الفصل الثاني

3625 Words
تدخلت الأم مردده: - اهدي ياشهد مش كده وريني كده يابنتي أشوفه نظرت له بتمعن شديد ودقه ثم قالت لها : - حرام عليكي يابنتي الت**يمات في منتهى الروعه ومنة مستغله كل ركن في الشقه وحاطه في لمسه رقيقه، مش عاجبك في إيه بقى اتقي الله ياشيخه شهد نظرت لها بضيق وغيظ ثم قالت : - كله مش عاجبني كان مفروض تسألني الأول أنا بحب إيه في الألوان ، لأني أنا اللي هعيش فيها مش هي، مش م**ماها على ذوقها هي كريم يمسح بيده على وجهه في محاوله لتماثل الهدوء ثم أخذ نفساً عميقاً ثم قال : اولا: هي تشكر إنها تعبت نفسها وعملت الت**يم مجامله منها لشقه أخوها ثانيا: بقي هي عارفه ذوقي كويس واختارت الألوان بناء على ذوقي، ومفروض ان ذوقنا يكون واحد، وكمان هي اختارت الألوان الجديده اللي مش هتغلبنا في العفش وهتمشي على أي حاجه ثالثا: ودي الأهم بقي، ياما ناس بتروح يادوب تسلم المفتاح لاي مكتب د*كور وهما بيعمله كل حاجه وبيسلموهم على المفتاح، وإذا كان في حاجه معجبتكيش كان ممكن تقوليها بهدوء وبطريقه أفضل من كده، مش تردي بالطريقه اللي رديتي بيها دي، ولا أنا غلطان يا طنط في اللي قولته نظرت له والدتها بخجل واحراج ثم قالت : - بصراحه يابني أنت عداك العيب، ومغلطتش والعيب على بنتي نظرت له شهد وقالت بغضب وحده : - اتفقتوا عليا خلاص أنتوا الإثنين ، وطلعت أنا الغلطانه في الآخر ، وأنا اللي قليله الذوق ومش بفهم فيه شكرا اوي اقتربت منها والدتها وقالت بهدوء : - يابنتي إحنا مش في حرب عشان نتفق عليكي، إحنا بس بنوضحلك الصوره كويس شوفيهم تاني ولو في حاجه مش عجباكي ممكن تتصلي بيها وتقوللها وجه نظرك بهدوء شهد بعصبيه وحده قالت : - لا مش هتصل بحد هي كانت خدت رأي عشان اتصل، كريم المهم عندها واخدت رأيه كريم وقد اسنفذ كل هدوءه فنظر وقال بحده : - كريم كريم شئ طبيعي إنها تأخذ رأي مش أخوها يا شهد وكمان روحت اخدهم منها، وكان في تعديل معجبنيش قولتلها عليه دخلت بسرعه غيرته عشان سيادتك تشوفيه شهد بتعجب قالت : - تعديل ايه ده بقى إن شاءالله؟ كريم بنفس العصبيه والحده قص عليها ما قاله من تعديل، ثم نظرت له باعجاب مردده : - فعلا ياكريم تعديلك ده أحلى من الأول كريم بضيق قال : - الحمدلله إن في حاجه عجبتك، أنتي نشفتي ريقي ياشيخه نهضت الأم معتذره إنها لم تقدم شيئا ثم قالت : - عجبك كده خلتيني انسى أقدم حاجه لكريم من غضبك ده، آسفه يابني ثواني أجبلك حاجه تشربها، وأنتي افردي وشك ده تن*دت شهد ثم نظرت له مردده : آسفه إني انفعلت ياكريم، بس بصراحه أنا اضيقت إنها ماخدتش رأي مش أكتر كريم بنبره هادئة قال : - ولا أنا كمان، المهندس الد*كور ياشهد بيشوف الشقه وبيعمل تصور ليها بحيث يكون مناسب مع المساحه ومع ميزانيه العميل وبي**م على الأساس ده، وهي مشكوره عملت فعلا ت**يم حلو، أنا هسيبه عندك يومين خدي رأي أصحابك وادخلي على اليوتيوب لو في حاجه عايزة تغيريها وتكون مناسبه للشقه أنا تحت أمرك ياستي شهد ببتسامه قالت : - حاضر ياكريم متزعلش بقى ، ولا أنت هتعملها زعله عشان ما نخرجش سوا كريم رد ببتسامه قائلا : - لا ياستي لما طنط سلوى تيجي هنستأذن منها وننزل. - أنا قولت لبابا قبل ما يخرج ووافق، ماما جت أهو هدخل أجيب شنطتي واجي. سلوي وضعت العصير أمامه على المنضده ثم قدمته له وقالت : - معلش ياكريم شهد لسه صغيره، استحملها عشان خاطري، هي بس عايزه تحس بكيانها وان ليها راي في اختيار د*كور شقتها كريم بنبره ضيق قال : - ياطنط الواحد بيروح لمهندس الد*كور عشان يريح نفسه من التفكير والاختيار خصوصا لما تكون مهندسه شاطره والكل بيتمني إنها تعمل شقته، وحضرتك شوفتي شغلها بنفسك وعجبك. سلوي ردت عليه باحراج قائله : - بصراحه كلامك صح وفعلا شغلها جميل والتغيير اللي عملته حلو، بس براحه على شهد خدها براحه. كريم بتنهيده قال : - حاضر ياطنط من عيوني أتت شهد وعلى وجهها ابتسامه له ثم قالت : - أنا جاهزة ياكريم، يالا بينا، هتوديني فين بقى ؟ ينهض كريم من مجلسه وقال لها ببتسامه : - زي ما تحبي هود*كي اليوم يومك ابتسمت بسعاده ثم ردت : - نروح سينما وبعدين نتعشي، امممم وبعدين نروح نقعد في أي كافيه نشرب حاجه كريم ينظر لها وينحني لها وهو ممد يده للإمام ثم قال : - تحت أمرك يا برنسيسه ثم انصرفوا وتوجهوا إلى دور عرض ليشاهدوا فيلماً رومانسياً، ومضى الوقت، ثم لبى لها ما طلبت وكانت في قمة السعادة به، متناسيه ما حدث قبل ذلك، متمتعه بوجوده بجانبها، ثم نظرت له متسائله له بحب : - كريم ممكن أسألك سؤال كريم بنظرة تعجب قال : - طبعا اسألي شهد تبلع ريقها ثم قالت : - أنت بتحبني أنا أكتر ولا مني؟ كريم :_________ و إلى هنا تنتهي احداثنا عند هذا الحد لنتعرف غدا رد كريم ايه؟ ونتعرف ايه حكايه شمس وليه مختفيه ومش بترد على منة...؟ كل هذا وأكثر في احداث مليئة بالتشوق من روايتي الجديدة المتواضعة لفصل الثاني كريم ممكن أسألك سؤال؟ كريم بتعجب،،، طبعا اسألي شهد تبلع ريقها ثم قالت : أنت بتحبني أنا أكتر ولا منة؟ كريم :_________ شهد بنظره قلق تقول : - كريم هي الإجابه صعبه أوي كده كريم بنظره تعجب وارتباك، محاولا أن يكون رده دبلوماسي، **ت ثم قال : - أبدا مش صعب بس متوقعتهوش إنك ممكن تسألي سؤال زي ده في يوم من الأيام ، عشان مينفعش أصلا تقارني نفسك بمنة، لأنك أنتي حاجه وهي حاجه تانيه خالص شهد بنظرة غضب قالت بحده مردده : -ليه بقي أن شاءالله مشبهش تحبني ادها كريم بنبره حاده قال : - أسلوبك مش عجبني خالص ياشهد، ومع ذلك هريحك وهجوبك.... منة أختي اتربيت على حبها من إحنا صغيرين بحكم إني معنديش أخت بنت، هي صاحبتي واختي وانتمتي يمكن أكتر من بدر أخويا ، إزاي تقارني نفسك بيها وإحنا يادوب لسه متعرفين على بعض من شهور، خطوبتنا تقليدية مكنش يعني في بينا حب سنين.... كبري عقلك شويه، وطلعي منة من دماغك عشان منتعبش مع بعض، أنتي فهماني نظرت له نظرة خزلان لم تتوقع اجابته، كانت تود أن يكذب عليها ويقول إنها أهم عنده، إنها كل شئ بالنسبه له، لكنه خذلها واجاب بصراحه وكانت اجابته في منتهى القسوة، فبادلته نظره حزينه، ونهضت من مجلسها مردده بحده : - أنا عايزه أروح ياكريم لو سمحت تعجب من طريقة حديثها، ولم يجبها برد غير أنه نادي على النادل ليحاسبه، ثم تحركوا بتجاة السياره بدون أي حديث بينهم، وبعد مضي الوقت وصل عند منزلها، ممسك بيده على مقود السياره ناظرا أمامه ، ولم ينظر إليها وردد كلمه واحده : - تصبحي على خير نظرت له بحسره ثم اغلقت باب السياره بعنف بدون أن تتفوه بكلمه، وصعدت إلى شقتها بحركه سريعه، أما هو فتحرك بسيارته بسرعه شديده يسير بها عدة ساعات لا يعلم كم مضى من الوقت، لعله يخفف من ضيقه منها، ثم توجه إلى منزله، وصعد إلى شقته فالقي السلام على والديه، ثم توجه لغرفته غير ملبي طلب اباه بالجلوس معهم ليتسامروا كعادتهم، وجلس على طرف فراشه يزفر انفاساً عاليه بضيق وغضب شديد، ثم استغفر ربه ونهض ليأخذ حماماً ثم انتهى وأمسك هاتفه يطلب منة حتى يهدأ من غضبه، انتظر لحظات حتى اتاه الرد قائله : - يامساء الفل على الناس اللي خلاص نسيتنا عشان خطبت كريم بنبره ضيق رد : - ابدا والله أنا لسه راجع البيت، وقولت اطمن عليكي منة بقلق ردت : - مال صوتك ياكيمو شكلك مضايق، مين زعلك وأنا اقطملك رقبته ولا تزعل نفسك ابدا ابتسم من حديثها ثم قال لها : - حببتي يامنونة شايلك للتقيله منة بنبره جديه قالت : - لا بجد إيه اللي مضايقك ومتخبيش وتكدب وتقولي مفيش كريم في حنو قال : - بصراحه كنت مضايق بس لما كلمتك خلاص مفيش حاجه منة بضحكه خفيفه قالت : - خلاص مادام مش عايز تقول هحترم رغبتك ومش هضغط عليك، وقت ما تكون محتاج تتكلم هتلاقيني كلي أذانٌ صاغيه، المهم الت**يم عجب شهد كريم بتوتر وارتباك، فقد أراد أن يكذب عليها حتى لا يغضبها، ف**ت قليلا ثم رد قائلا : - أنا سبت بصراحة الت**يمات عندها تشوفها على راحتها وقولت لما تخلصها تكلمني لو في حاجه عايزه تتعدل منة شعرت بتوتره فهي تفهمه من نبرة صوته واستشعرت أن يوجد شئ ما يريد اخفاءه عنها، ربما لا يريد اغضابها، فردت بنبره هادئه مردده : - تمام ياكيمو مفيش مشكله، لو اي حاجه عايزه تعديل تحت امرك كريم بتنهيده يقول : - شكرا يانونه، اسيبك بقي عشان أنام لحسن عندي شغل كتير ومواعيد عايزه تتظبط، تصبحي على خير منة بهمس قالت : - وأنت من أهل الجنه ياكيمو واغلقت معه وظلت تفكر فيما يخفيه عنها، ثم تذكرت أمر صديقتها فعاودت الإتصال بها ولم ترد ايضا، فزاد قلقها وعزمت على الذهاب إليها مبكرا، ثم أستلقت بجسدها على فراشها واستسلمت لاحلامها ظل كريم يتقلب على جانبه، وهو يفكر فيما حدث بينه وبين شهد متسائلا نفسه مرددا : - ليه كده بس ياشهد، ليه كل مااقرب منك بتبعديني بغباءك... ليه م**مه تحطي منة بينا... ليه مش قادره تفهميني زيها، وتحسي بيا زيها... مفروض تكوني أنتي أكتر واحده تفهمني مش تبعدني عنها... ياتري أنا غلطت واتسرعت في موضوع الخطوبه دي ولا ايه بس أنا بقيت تايه مش فاهم يارب الهمني الصواب، واستمر علي هذا الحال حتى غفى حاولت شهد الإتصال به أكتر من مره، ولكنها وجدت الخط مشغول، فتركت الهاتف بعنف على فراشها وقالت بغضب شديد : - أكيد بيكلم الهانم وبيشتكلها مني، ما هي الص*ر الحنين اللي بتفهمه، أنا حاولت اتصل بيها فونها برضو مشغول، ياربي أعمل إيه فيها دي، طلعالي في البخت، يارب تتخطبي ويرزقك بعريس يامنة عشان ارتاح وتتشغلي عن كريم وتسبيه شويه ويفضالي يارب كانت تجلس بوسي وزوجها احمد سويا، يشاهدوا التلفاز، فلاحظ زوجها شرودها فنظر لها متسائلا : - مالك يابسبس سرحانه في ايه ياحبيبتي؟ نظرت له نظره شارده ثم قالت : - كريم يا احمد أنت مشفتهوش جي زعلان ومضايق إزاي ، ده بذمتك شكل واحد تاني يوم خاطب وراجع من خروجه مع خطبته، ده زي ما يكون راجع من عزاء ميت عزيز عليه رد عليها بهدوء مردد : - يابوسي ملناش دعوه، سيبي الولد يحل مشاكله مع خطبته من غير تدخل مننا، إبنك مش صغير ومش محتاج لحد ينصحه. بوسي بنظره غضب وحده ترد قائله : - يا احمد أنا مش بقول ندخل، وأنت عارفني كويس مش من النوع اللي بتحشر نفسها في علاقات عيالها بدون هما ما يسمحوا بكده، بس هو صعبان عليا مش أكتر ، شكله مش مبسوط خالص، خصوصا انه لمحلي أن منة السبب احمد يضيق بين حاجبه ويتعجب ثم قال : - وايه دخل منة بنت اختك في الموضوع؟ بوسي بنظره حزن وضيق ردت : - منة ياسيدي بتغير على كريم، وشهد مش متقبله علاقتهم ومش مستوعبه أصلا ارتباطهم مع بعض احمد بضيق قال : - بس دي أخته مش من حق شهد تغير، وابنك مفروض يقربهم من بعض، ويحاول لا يزعل أخته ، ولا يجي على خطبته بوسي بتنهيده بحزن قالت : - ربنا يعينه عليهم، ويهدي الحال، يالا أنا هقوم اصلي الفجر وأنام احمد ينهض من مجلسه ويغلق التلفاز ثم قال : - وأنا هروح اتوضأ ونصلي سوا يابسبس وانصرفوا ثم صلوا فرض الله داعيين الله ان يوفق اولادهم، ثم وتوجهوا إلى غرفتهم، فتذكر احمد ابنه بدر فسأل عليه مردد : - الكلام اخدنا عن كريم ونسيت اسأل على بدر اتأخر ليه كده لحد دلوقتي يابوسي؟ اعتدلت بوسي من نومها ثم ردت بهدوء : - بدر عنده ورديه بليل الأسبوع ده في الفندق مش هيجي غير على الظهر متقلقش أنا كلمته قبل ما كريم يجي واتطمنت عليه احمد يأخذ نفساً هادئاً ثم قال : - طب الحمدلله انه بخير ربنا يصلح حاله يارب ويوفقه ويخلص آخر سنه على خير يارب استيقظت منة مبكراً بعد ليله متعبه من شده التفكير، فنهضت واخدت حمامها وارتدت ملابسها وخرجت وجدت والدتها تجلس على اريكتها وأمامها قدحاً من الشاي وبعض الطعام على المنضده، فالقت عليها الصباح فتعجبت من استيقاظها في هذا الوقت فسألتها مردده : - على فين كده يامنة الوقت لسه بدري، مش عادتك تصحي بدري في يوم اجازتك اخذت منة شريحه من الخيار الموضوع داخل إحدى الأطباق وتناولتها ثم قالت : - هنزل الشغل اخلص بس حاجه اطلبت مني إمبارح دعاء كلمتي وعايزاني أروح اساعدها فيها، وبعدين هعدي على بيتنا القديم اسأل على شمس واطمن عليها، وبعدين اجي مش هتاخر ان شاء الله نظرت لها وقالت في حنان : - تجي بالف سلامة ياحببتي، خلي بالك من نفسك ياقلبي وانصرفت منة إلى مقر عملها وبعد مضي أكثر من ساعه وصلت إلى مكتبها وصافحت صديقتها دعاء، وزميلها في الغرفه المهندس ياسين، فحتضنتها دعاء مردده : - منمن حببتي وحشتيني ياجبانه، كده مسمعش صوتك إمبارح ، المكتب كان مضلم من غيرك أوعى تاخدي أجازه تاني نظر ياسين لها باشتياق، وقال بتوتر : - عندك حق يا أنسه دعاء المكتب كان وحش اوي من غيرك يا بشمهندسه منة دعاء همست في اذن منة قائله : - ايه ده ابو الهول نطق وغيابك عمل عمايله، اخيرا قال كلمه بدل ما عينه هتطلع عليكي، ههههه منة تحاول ان تتماسك في عدم إظهار ضحكها ثم نظرت له مردده : - ميرسي يا بشمهندس كلك ذوق ثم توجهت لصديقتها مردده بجديه : - فين بقي ياستي الشغل اللي عايزاني أساعدك فيه دعاء تقوم بفتح إحدى ادراج مكتبها وتاخذ منه بعض الورق ثم تضعه أمامها مردده : - أهو يامنمن الرسومات دي محتاجه تعديل، والعميل مش عجباه وعايز يعدلها حاولي كده معايا نشوف إزاي نستغل الزاويه دي في المطبخ، هي أصلا ميته ومش باينه أساسا ، وقولتله أكتر من فكره معجبتهوش منة نظرت للت**يم بدقه ثم قالت وهي واضعه القلم بفمها مردده : - بصي إحنا ممكن نعملها دولاب صغير للخزين مثلا درفتين فوق و٣ ادراج تحت، او الجزء السفلى يكون اسبته للبصل والبطاطس، بس خلي بالك أنتي محكومه في المساحه عشان الشباك واطي شويه، يعني هيكون ارتفاعه يادوب تحت الشباك دعاء بإعجاب قالت : - فكره حلوه هعرضها عليه وأشوف كده، وأنا هعدلها دلوقتي، مع إني عرضت عليه نعمل دولاب بس كبير معجبهوش، هشوف كده وابقى أقولك كان ينظر إليها باعجاب شديد، ولكنه منذ ان عمل معها في نفس المكتب لم يتجرأ يوما ان يصارحها بحبه لها واعجابه بشخصيتها، وذلك لأنه طبعه متردد دائما ولا يتخذ قرارا في حياته بمفرده، ع** هذا في عمله فهو ممتاز تخرج بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، ممتاز جدا في ت**يماته لا يقل كفاءه عنها بل يزيد، لكن مشكلته الوحيده تردده شديد، انتبه على صوت منة تقول : - كده تمام يادودو خلصنا كل التعديلات المطلوبه، عايزه مني حاجه تانيه عشان ورايا مشوار مهم دعاء بابتسامة مردده : - شكرا يامنمن متحرمش منك ياجميل، هستناكي بكره متتاخريش عليا منة تشاور لها وتبعث لها قبله عبر الهواء ثم قالت : - أوك يادودو يالا باي ياحبي سلام وانصرفت واستقلت تا**ي ليقوم بتوصيلها إلى منزلها القديم، ثم صعدت ودقت على باب صديقتها فلم تجب، وكررت الطرق أكثر من مره، فحينها خرجت جاره لها من الدور أعلاه مردده : - مين اللي بيخبط تحت ردت منة عليها مردده : - أنا ياطنط منة ازي حضرتك الجاره نظرت بدقه ثم ابتسمت مردده : - اهلا يامنة ياحببتي إزيك وازي أمك ، وحشاني سلميلي عليها كتير اوي، وقولها طنط ام شريف زعلانه منك عشان مش بتسألي مكنش عيش وملح بينا تتأفف منة بشده ثم تجز على أسنانها ، فهي تعلم جارتها تعشق كثره الحديث، وإذا فتحت في موضوع لا تستطيع اغلاقه ابدا، فتبسمت ابتسامه صفراء ثم قالت لها : - حببتي ياطنط من عينيه هبلغها حاضر، بس هي شمس فين أنا بكلمها كتير مش بترد عليا متعرفيش فين راحت ام شريف انحدرت لاسفل إليها وقالت وهي تحرك فمها يميناً ويساراً ثم قالت : - اسكتي هو أنتي متعرفيش اللي حصل؟ منة بعضب وحده قالت بنبره قلق مردده : - لا معرفش ياريت تقولي علشان أنا أعصابي تعبت بصراحه ردت عليها بحده مردده : - ياختي هقولك أنت مالك خلقك ضيق ليه كده... المهم من أكتر من أسبوع جوز ام شمس أخدها من ايدها ومعرفش وداها فين، ولما سألنا عليها قال إنه وداها لأهلها في البلد... وبعدها بأسبوع كده لاقينا كل شوية يجيب بنت شكل من إياهم استغفر الله العظيم وريحته الزفره بقت على كل ل**ن، ربنا يسترها على ولايانا يارب، والله ده نهيته هتبقي أ**د من قرن الخروب منة واقفه تستمع لها وعلى وجهها الذهول والدهشه والتعجب، ثم اخذت نفسا وقالت : - يانهاري معقول كل ده حصل، بس شمس ملهاش قرايب في اي بلد دي مقطوعه من شجره، ياتري أنتي فين ياحببتي، لو سمحت ياطنط ده الكارت بتاعي وفي كل ارقام تلفوني لو جت في اي وقت ارجوكي اتصلي عليا بلغيني، او حتى لو عرفتي اي معلومه اتصلي بيا ام شريف بتأثر قالت : - حاضر يامنة هبلغك بس هي تظهر يارب، طب ماتطلعي تشربي كوبايه شاي بدل الوقفه دي ياحببتي منة بحزن قالت : - شكرا ياطنط ربنا يخليكي، يجعله عامر بحسك يارب، أنا همشي ولو في جديد بلغيني مع السلامه ام شريف : مع السلامة يا حبيبتي وتوجهت منة إلى منزلها وعلى وجهها الحزن الشديد، فسألتها والدتها فقصت عليها ما بلغته جارتها، فحزنت عليها ودعت الله ان يطمئنها عليها، ثم توجهت إلى غرفتها جالسه على فراشها حزينه في مكان آخر نجد شمس واقفه أمامه ترتعش من الخوف والرهبه مكمله حديثها معه متسائله : - أنا مش عارفه أنا هنا ليه؟ وليه بابا جابني هنا؟ وسابني من غير يقولي كلمه واحده؟ ممكن تجاوبني انا هنا ليه؟ وقف أمامها بطوله الفارع واقترب منها ممسكاً بمع**ها وبكل غضب مردد : - أنتي هنا في مملكتي... أنتي من اللحظة دي من جواري عا** الشناوي نظرت له بصدمه، غير مستوعبه لما تردد فاه، فبتلعت ريقها وقالت له : - أنت بتقول ايه؟ جاريه مين اللي من جواريك؟ أنا مش للبيع... أنا إنسانه حره من يومي، بأي حق تقول كده... أنت فاكر نفسك مين عشان تشتريني، في اي زمن إحنا عايشين ضحك بشده من حديثها، ثم نظر لها بسخريه مردد : - أنتي في زمن عا** الشناوي، اللي مفيش حاجه تقف قدامه ابدا، واللي باع ابوكي، وأنا اشتريت نظرت له وقدميها لا تستطيع الوقوف عليهما، ومازالت في صدمتها ودهشتها، فنظرت له والدموع تتلألأ في مقلتيها، ثم تشجعت وقالت متسائلة : - إزاي بابا يعمل كده فيا؟ إزاي هونت عليه يرميني كده، أنا اه مش بنته، لكن مهما يحصل أنا معرفش غيره جلس على مقعده ووضع قدما على الأخرى وقال بغرور : - إزاي عمل كده... عشان مديون ليا بمبالغ كتير جدا، وإزاي هونتي عليه؛ السؤال ده أنتي اللي تجاوبي عليه، شوفتي منه ايه حلو في حياتك معاه عشان تتوقعي منه شئ كويس، جوز امك ماهو اللي تاجر فاشل كمان أول ما طلبت منه يسد اللي عليه، عرضك عليا على طول اخدتك مقابل الفلوس اللي عليه، كنت هرفض، لكن لما طلع صورتك قولت ليه لأ مضفكيش لجواريا كانت تستمع إليه ، وهي لا تصدق ما يقوله، عقلها رافضاً بشده ما يردده، ف**تت كثيرا لا تستطيع التفوه باي كلمه، وشلالات متساقطه من مقلتيها، محدثه نفسها مردده : - أنتي ليه مستغربه اوي كده، دي حاجه متوقعه اوي منه... هو من امتى كان حنين معايا... من امتى قالي كلمه حلوه من اول ماشفني واتجوز امي ، كان دايما نظرات الكره في عينه ليا وملهاش اي سبب او مبرر، ليه مش عارفه؟ كان دايما يض*بني بسبب ومن غير سبب، وامي ياما اتأذت بسببي وأخدت الض*ب بدلا مني، وبعد كل ده بسال نفسي عمل كده ليه؟ اد ايه أنا مغفله... فاقت من غفلتها وانتبهت عند سماع صوته يردد بحده وقسوه يقول : - أنتي يابتاعه هتفضلي كده واقفه عندك كتير، روحي المطبخ اللي هناك آخر الممر، اعمليلي فنجان قهوة مظبوطه بسرعه نظرت له مطاطأه الرأس ، ثم اومأت رأسها بالموافقه وانصرفت إلى ما أشار إليه ، في هدوء ملبيه طلبه، وقفت تجهزها ودموعها تنسال على وجنتيها بحراره أشد من حراره الموقد الذي تعد عليه القهوة، ثم بعد مضي بعض الوقت تقدمت إليه بأرجل مرتعشه، ويد تهتز بشده، واضعه القهوه على المنضده التي أمامه ، ومن شده خوفها ورعبها منه وقع وش القهوه على غطاء الفنجان، فنظر إليها بغضب شديد ممسك الفنجان قاذفه عليها، فوقعت على يديها لتحرقها، فصرخت بأعلى طبقات صوتها من حرارته، فقد احرقتها فأنهارت بشده، وهو ناظرا لها ولا يتحرك له طرف أعين ، فصرخ بشده بها وأمرها ان تنصرف، وشاور لها على غرفه صغيره ضيقه وبها حماما صغير ايضا، ومنذ ذلك الوقت لا تفارق الغرفه، فقد أصبحت سجينه هذه الغرفه، وأصبح هو سجانها. باك للوقت الحالي فاقت من ذكرياتها المؤلمة، فجففت دموعها، وقالت : - يارب هونها عليا، يارب أنا مش قادره اتحمل ذله ليا أكتر من كده، ليه بس بيحلاله عذابي، أنا إيه ذنبي إني اتربيت مع جوز أم معندوش ضمير، لولا إني مش عارفه أروح فين وأنا معنديش مكان اروحه بعد ما فقدت أمي ، كنت هربت منه من زمان، اااه يا أمي لو موجوده كنتي منعتيه عني... سبتيني أعيش وهو يبيع ويشتري فيا،،، ياريت كان عندي حد اروحله، بقيت مقطوعه من شجره، ومعنديش حد غير معذبي اللي بيعذب فيا، كأنه بيستلذ عذابي واهانتي، اااه ياقلب انكوي من لوعه فراق الأحباب فاقت على دلوفه بجسده الشامخ ونظرته الغاضبه مرددا : - أنتي قومي فزي هنا، لما تلاقيني داخل تقومي تقفي يازفته، احتراماً ليا، مش عاقده ومتربعه كده ولا كأنك في بيت أهلك ياحيوانه نهضت واقفه بسرعه ووقفت أمامه ونظرت له برعب مردده : - حضرتك تأمر بحاجه انفذها نظر لها نظره احتقار وقال : - روحي حضرلي الحمام، عايز اخد شور، بسرعه اتحركي ركضت مسرعه بدون اي حديث يذكر، لتنفذ ما أمر به، وبعد مضي الوقت، توجهت إليه مردده، إنها نفذت ما طلب، فتوجه إلى الحمام ليأخذ حماماً ساخناً، فنزع ملابسه ووقف اسفل المياه وشرد بعقله متسائل نفسه ومحدثها مردد : - أنا إيه اللي بعمله ده؟مهما حصل منها،مهمها كان غلطتها، ميدنيش الحق اعذبها كده؟ ليه كل ما بشوفها قدامي بذلها واشتمها كده؟ ليه خايف أقولها اي كلمه كويسه؟ هي السبب في كل ده.. لازم تدفع ثمن اللي عملته لازم؟ بس من امتى ياعا** وأنت بالقسوه دي؟ أنا عمر قلبي مادق لمخلوقه على وجه الأرض غير أمي وبس، طب أنا ليه خايف أديها حريتها واسبها لحياتها؟ لحد أمتى هتدفع ثمن عملتها!؟.... أنا ليه بستلذ عذابها،،، اااه أنا دماغي هتنفجر من التفكير... واستمر اسفل المياه الساخنه فتره ليهدأ من تفكيره، ثم ارتدي ملابسه وتوجه إلى غرفته الفاخرة، ورقد على فراشه يتقلب على جنبيه من شده القلق طار النوم من مقلتيه، فظل ذهنه يفكر في معذبته التي شغلت تفكيره بها، وبهدوءها واستسلامها له، بدون أي كلمه، أو اعتراض، تذكر كم مره اهانها، وذلها، تذكر الحرق الذي بيدها اثر قذفه لفنجان القهوة، والذي ترك اثراً على يدها، حين يراه ب*عر بتأنيب الضمير، وقلبه يتمزق ولا يعلم السبب، كم كانت نظراته لها سوطاً كالجرباج يسقط على جسدها، لماذا كل ذلك، وإلى متى سيظل هكذا في معاملته الجافه لها؟ فنتبه إلى اشعه الشمس تضئ الغرفه، فعتدل في جلسته ونهض لغلق ستائر الغرفه وتوجه إلى الفراش محاولا النوم مره اخري، فبعد مضي بعض الوقت غفى من شده التفكير في نوم عميق
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD