داود بغيظ : ياخي والله أنا مش فاهم مين فينا القائد هنا دول أشكال أمهم تركية .. بس أقول إيه مهم طالعين لأبوهم أمهم كانت هادية الولية ملاك كدا معرفش جابت أربع شياطين إزاي! فينك يا محمد الكلب تيجي تلم عيالك
محمد الذي دخل وسمع أخر جملة فابتسم ببلاهة : حبايب قلب بابا عملتوا إيه في داود خلتوه يشد في شعره كدا الراجل عجز بدري بسببكم والله
عمر ببراءة : حمادة حبيبي دا بيتبلى علينا احنا عيالك الملايكة نعمل الكلام دا استغفر الله العظيم .. ناقصنا جناحات وتاج دهبي طاير فوق راسنا وقوس وسهم وتلاقينا بنطير ونرفرف
داود بسخرية : علي يديييي (بصوت عادل إمام قي مدرسة المشاغ*ين)
محمد بضحك : واحشني والله يا دودي يا حبيبي ووحشاني أيام الجامعة كانت أيام زبالة والله فاكر يوم ما صحيت متأخر وكنت هتضيع الإمتحان وجيت جري بلبس البيت وكنت لابس ترينج عليه توم وجيري والكلية قعدت سنة يحفلوا عليك
داود بصراخ : يالهوتتتتاي فضحتني يا مفضوح وربنا دول ما هينسوهالي إذا كانت الكلية نسيوها بعد سنة فدول هيذلوني بيها لحد ما أموت ومش هيكفيهم كدا لا دا كمان هينشروا تعذية في الجرايد وعلى جميع مواقع التواصل الإجتماعي وهيكتبوا فيها رحمة الله على داود اللي كان لابس ترينج مرسوم عليه توم وجيري وراح بيه الإمتحان .. بص من الآخر هتفضح فضيحة متفضحهاش مفضوح في تاريخ المفاضيح
لوليا بخبث لوالدها : حمادة حبيبي بقولك ياخويا ملاقيش معاك صورة بيه بالترنج دا؟
داود بصدمة : أحيه لا الحمد لله مش هتلاقي
محمد ببراءة وهو لا يعير داود أي اهتمام : طبعا ودي تفوتني دا مصر كلها صورته بيه يومها أينعم بعد ما بقى في المخابرات وايديه بقيت طايلة المعفن دا قام خلى واحد يمسح كل الصور من كل المواقع والتليفونات بتوع اللي صوروا يومها .. بس عيب عليكي أنا حماده بردو كنت عامل حسابي وحاطط الصور على فلاشة مخبيها
سقط عمر أرضًا من الضحك هو ومياسين على داود الذي يفتح فمه ببلاهة
لوليا بضحك : طيب يا أبو حميد لما نروح نشوف الموضوع دا .. المهم ....
داود مقاطعًا لها وهو يحاول أن لا يجلط ويخرج علبة ويضع حبة منها بفمه حتى يهدأ قليلا : طيب يا حمودي يا روحي اتفضل اتزفت على عينك انزل في قاعة التدريب استناني لحد ما أجيلك ونتفاهم بشكل ودي وناخد وندي
خرج محمد وهو يضحك أما لوليا فتبدلت ملامحها للجدية وهي تبدا بقص لهم ما حدث حتى وصلت لجزئية عدم إيجادها للأوراق وكادت ترحل
عمر بتساؤل : طب وبعدين الورق دا جبتيه من فين
لوليا : بص يا سيدي ....
_ Flash back
كادت لوليا تخرج ولكنها تذكرت شيء فعادت بسرعة لغرفة تبديل الملابس وفتحت الخزنة
لوليا بهمس : الخزنة صغيرة جامد بالرغم من إن الرف اللي فوقها طويل لجوا فأكيد الخزنة أكبر من كدا
كانت تتحدث وهي تخرج كل محتويات الخزنة وامعنت النظر حتى وجدت زر صغير في الأسفل ضغطت عليه فانفتحت مؤخرة الخزنة ووجدت بخا الورق المطلوب فابتسمت بفرحة وأخذته وخرجو بعد أن أعادت كل شيء إلى مكانه الأصلي
_ End back
لوليا : بس يا سيدي أدي الحكاية والرواية
مياسيت بسخرية : بس مش غريبة إنك طول المهمة مقتلتيش غير اتنين بس
لوليا بغيظ : بس مش تفكريني دانا مقهورة قهرة ميعلم بيها إلا ربنا يا شيخة .. بس دودي حبيبي هيديني مهمة كبيرة المرة دي وقتل كتير بقى كتعويض ومكافأة إن المهمة نجحت
داود بسخرية : أنا مش فاهن أنا إزاي المفروض اللواء بتاع المخابرات وقائدكم .. الناس لو شافتكم وشافت عمايلكم فيا هتتجلط
الدعسوقة بضحك : مخلاص بقى يا دودي اتفضحت قدامنا أهو وخلص الموضوع متعملش من الحبة قبة
داود بصدمة مصتنعة : لا إزاي مش ممكن قولي والله كدا
الدعسوقة ببراءة : والله
لوليا باستغراب : صحيح مين دول أنا مأخظتش بالي منهم غير دلوقتي
الدعسوقة ببسمة : مرحبا أنا إيلينا وهذا هو أخي إيان
داود بسخرية : فرقة ٤٣ أو الفرقة الملقبة بفرقة الدعسوقة والقط الأ**د
مياسين ببسمة بلهاء : احلف .. الله ياخي دأنا من أكبر المعجبين بالكرتون دا
عمر وهو يدفعها ويمسك يد إيلينا : كدابة أنا معجب بالكرتون دا أكتر .. الله إيه القمر دا شكلك أحلى من الدعسوقة اللي في الكرتون .. أينعم بيضة نفس البياض وعيونك واسعة وزرقا زيها بس شعرك إخيه أصفر أوفر صبغاه ليه خليه طبيعي ي**ب
إيلينا وهي تمسك شعرها وتكاد تبكي وتنظر لأخيها إيان : إيان هل حقًا يبدو شعري سيء هكذا؟
نظر إيان بغضب وحدة لعمر وقَبَلّ يد شقيقته الصغرى بلطف وحنان : لا عزيزتي أنتِ أجمل فتاة بالعالم أجمع ومن يرى ع** ذلك فهو أحول (قال جملته وهو ينظر لعمر بنظرة مرعبة)
قامت لوليا بدفع إيان بقوة فكاد يسقط أرضًا وجلست في المنتصف وأمسكت بيد إيلينا بحنان كبير اعتادت عليه وقالت : شعرك طبيعي وليس صبغة أليس كذلك؟
كادت تجيبها ولكن لوليا أكملت : أعلم أنه طبيعي فالأمر واضح جدًا دعكي من أخي الأ**ق فهو يرى بقدمه تقريبًا والاحتمال الآخر أنه لا يرى بتاتًا
ضحكت إيلينا من وسط دموعها وقالت : أنتِ لطيفة جدًا أنا لم أرى أحد بمثل هذا الحنان من قبل حتى من والدتي
إيان بتذمر : هااي يا فتاة أنا هنا أنسيتيني بكلمتين منها وأنا قلتهم قبلها حتى وإن اختلف الاسلوب
إيلينا بضحك : حسنًا وأنت أيضًا حنون جدًا ولكني فضلت اسلوبها لديها اسلوب مقنع يا رجل
داود وهو يزفر بملل : طيب ياختي أنتِ وهي خلاص مش حصة إنجليزي هب شوية تتكلموا انجليزي وشوية مصري والهبل دول تركي زهقتوني اثبتوا على لغة وياريت تكون المصرية العظيمة حد طايل يا معفنين
عامر بملل : ما علينا مش هتفرق علشان منبقاش حارمينك من حاجة حتى .. المهم بقى عايزين مهمة جديدة بدل اللي عملتها البت لوليا الجذمة دي
لوليا وهي تنظر له بصدمة تحولت لغضب وهي تنهض وتتجه له بسرعة ولكن أمسكها عمر قبل أن تصل له
عمر : مش وقته الله يخليكي خلينا نسترزق بقى نفسي أقتل حد ليا اسبوع مقتلتش حتى نملة حسوا بيا .. وأنت التاني قولنا بقى عندك مهمة جديدة محترمة ولا أخرج أشتري لأني جعت ومحدش فطرني طلعنا جري لما ملقيناش الأخت لوليا
لوليا وهي تجلس مجددًا بحنق : داود باشا انجز علشان فيه ناس عايزة تتعلق
قالت جملتها وهي تنظر لعامر وتشير له بمعنى انتظرني يا عزيزي
داود بصرخ وفقدان السيطرة : خلاااص صدعتوا اللي جابوني .. يلا كل واحد على البيت خدوا بقيت اليوم أجازة وأنا هبعتلكم حد بتفاصيل المهمة الجديدة
خرج الجميع عدى إيلينا وإيان ولوليا
داود للوليا بسخرية : نعمين
لوليا بسماجة : وحته .. اعمل حسابك هشرفك على الغدا شوية أنا مش بستأذن لا أنا ببلغك يا ثكرتي علشان تخلي نونا تعملي الأكل اللي بحبه
أنهت حديثها ثم قامت بتقبيل خده وخرجت من المكتب فابتسم بحنان وضحك ضحكة صغيرة
إيلينا بفضول : اشمعنا همن عارفين عيلتك جامد أوي كدا
داود بضحك : أنا ومحمد والدهم أصحاب من أيان الطفولة وكنا جيران كمان بس من عشر سنين عزلت في فيلا تانية لأن القديمة احم ولعت أو بمعنى تاني اتفحمت وبقت كأنها مبقتش
إيلينا باستغراب : مش فاهمة
داود بضحك : واضح إنك بقيتي غ*ية من الخمس دقايق اللي قعدتيهم مع العيال الهبلة دي .. ما علينا حصلت مداهمة لفيلتي من شوية مجرمين ولعوا في البيت بس الحمد لله محمد أنقذ مراتي وابني
إيلينا : أها فهمت يا باشا خلاص
إيان بابتسامة بسيطة : المهم سيبك من الهبلة دي إيه المهمهة الجديدة
داود : يا ابني انتوا لو الآت هتاخدوا راحة .. إيه دا خدولكم أجازة يومين طيب
نظر له إيان نظرة جعلته يبتلع ريقه بخوف مصتنع
داود بخوف مصتنع : احم انتم معزومين على الغداء معاهم النهارده عندي في البيت وبعد الغداء هبلغكم بتفاصيل مهمتكم الجديدة
إيلينا بضحك : جبت ورا من بصه لا عيب عليك يا راجل .. عمومًا ابقى ابعتلنا اللوكيشن بتاع البيت واحنا هنيجي .. يلا يا حاج إيان
داود بسخرية : مع السلامة ياختي أنتِ وهو
بعد رحيلهم ابتسم بغموض على ما ينتظرهم في المجهول
بقلم : أميرة الظلام (مروه كمال محمد)