قمر الزين الفصل الثاني و ختامها

2824 Words
في الصباح استيقظت و دخلت الحمام و في أثناء خروجها وجدت زين أمامها فنظر لها بكل محبه و ضحك قائلا : يا الله ما هذه البراءة و الجمال إنك تبدين كطفلة صغيرة ،  فخجلت و فتحت له الطريق ليدخل الحمام و نزلت لتجهز الافطار و جدت الخادمة بالأسفل الخادمة :  هل تأمرين بشيء خاص على الافطار سيدتي؟ قمر:  شكرا يا ....  الخادمة : صباح اسمي صباح يا سيدتي ،السيد زين يفطر في الحديقة فنظرت قمر لملابسها ووجدت نفسها لا تزال بالمنامة فصعدت للأعلى كان زين أنهى حمامه و بدل ملابسه   تنحنحت و قالت : لقد نزلت لأحضر الافطار لكن صباح كانت  تعده و أخبرتني أنك تتناول الافطار في الحديقة فصعدت لأغير منامتي فأشار زين للسرير: هذه ملابس من ملابس زينه بدلي ثيابك و أنا في انتظارك بدلت ملابسها و خرجت فسالها : هل فكرتي فيما تحدثنا به البارحة أم تريدين فرصه أخرى للتفكير  فأطرقت رأسها خجلا  وقالت : فكرت سألها  : و ماذا قررت هل توافقين على استمرار زواجنا و أن تمضي عمرك بجواري؟  **تت فأمسك ذقنها و رفع رأسها إليه و قال بكل هدوء:  اجيبي قمر  فأشاحت براسها خجلا و قالت :نعم أوافق يا زين فتهللت اسارير زين و قال :على بركه الله ثم قال بجديه :و الان حرمنا المصون هيا لنتناول الافطار لان وراءنا يوما حافلا و ترتيبات كثيره ، و هناك أمر مهم لا تخرجي من الجناح أبدا إلا و أنت بملابسك الرسمية أيتها الجميلة  حسنا قالت قمر أمسك يدها مقبلا  رأسها و قال: الخيرة فيما اختاره الله  و نزلا الحديقة و تناولا الافطار بعد الافطار نادي زين على صباح و أخبرها انه استغني عن خدماتها صباح : لماذا يا سيد زين هل اخطأت في شيء ؟ زين : لا يا صباح لقد استغنيت عن خدماتك و كفى، و لا تخافي ستأخذين تعويضا كبيرا يعادل راتبك لمدة عام و توصيه بحسن سلوكك و سيوظفك المكتب عند اناس طيبين تساءلت قمر بينها و بين نفسها لماذا صرف صباح من العمل؟ زين :  عندما تريدين السؤال عن شيء إسالي فورا وأكمل  متابعا صباح كانت موجوده بعقد القران و ربما سمعت أو رأت ما دار بيني و بين المرحوم حسن ،ونحن اتفقنا على غلق صفحه حسن بكاملها ،و أنا عوضتها و سأوفر لها وظيفه و لم أظلمها  قمر : حسنا و الان جميلتي هيا بنا إلى أين ؟ قالت قمر  رد زين: إلى الشقاء قالها ضاحكا و أمضي الاثنان اليوم بين محلات الملابس الرسمية و المنزلية و الداخلية  ابتاعا كل احتياجات قمر التي تليق بمكانتها كزوجه زين الاسيوطي تناولا الغداء في أحد المطاعم الفاخرة  المطلة على النيل مباشره كانت متعبه جدا من التسوق و من إصرار زين على شراء كل شيء من الابرة للصاروخ كما يقول،  لكن فور أن جلست أمام ذلك المنظر الخلاب للنيل حتى استكانت و ذهب تعبها أدراج الرياح ، كانت تعيش في حلم  قمر لم يسبق لها ان رأت هذا المنظر الخلاب من قبل كانت مشدوهة بالنيل و المقارنات بين حسن و زين تنعقد رغما عنها في رأسها لم يأخذها حسن أبدا للتسوق ، كان يحضر لها ما يريد هو وقت  أن يريد، لم تختر في حياتها معه أي شيء،  لم يأخذها مرة حتى للنزهة حتى إنها لم تعرف كيف تختار عندما كان زين يأخذ رأيها في ما يريد شراءه، كانت شاردة  تتزاحم في رأسها ، الافكار، و المقارنات ،و جماليات المكان زين رأى شرودها و اندهاشها من المكان فور جلوسها ، لقد أسرته حقا هذه القمر، بريئة كطفله لم تتجاوز ربيعها العاشر لمعان عينيها يخبره الكثير ،حيرتها في اختيار الملابس و الاحتياجات تخبره الكثير لقد عانت هذه الملاك الأمرين ، يا إلهي هل كنت غافلا عن حسن لهذه الدرجة ، لقد كان ملاكا معي و مع معارفه  كيف هانت عليه ليفعل بها ما كان يفعله ؟ قمر قمر قمر ناداها ثلاثا أخيرا تنبهت : نعم  ضحك زين و قال: يبدو أن  منظر النيل أخذك مني قالت بعفويه: أنا لم ارى هذا المنظر أبدا  يا زين أنت لا تتصور مدى سعادتي  لن تتصور ابدا فأمسك يدها بحنو و قال : لقد وعدتك يا قمري لن تجدي معي سوي السعادة و الان هيا أيتها الجميلة تناولي طعامك لنكمل ما ينقصنا  يا إلهي يا زين !!! هل بقي في المحلات شيء لم نشتريه ؟  ضحك زين و قال و هل اشترينا أي شيء يا قمر ،و استكملا ما يريد زين و عادا للفيلا و صعدا محملين بالمشتروات ، لم يكن من احد يعاونهما دخلت غرفتها و ألقت نفسها على السرير منهكه القوي لتفاجأ بزين يلقي نفسه بجوارها هو الاخر منهكا ففزعت و جلست ما بك قمري؟ لا تخجلي هدئ من روعك و قلبه يقفز لفعلتها و اقترب منها قليلا ممسكا بيدها رافعا راسها لينظر في عينيها قمر لن اجبرك أبدا على ما لا ترغ*ين به أبدا يا قمر  ،  لكن استأذنك بالنوم جواري في سريري لتعتادي علي و ت**ري خوفك مني لتصير حياتنا طبيعة أمسكها من يدها و ذهبا للسرير الكبير  قال زين سيدتي الجميلة هل ستنامين بهذه الملابس قالها ضاحكا ضحكت هي الأخرى و اختارت منامة بلوزه و بنطلون ورديين فهي لم تكن لترتدي شيئا مكشوفا أمامه ليس الآن على الاقل  نظر لها مبتسما و قال كنت أعلم انك سترتدين هذه المنامة ،  امسك يدها و اجلسها علي السرير زين : انا زين الرجال ابن الاسيوطي  من سادة أشراف الصعيد ،لدي عائله كبيره،  و أهلي كانوا ينتظرون زواجي على أحر من الجمر ،و يجب أن نسافر للصعيد و نقيم عرسا كبيرا ،لا استطيع إخبار أهلي أنك كنت متزوجه من قبل سيغضبون ،و انا لا أريد أن أغضب أهلي، فلنتفق الان على ما سنخبرهم إياه أنت قمر ابنه شاهين الشريف من خيرة الرجال ،توفي والدك ،و تركك  أمانه في رقبه صديقي حسن ،الذي اصيب في الحادث و أصر أن يتم زواجنا قبل أن يموت ليطمئن عليك ،و لم نتمم زواجنا بعد و سنذهب للصعيد لإتمامه هناك كما تريد قالت قمر  الان هيا لننام تمدد زين على السرير  و أمسك يدها لتتمدد هي الاخرى و أخذ كل منهما جانبا من السرير و غاصا في نوم عميق، استيقظا في الصباح ليجدها بين احضانه متوسدة ذراعه فظل يتأملها الي أن أفاقت ،فتحت عيناها لتصطدم بعيناه  زين : صباح الورد الجوري على قمري قمر:  صباح الخير زين : هل أطمع من أميرتي أن تعد لنا مشروبا ساخنا لنفيق من نومنا لنسافر  قمر :  طبعا أعطني خمس دقائق و سيصير كل شيء جاهز   سافرا و كان الطريق قصيرا رغم طوله بفعل ضحكات زين و رواياته وحديثه معها الذي لم ينقطع وصلا الي بلدته، ترحيب به من كل من يمر بجوار السيارة  يا مرحب بالزين، يا اهلا و سهلا بابن الاجاويد ، وسط رد للترحيب من زين  حتي وصلا لفيلا والده فيلا الاسيوطي سيدة في عقدها الخامس استقبلتهم بالترحاب الشديد  ولدي اوحشتني يا زين الرجال أطلت الغياب لاحظت وجود قمر و ارتسمت على محياها امارات التعجب لكن ما لبثت ان فتحت أحضانها لها زهره أم زين :  يا مرحب بضيوف الزين يا أهلا يا بنيتي زين :  قمر يا أمي إنها قمر   زهره : اسم على مسمى يا ولدي، لكن اعتب عليك لم تخبرني أنك قادم بصحبه ضيوف ،و ليس أي ضيوف هذه أول مره تأتينا بضيوف من الإناث أيها الزين  وقالت  الحاجه زهره لقمر : لا تؤاخذينا يا بنيه أنت على العين و الرأس لكن أريد أن افهم ما الحكاية؟  قاطعها صوت الوالد الشيخ الاسيوطي و هو يقول  يا حاجه زهره أستفهمين الحكاية على الباب ماذا تقول عنا ضيف*نا هيا الي الداخل دخل الجميع و فوجئت قمر بفتاه من عمرها تلقي نفسها بين أحضان زين و تغمره بالقبلات وسط صياح والدها عليها بأن تتأدب كانت هذه زينة رحبت زينة  بقمر و طلب منها الحاج الاسيوطي بأن تصعد بقمر إلى غرفتها و تؤنسها إلى أن ينتهي الخدم من إعداد الطعام نظرت قمر لزين نظره تبثه فيها خوفها فرد هو عليها بنظره أن اطمئني و دخل مع الشيخ الاسيوطي و الحاجه زهره إلي المكتب و أغلق زين الباب بادرت زهره بالسؤال من هذه يا زين الرجال ؟و باي صفه تحضرها للفيلا من تكون يا ولدي ؟ قاطعها الاسيوطي قائلا صبرا يا زهره سيخبرنا زين بكل شيء اخبرهم زين بما اتفق عليه مع قمر  إذن هذه هي زوجتك يا ولدي ؟ نعم يا والدي  كادت زهره أن تتكلم فنظر لها الأسيوطي نظره مفادها أن ا**تي فابتلعت زهره في جوفها اعتراضها على ما فعله ولدها فلا كلام يقال  ما دامت أمرت بال**ت و هل سألت عليها جيدا ؟ بالتأكيد شيخنا الغالي و هل  أجرؤ أن أربط اسم الاسيوطي بنسب لا يليق  قضي الامر اذن عرسك اسبوع و ستقيم العروس في غرفه زينة الي يوم الزفاف  و سيعلن الخبر في البلدة و البلدان المجاورة و ستذ*ح الذبائح من اليوم  نظرت زهره لولدها و احتضنته و قال الشيخ أين الزغاريد يا زهره أم تراك كبرت و كانت إجابتها سيلا من الزغاريد  تبعه سيول أخري من الزغاريد بعد أن أعلن الخبر  كانت قمر مع زينه في غرفتها زينه قالت لقمر لن اسألك من انت؟ سأنتظر أن تخبريني بنفسك و لكن أحس أني أعرفك من زمن و أنا واثقة بأن زين لم يكن ليحضرك هنا إلا إن كان هناك خطب قالت قمر أفضل أن تعرفي الموضوع من زين أخذت زينه تتجاذب الحديث معها إلى أن إنطلقت سيول الزغاريد فانتفضت زينه من مكانها محتضنه لقمر و قالت لها لقد كنت متأكدة أن الموضوع به زغاريد مرحبا بكي في العائلة نادى الشيخ الاسيوطي على قمر و نزلت قمر مسرعة رود*ك يا بنيتي و احتضنها الاسيوطي حضنا أبويا دافئا ذكرها بأحضان أبيها شاهين فانفجرت في البكاء فأخذ يربت على كتفها  لا بنيتي لا تبكي اليوم يوم الأفراح و استمرت التهاني صعدت قمر مع زينه الغرفة لينالا قسطا من الراحة بعد قليل دخلت عليهم زهره الغرفة زهره :  اتركينا وحدنا يا زينة  خرجت زينة زهره :  اجلسي يا قمر أنا أبدا لست راضية عن ما فعله زين الرجال ،لكن لا أستطيع أن أ**ر كلمه ولدي أو أقل من قدره، فاستمعي يا بنت القاهرة لنا عاداتنا و تقاليدنا التي لو فكرتي في الخروج عنها لن يرحمك أحد و اولهم زين،  لا تظني أن ولدي سهل المنال كبقيه رجالكم بالقاهرة ،ولدي زين الرجال اسم على مسمى لا مثيل له ، فلا يغرنك عقلك و تظني انكي ستستطيعين استمالته و أن تجعليه خاتما في إصبعك،  كوني طوعه تكن حياتك رغد قمر : القول قولك يا حاجه زهره ستثبت لك الأيام حسن نواياي  سنري ذلك قالت زهره و غادرتها حتى دون أن تقول لها مبروك  دخلت زينه فلاحظت مدي تغير وجه قمر و انزعاجها فطيبت خاطرها  و أبلغتها ان الحاجه زهره لا يوجد أطيب منها لكنها فقط ما زالت متضايقة مما حدث و كانت تتمني ان تزوج زين على طريقتها و لكنها بالتأكيد ستتقبل الوضع اقيمت الولائم و علقت الأنوار و أطلقت الأعيرة النارية على مدار الأيام احتفالا بزواج الزين،  لم تري قمر زين أبدا  هكذا كانت التعليمات إلى أن يأتي يوم العرس كان زين يقيم في المضيفة   و في يوم العرس  وجدت قمر فستانا معلقا في غلاف وعلبة زرقاء من القطيفة وجدتهم علي السرير في غرفه زينه  و على العلبة كارت مكتوب على غلافه قمر  فتحته فوجدت ما نصه قمري الذي انار ليلي السرمدي اتمني أن يعجبك ذوقي فأنا علي يقين أنك لم تفكري في الفستان و لا في الشبكة ففكرت أنا بدلا منك فلا فرق بيننا   زين الرجال فتحت غلاف الفستان فهالها ما رأت فستان زفاف أبيض مزين بالخيوط الفضية اللامعة لم تكن حتى لتحلم أن ترتدي مثله، لقد أبهرها الفستان حقا أما العلبة الزرقاء فكانت تحتوي على طقم ألماسي مزين بفصوص الفيروز الأزرق دخلت زينه الغرفة و ابتسمت عندما رأت رد فعل قمر على الهدية و قالت هيا هيا لا وقت لهذا الدلال ستأتي خبيرة التجميل الآن زينت قمر و كانت حقا كالقمر يحيط بها هاله عجيبة من الهدوء و الجمال تشد إليها كل من يراها فلا يملك سوي أن يقول سبحان الخلاق ما شاء الله اول من راها كانت زهره فدمعت عيناها و احتضنتها و قالت فليقدر لكما الله الخير و ألبستها الكردان الذهبي يعانق جيدها بجوار الطقم الماسي تمت مراسم العرس و صعد زين إلى جناحه مع قمر وقفت والدته علي الباب و حدثته قائله لا تتأخر يا زين ليس هذا وقت الدلال الرجال ينتظرون زين:  حسنا يا حاجه زهره اطمئني سيرفع ولدك رأسكم عاليا و استأذن منها و أغلق الباب كانت قمر ينتابها الفضول من هذا الحديث و لم تفهم شيئا  اقترب منها زين و قبلها من رأسها و قال فليبارك الله لي فيكي و يرزقنا الخير  بدلت فستانها و صليا سويا هو إمامها لكم كانت سعادتها عارمه  بعد الصلاة قام زين من مكانه و خلع عنه جلبابه بسرعه ارتعبت قمر  خاصه عندما وجدته يخرج سلاحا ابيض من درج الكومود و فتحه و جرح نفسه  صرخت قمر ماذا تفعل؟ اهدئ لا تخافي سترين الان أحضر شاشا ابيض من تحت الوسادة و مسح به دمائه ضغط على الجرح إلى أن توقف الدم ، ثم ارتدي جلبابه و خرج للشرفة  ملوحا بالشاش المضرج بالدم و دخل،  توالت الأعيرة النارية بكثافه  شديدة حتى أن قمر من شدة خوفها من الصوت  ألقت بنفسها في أحضان زين، أخذها بين أحضانه و قال لا تخافي أبدا و أنا بجوارك إنهم يحتفلون بنا  لا أحد يعلم أنك سبق لك الزواج ، لم يكن أهلي ليرضون بذلك أبدا و أنا لا أحب أن أغضبهم أو أن أخرج عن طوعهم هيا لنتناول الطعام نظر لها هل ستتناولين الطعام بالإسدال يا قمر؟  بدلي ملابسك  بدلت ملابسها و ارتدت قميصا طويلا ابيض من الشيفون و فوقه روب طويل وخرجت له فتهللت أساريره ، و اقترب منها أخذها بين أحضانه ، لم تخف أو ترتعد بالع** كانت تحس أنها جزء منه ،أحس هو بسكونها بين يديه فأخذ يبثها شوقه و قبلاته ، و ذهبا سويا لدنيا الاحلام على سيمفونيات الهوى و الغرام ،كانت تطير علي السحاب،  مشاعر لم تشعر بها أبدا  يا إلهي ساعدني ،لا أريد الاستيقاظ من هذا الحلم الوردي ،كانت هذه كلماتهما معا حقا كانت هذه هي ليله عرسها و كأنها عذراء تزف لأول مره، خمدت قليلا جمرات الهوي تحت وطأة التعب، ما زالا في أحضان بعضهما يتناجيان الهوي الطرقات علي الباب أيقظتهما صباحا ،الحاجه زهره و زينه و الأقارب ذهب ليفتح الباب و ارتدت ملابسها و خرجت لهم و انهالت التهاني و التبريكات انفردت بها زهره قبل أن تغادر  مر يوم يا بنيتي من التسعة أشهر انتظر حفيدي بفارغ الصبر  نزلت الكلمات علي قمر كالسهم الحارق ودع زين أمه و أهله و دخل لقمر ليجدها جالسه على طرف السرير واجمه عابسة تتزاحم العبرات في عينيها تريد الخروج لكنها تجاهد لتمنعها زين : يا إلهي ما بك يا قمر؟  قمر :  لقد تحايلت علي أهلك بليلة العرس  فكيف ستتحايل عليهم في وريثك ؟ أنا أرض بور لا أنجب و لن أنجب  و انهمرت الدموع  أنهارا من عينيها  كيف لم يفطن زين لهذه النقطة لقد تزوجت حسن خمس سنوات و لم ترزق بالولد  أخذها بين احضانه و هدأها و سألها أريد أن أعرف ماذا قالت لك الطبيبة أو الطبيب الذي كشف عليك ؟ قمر : لم يكشف علي احد  زين : ماذا تعنين؟ فمن أين عرفتي أنك لا تنجبين  ؟ قمر :  حسن قال ذلك    دائما كان يقول لي أنت أرض بور لن تنبت أبدا   زين:    هذا لا يعني شيئا فليذهب حسن و كلامه للجحيم ما دمت لم أسمع من الطبيب انك لا تستطيعين الانجاب فلن اصدق ، عندما نعود للقاهرة سنذهب للطبيب اهدئ و لا تشغلي بالك بهذا الموضوع و انظري الي يا قمر حتى لو كان هذا الكلام صحيحا فانا لن أتركك ، انت الان مني مجري الروح من الجسد  لن نفترق انت لن تكوني ابدا ارضا بور ستكونين ارضي التي ابثها حبي و اشتياقي و ختم زين كلامه بقبله طويله سبحت بهما لعالم الغرام امضيا شهرا في بلدته ثم عادا للقاهرة كانت الفيلا استعدت لاستقبال العروس بخدم جدد ذهبا سويا للطبيبة  قبل الكشف كانت قمر في قمه توترها و انفعالها  حتي أنها فقدت وعيها و أفاقت على حضن زين و هو يهنئها  ألف مب**ك يا قمري الف مب**ك يا أحلى أم  لم تستوعب قمر ما قاله زين نظرت للطبيبة مستفهمه ضحكت الطبيبة و قالت لها  صحيح  أنت حامل في الشهر الأول  أريد أن تنتبهي لصحتك جيدا و تتناولي أدويتك بانتظام فور أن علمت الحاجه زهره بالخبر حتى طارت اليها في القاهرة و ظلت بجوارها لم تكن قمر لتصدق كم الحنان الذي تغدقه زهره عليها و مدي خوفها عليها و على الجنين كانت زهره تتمني حفيدا ذكرا بالطبع لكنها كانت راضية بكل ما ينعم به الله على ولدها و لم ترض بأن يعرفوا نوع الجنين و خاصه عندما علمت أنهم ثلاثة تواءم لم تنقطعا من البكاء زهره و قمر   يبدو أننا سننقل الاقامة لد*كم يا أمي  و ضحك زين يوم الولادة كانت قمر في قمة الخوف كانت تتمني أن تعيش لترى أولادها لكنها كانت خائفة أن تقضي نحبها كأمها و هي تلد  طلبت من زهرة أن تتركها وحدها قليلا مع زين و هل هذا وقت الدلال يا قمر  ارجوك يا أمي خمس دقائق فقط ضحكت زهره و تركتهم  قمر : زين استمع لي جيدا حياتي معك أزالت كل حزن و ذل أصابني قبلك ، حياتي قبلك لم تكن اصلا بحياة ،وجودك هو ما أنار حياتي و جعلني أشعر بكل جميل في الحياه ،لست نادمه على يوم واحد قضيته بجوارك ،انا لا أحبك يا زين ،أنا أذوب عشقا فيك بكل جوارحي لم يجد زين كلمات بعد هذه الكلمات سوى أن يضمها لتسمع نبضات قلبه التي تهدئ من روعها قاطعهم دخول الممرضة هيا يا سيدة قمر حان الوقت ولدت قمر صبيان و فتاه عاشت قمر لتصبح أم الأولاد  أم شاهين و زهرة و عمر بعد ان إشتد عود الأولاد،  استكملت قمر دراستها لتصبح مهندسة د*كور،  افتتح زين لها شركة خاصة،  و أصبحت من أهم الشركات في البلاد  ،لم تقصر قمر أبدا في حق زين أو أولادها عاشت قمر الحياه كما يجب أن تكون ، حققت كل ما كانت تتمنى بل أكثر مما كانت تتمنى  و يفتح الله بابا بعد الضيق لم تظن أنه قد يفتح تمت بحمد الله  
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD