اقتباس

895 Words
في الغردقه يجلس حسين بجانب زوجته لبنى وابنه اياد الصغير، فيجده جالساَ حزينا، فنظر له ونادي عليه مردداً،،،، مالك يا إياد ياحبيبي زعلان ومقموص ليه كده؟ إياد يمط شفتاه بحزن مردد،،،، عشان أنا اتحايلت عليك كتير أنزل معاك اغطس وأنت بترفض، وعلمتني العوم بالعافيه عشان خايف عليا، واخدت دروس كتير نظري، وأنا نفسي أنزل أشوف السمك تحت المياه، والشعب المرجانيه، كل اصحابي نزلوا وبيحكوا ليا عن جمالها، وبيستغربوا اوي لما يعرفوا إني منزلتش ولا مره، وبيقولوا معقول باباك احسن غطاس ومنزلش ولا مره يا إياد ، يرضيك كده اصحابي يضحكوا ويتريقوا عليا ياسي بابا كان يستمع له وهو حزين لزعله، ولكنه لا يعلم شده خوفه عليه، فقد انجبه بعد فتره طويله من العلاج منَ الله عليه به، ولكنه محق فهو طفل ويريد ان يلعب ويفتخر بوالده، ف**ت كثيرا، ثم نظر له بحب مردد،،، بص يا إياد ياحبيبي أنا بحبك اوي، ومعنديش غيرك في الدنيا اخاف عليه عشان كده بخاف تنزل الميه وتغطس يجيلك برد او تتعب، البحر تحت دنيا تانيه خالص مفتوح وكبير اوي، خايف عليك البحر ياخدك ويجرفك وتسرح معاه صدقني اياد ببكاء شديد يقول،،،، يا بابا متخفش أنا مش صغير، وانت معلمني العوم كويس، مش هيجرالي حاجه مره واحده بس اشوف الدنيا دي تحت الميه زي اصحابي عشان خاطري يابابا، خدني معاك اشوفها حتي لو مره واحده في عمري ومش هطلبه منك تاني ارجوك نظر اليه وجفف دموعه بحنان ثم قال له،،،، حاضر يا إياد بس متعيطش مفيش راجل بيعط ولا ايه؟ اجهز يا بطل وهاخدك ننزل ساعه ونيجي نهض قافزا من مكانه في سعادة محتضنه بحب وهو يرفع يده لاعلي مرددا،،، يعيش بابا.. يعيش.. يعيش انت احسن بابا في الدنيا ضحكت لبنى بشده قائله،،،، معقول يا إياد ياحبيبي كل الفرحه دي عشان هتنزل تغطس، أنا لو اعرف كنت خليت بابا نزلك من زمان إياد يركض مسرعاَ في احضان والدته بحب يقول،،،، اوي ياماما.. أوي فوق ما تتصوري، ده حلم عمري إني اغطس واخد تلفوني واصور السمك والشعب المرجانيه تحت، ياااه ياما حلمت باللحظه دي، كل ما حد من أصحابي يحكي ادامي، أتخيل أنا اللي شايفها وبصورها، أنا فرحان.. فرحان اوي لبني تشتدت في عناقه بشده، وإذا بقلبها انقبض فجأه لا تعلم ما السبب، فستغفرت في سرها وقالت بحب،،،، ربنا يسعدك كمان وكمان ياحبيبي، ادخل اجهز وحضر نفسك عشان تلحق تيجي يبتسم لها بسعاده ثم يقول،،، حالا يا ماما وهكون جاهز وانصرف الي غرفته مسرعاً، ثم ارتدي ملابسه وقام بتصوير نفسه سلفي بملابس الغطس، وقام بمشاركتها علي صفحته كاتباَ اسفلها،،، انتظرونى في احلى مغامره في حياتي، أنا والسمك عش*ي، والشعب المرجانيه، هبث مباشر وهنزل الصور نظر حسين الي زوجته بتعجب فوجدها شارده فسألها مردد،، مالك ياحببتي شكلك اضايق ليه كده مرة واحده،،، نظرت لها بحزن ثم قالت،،،، مش عارفه ياحسين وأنا بحضن إياد ، قلبي انقبض كده مره واحده مش عارفه ليه، وجالي هاجس أنها هتكون آخر مره احضنه فيها، استغفرت ربنا كتير بس مش عارفه ليه الاحساس مسيطر عليا حسين بنظره قلق وخوف،،، تحبي اخترع اي حجه والغي الفسحه، أنا برضو خايف عليه اوي، طول عمري بخاف عليه ليحب البحر، ويعشقه زي البحر غدار وبحوره غريقه وياما خد ناس، ملوش كبير لبني بحزن وقلة حيله قالت،،، مقدرش ا**ر فرحته ياحسين أنت مش شايف فرحان ازاي، صعب تضيع الفرحه دي عشان مخاوفنا، ربنا يسترها ويحفظه اتي إياد وعلي وجه قمه الفرحه مردد،،، أنا جاهز يالا بينا يابابا حسين محتضنه بشده كأنه يريد ان يدخله في اعماق ضلوعه، يقول،،، حاضر ياقلبي يالا بينا نظرت اليهما ثم قالت بحب،،، خلي بالك من نفسك يا إياد ، قلبي بين إيد*ك ياحسين حافظ عليه نظر لها حسين بحب وقال،،، ربنا هو الحافظ يالبني مع السلامه لبني بخوف ورعب قالت،،، في أمان الله ورعايته، ربنا يرجعكوا بالسلامه يارب وانصرفوا متجهين الي مكان الغطس بعض ارتداء الادوات اللازمه، نظر له وقال،،، عايزيك متفارقنيش خالص تحت الميه، وعينك عليا وتفهمني من الاشارات اللي علمتهالك قبل كده فاكرها اومأ راسه بنعم قال له بجديه،،،، تمام استعني بالله مستعد رد بحماس شديد،،،، مستعد جدا يالا بقي يابابا شاور الوالد واحد، اثنان، ثلاثه،،، يالا وغطسوا سوياً ، وكانت من أجمل اللحظات التي مرت عليه، فكان مستمتع وهو يري الاسماك ذات الألوان والأحجام المختلفه، والشعب المرجانيه الرائعه، سبحان من ابدع هذا الملكوت، أنه الحي القيوم الواحد الاحد، فأخذ يلتقط الصور بجانبهم وعيونه تلمع من السعاده، فكان إذا ابتعد قليلا عن والده شاور له ان لا يتركه، ويستمر في مكانه، فإذا به يجد حسين احداً محتاج مساعده، فلا يستطيع ان يتنفس، فلاحظ عدم وجود مدربه معه، فأسرع إليه ووضع له انبوبه الأ**جين في فمه ليتنفس، ثم أخذها محاولا صعود هذا الرجل فوق المياه حتى يتنفس بطريقه سليمه، فطمئن عليه، وشكره، ثم غطس لابنه الذي بحث عنه فلم يجده، فطار عقله وتصارعت أنفاسه ، كاد أن قلبه يقف من الرعب، فبحث هنا وهناك مثل المجنون، لكنه لم يجده فإذا به رأى سرب من السمك الوانه غايه من الروعه، يسبحون بطريقه عجيبه راسمين اشكال متعدده، فنتبه إليهم وسبح خلفهم لالتقاط الصور، ونسي اشاره اباه إلا يبتعد، واندمج مع سرب السمك، حتي غاص وابتعد جدا عن مكان والده فنظر حوله يميناَ ويساراً برعب فلم يجده، فكان المكان واسعاَ مخيفاَ وإذا به يري اسماك كبيره الحجم جدا، وشكلها مخيف، فاتحه فمها تريد أن تلتهمه، فأغمض عيناه، وحاول جاهدا أن يبتعد ولكنها كانت أسرع منه، وجرحته بقدميه، فنظر إلى قدميه، برعب وخوف، فسقط من يده هاتفه خاصته، وحاول أن يبتعد ويسبح، ويسبح وإذا به وجد كهف ضيق والسمكة المتوحشة تأتى من خلفه، ولا يوجد فرار غير دخوله هذا الكهف الضيق فدلف بداخله ويتملكه الرعب، وإذا به يرى مجموعه ضخمه جدا من الأسماك المتوحشه كبيره الحجم، قامت بالهجوم عليه، فأدرك الطفل حين إذن أنها نهاية مغامرته، فأغمض عينيه بإستسلام لمصيره المحتوم
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD