الحلقة 4 غدر الفيس بوك

1532 Words
تمر الايام على نفس الوتيرة ونفس الاحوال ، نفس الملل اليوم مثل الامس والامس مثل الغد لا جديد حتى أتى يوم ظهر صديق اخر على الفيس بوك يتحدث كصديق عادي لم يصرح بشيء فقط هو صحفي وهي تسأله دائما عن الأخبار بوجه عام أي معلومة عامه عن شيء ما ربما يخص عمله حتى أتى يوم صرح لها أنه معجب لا بل صرح بحبه بشكل ص**ح - هو انت تعرفني عشان تحبني - صدقيني اعرفك .. اعرفك كويس جدا - تعرفني منين احنا كلامنا كله كلام عام أنت متعرفش عني أي حاجة - أنا حقيقي حلمت بيكي اكتر من مره - حلمت بيا أنا ، ازاي يعني - شفت صورتك على صفحتك ومن كلامك معايه حلمت بيكي - هو احنا أصلا بنتكلم ، وايه يعني شفت صورتي ده يخليك تحلم بيا - صدقيني أنا مابكذبش دي الحقيقة ومتأكد انك انتي كمان فكرتي فيا وحلمتي بيا - أنت واثق من نفسك اووي - لا بس احساس مش قادر اسيطر عليه وظلت المناقشات بينهم على هذه الشاكلة حتى استسلمت لفكرة أنه يحبها فعلا ووثقت به وأطمئن قلبها له وأكثر ما كان يطمئنها هو كلامه عن البيت والأسرة والأطفال كان يؤكد لها كم هو يشتاق للاستقرار والأبوة أطمئنت تماما لم تشك لحظة في مدى صدق كلامه ، مرت الايام وهم يتحدثون هاتفيا أو على الشات كل يوم ولكن الغريب أنه لم يطلب مقابلاتها حتى الآن ، كيف يؤكد أنه يحبها كل هذا الحب ولم يشتاق لمقابلاتها حتى الآن ، أمر غريب حقا وحين سألته فحدد ميعاد لمقابلتها فكادت تطير من السعادة أخبرها أنه سينتظرها في كافيتريا بشارع مجاور لمكان عملها كان يريد أن ينتظرها بأي كافيتريا أو مطعم داخل المول ولكنها رفضت فهو ليس خطيبها الان حتى يراها زميلاتها وزملاءها معه هكذا لاحظ الجميع اهتمامها بمظهرها أثناء استبدال ملابسها غير أنها رسمت وجهها ببعض الالوان الزاهية على غير عادتها حيث لا تضع أي مستحضرات تجميل ع** زميلاتها وتركت الاتوبيس الخاص بالعمل لتذهب لمقابلته بالكافيتريا ودخلت تبحث عنه بعينيها في لم تجده فخرجت واتصلت به فلم يجبها فكررت الاتصال فلم يجب أتى شاب وسيم يعرض عليها مساعدته فشكرته ورفضت بهدوء ثم بعدها بقليل اتصل هو فأجابته بقلق شديد - أنت فين - أنا غصب عني والدتي تعبت مقدرتش أجي - مش تتصل قبلها تعرفني - أنا لسه عارف انها تعبانه من شويه أنا أسف - عموما انا جيت في الميعاد وسيبت باص الشغل وهتبهدل في المواصلات - معلش فعلا غصب عني - كان في شاب جميل هنا بيعرض مساعدته لما أشوفه كده يوصلني بعربيته فلم يرد عليها ولم يحرك ساكنا . أنهت المكالمة وكادت تنفجر من الغيظ والعصبية شعرت بانقباضه بص*رها ولا تعرف سببها وبدأ القلق يتملكها ، بدأت تبحث عن ميكروباص أو أتوبيس لتعود لمنزلها فلم يكن الأمر سهلا بل غاية في الصعوبة ومكلف جدا ركبت الاتوبيس وعادت متأخرة عن موعد عودتها أكثر من ساعه طرقت الباب وهي مرعوبة فتحت لها امها - أيه اللي اخرك يا هانم - قلتلك في التليفون الباص سبني ومشي - ويسيبك ليه الباص - دخلت الحمام بعد الشغل وطولت عشان باطني وجعاني - كنتي صبرتي لما تيجي البيت واتاخري براحتك في الحمام - يعني اموت لغاية ما اوصل البيت - ما تتكررش تاني أنا مطمنه أن ليكي باص يوصلك بالسلامه وكمان عشماوي دلوقتي بقى يجيبك بالتوكتوك سمعتي ولا لا حسك عينك تمشي مواصلات تاني - حاضر مر اليوم بسلام ولكن ام لينا لم تطمئن ولم تصدق ما قالته لينا وخيم القلق على كل كيانها . أغلقت لينا هاتفها واستسلمت للنوم . نامت ام لينا بجوار ابنتها واستيقظت كعادتها لصلاة الفجر ففكرت أن تفتح هاتف لينا ولكن هذه المره الهاتف كان مغلقا ولينا حصنته بكلمة سر فقلقت أكثر لماذا تفعل لينا ذلك ألا إذا كان هناك سر تخشى أن يعرفه أحد . استيقظت لينا لعملها ولم تتحدث معها امها عن أي شيء وحين عادت فتحت الهاتف فلم تجد أي رسالة من ذلك الحبيب الذي ظنته هذه المرة مختلف عما كان فأرسلت تعاتبه - يعني حتى مفيش اعتذار عن الموقف السخيف اللي عملته وأغلقت الهاتف بعدها ولم تفتحه مرة أخرى . وحين فتحت الهاتف مره اخرى وجدته متصل فتعمدت أن لا تراسله وبعدها أرسل يتحدث إليها وكأن شيئا لم يكن فردت عليه - أنت ممكن تفهمني معناها ايه تصرفاتك دي - تصرفات ايه - والله بجد انت مش عارف - حصلي ظرف غصب عني - مش تعتذر قبلها - حصل فجأة - أنا بقولك في واحد بيعرض مساعدته مدتش لكلامي أي اهميه - يا حبيبتي والله واثق فيكي جدا أنتي نفسي - نفسك حد يعمل كده في نفسه دائما ما كان يكرر -أنتي نفسي صدقيني وكانت تصدقه وتثق به أكثر ومرت الايام وهي تعيش اجمل ايام حياتها لمجرد أن يرسل لها ولو كلمه ولكنه دائما مايختفي فجأه ويظهر فجأه ولم يتخلل الشك لقلبها ولو ثواني . حتى أتى يوم كان العيد قد أقترب على الابواب فأذا به يراسلها أنه يريد أن يأتي لزيارتهم للتعارف ثم تحديد موعد الخطبه ، أكدت عليه أنه يمكنه تغيير رأيه بعد الزيارة وان هذه الزيارة لا تلزمه بشئ ، الشئ الوحيد الذي تطالبه بالالتزام به هو الميعاد - خلاص كده اكيد أبلغ ماما وأخواتي بالميعاد - بلغيهم في نفس اليوم احسن - - أنت بتهزر في حاجة اسمها بلغيهم في نفس اليوم - صدقيني هيكون احسن - أنت مش متأكد من ظروفك ، ناوي تض*ب الميعاد زي المرة اللي فاتت - ايه اللي بتقوليه ده لا طبعا أكيد جاي - أمال في ايه - بقولك صحيح - قول - لو حددنا نتجوز بعد شهرين جهازك موجود - هههههه ايه اللي بتقوله ده هو في كده - أمال وقت اد أيه - أقل حاجة ٦ شهور - ياااااااه كتير أوووي - ياسلام وذهبت لينا لامها لتخبرها بالميعاد ففرحت بشده ولكن القلق لم يفارقها وظلت تدعي لابنتها أن يتم لها مرادها بخير وبدأوا في ترتيب المنزل وإعداد الطعام وذهبت لينا ل الكوافير وجلس عشماوي وزين مرابطين في المنزل لاستقبال العريس والبنات لا يكلون من الترتيب وإعداد الطعام وظلوا هكذا ثم جلسوا جميعا ينتظرون قدوم الضيف فلم يأتي اتصلت لينا رد في المرة الأولى أنه على وصول ولكن بعدها تم غلق الهاتف تماما وأختفى وقف عشماوي بعصبية - هو ده اللي بيجلنا من الفيس وقرف ردت ام لينا - خلاص يا عشماوي أختك ملهاش ذنب هو اللي مش راجل ردت شيرين - ماهو محدش يصدق بتوع الفيس دول برضوا يا ماما - اللي عنده كلمه يلمها كل واحد يروح على أوضته سمعوا كلام أمهم وذهب عشماوي وزين لغرفتهم ووقف زين أمام لينا قبل أن يدخل - ماتزعليش يا لينا ما يستاهلكيش. هو الخسران ذهبت البنات لغرفتهم التي يحبسون فيها أولادهم وقفت الام أمام لينا مبتسمه - يالاه يالينا عشان ننام - حاضر يا ماما دخلت لينا إلى سريرها ودفنت وجهها بالوساده لتبكي بحرقة دخلت أمها وجذبتها من ذراعها - أوعي تعيطي يا ع**طة ولا تزعلي نفسك , ده شر وربنا بعده عننا - كنت مصدقاه أووي كنت واثقة فيه ومطمناله - عشان ع**طه ، يابت أنا قلبي حاسس من الأول بس مارضتش ازعلك فاكرة الواد اللي كان بيكلمك قبل كده واختفى هو كمان - لكن ده أختفى وظهرت حقيقته من البدايه محددش ميعاد يجي البيت ولا عمل كده - من ستر ربنا عليكي خبطتين في الرأس توجع والتالته تابته - يعني أيه - يعني تسيبك من النت واللي ع النت مش ناقصين يحصلنا كده تاني بالرغم من دعم أم لينا لها إلا أن الصدمة كانت قويه جدا لم تتحملها لينا ، ناموا جميعا واستيقظت لينا لتذهب لعملها حيث طبيعة عملها لا تحصل على عطلات رسميه في الأعياد مثل سائر البشر . ذهبت لعملها فوجدت الجميع يسألونها عن العريس وعن ما حدث معه بالأمس وسمعتهم يتهامسون . شعرت بضغط نفسي فظيع يمارس عليها من قبل كل من حولها . وقفت تمارس عملها في تفتيش زائرات المول وفجأة شعرت بدوار وسقطت مغشيا عليها . استدعوا طبيب الطوارئ فأشار بضرورة نقلها للمستشفى . وتم نقلها بالفعل وابلغوا عائلتها فذهبت امها وعشماوي وزين جاءوا مفزوعين مما حدث دخلت أمها تطمئن عليها وهي تبكي أما عشماوي وزين ذهبوا ل الطبيب يسألوه عن حالها فأجابهم الطبيب أنها تعاني من صدمه عصبية ذهبوا لامهم ليطمئنوها - ما تقلقيش يا ماما أن شاء الله هتبقى كويسه - الدكتور قال عندها ايه يازين - ما. تخافيش يا ماما - عندها ايه يا عشماوي حد فيكوا يفهمني ولا ودوني للدكتور - يا ماما ما. تخافيش الدكتور قال عندها صدمه عصبية بسيطة - صدمه عصبية بسيطة يا ابن الها**ه أنت وهو غوروا من وشي ظلت ام لينا بجوارها تبكي وتدعوا الله - ربنا ي**ر اللي **ر بخاطرك يا بنتي ربنا يجبلك حقك أنتي واللي زيك منه هو واللي زيه وظلت رافعه يديها ل السماء تدعو عليه وتدعوا لها بالشفاء ودموعها تنزل على وجنتيها كالمطر ، وظلت هكذا حتى اتت إحدى الممرضات قائلة - لو سمحتي ميعاد الزيارة انتهى من بدري - زيارة ايه أنا هبات معاها - الدكتور منع حد يبات معاها - أزاي ده أنا امها ولازم أبات معاها - م***ع لو سمحتي كده هتضريني - وديني للدكتور وأنا أقوله - الدكتور بره أتفضلي روحيله خرجت متوجهه للطبيب تسأله عن حال ابنتها - لو سمحت يا دكتور البنت اللي في غرفه ١٠٨ عندها ايه - عندها صدمه عصبية - حالتها خطيرة يعني - لا متخافيش بس واضح انها اتعرضت لاژمه شديدة وواضح أن عندها تراكمات والأزمة دي كانت زي الدبوس اللي فرقع البلونه - يعني ايه يا دكتور احنا اللي تاعبنلها نفسيتها - مش بالضرورة الحياة كلها مشاكل وضغوط - يعني هتخف ولا ايه - ياست هتخف أن شاء الله الموضوع مش صعب أوي يعني - ربنا يطمنك يا دكتور , والنبي يا اخويا سيبني أبات معاها النهارده بس . - م***ع يا حجه وبعدين عايزينك تحت في الحسابات -  
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD