من تلك اللمسة... تحدث محاولا ضبط نفسه :اسف كنت سرحانة ... هزت رأسها لتبتسم...تلك الابتسامة النادرة الظهور علي محياها. ..لتأثره....مردفة بهدوء:معلش سرحت...انا الي المفروض اكون اسفة عشان صدعتك .... ابتسم هو مردفا بسرعة واندفاع غريب وغير مألوف علي شخصيته الهادئة...:اتجوزيني يالوتس. ... لي**ت بعدها وكأنه تفاجأ هو نفسه مما قال...وهي أيضا. ... لا تعرف بما تجيبه هل تسأله لو يحبها. ...او ماهي نوعية مشاعره تجاهها... ام ت**ت وتكتفي بأنها في طريق حبه...وربما هو بعد ذلك يعشقها ويحبها. ...و....و....و.... عادت من أفكارها علي صوته:انا اسف...لو كلامي ضايقك يالوتس ....انا بس بيزيد إعجابي. ...وانا شايف اننا متوافقين وجوازنا هيكون ناجح... هاهو يكررها مرة أخرى. ...يزيد الإعجاب. ...وسيكون زواجهم ناجح. ...طبقا للعقل والمنطق... ابتسمت له متجاهلة الأصوات المتضاربة بداخلها بين المؤيد الزواج والمعارض له ....:طيب سيبني افكر ياعمر....ده جواز. ...ولا ايه... هز رأسه بابتسامة هادئة رزينة وكأنه عاد لشخصيته الهادئة مرة أخرى. ....وتبخر اندفاعه مرة أخرى. ... بينما بداخله صوت يحاول أن يجعله عاليا ومسيطرا....مبررا اندفاعه بالرغبة بالإضافة لتكوين أسرة. ... لاحب ....لا يوجد مكان في القلب للحب ____________________________________ في منزل حازم كان يقف شاردا وهو يقف امام نافذة غرفته ...كانت الهالات السوداء حول عيناه دالة على عدم قدرته علي النوم .... كانت سترته ملقاة بإهمال علي سريره الخاص والذي كان متساويا وكأنه لم يمس من الأمس... كان شاردا بها...كيف قلبت حياته فقط قا**ها منذ أسبوعين. ...وهاهي الان زوجته. ..ابتسم بسخرية عند تلك النقطة...اي زواج لقد تم الأمر دون علمها...وهو لم يكن يريد أن يتزوجها بتلك الطريقة ولكن خاله وظروف مرضه اجبرته علي ذلك وتلك العنيدة خاف ان تهرب ... أحبها سرقته منذ ان وقعت عيونه عليها...تذكر قبلته الأولى. ...وابتسم وشرد فيها...غريب الحب يأتي هكذا دون مقدمات ....فقط يبقي كالمجهول ثم تكتشفه. .. خرج من شروده علي صوت هاتفه. ...ليجد أنه خاله أجاب سريعا :ايوه ياخالي روان كويسة تنهيدة راحة دبت بداخله عندما اختار حازم لابنته روان...الا أنه تذكر سبب اتصاله سريعا مجيبا باختصار:حازم تعالي بسرعة يابني روان عاوز تمشي وعمالة ت**ر في كل حاجة ولوتس مش هنا...بسرعة يابني... اغلق حازم الهاتف وهو يحاول أن يكبح غضبه منها ومن عنادها....علي اي حال هذا ماتوقعة ...وهل توقع ان يصادفها قطة وديعة تتقبل الأمور بشكل هادئ... كانت لوتس تلقت اتصال مماثل من والدها كاتصال حازم... عندها هبت من مكانها ليضطرب عمر لحالها متساؤلا بقلق حقيقي :فيه ايه يالوتس باباكي كويس. .. هزت رأسها باختصار سريع وهي تحمل حقيبتها مردفة باستئذان مصحوب بإعتذار:بابا كويس ياعمر...بس رؤي اختي عاملة مشكلة ولازم امشي... نهض والقلق يض*ب به ...والغريب يخاف ان تقود سيارتها بتلك الطريقة ....خائفا عليها. ....وقف هو الآخر ليخبرها بطريقة حازمة :انا هوصلك. ..مش هتسوقي وانت بالمنظر ده... لم تجادله ولاذت بال**ت في موافقة منها علي حديثه...فصوت والدها الخائف علي شقيقتها.كفيل ان يثير القلق بها.... جلس بجانبها ويرواده شعور ورغبة ان يحتضنها لايعرف لما ولكن رؤيتها قلقة وهشة وفي حاجة لرجل يساندها. ...جعلته ضعيف ....يريد أن يخفف عنها بأي طريقة. .... اما هي كانت شارده في شقيقتها....وتشعر بالذنب لأنها اشتركت في أمر زواجها الذي تم من خلفها... اما حازم كان يقود سيارته بسرعة جنونية...يريد الوصول إليها. ...تلك المجنونة التي ستفقده عقله حتما بتلك الأفعال. ... يالله لما كتب عليه ان يحبها. ...لما هي حقا الحب أمره غريب قد تجد نفسك عاشقا لفاقد عقل او غريبة أطوار. ...او....او....العديد والعديد من الاحتمالات... وصل أخيرا ليترجل من سيارته وهو يركض. .. دخل ليجد خاله يسير بقلق وعلي غير هدي في مساحة الاستقبال الخاصة بالمنزل...اقترب منه ما ان رآه :اطلع لها بسرعة احنا دخلناها اوضتها بالعافية ياحازم... اومئ له وهو يربت علي كتفه يحاول ان يطمئنه. ..ليصعد الي الاعلي حيث غرفتها. ... كانت تدور كالمجنونة في الغرفة....كيف يتحكمون بها بتلك الطريقة...هل تذكر هذا الرجل ابنته الآن. .. اين كان عندما تربت في منزل شرب الخمر فيه كالماء. ...اين كان عندما شاهدت والدتها في أحضان العديد من الرجال. ... اين كان عندما أجبرت علي الرقص....اين كان عندما انتهك جسدها وتعري امام الغرباء.... هبطت دموعها بغزارة. ...لتلتفت الي الباب الذي دخل منه حازم....او كما أخبرها ....زوجها... دخل وهو يغلق الباب بهدوء ليجلس متن*دا بتعب ...ليضع يده على وجهه محاولا ضبط أفعاله لأجلها حتى لايتهور عليها ....بالنهاية هو يعذرها. ..ولكن حبه يجعله في حالة غريبة .... تحدث أخيرا وهو يرفع نظره لها :عاوزة ايه....قوليلي براحة كده إجابات بشراسة وحدة:عاوزة امشي من هنا...انتوا بأي حق تحبسوني انتوا مين اصلا حافظ علي هدوءه قدر المستطاع مجيبا إياها :احنا مين ...فده بيت والدك الي هو خالي...وهنا اختك لوتس. ...ليقترب منها بعد ان قام من مكانه ...وانا جوزك. ...وليا حق اعمل مابدالي وابوكي برده... اغتاظت من طريقته وتزداد غضبا. ...لتقترب منه وقد لمعت أعينها بمكر لتنظر الي عيونه بتركيز:جوزي....اممممم. ....حلو برده بس الباشا حازم بيه. ...ازاي قابل علي نفسه أنه يتجوز واحدة كانت بترقص على واحدة ونص....لا وايه امها كانت بالليلة. ...تصدق نسب يشرف امسك يدها فجأة ونظراته لاتبشر بخير :احترمي نفسك ....وانسى الق*ف ده أطلقت ضحكة رقيعة. ...لاتناسب الا فتيات الهوى. ..لينظر لها بحدة لتكمل هي:ايه ضايقتك ضحكتي....معلش اصلي متربية عليها....تؤتؤ شكلك كده مش مصدقني. ...لتبتعد وهي تحاول ان ترقص :تحب اف*جك. ...مانتي جوزي برده وده حقك اقترب منها محاوطا خصرها لتشهق هي :طيب مانا ليا حقوق تانية يا حلوة. ....ماتديهاني...بدل الرقص ليغمز لها بوقاحة اشعلت وجهها خجلا وغضبا ...ليكمل هو:وإذا كان ع الرقص بعدين.. ليتناول شفتيها في قبلة قاسية وغاضبة....وهي تقف أمامه كالتمثال لاتتحرك. ... ابتعد عنها قليلا ليجدها جامده تماما ليلقي بها علي السرير: مش هسمحلك ترخصي من نفسك تاني. ...انتي مراتي ومسؤليتي...اعملي حسابك جوازنا آخر الشهر. ...هبطت دموعها أمامه ليجد ها تحاول ان تكبح شهقاتها ....ليقترب منها متحدثا بهدوء وحنان:طيب عاوزة ايه بس يارؤي...الي انت عاوزاه. ...بس بلاش دموعك... مس قلبها صوته الحنون ورجائه المبطن لترفع أعينها في مواجهته. ...الا انها عادت لشراستها مرة أخرى :أبعد عني وجواز مش هتجوز. ... ابتعد عنها هادرا بغضب:انا حاولت اتكلم براحة بس جواز هتتجوزيني وآخر الشهر فرحنا....وخروج من هنا مفيش...لغاية ماتيجي بيتي ....اه وقبل مانسي ابقي اتدربي على رقص الواحدة ونص كويس...عشان بحب الرقص جدا. ...بدل مابص بره... خرج هو صافقا الباب بعنف....ليقف خلف الباب لاعنا كل شئ....ولاعنا هذا الحب الملئ بالصعاب. ... اما لوتس كانت تستمع الي حديثهم. ...بأعين باكية...رغم قوتها الانها أنثى. ..تحتاج ان تضعف وتبكي ...هبطت سريعا لتجد عمر مازال يجلس في حديقة منزلهم ولكن والدها غير موجود معه.... اقتربت منه ليقف هو ويرى وجهها الباكي ....ليتن*د متسائلا :انتي كويسة يالوتس. ... هزت رأسها بالنفي ليتابع هو مقتربا منها وهي تقف أمامه :طيب انا هعمل حاجة متزعليش منها نظرت له باستفهام ليجد أنه يحتضنها. ...بحنان وقوة مربتاعليها برقة... ليبتعد سريعا خوفا من عودة أحد فيراهم. ..الا أنه لم يستطيع ان يقاوم شعوره بأن يحتضنها .... اما هي كانت صامته ...وبعدها هرولت للداخل. ...وكأن هذا العناق كان ينقصها. ...تعلم انها كانت بحاجة اليه. ...ولكن هذا خطأ... رن هاتفها لتجده عمر لتجيبه ب**ت بينما هو يمسك هاتفه متأملا شرفتها من حديقة المنزل ....مكتفيها بهدير أنفاسها. ...وكأنه يستمع الي موسيقي ما...تجعله سعيد.... ليشرد ويعود علي صوتها:عمر...انا .....انا موافقة سأل هو :موافقة علي ايه إجابته برقة:نتجوز. ...اتجوزك يا عمر. ... ليمسك هو هاتفه بيده ينظر له ببلاهة. ...وابتسامة تشق فمه وكأنه امتلك العالم يتبع

Great novels start here

Download by scanning the QR code to get countless free stories and daily updated books

Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD