رواية (اقتباس)

1183 Words
لم ينتبه على وضعه معها والذي يعطي انطباع لاي شخص يشاهد أنهم حبيبان او عاشقان....ربما مر ثواني او دقيقة علي ذلك لا اكثر الا ان كلاهما شعر بأنه قد مر ساعات وساعات علي تلك اللحظة. ... كان اول من انتبه على كل ذلك هي ....عندما استقامت وتخلصت من حصاره الذي جعلها تحبس أنفاسها. ...غير مسيطرة بالمرة علي دقات قلبها التي تعالت ....وتلك كانت المرة الأولى. ... اعتدل هو الآخر عندما أدرك مايحدث....ليقف أمامها متحدثا دون النظر إليها :اسف...بس كنتي هتقعي. .. ليبدأ بالتحرك. ..وهي بجانبه لترجع خصلة من خصلات شعرها الأ**د خلف اذنيها هامسة بخفوت:ملوش لازمة تتأسف ....انا المفروض اشكرك.. وبعدها لم يتحدث أحدهم الي الاخر....فقط يقفان يتبادلون التحيات والمباركات علي الصفقة الجديدة... ولكن والدته كانت تقف بعيدا...تراقب بقلب يتراقص من السعادة والفرحة وكأنها في زفاف ولدها الوحيد(عمر )....وليس مجرد احتفال بصفقة هي لاتبالي لها إطلاقا. .... دارت بنظرها في المكان باحثة عن يزن. ....لتجده كالعاده ....يقف وسط مجموعة من الفتيات كعادته يلقي بنكاته وحديثه المرح لينفجروا بعدها في الضحك.... نظرت له مشيره بيدها ....ليأتي لها :خير يامرات عمي الله يرحمه .... تأففت كعادتها من أسلوبه التي تستاء منه وتحبه في نفس الوقت:يابني قولي طنط...ايه مرات عمي دي...وبعدين تعالي هنا انت مش هتوب وتتجوز بدل شغل الصياعة ده... هز رأسه عدة مرات نافيا وكأنه ينفي جريمة:جواز ايه بس ياطنط...تفي من بقك...اقلك خليكي في عمر اشاحت بنظرها عنه لتلتفت الي عمر وهو يقف بجانب عروسه المستقبلي...هكذا قررت ستكون زوجته وانتهي الأمر :بصي يايزن....البنوته القمر الي جنب عمر دي... _مالها ياطنط :قالها وهو يشملها بنظرات تحذيرية مما يشك انها تفكر به ليكمل:اوعي تقولي عاوزة تجوزيها لعمر... التفتت له لتومئ بالإيجاب وابتسامة بلهاء واسعة وسعيدة ترتسم علي ملامحها ....اجل ستزوجها له...وسينجبون لها العديد من الأطفال الوسيمون. ..وسيحبها....نطقت أخيرا :اه يايزن ...وماله البنت حلوة وبنت ناس...وعجباني...وشكلها كده عاجبه عمر...ولا انت شايف ايه هز رأسه بيأس فزوجة عمه تريد ذلك...ومادامت تريد ذلك لن يقف أحد بطريقها :طيب المطلوب مني ايه ياطنط... _هتساعدني طبعا. ...هتروح زي الشاطر تركب ميوزيك هادي كده...وتشغلنا اغنيه ناعمة...عشان عمر يرقص معاه....يلا يايزن:حديثها اتسم بالجدية ويزن لن يخالفها....ولما يخالفها. ..ولكنه تسائل هل شخصية ك(لوتس الاسكندراني )هي من ستستطيع ان تغير من عمر والذي يعتبره في مكانة ش*يقه الأكبر. ...عمر الذي رمي بحبه منذ سنوات من اجل العمل...عمر الذي لم يستطيع منذ أكثر من ثماني سنوات حياته كباقي رفاقه.... والسؤال الأهم. ....هل مازال عمر يحب ليلى. ...شقرائه كما كان يناديها بينه وبين نفسه. ... طرد أفكاره جانبا مؤكدا لنفسه ان عمر يستحق بعض السعاده. ...بعض التغير والخروج عن الروتين...وربما لوتس تكون التغيير... بعد لحظات .....عندي قمر بسهر معاه عندي ميعاد وحبيبي لغاه. .....صوت اغنية جميلة وهادئة...كانت تتعالي في الاحتفال... بعد ان انتهي الحديث في الأعمال. ..والجميع يمتلك وقت للاستمتاع بالجو الدافئ ....المتوفر في أجواء الحفل رغم أنهم في فصل الشتاء... اقترب يزن منه :ايه ياعمر مش هترقص شوية مع لوتس... التفت بنظره له وهو يشعر بالضيق...هو حقا يريد ان يرقص معها...ولكن ...:لا مش عاوز مليش نفس خليك في حالك يايزن...وبعدين ماهي بترقص مع واحد وعماله تضحك معاه... ابتسامة خفيفة ارتسمت على وجه الآخر قائلا :يابني ماهي قالت انه بن عمته وزي أخوها. ...فيه ايه بقى. ..روح ارقص معاها ياعمر... كانت نظراته مسلطة عليها بينما هي ترقص مع بن عمتها (حازم )..... _مالك يالوتس في حاجة شغلاكي... اعطته ابتسامتها المعتاده له قائلة بجدية:حازم في بنت عندي بتشتغل سكرتيرة كنت عاوزاك تجبلي شوية معلومات عنها...كل حاجة بمعني اصح...انا هبقي اعدي عليك في شركتك واد*ك بيانتها المتاحة عندي.... هز رأسه بايجاب مرحبا بطلبها ...هل تلك الفتاة هي التي تقف بعيدا بفستان أزرق يحتضنها مبرزا جمالها. ..:هي البنت الي واقفة هناك دي يالوتس اومات له. ...بايجاب ليقطع حديثهم اقتراب عمر ليطلب منها الرقص معه:تسمحيلي ...يالوتس هانم... انفجرت بالضحك ليبتعد عنها حازم وهو مبتسم تاركا إياها معه....امسك بيدها متحدثا بصوت هادئ:بتضحكي ليه... رفعت عيونها السوداء لتنظر إليه. ...لتصيبها رجفة بكامل جسدها....عمر شخصية تؤثر عليها وبشده...يجعلها تجرب مشاعر وانفعالات لم تألفها من قبل.... يأسرها. ...اجل وهذا في عرف حياتها الذي صنعته بيدها. ...خطر...تلك المشاعر. . قد توصلها الي التهلكة واي تهلكة. ....فالقلب هو المتحكم ..... وهو لم يكن أقل حالا منها....هو أيضا لايستطيع ان يبتعد....هناك شئ يشده لها...تلك القوية والرقية...الجميلة الذكية اختلاط عجيب من مجموعة صفات اكتملت بتلك الأنثى. .... ماذا يفعل وهو لايريد ان يقع بالحب.... تحدثت هي أخيرا :ابدا بضحك عشان قلت لوتس هانم.... حدق بها وهو مسحورا حقا هو لايعلم مابه ولما يشعر هكذا....لايعلم كيف يسيطر علي انفعلاته ...لم يشعر بنفسه الا وهو يطلق كلماته:صدقيني يالوتس انت احلي من اي هانم كمان....انت حلوة.. حبست أنفاسها وهي تنظر له لياسرها بنظراته الدافئة القوية. ...لم تستطيع ان تلتفت بعيدا عنه هناك قوي تجذبها. ...مالذي يفعله بها وكيف...مالذي يحدث لها حقا.... تحررت من تأثيره قليلا لتحاول ان ت**ر هذا ال**ت :متشكرة اوى علي المجاملة الجميلة دي ياعمر باشا.... إتبعت حديثها بضحكة ولكنها كانت متوترة ومهزوزة... وهو شهر بذلك شعر بتاثرها كما هو يتأثر. ...ليتسائل هل يبنجذب لأنها أنثي جميلة....وهو لم يدخل بتجربة أخري بعد انفصاله عن معشوقته ليلي. ... ام ذلك نتيجة أن والدته تلح عليه باستمرار بضرورة ان يتزوج وبناء أسرة. ....وصادف أن لوتس تكتمل بها الصفات الذي يحلم بها ويريدها. ... ام. ....لا هو لايخضع للقلب. ...لا خيار ثالث....هو منجذب لانثي ....مالمشكلة... بجانبهم كان حازم يتمايل مع روان....بعد ان عرض عليها ان تشاركه الرقص...وهي لم تمانع إطلاقا. .. كانت تتمايل معه بحرفية .....وتاثرها بحركاتها الأنثوية التي قد تسلب عقل أي رجل....وحازم منذ ان وقع نظره عليها وهو..لايعلم مابه. ...لما يشعر رغم حركاتها الجريئة ونظراتها المتلاعبة...ان خلف ذلك شئ آخر بحاجة للحماية. ...او هكذا يعتقد هز رأسه أخيرا ليقول لها:بترقصي حلو اوي يانسة روان تعالت ضحكتها وهي تنظر له بنظرات مغوية أثارته. ...واشعلت ضيقه في نفس الوقت لتهمس له باغراء آثار نفوره :انا بعرف اعمل كل حاجة. ... ضغط علي خصرها بقوة ليقترب منها هامسا في اذنها بنبرة ارجفتها:وياتري كل حاجة متاحة لأي حد...يا روان....ولا ده عرض حصري ليا. .... حاولت ان تبتعد عنه....الا أنه لم يمهلها الفرصة ليأخذها بتملك. ...من يدها ويجرها خلفه للخارج.... بينما هي كانت تحاول ان تسيطر على ارتجافة جسدها....وتكبح دموعها التي تهدد بالتحرر من عيونها....السوداء ..... كان وكان شياطين العالم تلبسته لايعلم لماذا ولكنه. ...لم يحتمل طريقتها وأسلوبها. ...الإغراء الذي تتعمده. ....كل هذا لايليق بها.... التفت لها...ليتفجأ من اهتزاز حدقتها. ...خفق قلبه لتلك الوديعة التي تقف بين يديه.....المختلفة تماما عن تلك اللعوب التي كانت تراقصة منذ دقائق. ... الا أنه طرد كل ذلك ليقترب منها محاولا تقبيلها ليجدها تتفاداه....بل وتض*به بيدها على ص*ره العريض.... امسك بها ليقترب منها متحدثا بسخرية:ايه ياروان. ...مش انتي بتعرفي تعملي كل حاجة. ...ولا خفتي....ولا بتمثلي عليا... رفعت نظرها له لتبعده بيدها بكل قوة محاولة منها للفرار. ....الا أنه أمسك يدها بقوة :ايه بس ماتجربيني....ولا هتدخلي الحفلة تدوري علي حد تاني...ماتجربيني يمكن أعجبك. ... انفجرت في البكاء أخيرا. ....لتجري مبتعدة عنه....ليتركها. ..ينظر إليها وهي تبتعد ....متعثرة في خطواتها المتعجلة. .... مسح علي راسه بقوة ....محدثا حاله :لما فعل ذلك لما هذه الفتاة أخرجت كل سئ من داخله من مقابلة واحدة. .... بينما بالداخل تحدث هو أخيرا بعد ان يأس من كل الاحتمالات. ...سيفعل شئ واحد عسى ان ينتهي التأثير والسحر الي النهاية....او هكذا ظن. ...واعتقد. ....لينظر لها وهي تقف بجانب والدته...وهي تستجوبها بنعومة عن حياتها. ...ليجد نفسه يقطع حديث والدته :معلش ياماما ممكن اخد منك لوتس شوية... لم يمهل والدته ان تجيبه بل أمسك بها ليأخذها بعيدا عن والدته بعدة أمتار. ...الا أنه لم ينتبه لوالدته الي اقتربت لتستمع لحديثه. .... الا انه قال ماجعلها تكتم شهقتها هي ولوتس في وقت واحد. ....كل ذلك عندما اقترب منها وهو يتحدث بجدية وقوة وثقة:تتجوزيني.....
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD