الفصل الأول

4290 Words
في قاعده فخمه في إحدى القاعات تجلس أسره كريم في سعاده على إحدى الطاولات القريبه من مقعد العروسين، فنظرت له الأم في سعاده محدثه أختها مردده : - شوفتي ياسهام كريم وشهد حلوين ازاي، ااه ياختي يعني كان لازم نرضعهم على بعض، ياما كان نفسي كنت اشوف منة هي اللي قاعده مكان شهد نظرت منة بحزن لا تعرف سببه ثم قالت محاوله ان ترسم على وجهها الإبتسامه مردده : - ربنا رايد بكده ياخالتو، وكمان كريم عندي أحسن اخ في الدنيا، وطول عمره صديقي وأخويا وكل حاجه ليا، ربنا يسعده يارب سهام تنظر لها وتقول وعلى وجهها ابتسامه قالت : - يابوسي ياياختي على رأي المثل جواز القرايب يجيب المصايب، قومي قومي تعالي نروح نتصور معاهم، النهاردة الدنيا مش سيعاني من الفرحه، ربنا يتمم على خير يارب. توجهوا جميعا إليهم ليلتقطوا بعض الصور التذكاريه سوياً، ثم ابتسم كريم لمنة وقال لها : - عقبالك يامنونه وأفرح بيكي كده وأنا اللي اصورلك الفرح كله واعملك أحلى سيشن لا اتعمل ولا هتعمل إلا ليكي يامنمن ابتسمت له وقالت في رقه : - ان شاء الله ياكيمو... هو في حد غيرك ينفع يصورني برضو، الف مبرووك، مب**ك ياشهد شهد بضيق ترد : - الله يبارك فيكي عقبالك منة بنظره غيرة ترد : - ميرسي قريب اوي، ثم نظرت لكريم وقالت عن اذنك ياكيمو وانصرفت متجه إلى الطاوله، فتقابلت مع أخيها حسين فنظر لها وعلامات التعجب على وجه فسألها قائلا : - مالك يامنة وشك متضايق ليه كده؟ المفروض النهارده أسعد يوم ان كريم خطب زعلانه ليه بقى نظرت له بحده وعصبيه قائله : - وأنا إيه اللي هيضايقني ولا يزعلني ياحسين، أنت عايز تضايقني بالعافيه حسين مبتسما لها ثم اقترب منها وقام بضم اصبعه السبابه والابهام بخفه على وجنتيها ثم قال : - على سونه اخوكي عيب أنا فاهمك قولي مالك منة تزفر تنهيده عاليه ثم ترد : - البنت الرخمه المنشيه دي بترد عليا بتناكه مش عارفه ليه، اكنش قتلتلها قتيل وأنا معرفش، مكوشه على كريم ومش عايزه حد يتصور معاه، حاجه تغيظ، هو كان ملكها حسين يضحك ضحكه عاليه ثم يقول : - يخريبت عقلك يامنة، أنتي مش هتبطلي غيرتك دي، حرام عليكي ياشيخه البنت لذيذه وشكلها بتحبه وفرحانة بيه ، أنا حاسس أنها عايزه تخبيه عن الناس كلها منة باندفاع ترد قائله : - اهو أنت قولتها وشهد شاهد من أهلها ، عايزه تاخده وتخبيه، حاسه زي ما يكون مش عايزاه يقرب من حد فينا خالص، بس على مين وربنا ماهسكتلها إلا كريم وبكره تشوف، اصل خالتو طيبه وملهاش في شغل الحموات أنا بقى هشتغلها في الجن الأزرق حسين يرفع حاجبه الأيسر بتعجب ثم قال متحدثاً : - لا أنتي حالتك النهاردة غريبه جدا، أنتي هتعملي زي ما عملتي مع مراتي وجننتيها في الخطوبه، وفين لما اتصاحبتوا على بعض منة بضيق تقبض بين حاجبها بزعل ثم قالت : - نعم ياحبيبي هو أنا عملت حاجه فيها مراتك دي حببتي، وأنا هي أصحاب اخرج أنت منها، امال هي فين بالحق مش شيفاها من بدري حسين ينظر يمينا ويسارا ثم يرد قائلا : - اهي واقفه مع خالتو بوسي هناك ومعها إياد هروح اشوفهم وأنتي افردي وشك ده عشان محدش يلاحظ اومأت بالموافقه، ثم نظرت لكريم الذي وجدته ينظر لخطيبته بسعاده فلمحها وشعر ان يوجد شئ يضايقها، انسحبت خارج القاعه لتتنفس هواءا نقيا يملئ رئتيها فقد شعرت بضيق ولا تستطيع التنفس، شردت مع نفسها متذكره حديث اخاها وما تفوه به وقالت : - حسين عنده حق فعلا أنا ليه مضايقه كده، وليه مش عارفه أحب شهد، ومضايقه من نظراتها لكريم، وحاسه إنها عايزه تخ*فه مني ومتخلهوش يكلمني.... معقول ميكلمنيش زي ما اتعودنا دايما مع بعض.. احكيله ويحكيلي كل حاجه بتحصل في يومه.. وأنا احكيله كل اسراري، لا مش ممكن كريم ميقدرش يبعد عن منونه ابدا، هي اه خطبته بس أنا أخته وانتيمته وإذا بها انتبهت على سماع صوته يقترب منها محدثها بهدوء مردد : - القمر واقف لوحده وسايب الفرح ليه؟ منة بفزع تضع يدها على قلبها ثم تقول : - كريم خضتني يا أخي مش هتبطل تطلع كده مره واحده ياشيخ كريم بضحك ثم قال : - أنتي اللي قلبك خفيف ياحببتي منة تنظر له وتبتسم قائله : - أنا اتخنقت من الجو جوه كتمه قولت أطلع اشم هوا بره شويه، وأنت سايب عروستك ليه؟ كريم بتنهيده وضيق قال : - بلاش تكدبي عليا أنا بفهمك من نظرة عينك، واخدت بالي من كلامك مع حسين وحسيت ان في حاجه مضيقاكي، أوعي تكوني زعلتي من شهد منة في محاوله فاشلة إنها تكون طبيعيه ردت بنبره حزينة قائله : - متشغلش بالك ياكيمو، هي عايزه تاخدك النهارده من الكل وفرحانه بيك وده حقها كريم ينظر لها بستغراب وتعجب ثم قال : - يعني إيه تاخدي دي هو أنا كيس شيبسي **بته، أنا محدش يقدر ياخدني ولا عمرها هتعرف تاخدني من الناس اللي بحبها، اطمني يامنونه أنتي أختي ومحدش يقدر يبعدني عنك ابدا حتى لو كانت شهد، وأنا فهمتها علاقتي بيكي كويس أوي منة وقد اطمئن قلبها فتبسمت له مردده : - طيب ممكن بقى ندخل مينفعش نفضل كده هنا وسايب شهد جوه لوحدها كريم ويضم يده حتى تضعها بداخل يده وتقانقها، ثم ينصرفوا سويا داخل القاعه، فنظرت لهما شهد بغضب ثم أنتظرت حتى يقترب منها وقالت بهدوء ع** ما بداخلها مردده : - ممكن أفهم إيه اللي حصل دلوقتي، إزاي تسبني قاعده وتروح وراء الكونتيسه منة وترجع حاطط إيدك في ايدها كده ولا اكنها مراتك مش أختك كريم يحاول السيطره على أعصابه ، فنظر لها بأعين مليئه بالغضب. تتطاير الشرار منها قائلا : اولا: لما تتكلمي معايا توطي صوتك ثانيا: لما تتكلمي على منة أختي "واشتد على هذه الكلمه" أسلوبك يكون كويس احسن من كده... أنا يابنت الناس مخبتش عليكي علاقتي بيها قولتلك دي أختي في الرضاعه ومتربيين مع بعض، وانتمتي فياريت عشان ميحصلش مشاكل بينا تتفهمي العلاقه دي وتحاولي تصاحبيها وتفهميها لو سمحت شهد تجز على أسنانها بغضب ثم تقول : -اصاحبها إزاي وهي مش ضايقني أصلا ، دي متصوره إني هخدك منها ومن الكل، وكمان بتتدخل بشكل غريب في حياتنا، حشريه أوي كريم بحده يقول : - شهد احترمي نفسك إيه حشريه دي، وهي اتدخلت في إيه مزعلك كده شهد بغيظ تقول : ساعة اختيارنا للشبكه، كانت بتفرض رأيها بطريقه عجيبه وعايزاني اختار شبكتي على ذوقها، وأنت مطاوعها في كل حاجه، وحاولت تقنعني بالطقم اللي اختارته هي، مش اللي أنا اخترته برغم انه كان أقل في السعر، ومشيت كلامك كريم يبتسم لتذكره الموقف ثم قال : - وفيها إيه اخت بتنقي شبكه أخوها ، ومتنكريش ذوقها كان جميل جدا، وكمان بذمتك ده وقته ولا مجاله إننا نتكلم الكلام ده في يوم زي النهارده شهد بحزن تقول : - ما أنت اللي مهتم بيها وسبتني ورحتلها ياكريم كريم محاولا تغيير الحديث حتى لا تغضب فنظر لها مبتسماً ثم ردد : - طب قومي يالا نرقص شويه، يالا الاغنيه دي أنا بحبها اوي ابتسمت له بحب ونهضت معه، ورقصوا سويا ناظرين لبعضهما بفرحه، وهناك عيون مراقبه لهم بحده الأب ينظر بسعاده لابنه ويقول لزوجته : - ياااه يابسبس اخيرا اطمنا على كريم، ربنا يسعده يارب، شهد شكلها بتحبه وبنت حلال بوسي بفرحه تقول : - الحمدلله يا ابوكريم عقبال يارب ما نطمن على بدر هو كمان يخلص كليته ويخطب بنت حلال زي شهد كده احمد يضحك بشده ثم يقول : - مين ده اللي يخطب بدر والله انتي طيبه وغلبانه كمان... بدر ده مش وش جواز كفايه عليه الشغل اللي مغرق نفسه فيه بوسي بزعل ترد : - ليه بتقول كده ده بدر أطيب منه مافي والف من تتمناه بس هو اللي بيحب شغله اوي ومركز فيه ربنا يهديه يارب، شايف الفرحه اللي في عينه وهو بيصور اخوه مع باقي المصورين، الله اكبر عليهم ربنا يحميهم يارب احمد ينظر له ويقول بسعاده : - ربنا يبارك فيهم يارب، هو الفرح مش هيخلص بقي أنا عايز افرد جسمي وارتاح بوسي تنظر في ساعتها ثم تقول : - مفروض خلاص هيخلص دلوقتي، اهي الزفه أنا شيفاها هيزفوهم عشان يمشوا وبعد لحظات انتهي الفرح وأخذ كريم عروسه في السياره التي تزفهم وجلست منة بجوار أخوه الصغير بدر، والعروسان بالخلف، فنظرت لها شهد نظره ناريه، ثم انطلقوا لمنزل العروسه، وبعد مضي الوقت وصل إلى المنزل وقام بتوصيلها وكانت سياره اسرتها وصلت قبلهم فصافحها بحب مردد : - تصبحي على خير يا شوشو نظرت له بحزن وزعل مردده : - ايه ده أنت مش هتطلع معايا تعقد شويه ياكريم كريم نظر لمنة فوجدها تزفر انفاساً عاليه ثم وجه حديثه لشهد مردد : - مش هينفع ياشهد معلش الوقت اتأخر بكره باذن الله هكون عندك على المغرب كده، وكمان أنا تعبان النهارده اليوم طويل، ولسه هوصل منة البيت شهد بضيق تقول : - أنا مش عارفه ركبت معانا ليه أصلا مروحتش مع مامتها وطنط كريم يحرك راسه يمينا ويساراً بحركه بسيطه ثم يزفر نفساً عميقاً، ثم قال : - تاني ياشهد تاني هعيده، فرحانه باخوها، اتعودي على وجودها في حياتي يا شهد عشان متتعبيش وتتعبيني معاكي، كام مرة اكرر كلامي ده أنا تعبت يابنت الناس ، يالا تصبحي على خير ردت عليه بضيق مردده : - وأنت من أهل الخير، ثم نظرت لوالدتها وقالت، يالا ياماما أنا تعبانه الأم تنظر لها وتوجه حديثها لكريم مردده : - الف مب**ك ياكريم يابني، ربنا يتمم بخير ياحبيبي كريم ببتسامه خفيفه يقول : - الله يبارك في حضرتك يا طنط تحدث الأب مرددا: - يالا يا أم شهد وقف*نا ملهاش لازمه، اطلعوا بقى الوقت اتأخر وصعدوا جميعا، ثم جلس الأب على اريكته ليستريح ونظر لابنته مردد : - ياشهد الراجل بيفهم في الأصول ، ميصحش يطلع يابنتي والوقت متأخر كده، بكره يبقى يجي وتقعدي معاه الأم نظرت لابنتها مردده : - بابا معاه حق ياشهد متزعليش من كريم، ولو اتصل بيكي مضايقهوش ياحببتي شهد بضيق ترد : - حاضر ياماما اللي تشوفيه هعمله ده لو اتصل اصلا الأم تضحك على ابنتها ثم قالت : - هيتصل متقلقيش أنا واثقه انه هيكلمك ابتسمت لها وانصرفت إلى غرفتها لتأخذ حماما وتستريح من تعب اليوم انصرف إلى سيارته فنزلت منة ليركب بجوار اخاه وهي جلست بالخلف، وسار ال**ت سائد الموقف حتى قطعته منة مردده : - كريم هي شهد اتضايقت إني ركبت معاكوا النهاردة؟ التفت اليها كريم وقال متوترا : - وهي هتضايق ليه، ده امر طبيعي ان اخت العريس تركب معاه او اخت العروسه، وبما ان شهد وحيده فده أمر طبيعي... هي بس كانت عايزاني اطلع معاها شوية منة باندفاع وتسرع ترد : - كمان عايزاك تطلع الوقت اتأخر أصلا ميصحش تطلع دلوقتي كريم بابتسامه قال : - أنا قولتلها كده برضو، "ثم وجه نظره لاخوه وقال" : ماتشغل حاجه نسمعها ياعم أنت بدل ما أنا سامع سكاتك كده بدر يضحك بشده ثم قال : - أنت تأمر يا عريس، وقام بتشغيل اغنيه محببه له علمني حبك لكاظم الساهر فأخذ يرددها ويدندن مع كلماتها وينظر لها بالمرآه الاماميه فوجدها سارحه معها فتبسم لها، ثم بعد مضي نصف ساعه وصلت إلى منزلها فنزلت من السياره تصافحه مردده : - مب**ك ياكريم ربنا يسعدك يارب، وسوري لو كنت اتسببت في مضايقه شهد كريم بضيق قال : - إيه سوري دي هو في بينا إعتذار ، يالا عشان اطلع اوصلك بنفسي لخالتو أنتي امانه في رقبتي منة باعتراض قالت : - مفيش داعي أنا هطلع لوحدي خليك أنت لسه مشوارك طويل كريم بحده قال : - قولتلك يالا يامنة واستقلوا المصعد في **ت ثم وصل للدور المراد وفتحت منة باب الشقه، ثم نادت على والدتها قائله : - ماما كريم وصلني تعالي سلمي عليه سهام ببتسامه تقول : - ادخل ياحبيبي هتقف كده على الباب ميصحش ياقلب خالتك كريم معتذر : - معلش ياخالتو أنا حبيت بس أوصل منونة لحد عندك وبدر تحت مستنيني هنزل بقي عشان مش قادر أقف والله سهام بحب قالت : - طيب ياحبيبي ربنا معاك والف مبروك كريم بحب يقول : - الله يبارك فيكي ياخالتو منة مناديه له قائله : - كريم متنساش تعدي عليا بكره قبل ماتروح لشهد عشان تاخد الكتالوجات، وأنا هحددلك الت**يم المناسب لشقتك على فلاشة كريم ببتسامه وحب قال : - حاضر يامنونه مش هنسي، شكرا لتعبك حببتي منة بنظره حب تقول : - مفيش تعب بينا دي زي شقتي بالظبط وهتطلعالك أحلى شقه لكيمو اخويا كريم بسعاده رد : - ربنا ميحرمنيش منك يارب، تصبحي على خير منة ببتسامه ترد : - وأنت من أهل الجنة يارب وينصرف إلى أخيه الذي يجده سانداً راسه على المقود نائما من شده التعب، ليفيق على صوته مردد : - أنت ياسيدي نايم في بيتكوا ولا همك بدر يفرك عينيه بيده ثم فتحها بضيق قائلا : - هو أنا لحقت أنام ، أنا طالع عيني معاك مش عارف أنام ساعتين على بعض، تعالى سوق أنت أنا مش قادر هريح شويه عقبال ما نوصل البيت كريم بعصبيه قال : - قوم قوم ده أنت طول عمرك كده بسكوته ووخم نوم كتك الق*ف، عريس واسوق كمان صبرني يارب، مفيش منك منفعه ابدا. بدر ببرود قال : - شكرا ياهندسه أخويا الكبير ومش هرد عليك خصوصا إنك عريس، بس لو كان في اي يوم تاني كنت كريم ينظر له بغضب ثم يقول بحده : -كنت إيه انطق بدر بضحكه رد : -كنت برضو هعديها ياكبير، أنا قولت حاجه كريم يض*به بخفه على كتفه ثم يقول ضاحكاً: -ايوه كده اتعدل لحسن اعدلك وبعد مضي الوقت وصل إلى منزلهم، وصعدوا ثم نظرت لهم امهما مردده : - اتاخرتوا أوي ياحبايبي، أنا معرفتش أنام غير لما اطمن عليكوا يقترب كريم منها ويطبع قبله على رأسها بحنان ثم يقول : - معلش ياست الكل عقبال ما وصلنا شهد، ومنة وجينا على طول، حتى والله مردتش اطلع مع شهد وزعلت مني عشان ماخرش منة بوسي بحب قالت : - ولا يهمك ياحبيبي ادخل غير هدومك واخد شور كده دافي، واتصل عليها صالحها متخلهاش تنام وهي زعلانه النهاردة مفروض أسعد يوم في حياتها كريم بحب وتقدير يقول : - حاضر ياماما، والله أنتي مفيش أطيب منك ابدا قبلته والدته بحب ثم قالت : - ولا يحرمني منكوا ياحبايبي يارب وانصرفوا إلى غرفتهم ودلف ليأخذ حماما دافئا، وبعد مضي بعض الوقت، خرج ليجد اخاه ممددا على فراشه نائما بملابسه دون ان يشعر، كأنه فاقداً للوعي، فتبسم كريم وحاول ان ينزع حذاءه، ويغير له ملابسه، وقام بتغطيته، ثم توجه إلى فراشه وامسك هاتفه وقام بالإتصال على شهد، وانتظر لحظات حتى تم الرد، فهتف قائلا : - اوعي تكوني نمتي، أزعل شهد ببتسامه على وجهها وسعاده انه اتصل عليها هتفت مردده : - لا منمتش قلبي كان حاسس إنك هتتصل، ومش ههون عليك أنام زعلانه كريم بابتسامة قال : - أنا مقدرش زعلك ياشوشو، بس فعلا الوقت كان متأخر وبكره ياستي هجي ونقعد مع بعض كتير، ولو حابه ننزل نخرج مفيش مانع شهد بفرحه شديده تقول : - بجد ياكوكي هنخرج كريم بضيق يرد : - اه بجد ياحببتي هستاذن من والدك لو وافق نخرج، فكري بس هنروح فين، بس وحياتك بلاش كوكي دي، محسساني إنك بتكلمي ابن اخوكي شهد تمط شفتاها للأمام ثم تقول بضيق : - أنا أخترت كوكي عشان مش بحب اناد*ك بنفس اسم الدلع اللي بتقوله منة، حبيت أكون مميزه، ولو مش عاجبك اغيره امممم حلو كوكو كريم بنبره زهق يقول : - ايه اسامي الأطفال دي ياشهد كوكي وكوكو هو أنا في حضانه، شوفي غيره وبكره قوليلي عليه، يالا تصبحي على خير ياشوشو - شهد بحب وأنت من أهل الخير وأغلق معها الهاتف وتمدد على فراشه يفكر في غيرة شهد من ابنة خالته وكيف يتصرف بينهم حتى غفى في نومٍ عميق استيقظت منة من نومها ب**ل شديد، شعرت بصداع يلازمها فنهضت اخذه حماماً ثم تناولت فطارها، امسكت هاتفها لتقوم بالإتصال بصديقتها شمس فلم تجاوبها فدخل القلق بداخلها، وسرحت لما لا ترد عليها منذ أكثر من أسبوع لا تعلم عنها شيئاً، حتى أنتبهت لصوت والدتها تقول لها : - مالك يامنمن سرحانه في إيه ياحببتي كده، أوعى تكوني لسه واخده على خاطرك من طريقة شهد معاكي؟ منة تنظر لها وتقول بضيق : - شهد إيه بس ياماما اللي تضايقني، لا هي ولا عشره زيها... أنا بس قلقانه على شمس صاحبتي بقالها أسبوع مش بترد عليا خالص ومش عارفه أوصل ليها، من بعد وفاة والدتها وهي بقت مقله أوي في الإتصال بيا سهام تستمع وتحاول ان تتذكر شمس، ثم ردت عليها هاتفه : - شمس دي اللي كانت جارتنا يامنة في البيت القديم صح اومأت بالموافقه ثم قالت : - اه ياماما افتكرتيها اخيرا، ده الزهايمر عامل عاميله معاكي ياسمسمه سهام تقترب منها وتقوم بض*بها ض*به خفيفة علي رأسها ثم قالت مردده؛ - زهايمر في عينك ياقليلة الأدب ، أنا بس كنت نسياها عشان أنتي مش بتتكلمي عنها بقالك فتره، ممكن تكون غيرت رقمها غيرتها أو عندها ظروف، على العموم تبقي تعدي عليها واسألي عليها منة تهز راسها ببطئ لأعلى وأسفل ثم قالت : - عندك حق لما أنزل هبقى اعدي عليها ان شاءالله، هقوم أنا بقي اجهز شغل شقه كريم عقبال مايجي أكون خلصت سهام تسألها مردده : - هو أنتي مش هتروحي الشغل النهارده يامنة؟ تمد يدها وتحرك جسدها لأعلى واسفل، وتحركه يميناً ويساراً في حركات رياضيه ثم قالت : - لا ياست الكل أنا **اله جدا وكمان واخده أجازه كام يوم عشان اتفرغ لشقه كيمو عشان نبدا في تجهزها على طول سهام ببتسامه ردت : - ربنا يخليكوا لبعض حببتي، هروح أعملك كوبايه نسكافيه عشان تظبطك ياقلبي منة مقبله يداها وترد وعلى وجهها ابتسامه مردده : - متحرمش منك يا ست الكل في مكان آخر كانت ترقد شمس على فراشها حزينه، ممسكه بدفترها الذي تسجل به كل الامها واحزانها، منذ أن أتت إلى هذه الغرفه التي تعتبرها سجناً تعيش بداخلها، فهي لا تخرج منها مطلقاً، إلا حين تنفذ أمر سجانها، ولا ترى النور غير عبر نافذه صغيره، ترى النور يسطع منها، فامسكت قلمها وسجلت ما حدث لها منذ أن رأت معذبها، نعم فقد اذاقها العذاب اشكالا لا مثيل له، فقد أصبحت تخاف ان تستغرق في النوم حتى لا تراه وهو يعذبها، نعم فليس كل العذاب قد يكون جسدياً، إنما اوقاتاً الألم النفسي يكون أصعب بكثير، تن*دت وزفرت انفاساً عاليه، وتصاعد ص*رها يعلو ويهبط من شده دقات قلبها ، لتذكرها أول مره حين رأته وعلمت منه الحقيقة المُره التي غيرت حياتها... فلاش باك كان ينظر لها نظرات احتقار، وتملك كأنها شيئاً مملوكاً له، م***ع احدا الاقتراب منها، فترددت كثيرا في سؤاله عن سبب وجودها هنا في قصره، ولماذا آتي بها والدها المدعي، فهو بمثابة والدها فهو يمثل لها زوج والدتها، ولا يمثل صلة الأب بمعني القريب او البعيد، فقد كان ذو ملامح قاسه طوال الوقت، غليظ ا****ن، ق**ح الطبع، فقد أتى بها وتركها، كأنه يرمي بها إلى النار دون منتبهاً إلى نظراتها وتوسلاتها إليه ، ونظرات الضعف، امسكت بيده ترجوه فنفر منها، ونظر لها نظره لن ولم تنساها بقيه عمرها، وتركها وانصرف، وبقت هي واقفه وجسدها يرتعش خوفا من نظرات ذلك الرجل الذي يجلس بهيبته بكل شموخ، وعظمه، وكبر وغرور مردد لها : - هتفضلي واقفه تبصيلي كده كتير خجلت من نفسها وقالت بنبره متوتره : - أنا مش عارفه أنا هنا ليه؟ وليه بابا جابني هنا؟ وسابني من غير يقولي كلمه واحده؟ ممكن تجاوبني أنا هنا ليه؟ دلفت بوسي داخل غرفة كريم محاوله استيقاظه مردده : - ياكريم قوم بقي ياحبيبي إحنا قربنا على العصر ولسه مصلتش الظهر ولا اخدت حمامك، ولا أكلت ياحبيبي، ولسه هتروح لمنة اللي كل شويه تسأل عليك وعند سماع اسمها تململ بفراشه، وحاول أن يفتح مقلتيه، وقال بصوت منخفض : - هي منة إتصلت كتير أوي كده؟ طيب كانت عايزه حاجه ضحكت بوسي وقالت : - يعني بقالي ساعه برغي ومسمعتش غير اسم منة بس نهض كريم من فراشه وتبسم ولوالدته ثم قال في حنو : - منة بالنسبة ليا زي أختي الصغيره، برغم ان الفرق بينا شهور بس دايما بحس إني مسئول عنها وأن سعادتها مسئوليتي أنا بس بوسي ربتت على كتفه وقالت في حب : - ربنا يسعدك يا ابني ويهدي سرك، وميحرمكوش من بعض ابدا يارب كريم ينظر إلى فراش أخيه فيجده فارغا، فيسأل عنه مردد : - امال بدر فين ياماما؟ بوسي تجاوب وهي تتجه إلى باب الغرفه مردده : - صحي من بدري وراح الفندق اللي بيشتغل فيه، أنت عارف أخوك بيعشق شغله ازاي ابتسم ثم قال : - أنتي هتقوليلي ده **م على إشراف البوفيه بنفسه واتأكد من كل الأصناف إنها بجوده عاليه بوسي بحب تقول : - ربنا يخليكوا لبعض متتحرمش ابدا منه يارب، هروح احضرلك حاجه تاكلها عقبال ما تجهز وانصرفت وهو اتجه إلى الحمام ليأخذ حماماً ثم انتهى وارتدي ملابسه، وتناول طعامه في **ت، فلاحظت والدته شروده فهمست له متسائله : - مالك ياكريم ساكت ليه كده وسرحان زي ما يكون في حاجه شغلاك؟ كريم يزفر نفساً عميقاَ ثم يخرجه ببطئ، ثم نظر لها مردد : - مش عارف أقولك ايه والله يا أمي ، شهد مش عايزه تفهم مدى علاقتي بمنة خالص، ودايما فكراها إنها عايزه تخدني منها، وإنها بتدخل في حياتها، بحاول أفهمها أن ده طبيعي مش راضيه تستوعب، وأنا مش عايز اعمل مشاكل بينا كانت بوسي تستمع إليه وعقلها يأكد لها احساسها، الذي ترفضه بشده، ثم حاولت ان تهدأ وقالت : - معلش ياكريم شهد معذوره برضو، مش اي حد ممكن يتفهم مدى ارتباطكوا ببعض، وانكوا متفاهمين كده، اصبر وحاول تقربهم من بعض يمكن في يوم يكونوا أصحاب زي مرات أخوها حسين، هي برضو اخدت وقت عقبال ما تقبلتها وتقبلت تدخلها في حياة حسين كريم بضيق يرد : - بس مهما حصل لبنى مكنتش بتضايق زي شهد لأن منة أخته فعلا لكن أنا اخ في الرضاعه هي بقى فاهمها غلط ومتصوره أن منة بتغير منها بوسي بعبوس وضيق قالت : - اصبر ياحبيبي أنتوا لسه مخطوبين وحتى من يوم ما اتعرفت عليها في فرح صاحبك الفتره مش كبيره اوي عشان تفهمك، أنت خطبتها بسرعه وفضلت تدخل البيت من بابه، فالحكايه مسئلة وقت مش أكتر صدقني، امال هما عملوا الخطوبه ليه، عشان تدرسوا بعض كويس كريم ينهض ويقول : - عندك حق يا امي اديني صابر، بس أنا معنديش استعداد أزعل منة تحت أي سبب أنا بقولك أهو ، يالا اسيبك أنا عشان هروح لمنة أشوف الت**يمات اللي جهزتها، عشان اوديها لشهد تشوفها وربنا يسترها وتعجبها بوسي تضحك وتقول : - شهد دي باين عليها مشكله وغيورة أوي ، ربنا معاك يا ابني، وقعت بين اثنين أجن من بعض كريم بضحكه عاليه قال : - شوفتي الهنا اللي أنا فيه يابسبس، يالا الحمدلله، سلمي على بابا عشان مشفتهوش بوسي تصافحه وترد : - مع السلامة يا حبيبي، حاضر لما يجي هقوله، سلم على منة وخالتك وانصرف وتوجه بسيارته إلى منزل خالته، وبعد مضي مايقرب من ساعه، وصل إليها ، وصافحته ببتسامه مردده : - كيمو كل ده تأخير أنا مستنياك من بدري وخلصت الت**يمات كمان، أدخل أقعد عقبال ما اجبهم تشوفهم، تشرب نسكافيه معايا اومأ رأسه بالموافقه دلفت إلى المطبخ وجدت والدتها بلغتها بوجود كريم وطلبت منها أن تجهز النسكافيه، وبعد دقائق جهزته ثم دلفت إليه ووضعته أمامه على المنضده، ثم صافحته مردده : - حبيبي إزيك ، مال شكل عينك مرهقه كده ليه ياحبيبي؟ كريم يفرك بيده على عيونه ويردد : -والله سهرت شويه إمبارح ياخالتو ومنمتش كويس خالص، ولولا إني وعدت منة إني هجي مكنتش جيت سهام بمكر تقول : - أكيد كنت سهران مع العروسه بتحب فيها يامكار وهنا أتت منة إليهم وسمعت حديث والدتها فظهر عليها الضيق، لأنها كانت متوقعه أنه يحادثها قبل النوم كعادتهم، لكنه لم يفعل، فجلست بجواره منتظره رده، فنظر لها وشعر أن يوجد شئ ضايقها فقال : - لا بحب ولا حاجه والله ، أنتي ظلماني ياخالتو، أنا لسه موصلتش للمرحله دي، إحنا لسه في مرحله الإعجاب مش أكتر تبسمت منة ثم قالت : - طب شوف كده الت**يمات وقولي رأيك ايه؟ ولو في أي حاجه عايز تعدلها قولي أعدلها قبل ما نبدأ شغل أخذهم ونظر إليهم بدقه، وعلى وجهه علامات الرضا ثم هتف قائلا : - الله يامنونه إيه الجمال ده يابنتي تحفه بجد، شغلك عالي اوي، أنتي أحلى مهندسه د*كور فيكي يامصر منة تبتسم وترفع كتفيها بفخر مع رفعه خفيفه برأسها ثم قالت : - شكرا شكرا والله ده أقل حاجه عندي والله، هههه شوف وقولي معندكش اي ملحوظات خالص عليهم كريم ي**ت قليلا ثم قال : - بصي الشغل كله جميل والجبس البورد كمان، لكن مش حابب المطبخ يكون مفتوح كله كده على الريسبشن، لو أمكن نقفل المساحه دي ونخليها شباك صغير يادوب حد يناول منه الأطباق منة تنظر للت**يم وتفكر ثم تشاور بأصبعها وتقول : - أوك بص هقفل المساحه دي ونعمل تحت الشباك شغل جبس بورد وندخل فيه أنوار ، ونعمله بالطوب الحجري هيبقي تحفه، وبكده غيرنا في الشكل خالص إيه رايك؟ كريم بأعجاب رد قائلا : - هو في بعد كلامك يامنونه، ولا إيه رأيك ياخالتو؟ ردت سهام مردده بنظره اعجاب قائله : - بصراحه يابنت يامنة مش عشان أنتي بنتي، بس بجد الت**يم روعه تسلم ايد*ك يافنانه منة بحب ردت قائله : - تسلمي ياحببتي مين يشهد غيرك ولا يجامل ياست الكل سهام نافيه : - لا والله ياحببتي بجد جميل، والشغل هادي تحسي إنك كبرتي الشقه برغم ان مساحتها صغيره، وكمان الألوان جديده كلها ذوق عالي كريم ينظر لخالته ويقول : - فعلا ياخالتو أنا حسيت بكده برضو متخيلتش أن الشقه هتكون بجمال ده، شكرا يامنونه تعبتك معايا منة مقلده صوته تقول : - شكرا يامنونه تعبتك معايا.... والله دمك تقيل هو في شكر وتعب بينا، ربنا يسعدك ياكيمو يارب، خد الت**يمات لشهد ويارب تعجبها، وعقبال ما تشرب النسكافيه اللي برد ده أكون عدلتلك شكل المطبخ، ثواني ورجعالك وتوجهت لغرفتها وامسكت جهاز الحاسب وعدلت في الت**يم حتى نال رضاها، ثم نهضت وتوجهت إليهم ، ثم جلست بجوار والدتها وقالت : - الحاجه جهزت لو في أي تعديل مت**فش خالص، أنا تحت أمرك ده شغلي، وياما بعدل فيه لحد ما بيوصل لرضا العميل يعني مش هزعل خالص كريم ينهض من مجلسه ويقول : - أوك ياحببتي هقوم أنا بقى عشان متأخرش على شهد، سلام يا خالتو، اه ماما صحيح بتسلم عليكي كنت هنسي سهام تصافحه وتقبله ثم تقول : - الله يسلمك ويسلمها ياحبيبي وانصرف وتوجه إلى منزل خطيبته، وهو طوال الطريق يفكر هل سوف يعجبها ت**يم د*كور الشقه ام لا، ثم توقف وقام بشراء بوكيه ورد وعلبه جاتوه لها، ثم بعد مضى خمسه عشر دقيقه وصل لها، وصعد إليها وضغط على الجرس وقامت بفتح الباب وعلى وجهها ابتسامه مردده : - حمدالله علي السلامه ياكريم، اتفضل قدم لها الورد ببتسامه ثم وضع علبه الحلوي على المنضده وقال لها : - اتفضلي يارب يعجبك شهد بسعاده أحتضنت الورد وقبلته ثم ردت برقه قائله : - الله ياكريم شكله حلو اوي ميرسي ياحبيبي كريم ببتسامه : - العفو دي حاجه بسيطه، امال طنط فين أتت من الداخل مردده : - أنا اهو ياكريم إزيك ياحبيبي نورت كريم ببتسامه قال : - ازي حضرتك ياطنط، ده نورك وجلس على الاريكه ثم نظر لشهد مردد : - عايزك تبصي كده ياشهد للت**يمات دي، هاتي الحاسب واتف*جي الفلاشة اهي، ولو احتجتي اي تعديل اكتبيه عشان اعدله اخذت الفلاشة وقامت بتشغيلها، ونظرت لهم بدقه وعلى وجهها ظهرت علامات الضيق، مع تغير في علامات وجهها، ثم **تت قليلا ثم قالت : - ايه الفلح والذوق البلدي ده نظر لها كريم بغضب ثم قال : - فلح وذوق بلدي، هو ده اللي ربنا قدرك عليه، والله ما في قلة ذوق غير ردك
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD