(3) الفصل الثالث

3031 Words
أشتمت رائحة الطعام بجوع ثم حركت ل**نها علي شفتيها بتلذذ تصيح بأسم نجاة بعدما وضعت الخضار وكل ما يحتاجه المنزل علي الطاولة الصغيره - ريحة الاكل تجنن ودلفت للمطبخ تصيح بجوع - جيتي بدري النهارده من المدرسه .. فضحكت نجاة وض*بتها علي يدها - روحي اغسلي ايدك الاول فأشاحت زينه يدها بتذمر طفولي - كده يانجاة تحرميني من الاكل وانا جعانه ..ليكي يوم هجوعك فيه ياأبله الناظره فدفعتها نجاة  من امامها وهي تضحك - تعالي وريني جيبتي ايه من السوق .. عارفه لو مجبتيش القلقاس ولم تكن تفتح نجاة اكياس الخضار .. لتض*ب زينه جبهتها بتذكر - نسيت القلقاس والفلفل فألتفت نجاة نحوها بحزم مطصنع - اومال لو مكنتش مفكراكي الصبح وكتبالك ورقه طويله عريضه بكل اللي محتاجينه فضحكت زينه وهي تلتقط عنقود من العنب متجها به نحو المطبخ لتغسله قبل ان تتذمر عليها نجاة   - المره الجايه هبقي اسمعلك قبل ما امشي .. يلا بقي يانوجه انا جعانه فلم تجد نجاة شئ تفعله الا ان ض*بت كفوفها ببعضهم ثم ابتسمت ....................................... تنفست هواء الصباح بأنتعاش وراحه .. فهنا جذورها وجذور اولادها قبل ان يرحلوا منذ عشرة سنوات.. بعد ان بدء فريد يخطوا اول خطوات صعوده وابتسمت وهي تجد من يرفع كفها يلثمه - صاحيه بدري ياست الكل فرفعت أمينه كفها بحنان تربت علي خده - انت عارف اني بحب جو القريه .. لولا شغلك ومشاريعك كنت فضلت هنا حياتي كلها ونظرت للمساحه الواسعه التي امام المنزل - كان حلم ابوك الله يرحمه يعمل ليا بيت زي ده وسقطت دموعها علي ذكري زوجها وحبهم - بس انت عملتهولي ياحبيبي فأحتواها فريد بين ذراعيه .. يمسح علي ظهرها بحنو - الله يرحمه .. طول ما انا عايش ياامي انتي احلمي وشاوري وانا انفذ .. مالي وعمري ليكي وفداكي فأبتعدت عنه تبتسم .. فماذا تريد منه وهو كل شئ فعله لها كل عام اذا سمحت الظروف يذهبوا لبيت الله الحرام سوياً لقضاء مناسك الحج ... طلبت منه بيت هنا بحديقه واسعه فعله لها .. بناية فخمه بأدوار عده تعيش فيها ..اخوته هو ابيهم قبل ان يكون شقيقهم الاكبر - لو طلبت اكتر من كده يابني ابقي طماعه .. هي امنيه واحده فاضله ليا تتجوز يافريد انت وفارس واطمن علي سلمي مع راجل يصونها .. فأبتسم وقد عاد الحديث في زواج ثانيه - خلاص نطمن علي فارس الاول فوكظته بخفه علي ص*ره - اخوك بيعرف يحدد وقت لخطوات حياته كويس، ومتأكده انه قريب هيفاجأني .. اما انت الشغل بقي واخد حياتك وكأنك آله بتتحرك فأبتعد عنها ينظر للفراغ الذي امامه بجمود .. فهو بالفعل آله ولكنه لم يختار ذلك بأرادته .. الحياه حكمت عليه ان يشيب مُبكراً وشعر بكف والدته علي ظهره - أنا اختارتلك العروسه ... ولا نسيت وعدك ليا فألتف نحوها بملامح ثابته وهو يتذكر حديثه معها منذ أشهر .. كان حديث عابر ولكن والدته كما يبدو انها اخذته علي محمل الجد - ايه رأيك في سهر بنت خالتك اتسعت عيناه بصدمه وهو يسمع اسم سهر .. فأحتقن وجهه بضيق - سهر زي ايمان وسلمي عندي .. مش معقول هفكر اتجوز اختي فصاحت امينه بأنفعال لم تقصده - اختك ايه .. سهر بنت خالتك يافريد ثم زفرت انفاسها وقد هدأت نوبة انفعالها - انت قولتلي انا اللي اختار .. وانا اختارتلك سهر فعاد يلتف اليها بعد ان تمالك نفسه .. هو لا يري سهر الا شقيقه وهي هكذا .. مشاعر اخوه متبادله .. كما انه يعلم انها تحب أبن عمه - انا سيبتلك حق الاختيار .. بس مقولتش مع اول عروسه هتختاريها هوافق .. ومسح علي وجهه بعد ان زفر بتنهيده قويه - الجواز اخر شئ بفكر فيه حالياً .. ولولا اصرارك مكنتش فكرت ليقطع حوارهم صوت رنين هاتفه .. فأبتعد عنها وهو لا يُصدق من وقع عليها الاختيار .............................................. نظر الي الفستان الموضوع فوق فراشهم .. كان ثوب جديد وهنا علم اين ذهب المال وألتف  نحوها علي  أثر صوتها - انت جيت ياحبيبي وعانقته ثم تعلقت عيناها نحو الفستان - شوفت الفستان الجديد اللي هحضر بيه عيد ميلادي فيفي فتعالا صوت انفاسه وهو لا يعلم ايصرخ ام يرحل من امامها الان قبل ان يخرج كبته فيها - انتي مش اشتريتي فستان من اسبوعين سألها بهدوء ع** ما بداخله .. لتقترب من الفستان تحمله - حضرت بيه فرح ناني .. وانت عارف اني لازم في كل مناسبه احضر بفستان جديد فلم يعد يتمالك حاله اكثر من ذلك .. ايطلقها علي ثوب جديد ام ماذا يفعل - مرتبي ضاع في اسبوعين .. انتي فاكراني فاتح بنك ياشذا .. متعيشي شويه عيشة الناس الطبيعيه .. انا مش مليونير فأمتعضت من حديثه - خلي فريد يزودلك المرتب شويه .. فأتسعت عين احمد بذهول وهو يسمعها - لا انتي الكلام معاكي بيخنقني لينصرف من أمامها .. فوقفت تُطالع خطواته بحنق ثم عادت تنظر لفستانها بسعاده متمتمه - مش كنت اتجوزت واحد زي فريد .. .............................................. وضعت نجاة الورقه والقلم امامها وهي تتن*د - ديه اسامي الناس اللي اتبرعت وقدمت مساعده فطالعت زينه الورقه بتنهد - العمليه هتكلف عشرين الف جنيه .. واحنا مجمعناش غير نص المبلغ وطأطأت زينه رأسها نحو أسوار مع**ها - هبيع الاسوره ديه هتجيب مبلغ كويس لتنظر لها نجاة  ب**ت مبتسمه ثم شردت بالعام الماضي عندما أتت اليها - انتي بتبصيلي كده ليه يانجاة فأشاحت نجاة عيناها عنها - متاخديش في بالك لترفع زينه أحد حاجبيها بتذمر - لا لازم اعرف بدل ماعقلي يجيب ويودي واقول انك معجبه بيا فوكظتها نجاة بمزاح - هعجب بيكي علي ايه ..ده انتي كلك علي بعضك اد كده واشارت نجاة لجسدها - شايفه الطول والجسم فضحكت زينه حتي كادت ان تختنق - هموت منك .. خلينا في اللي احنا فيه .. برضوه لسا مكملناش المبلغ وتابعت بحزن - هنعمل ايه .. انتي حتي زمايلك في المدرسه جمعتي منهم فوضعت نجاة يدها أسفل ذقنها مُفكره - سيبيها لبكره واكيد ربنا هيدبرها وهنعرف نكمل الفلوس ................................................ أغلقت كاميليا التلفاز بعد ان وجدت شهد تتجه اليها بأرهاق - تعبانه اوي ياماما وجعانه فطالعتها كاميليا حانقه - ما انتي لازم تتعبي من الشغلانه اللي بتشتغليها ومش جايبه همها ولا جايبه من وراها عريس فزفرت شهد أنفاسها بضيق ونهضت من جانبها بعد ان جلست للتو - شكرا ياماما .. اقوم انا من جانبك بدل ما اسمع شويه كلام حلوين من بؤك العسل ده وأنحنت نحوها تمسك وجهها بيديها بطفوله - نفسي اعرف انتي وخالتو امينه اخوات ازاي فدفعتها كاميليا عنها - روحي لخالتك ياختي .. اه يمكن فارس يشوفك ويعجب بيكي .. بدل ما انتي عملالي اعتكاف في البيت فأبتعدت شهد عنها بعدما تن*دت بقوه من أثر كلماتها.. فمنذ ان عاد فارس وكل يوم تسمع نفس الحوار .. ابن خالتها الذي قابلته مؤخراً بالزيارة التي سحبتها والدتها عنوه لمنزل خالتها لم ينظر اليها الا بنظرة خاطفه لتتذكر اول لقاء جمعهم بعد العزيمه التي داعتهم اليها خالتها احتفالا بأستلامه ادارة المشفي " مش معقول كبرتي ياشهد .. سمعت انك دراستي تمريض " ألقي كلماته ثم خرج للشرفه يتحدث مع أحدهم بالأنجليزيه وهي وقفت تطالعه بحلم طفولي ان يكون هو فارسها وبعدها أتت لقاءات عابره .. لا تعلم ارأها فيها ام والدتها فقط من تري ............................................ نظرت لبوابة المنزل نظرات متردده .. هاتفتها نجاة وهي بعملها بالروضه ان تذهب في طريقها لتلك العائله الثريه المعروفه بأعمال الخير في قريتهم .. فأصدقاء نجاة اخبروها عما يفعله فريد الصاوي لابناء قريته دون اشهار بما يقدمه .. وبالمصادفه لم يبقي علي عودتهم للعا**ه الا يومان لا تعلم لما كلفتها نجاة بالامر .. رغم ان نجاة هي من تتولي الذهاب لاهل القريه لمعرفتهم بها وبوالدها كما انها اكثر جراءة منها وخطت بخطوات مُرتبكه للداخل لتجد رجلاً في الاربعين من عمره  يقترب منها - انتي عايز مين يابنتي فطأطأت زينه عيناها للارض خجلاً - عايزه امينه هانم فهتف الرجل بفهم - اه اكيد عايزه مساعده منها قالها الرجل وتحرك من أمامها للمنزل .. لتفتح له زوجته التي تعمل هنا معه اثناء وجودهم فنظرت حولها بخجل واخذت تفرك يداها وهي ترتب الكلمات وبعد دقائق عاد الرجل اليها مشيراً لها - اتفضلي يابنتي وقفت امينه تنظر لها ببشاشة وطيبه  - تعالي يابنتي اتفضلي تعجبت زينه من بساطتها وشعرت بأن ثقل مهمتها وطلب مساعدتها ينزاح قادتها امينه نحو احد الأرائك..وأشارت إليها بالجلوس مبتسمه -  اقعدي متت**فيش كانت امينه تتفهم حرجها.. فجلست زينه بتوتر وخجل.. لتهتف امينه بروحها الطيبه -  هو الطلب اللي انتي عايزاه مني صعب اوي كده واقتربت منها تربت على كفها  - اتكلمي يابنتي كادت زينه أن تتخلص من خجلها وتخبرها سبب عن قدومها ولكن -  ياصفيه لتأتي الخادمه تسألها  - نعم ياحجه فأبتمست امينه لها  - تشربي ايه ياحببتي فطالتها زينه ثم طالعت صفيه بأرتباك يمزجه الخجل -  شكرا... فضحكت امينه لتتبعها صفيه ضاحكه  - اعملي عصير للضيفه ياصفيه مدام مش عايزه تطلب بنفسها فأنصرفت صفية على الفور لتهتف امينه - ها يابنتي سمعاكي فرفعت زينه عيناها.. لتشعر بدفئ نحوها.. ولم تشعر بنفسها الا وهي تخبرها عن امر المال الذي يقوموا بتجميعه لمساعدة امرأة مريضه... كانت امينه تسمعها وهي تبتسم أن فتاه في عمرها تٌفكر هكذا ع** جيلها - ربنا يبارك فيكم يابنتي ثم تذكرت انها لم تعرف اسمها  - انا عرفت اسم بنت عمتك ومعرفتش اسمك فضحكت زينه وقد زال توترها قليلا - اسمي زينه فأبتمست امينه وهي تستمع لاسمها وكانت عيناها تجول علي صفحات وجهها الهادئ ..واخذت امينه تسألها عن اهلها وحياتها الي ان هتفت بحزن وهي تربت علي كفها - ربنا يرحمهم ياحببتي شعوراً جميلاً امتلكها وهي تتحدث مع تلك السيده الطيبه ..حتي انها لم تشعر انها لاول مرة تلتقي بها ..وسمعت صوت ضحكات لتبتسم امينه وهي تنظر نحو فريد الذي يحتضن سلمي وتشا**ه بمرح فنهضت زينه علي الفور بعدما خجلت من وجودها فمهمتها قد أنتهت .. ليقترب فريد من والدته بعد ان طالعها بنظرات خاطفه وكاد ان يسألها عن هوية تلك الواقفه .. ولكن أمينه اجابته عن كل شئ دون سؤال فوقف فريد يُطالع والدته .. ثم تحرك بعيناه علي زينه التي وقفت مطأطأة الرأس تفرك يداها بتوتر - انا ممكن انضم للجمعيه ديه هتفت سلمي بذلك .. فطالعتها زينه مبتسمه - اه اكيد وبدأت سلمي تسألها عن تلك الجمعيه وكيف ستساعد معهم .. وامينه تطالع ابنها الذي وقف مركزاً في حوارها .. وعندما أنتبه فريد لنظرات والدته ..تنحنح بهدوء وهو يسأل - العمليه كلها تكلفتها كام وعندما سمع المبلغ البسيط .. هتف وهو يُطالع سعادتها - انا هتكفل بيها كلها .. والفلوس اللي انتوا جمعتوها ساعدوا بيها حد تاني فأتسعت أبتسامة زينه ونظرت الي امينه بسعاده تشكرها علي خدمتها الطيبه ................................................ دلفت للمنزل بصخب وسعاده .. لتنظر لها نجاة متعجبه - اتأخرتي كده ليه .. المهمه شكلها نجحت فأبتسمت زينه بثقه وهي تعطي لها الشيك المدون به المبلغ المالي .. لتتسع عين نجاة دون تصديق - ده ازيد من فلوس العمليه فهتفت زينه براحه - نقدر نساعد حد تاني بالفلوس اللي معانا فنظرت نجاة لها ثم للمبلغ - عندك حق واخذت تقص لها عنهم وعيناها تلمع بصدق غير مُصدقه ان يوجد بالحياه أناس هكذا فوقفت نجاة تسمعها مبتسمه ..فلا جديد تخبرها به ..فهي تعلم ذلك فأهل القرية جميعهم يتحدثون عن كرم فريد الصاوي ............................................ عاد من عمله مُبكراً يهتف بأسمها ..وعندما سمع صوت المياه جلس علي فراشهم ينتظر خروجها من المرحاض ينظر لهديته المُغلفه .. وصدح صوت رنين رساله هاتفيه .. فتعلقت عيناه بهاتفها المُلقي جانبه .. فألتقط الهاتف يُطالع الرساله بفضول لا اكثر .. ولكن الفضول قاده الي اصعب حقيقه لم يكن سيصدقها " ياريت نتقابل تاني ياحببتي ونعوض الليله الجميله " صدمه كانت قويه وهو يُحدق بتفاصيل الرساله الي ان سمع صوتها المُدلل وقد زاده نفوراً - انت جيت ياحبيبي فرفع عيناه المتخشبه عن هاتفها .. لتقترب منه وهي تجفف خصلات شعرها - انت ماسك تليفوني ليه لحظات مرت من ال**ت .. الي ان وقف يجذبها من خصلات شعرها صارخا - انا تخونيني .. مستحمل كل افعالك المستهترة وتخونيني صفعه وراء صفعه كانت تسقط علي وجهها وهو لا يشعر بشئ سوا الطعن ..حتي تن*د بتعب من صدمته - انا فعلا اللي استاهل ..انتي طالق ياشذا فأبتعدت عنه تتحسس وجهها المكدوم ، لتأتيه صدمه منها أكبر واقوي - انا عمري ما حبيتك ..اتجوزتك عشان انت عريس مناسب مش اكتر .. ايوه انا بحب غيرك لم يتحمل صراحتها .. لتسقط صفعه اخري علي وجهها وهو يصيح -أطلعي بره ... بره .................................................... دلفت لحجرتها تزفر أنفاسها بضيق .. وألقت حقيبتها علي فراشها ثم جلست عليه بأرهاق .. تنفخ فاها بالهواء ثم تزفره وهي حانقه .. لتقترب منها سهر بعدما دلفت للغرفه - مالك ياشهد .. راجعه من المستشفي مش شايفه قدامك ف*نهدت شهد بضيق متذكره ماحدث معها من مدير المشفي - اتخنقت مع دكتور فوزي فطالعتها سهر وهي تعلم ان شقيقتها لا تتفق مع هذا الطبيب - قدمي طلب نقلك او استقيلي وريحي نفسك من معاملته ليكي فضاقت عيناها بضيق - ولما اقدم استقالتي اشتغل فين فأبتسمت سهر وهي تهتف بحماس - عند فارس .. يعني يبقي ابن خالتك شريك في مستشفي .. ومتعرفيش تشتغلي فين وعندما سمعت شهد أسمه ازداد خفقان قلبها وعبست بوجهها تخفي مشاعرها هاتفه بأسمه - فارس .. اروح اقوله شغلني انتي عارفاني مبحبش اطلب حاجه من حد وخصوصاً فضحكت سهر وهي تري عبوس شقيقتها واكملت عنها حديثها -  وخصوصاً فارس .. مش عارفه ليه مبتحبهوش لا سبب كان يوجد لتُجيب عليها .. ولكن هي تكرهه لانها تحبه .. مشاعر غريبه داخلها لا تفهمها - ايه رأيك  اخلي ماما تكلم خالتو امينه قالتها سهر ضاحكه وهي تعلم ان والدتها ستصدق ذلك الامر .. فهي تريد قربها منه ..فصاحت بها بحنق وهي تنهض من جانبها - ماما لاا .. وانسي الموضوع ده ياسهر ............................................... جلست امينه ترتشف قهوتها مع أبنتها تسألها بتفكير - ايه رأيك في زينه فشهقت سلمي وهي تسمع سؤالها - اوعي تقوليلي انك فكرتي فيها لأبيه فريد .. لا ياماما مش لدرجادي هي اه بنت تتحب بسرعه .. بس مش جواز ف*نهدت امينه بضيق - ومتنفعش ليه ياسلمي .. لو علي انها من عيله عاديه ما احنا كنا كده واقل من كده كمان فتركت سلمي فنجان قهوتها وهي لا تُصدق ان حديث السيدة فوقية يسيطر علي والدتها - انتي عارفاني ياماما عمر ما ده هيكون سبب رفضي .. بس سيبي ابيه فريد يختار العروسه اللي هو عايزاها فسأمت أمينه من الحديث وزفرت انفاسها بحنق - وافرض عمل زي حازم ابن فوقيه فضحكت سلمي وهي تقترب من والدتها تحتضنها وتراضيها - متخافيش ياست الكل ..ابيه فريد بيعرف يختار صح طول عمره كانت تسمعها امينه ولكن عقلها كان شارداً تُفكر بالأمر .. فمدام ابنها رفض سهر بشده .. فلا بأس ان تقترح عليه زينه .............................................. انصدم فريد من هيئة احمد بعدما فتح له باب شقته وعاد الي مكان جلوسه بين ادخنة سجائره .. فسعل فريد بشده وهو يهتف به - ايه اللي حصل لكل ده .. كويس انك فوقت بدري من غير اولاد ليك فطالعه احمد بشحوب ثم ضحك ساخراً - كنت العريس المناسب يافريد .. الخاينه خانتني وانا بعمل كل حاجه عشان أرضيها وض*ب ص*ره بقهر - كنت غ*ي ومغفل فأقترب منه فريد يجلس جانبه ويُرتب كلماته - اعتبرها صفحه وتقفلت فصاح احمد بغضب وهو لا يحتمل - صفحه واتقفلت .. انت لو مراتك عملت كده في يوم هيكون ده كلامك ..رد يافريد باشا فحملق به فريد بجمود .. ونهض من جانبه وهو يعلم انه لا يعي ما يتفوه به - اظاهر انك مش واعي لكلامك دلوقتي يااحمد .. علي العموم انا هسيبك تفوق وترجع لنفسك  .. وهيفضل سبب طلاقك سر بينا وسار من امامه ليتوقف بملامح جامده - اعتبر نفسك في اجازه مفتوحه .. وانا متأكد انك هتتجاوز الازمه بسرعه .................................................. جلس يوسف علي مقعده بأرهاق بعدما انهي العمليه التي كان مسئولاً عنها ليدلف اليه فارس مبتسما - طبيب المشفي الوسيم والجراح البارع فضحك يوسف علي مزاحه - الجراح البارع مش شايف قدامه ونهض من فوق مقعده بعد ان استراح قليلا - انا ماشي .. العمليه النهارده ارهقتني وألتقط سترته بعدما خلع معطفه الطبي .. فتمطع فارس بذراعيه فمال نحوه يوسف غامزاً - حلوه النظرات اللي بينك وبين دكتوره جيداء ثم انصرف بعدها .. ليقف فارس يُطالعه مُتمتما - نظرات ايه ديه .. الله يسامحك ياجيداء ............................................ تعجبت زينه من وقوف السيده امينه أمامها تبتسم لها - مش هترحبي بيا في بيتك يازينه فأزاحت زينه نفسها من امامها هاتفه بخجل وهي تمسح ايديها بثوبها المنزلي - لا طبعا اتفضلي فخطت امينه للداخل تُطالع المنزل البسيط والمُرتب - جيت اشوفك قبل ما اسافر فأبتسمت زينه وهي تسمع جملتها الودوده ونظرت اليها فوجدتها مازالت واقفه - اتفضلي ياحجه ... انتي شرفتينا ازدادت قناعة امينه بها وجلست علي الاريكه - مش هتعرفيني علي بنت عمتك  فخرجت نجاة من غرفتها علي سماع تلك الجمله .. لتنظر لزينه ثم للمرأة الجالسه بوقار امامها .. لتهتف امينه بمحبه - مش فكراني يانجاة فأبتسمت نجاة بخجل وهي تتذكرها .. فقد كانت تأتي لوالدتها بملابس تبيعها من اجل ان ت**ب المال وتُربي اولادها بعدما توفي زوجها ..فقد ظنت نجاة ان تلك المرأة قد خرجت من ثوب الفقر وستتبرئ من ماضيها ولكن لم تتغير بطيبتها واقتربت منها تصافحها بود - لا فكراكي ياطنط أمينه فعانقتها امينه بحنان متذكره والدتها - ومدام فكراني ليه عمرك ما فكرتي تزوريني . فخجلت نجاة منها .. لتضحك امينه بطيبه وهي تُطالع زينه التي وقفت تُحدق بهم بتعجب - كنت ببيع هدوم لاهل القريه وبلف بشطنه وتن*دت وهي تعود للماضي .. وزينه تقف تسمعها بذهول وانتهت قصة الكفاح لتنظر لهم امينه والي أعين زينه خاصة  .. وقد دمعت عيناها - ديه حكايه ولا في الروايات فتعالت ضحكات امينه .. وبعد مرور ساعه كانت تنهض من بينهم بعد ان طال الحديث والذكريات لتنصرف امينه وهي توعدهم بزيارة اخري قريبه حين تأتي البلده وبعدما ودعوها وركبة السياره المخصصه لها بالسائق ..دلفوا للمنزل .. فأتجهت نجاة تحمل اطباق الضيافه متجها نحو المطبخ - افتكرت ان الفلوس غيرتها .. فضلت بسيطه زي ماهي .. وزفرت أنفاسها ببطئ - ياريت الدنيا يبقي فيها ناس كده الفلوس متغيرهمش فأقتربت منها زينه توكظها بخصرها بمشا**ه - ومدام عارفاها مروحتيش انتي ليه تطلبي مساعدتها فضحكت نجاة وهي تري حنقها الطفولي - ما انا كان عندي اجتماع في المدرسه فطالعتها زينه بتوجس الي ان ضحكت - طب وحكايتها ياهانم .. محكتيش ليا ليه عنها فضحكت نجاة وهي تستمع لأسئلتها - مش لازم يعني احكي عن الماضي وهي دلوقتي بقت امينه هانم فأبتسمت زينه وهي تتذكر حديثها عن حياتها القديمه دون خجل - الست ديه فعلا عظيمه وتن*دت وهي تفتح ذراعيها بمرح -شوفتي جات تزورني ازاي .. عشان انا ادخل القلب علطول لتنظر اليها نجاة ثم فاجأتها وهي تحشر صباع الموز بفمها وغادرت المطبخ وهي تضحك - شوفنا اهميتك في قلب امينه هانم .. رتبي المطبخ بقي ..عندي تصحيح واجب فأبتلعت زينه ما بفمها بصعوبه وهي تُطالع خطاها هاتفه - ماشي يانجاة .. ليكي يوم ............................................... مرت الايام دون جديد ..وامينه تُفكر كيف ستُخبر فريد بأختيارها الاخر للعروس ..فهو لم يري زينه الا مرة واحده ورغم اعتراض سلمي الا ان شئ داخلها يُقنعها انها اختارت العروس المُناسبه لابنها وقفت سهر تنظر الي احمد الذي عاد أخيراً للعمل .. فأقتربت منه بلهفة - الف سلامه عليك يابشمهندس فطالعها احمد بجمود وهتف دون ان ينظر اليها - الله يسلمك وتخطاها دون كلمه اخري .. لتقف ساكنه تُحدق بخطاه الي ان دلف لمكتب فريد ف*نهدت بحزن علي معاملته ..فقد شعرت بالامل بعدما طلق زوجته ولكن يبدو ان احمد عاد شخصاً جديداً وليس احمد الذي احبته ****
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD