الفصل الثاني (2)

1031 Words
قصة (((((توبة بنت من بنات الهوى))))) الحلقة الثانية... يملئ فاه بالحمد والاستغفار وذكر الله ويده تعد على مسبحته يصعد دراجات السلم متوجه الى شقته وقد انهى صلاة العشاء ..فيجد من يصدمه فى كتفه... ثلاثة شباب يهرولون وهم يتصببون عرقا ويلهثون....ينزلون السلم بسرعة كأنهم خائفون من شئ ما تتسع عيناه باستغراب. فيكمل باقى دراجات السلم مخرجا مفتاح شقته فيسمع صوت اسثغاثه ياتى من شقة بجانب شقته .....اااااااااه. ااالحقوووونى ....اااالحقووونى ....فيتمتم ويقول ..لا حول ولا قوة الا بالله .....فيقترب رويدا من مص*ر الصوت فيجد ها مخضبة بالدماء جسدها عارى تزحف نحو باب الشقة فينظر لها بعينان شاخصة ...مممن عمل فيكى كده؟...لا اله الا الله فترجوه ببحروف ضعيفة ومستغيثة ...اااالﻻحقنى ..ثم تفقد الوعى ...فيطر ق باب شقته طرقات متلهفة فتفتح له امه ....سهير على كريمة ......فى ايه يااسلام بتخبط كده ليه ؟ اسلام ....الحقينى ياامى واشار بيده الى تلك المسجاة على الارض ..فتقترب كريمه فتض*ب بيدها على ص*رها بفزع ....يلههوووى ...ميين عمل فيها كده؟??? اسلام......ارجوكى ياامى هاتى ملايه وغطيها بيها عشان نشيلها ونسعفها يقول ذلك وهو يغض ببصره بعيد عنها ول**نه يستغفر الله كثير ...فتهرول كريمه وتدخل شقتها وتأتى بملاءة سرير فتلفها بها فيضطر اسلام ان يحملها ويذهب بها الى شقتهم ويضعها على فراش امه ....انا حتصل بالدكتور محمد زميلى يجى يشوفها كريمه ....ياستار يارب ..ياترى ايه ال عمل فيها كده لا حول ولا قوة الا بالله سهير على... والى ان ياتى الطبيب اعرفكم على اسلام.... او الشيخ اسلام هو خريج جامعة الازهر كلية اصول دين امام مسجد الشارع الذى يقطن به سكن جديدا فى نفس العمارة التى تسكن بها بيرى بل انه فى الشقة المجاورة لها تمام فالعمارة ثمانية ادوار كل دور فيه ثلاث شقق عمره ثلاثون عاما يعرف عنه بالتقوى وحسن الخلق ذو بشرة برونزية يطلق لحيته اسوة بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ...وامه السيدة كريمة من اصل صعيدى جاءت مع ولدها حينما عينته وزارة الاوقاف امام لمسجد النور فى احدى احياء القاهرة سيدة ذات الخمسين ذو قلب حنون ربت ابنها على التقوى والصلاح وحب الله...ويبدو ان الطبيب قد حضر فانى اسمع صوت جرس الباب سهير على.... رحب الشيخ اسلام بالطبيب وترك كريمه تصطحبه للكشف على المريضة وظل هو بالخارج يستغفر الله على مسبحته .......بعد قليل يخرج الطبيب وهو متجهم الوجه ويستغفر الله الشيخ اسلام .....ايه يادكتور محمد خير ان شاء الله ....مالها الاخت محمد صديق اسلام تعرفا على بعض فى بيت الله جمعتهما صلاة الفجر اعجب محمد بخلق وشخصية الشيخ اسلام فاحبه واصبحا صديقين تعاهد على حبا الله ومساعدة كل محتاج .......محمد ووجهه عابس يستغفر الله كثيرا.....هى تقربلك ياشيخ اسلام الشيخ اسلام بهدوؤ .....لا اعرفها هى جارتى وجدتها على الحالة التى رايتها تطلب الاستغاثة فاغثتها الشيخ محمد ووجهه الى الارض.....للاسف هى اتعرضت لا****ب عنيف وعدة طعنات بسلاح ابيض ولكن الحمد لله كلها طعنات سطحية الشيخ اسلام ووجهه فى الارض يحولن ويسبح بأسف .....اعطاه د.محمد ورقة التى دون عليها العلاج واستئذن منه وخرج فتخرج كريمة وقد سمعت ما قاله الدكتور محمد فتضع يدها على ص*رها فى عدم تصديق تدور بها الدنيا فمثلها لا تصدق ان فى الدنيا مثل هؤلاء الاوغاد او مثل هذا الشر ..كأن الدنيا لا يوجد بها غير الملائكة .....تقول بغير تصديق ...ايه الحصل فى الدنيا ؟ ليه الناس بتعمل فى بعضها كده الشيخ اسلام ....البعد عن الله ياأمى يجعل الانسان يفعل اكثر من ذلك (( ولان الشيخ اسلام خريج ازهرى فتجده بين الحين والحين يتلفظ بكلمات باللغة العربية لانه يعشقها))..... انا حاروح اجيب الدوا وانتى خليكى جمبها كريمه وهى تزفر بضيق ومازال عقلها لم يستوعب ماحدث ...ماشى ياحبيبى ربنا يسترها عليك . سهير على.... ظلت بيرى نائمة لفترة كبيرة بفضل الحقنة المهدئة التى اعطاها لها الدكتور محمد ...بدأ الوعى يعود لها رويدا رويدا تتململ فى فراشها بألم تشعر ان نار تشب فى جميع جسدها بسبب الالام المتفرقة فيه تفتح عيونها بوهن وكأن ضباب يملئ الحجرة رات نفسها فى حجره بسيطة الاثاث نظيفة مرتبة يصل الى اذنها صوت القران يتلى يأتى من الخارج نهضت بنصف جسدها فبحركتها تصاعدت الالام فتأوهت ..بصوت مسمووع ..اااااه تبتعلع ريقها بتعب تنظر حولها وتتذكر ماذا حدث ؟....فتعود لها ذاكرتها وتتذكر الاوغاد الثلاثة اللذين تناوبو ا****بها بالعنوة وكلما ارادت ان تصرخ او تستغيث او حتى الفرار فياتى الشخص الثالث وبالسلاح الذى معه يعلم به على جسدها بتعمد او بغير ذلك .....حتى دمروها ...فيتهاوى جسدها بضعف والم وتتذكر حينما ظلت تزحف طالبة للمساعدة فرأته هو بلحيته وجلبابه الابيض ومسبحته التى تتدلى من بين يديه فتستغيث به ثم تسقط بعد ذلك فى هوة سحيقة من الظلام الحالك ....تمسح دموع سالت من اعينها لتلك المشاهد ..مشاهد الا****ب كانهم ح*****ت جائعة بل ان الح*****ت قد يكون لديها رحمة عن هذه الح*****ت البشرية ....مشاهد الذل والاهانة لجسدها يستمتعون به بغير رضاها هذا الجسد الذى كرهته وباتت تق*ف وتشمئز منه .....اصابتها قشعريرة فى جسدها كأن البرد هو ايضا يغتصب جسدها واعصابها ...فشدت الغطاء عليها تريد بعض الدفئ لنفسها وروحها وتنفست بعمق ....وهى تبتلع دموعها وخوفها وعندما استكانت بعض الشئ تسلل الى اذنها القرأن هذا القران التى كانت تسمعه فى الشارع او فى ت**ى تركبه او فى اى موضع فلا يصل لاذنها ولا قلبها فهما مغلقين بقفل اللهو وحب الدنيا ....حاولات ان تسمع هذا القران ...ماذا يقول هذا الذى يرتل ...انه يقرأ ايات من سورة (الفجر ) **.كلا اذا دكت الارض دكا دكا& وجاء ربك والملك صفا صفا& وجائ يومئذ بجهنم يومئذ يتذكر الانسان و انى له الذكرى& يقول ياليتنى قدمت لحياتى & فيومئذ لا يعذب عذابه احد& ولا يوثق وثاقه احد&**** لا تفهم الكلمات ولا تفهم معناها. ولكن توقفت عند قوله تعالى ليتنى قدمت لحياتى . وانا ايه ال قدمته غير الزنا والذنوب العظيمة. .. شعرت ان قلبها تصدع لاول مرة تسمع ايات الله وتتامل فيها وتحسها وتشعر بها ... ..لكن شعور غريب تسلل اليها ...شعور تفتقده شعور بالراحة والامان والاستقرار ...شعور بالهدوء ..هدووووء داخلى سكن روحها ...هدوء داخل نفسها .....كانها كانت دائما فى شجار مع نفسها ...ما هذا الهدوء والسكينة والطمأنينه ....ف*نفست بشدة كأن الحجرة مبخرة بعطرهم ...حتى سمعت صوت الباب وهو يدفع وتدلف منه السيدة كريمة جارتها هى تعرفها سمعت احد الجيران يتحدث عنها وعن طيبتها تدلف السيدة كريمة وهى تحمل لها صنية عليها طعام كريمه......عاملة ايه يبنتى دلوقت انا سمعت صوتك من بره قلت دى صحيت فقلت اجبلك تاكلى حاجه....تبتسم بيرى بامتنان لهذه السيدة...وتقول بيرى وهى تخشى ان تتحرك حتى لا تصرخ الالام فى جسدها.....تعبتى ليه نفسك ياحجة معايا انا والله مش عارفة ارد جمايلك دى ازاى كريمة بابتسامة حنون جمايل ايه بس يبنتى االناس لبعضيها والنبى وصى على سابع جار. يلا ياحبيبتى كلى عشان تاخدى الدوا فتبتسم لها بير بشكر وتأكل وهى ممتنه لها. يتتتتبع.......استغفرو الله
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD