قمر الزين الفصل الاول

3034 Words
بطلتنا قمر في الثالثة و العشرين من عمرها طويلة هي لن نقول أنها ممشوقة القد صارخة الجمال ، بل بطلتنا فتاه متوسطة القوام متوسطة الجمال  تمتلك شعرا متوسط الطول شعرها أ**د فاحم السواد لم تكره شيئا **واده ،   عيناها كشعرها ليل سرمدي  و الان لنبدأ رحلة  قمر أنت طالق **ت الكلمة أذنيها، لكن لم تؤثر بها كما فعلت من قبل فهذه هي الطلقة الثانية مهلا لنتعرف جيدا على حياه قمرنا قمر شاهين الشريف كانت مدلله ابيها و روحه التي تسري بين ضلوعه لكنه كان يخشي دائما من اللحظة التي سيرحل فيها عن الدنيا و يتركها وحيده فهو كل ما لها في هذه الحياه، بعد أن ماتت والدتها شجن و هي تلدها و أسماها قمر كما  اتفقا قبل وفاتها، ماتت بعد أن ضمت قمر لحضنها ،و رباها شاهين منفردا فهو لا أقارب له و رفض الزواج مره أخرى رغم محاولات جيرانه  لدفعه للزواج ، شاهين كان رجلا ميسور الحال يمتلك محلا لبيع الأنتيكات  ،عمل بجد ليكون كل ما فيه حلالا خالصا، نعود لقمر كبرت أمام عيني شاهين لتغدو فتاه تهفو لها الأنفس ،صحيح أن جمالها كان جمالا وسطيا لكنها كانت تمتلك روحا مرحه و جذابه تجعلك لا تود البعد عنها أبدا ،كان كل ما يشغل شاهين هو لمن سيترك قمره إلى أن جاء اليوم الذي عمل فيه حسن عنده في المحل،  أحس شاهين أن حسن ربما يكون هو الرجل الذي سيوكل إليه بمهمة حمايه قمر من غدر الأيام و يا ليته ما فعل، فلنترك شاهين جانبا و نذهب لحسن حسن شاب  كان يبحث عن عمل و سكن يكون قريبا من المكان الذي سيعمل به ووجد ضالته عند شاهين ، حسن طليق ا****ن كما يقولون  بشوش الوجه تراه و كأنه الملاك لا ينقصه سوى الجناحان ،من يراه يقول أنه دمث الخلق مؤدب و محترم حسن الهادي كان يبلغ من العمر عشرين عاما عندما بدأ العمل عند شاهين و كانت قمر وقتها في ربيعها العاشر، حسن كان حلم أي فتاه في المنطقة بعد ان استقر في العمل لدي شاهين و سكن في غرفة متاحه فوق سطح المنزل ، كان فارع الطول ، متوسط البنيه ،أصفر الشعر،  بني العينين  شكله خواجتي كما يقولون و كان دائما يتفاخر أن أصوله تركيه  ،لا أهل له فكلهم توفوا ،  توسم شاهين في حسن الرجولة و الصدق و الامانة و جعله ساعده الأيمن في كل شيء حتى في رعاية قمره، كان يوصلها للمدرسة و سنتر الدروس حسن رسم الخطة منذ أن استقر في العمل لدى شاهين،  لن يجد أفضل من هذه  الفرصة ،وضع قمر نصب عينيه و سيظفر بقمر و ما تمتلكه و يكون هو السيد المطاع ،  فلتصبر يا حسن   هكذا كان يحدث نفسه  سيكون كل شيء لك يا حسن مرت سنواتنا على قمر لم تكن تطيق حسن، إحساس داخلي كان يراودها دائما لا تدري مص*ره، صرحت لوالدها  أكثر من مرة أنها لا ترتاح له  هذا الحسن،  لكن شاهين كان يطمئنها دائما و يقول لها أنها ما زالت صغيره لا تحسن الحكم على الناس، إلي أن أكملت قمر عامها الثامن عشر و نجحت في الثانوية بمجموع تسعه و تسعين في المئة  ،لم تكن الارض تحتويها من فرحتها كان سينبت لها جناحان من السعادة كان حلمها أن تدخل الجامعة، لكن أحلامها تحطمت ...  كانت أول مره ي**ر شاهين فيها بخاطر قمر ،كان المرض بدأ يتملك من شاهين ، البلهارسيا أكلت كبد شاهين و لم يعد يجدي التظاهر بالصحة،  لكنها لم تكن تعرف كان أمامها دائما قويا  قمر :اخيرا سأدخل الجامعة   شاهين :عن أي جامعه تتحدثين لا يوجد جامعه ستتزوجين حسن  قمر :أبي إنه حلمي شاهين: لا حسن هو حلمك   قمر: أنا لا أطيقه  شاهين:  ما زلتي صغيره ستتعودين عليه قمر :لا أريد يا أبي   شاهين : لكن هذا  ما أريد ، أستعصينني يا قمري ؟ قمر :لا يا أبي لن أعصاك أبدا لا خطوبه و لا فتره تعارف على من سيتعرف ؟ لقد رباها على يديه تحدد ميعاد الزواج ساعدتها الجارات لتكمل ما تحتاجه كل عروس توالت النصائح  ...  ضعي حسن في عينيك   ، حسن زينه الشباب      ستحبينه بعد الزواج    ، حسن كلمته علي راسك      لم تكن لتجيب بأكثر من سمعا و طاعة ، كلمات شاهين يتردد صداها في أذنها    ....   حسن سيكون سندك بعدي ،  كوني زوجة مطيعة ،     إثبتي أني أحسنت تربيتك، تم عقد القرآن  قبلها حسن أمام الجميع من رأسها،  تمنت هي لو أن الأرض تنشق و تبتلعها لم تكن تطيق قربه منها كان جسدها يرتجف من قربه   قرر الزفاف بعد ثلاثة ايام بعد عقد القرآن ازداد المرض فجأة على شاهين و كأنه كتب مع عقد قرآن ابنته شهادة وداعه للحياة كعادتها ذهبت لتوقظه    لم يرد  ،أبي، أبي   ، أبي  صرخت صرخة اهتز لها البيت ،إجتمع الجيران على صراخها يطرقون الباب ،هي تصرخ ولا تسمعهم ،**روا الباب ،جاء حسن و الجيران لم تتوقف عن الصراخ كفي يا قمر ، كفي ،   كفي يا قمر،   لم تكن تسمع لم تكن موجوده معهم ،     كفي يا قمر،   الي ان رفع كفه و لطمها توقفت عن الصراخ و لم تنطق ،وقعت ،فقدت الوعي، حسن انهي كل الإجراءات دفن شاهين انتهي شاهين الشريف و بدأ زمن حسن الهادي بعد الدفن  تلقى  حسن العزاء قمر كانت في المنزل لا تعي شيئا ، مرت الأيام، بعد أسبوع بدأت الجارات الكلام ،لا يجوز أن تظلي بالمنزل وحدك،  حسن زوجك ، سيأتي ليعيش معك ،فلا زفاف بالطبع  استعدي جاء المساء، و جاء حسن ، أُغلق الباب حسن : قمر انظري الي و استمعي جيدا أنا لا أعيد كلامي مرتين، لقد وضعك والدك أمانة في رقبتي،  كل ما تملكينه من المحل و المنزل باسمك نعم ،لكن تحت وصايتي حتى تبلغي سن الرشد، أنا الآمر الناهي في كل شيء، أنت ملكي ،انزعي عنك هذا الحجاب أريد أن أرى سواد الليل،  أنا أذوب عشقا في شعرك ،مجنون أنا بلونه الأسود قمر(مرتعبة) : أرجوك يا حسن ،أنا لا أستطيع،  أرجوك يا حسن اصبر علي أعطني فرصة أتعود عليك حسن : فرصة!! أنا لا أحب الدلال الفارغ أنت لي و سآخذ ما أريد حاولت الفرار منه ،لكن إلى أين الفرار ؟تملكها بأسوأ ما قد يكون، اغتالها و لم يمهلها ، أبدا لم يصبر عليها اخذ ما يريد و **رها استيقظت صباحا محطمة النفس، كما كانت محطمة الجسد ،الكدمات الزرقاء تملأها ، الخدوش ترسم مسارات على جسدها الغض ،لم تتحمل النظر في المرآه أشاحت بوجهها بعيدا و أخذت حماما لتزيل ما بها من أوجاع،  اصطدمت به عندما خرجت من الحمام حسن : إلى أين يا حلوتي؟ّ لم نفرغ بعد ارتعبت: ماذا تريد؟    حسن: أريد ما هو ملك لي     و اغتالها مرة اخرى بكل قسوة هيا هل ستظلين في السرير طوال اليوم أنا  جائع هيا انهضي نهضت تجر **رتها  و كانت هذه وتيره الحياه بينهما كانت تكرهه بكل كيانها  لم تجد من تشكي له و لمن تشكي ؟و هي وحيدة لا ملجأ لها طلبات حسن أوامر ،لا تستطيع أن تعصيه،   لا تستطيع أن تؤخر له طلبا و إلا كان العقاب ض*با ،إهانة نهارا وذل  ليلا ، لم تكن تخرج من المنزل لا تستطيع الخروج ،حسن يرفض أن تطأ قدماها خارج الم نزل،  لا زيارات للجارات، لا أحب  الثرثرة و تجمعات النساء كان ملخص حياتها هو.....   لا  عندما يزورهم أصدقاء حسن كانت التعليمات واضحة، ممنوع منعا باتا الخروج من الغرفة ،من حظها أن الغرفة كان بها حمام و إلا لكان تركها ماتت ليجلس هو مع اصدقائه،  تجهز لهم كل ما لذ وطاب و تظل هي حبيسة غرفتها لم يكن يتكلم معها عن العمل أو اصدقائه ،في بعض الاحيان كانت تسمعه يتكلم مع أصدقائه  في الهاتف و خصوصا  زين كل ما تعرفه أن زين إنسان واصل كما يقول حسن      لا تتصوروا أن قمر كان لها هاتف خاص بها  ، فلماذا تحتاجه؟ إنه من المحرمات كما يرى حسن   أول مره طلقها حسن  كانت عندما تجرأت و سألت كم إيراد المحل، صفعها صفعه جعلتها ترتطم بالحائط مصحوبه بأنت طالق، انت لا شيء لك، كل شيء تحت أمري حتى أنت ،سأرميك في الشارع من لكِ غيري ، إياك أن تعيديها، ثم أخذها عنوة،  فردها لع**ته     المرة الثانية  تجرأت و  طلبت منه أن تزور الجيران أيتها الف***ة تريدين أن تخرجي  كما يحلو  لك ،أنت طالق  و الآن إلى أين ستذهبين ؟  تكلمي ليس لكِ سواي  و كالمرة السابقة أخذها عنوة و ردها أنت طالق و كانت الثالثة  عندما  تجرأت و قالت له لماذا لا أعمل معك في المحل؟     و كانت الطامة الكبرى سيل  من الإهانات و الض*ب لم يتوقف ، و أخرج من مكتبه أوراق جعلها توقع عليها بالقوة، حسن: هذا المحل أخذته منكِ للأبد ،هكذا أصبح ملكي و البيت أيضا لي و أنت للشارع ،إلى أين ستذهبين؟ ليس لكِ إلا أنا سأشفق عليك و أردك صرخت : كيف؟  إنها الثالثة يا حسن الثالثة حسن لم يتوقع هذا كان يهددها بالطلاق دائما لأنه يريد امتلاكها بالقوة ماذا سيفعل ؟هل سيرميها في الشارع ؟ لا يستطيع إنها ملكه تعود عليها رباها على يديه قمر متحسره على نفسها خمس سنوات مرت عليها في ذل و هوان لم تر يوما واحدا جيدا و ها هي أصبحت مطلقه ،لن يستطيع أن يردها الآن،  ماذا ستفعل؟ إلى أين ستذهب؟  لا تعرف أحدا ،و هو أخذ منها كل شيء هل ستعيش معه في الحرام ؟لا يمكن أبدا يا إلهي ما العمل؟     كانت في الغرفة  دخل حسن الغرفة (ظنت أنه سيأخذها عنوة كما يفعل دائما )  صرخت :لا يا حسن إلا الحرام، لا أريد منك شيئا  سأنزل الشارع وسأعمل  يا حسن صفعها بقوه   قائلا:  تريدين أن تدوري في الشوارع قمر : ماذا سأفعل  بعد أن طلقتني؟ حسن : ا**تي الان و دعيني افكر تركها و خرج يبحث عن حل لمصيبته ،الأفكار تتزاحم في رأسه ،أخذ المال فلماذا  لا يلقيها في الشارع ؟لا  هل يتركها لغيره يتمتع بليلها الأ**د ؟ لا  إنها له وحده ذهب للشيخ أخبره أنها لا تحل له إلا إذا  تزوجت من آخر ثم طلقت بشرط أن يدخل بها دخولا شرعيا يا ويلك يا حسن !!ماذا ستفعل؟ مادت الأرض بحسن ظل يدور في الشوارع ،إلى أن رن جواله إنه الزين  زين: مرحبا حسن كيف حالك؟  افتقدتك يا رجل  لقد عدت من السفر أمس حسن : الحمد لله علي سلامة وصولك زين : ما بك يا حسن؟ صوتك لا يريحني حسن : أنا في ورطه يا زين لا فكاك منها  زين : هل تريد نقودا للبضاعة الجديدة  ؟اطلب ما تريد يا رجل لا تستحي مني انت اخي حسن : لا يا زين يا ليت الموضوع موضوع نقود زين : تعال يا حسن  سأنتظرك في الفيلا حسن : حسنا أنا في الطريق ذهب حسن للزين و قص عليه الموضوع كما أراد هو هي لا تسمع الكلام ،دائما متنمرة ،تعصي أوامري ،تمنعني من حقي الشرعي ،تريد العيش على هواها بدون رابط و لا حسيب، لا تثق في اداراتي للمال، هي دفعتني دفعا لتطليقها ،لكن لا استطيع أن أرميها في الشارع يا زين ليس لها أحد سواي ،لا حل إلا بزواجها من آخر و يطلقها لكن يجب أن يدخل بها يا ويلي يا زين كيف أدع رجل آخر يتزوجها زين : لا عليك يا حسن لنجد أحدا ما ونعطيه مالا و نتفق معه ليطلقها  حسن : لا يا زين هل اتركها لغريب ؟و لنفرض أنه لم يوافق على الطلاق يجب أن يكون شخص أثق به  حسن (بعد أن ظل صامتا فتره مفكرا )يا الهي أنت يا زين زين: هل جننت يا حسن؟! حسن : لن أجد من أثق به غيرك يا زين، أتوسل إليك ليلة واحدة فقط و تطلقها زين : يا حسن ما تطلبه صعب و هل ستتحمله أنت؟ و تحت ضغط من حسن وافق زين أخبرها حسن بما نوى عليه في الهاتف الأرضي ،لم يترك لها حريه الخيار إما ما أقول و إما الشارع مرت شهور العدة على قمر كأحلى ما يكون، كانت مرتاحة تماما من حسن يطرق بابها و يعطيها متطلبات المنزل و يغادر أخيرا كانت الحياه ورديه انتهت العدة طلب حسن منها أن تستعد للخروج ،فاليوم عقد قرآنها علي الزين و ستبيت ليلتها في فيلا الزين و يطلقها غدا ذهبت معه للفيلا عبارة على باب الفيلا فيلا زين الرجال الاسيوطي ضحكت بينها و بين نفسها كيف يكون زين الرجال و هو صديق حسن عُقد القران  ،لم ترى زين و لم يرها حتى الآن وافقت و وقعت على وثيقه الزواج و فقط ذهب الشيخ و الشهود ،أخبرها حسن أنه سيسافر الاسكندرية الليلة لتخليص البضائع من الجمارك و سيعود مساءا ليحضر الطلاق و خرج من الباب جاءتها الخادمة : هل تريدين شيئا سيدتي قبل أن أغادر؟ قمر :     لا شكرا ظلت وحدها لمحته قادما    طويل القامه عريض المنكبين أ**د الشعر فاحم السواد قمر: يا إلهي ما هذا؟  ارتجف قلبها فور أن رأته  لكن أبدا لم يكن كارتجافها عندما تكون مع حسن انه شيء لا تفسير له زين: يا إلهي هذه الملاك ،إنها جميله أحس بهالة غريبه في حضورها   هل يعقل ما كان يقوله حسن عنها ؟ لا دخل لي انها مهمه سأنفذها إكراما له، و كفي  ثم إنها فرصه سأتمتع ليله واحدة و بالحلال أنا زين زوجك هذه الليلة فقط ،لا تخافي مني أنا لست شريرا  لقد وضعتنا نحن الاثنين في هذه الورطة برعونتك و استهتارك (عن أي شيء يتحدث هذا الزين ) هيا لنتناول العشاء   تناولا عشاءهما  فتح التلفاز فهو يحاول تلطيف الأجواء قليلا، وجدا فيلما كوميديا و جلسا ليشاهداه كانا على أريكة واحدة و اندمجا مع الفيلم و أخذت الضحكات تتوالي و كل منهما يسترق النظرات للآخر انتهي الفيلم   ... عم ال**ت زين : فلنصعد لننال  قسطا من النوم    رن الهاتف  زين : إنه حسن يبدو أنه يريد الاطمئنان  ضحك زين ضحكة م***بة ممزوجة بمرارة و سخرية  رد زين  زين : نعم يا حسن المتصل : أنا لست حسن هل تعرف صاحب الهاتف؟ زين : نعم إنه صديقي أين حسن ؟ كانت أمامه يعتريها الفضول  ماذا جري؟ زين : حسن في المستشفى سأذهب له لا تتحركي من الفيلا . وصل الزين لحسن كانت حالته حرجه زين : ستصير بخير يا حسن حسن : لا يا زين إنها النهاية أخبرها أن تسامحني يا زين،  لقد كنت أعمى و عاقبني الله أطلب منها أن تترحم علي، على الأقل حافظت على أموالها زين : اسكت يا حسن حسن : لا ، يجب أن أخبرك قمر و نعم الزوجة لن تجد مثلها ، أنا كنت متملكا لها بأقصى درجات التملك، كنت معها وحشا كاسرا يا زين ،لم أرحمها أبدا خمس سنوات قضتها في أحضاني، و هي مجبرة علي و هي كارهة لي ، و كنت أعلم و كنت أزيدها كرها في ، كل شيء ما زال باسمها يا زين لقد مزقت الأوراق التي وقعت عليها أرجوك يا زين أطلب منها أن تسامحني،  اجلبها لي يا زين أريد أن اراها لآخر مره أتوسل اليك اتصل زين بها في الفيلا اجهزي حالا يا قمر أنا في الطريق إليك، المشفى قريب من الفيلا اخذها للمشفى رأته ممدا هناك، ملتفا بالشاش  كأنه الكفن يحيط به ، لم تدري بما كانت تشعر مجرد برود و كفى حسن : سامحيني يا قمر ،سامحيني لأذهب بسلام لم تدري ما تقول؟  بدون إراده نظرت للزين  هز راسه لها موافقا   قمر : سامحتك يا حسن أغمض عينيه و رحل حسن أعادها زين للفيلا و أنهى اجراءات دفن حسن و أخذ متعلقاته و أعد العدة للعزاء أقام له عزاء مهيبا ،حسن كان من أفاضل الرجال هكذا كانوا يقولون انفض العزاء وسط التساؤلات من السيدات  كيف ستعيشين وحيده ؟ لقد رحل زوجك  قمر : حسن لم يعد زوجي لقد طلقني و تزوجت زين وسط الهمهمات و كلام النساء كان العزاء و كانت هي وحيده لا تدري بم تفكر تحس أنها في دوامة معلقة في الهواء انتهي السرادق   زين : هيا لقد انتهي كل شيء اركبي السيارة سنذهب للفيلا قمر : لا كان قد توجهه بالفعل تجاه السيارة  تسمرت قدماه لم يتوقع هذه الإجابة سار باتجاهها زين :  ماذا قلت؟ قمر : لا داعي للذهاب معك سأظل هنا **ت زين قليلا زين : لن أثور عليك ،أنا مقدر لما أنت فيه، لكن لا يمكن أن تظلي هنا انت زوجتي قالها مؤكدا علي الكلمة قمر :لقد تزوجتني رغما عنك و انا سأحلك من هذا الزواج استعاذ زين من الشيطان و جاهد نفسه كي لا يثور منفعلا في وجهها انا الزين  زين الرجال الاسيوطي يا قمر ،لم يخلق من يجبرني علي شيء لا أريده و قال بكل هدوء مبتسما هيا يا زوجتي مشددا على الكلمة لقد نالنا التعب اليوم و أنا بحاجة للراحة و كذلك أنت استسلمت قمر لطلبه و ركبت السيارة صامتة طوال الطريق نزلا من السيارة و توجهها للفيلا ،أغلق زين الباب، سار باتجاه السلم وقمر ما زالت واقفه على الباب  ،فنظر لها قائلا  ما بك هيا ؟ أجابته إلى أين ؟ زين :  إلى غرف*نا لنرتاح ،هل تنوين النوم هنا ؟(قالها ضاحكا ) (ابتسمت قمر)قائلة لا اقصد و لكن .... أدرك زين حيرتها و اضطرابها  زين : هيا يا قمر لا تخافي فلنصعد أولا لننال قسطا من الراحة،  و صدقيني لن تضامي أبدا و أنت زوجتي،  انزعي عنك مخاوفك كلها يا قمر صعدت وراءه على السلم و توجه زين لغرفته و هي وراءه و ما زالت في حيره من أمرها و خوف مما هو قادم،  أغلق زين باب الغرفة  و قال لها مبتسما و بطريقه مسرحيه  زوجتي الجميلة مرحبا بك في غرفتك   و تابع قائلا تعالي يا قمر و أجلسها علي الشيزلونج و جلس بجوارها انسي كل ما كان في الماضي ، الماضي دفن مع حسن و لن يعود ابدا انا لم اكن انوي الزواج الان  و أنت تعرفين ظروف زواجنا ، لن أقول اني أجبرت عليه ، فأنا لا أفعل شيئا الا بإرادتي ،و لكنه موقف وضعنا فيه سويا ، أستطيع أن أطلقك لو أردتِ ذلك،  لكن حقا أنا أخشى عليك من الحياه و مشاكلها  مع أني سأكون سندا لك و في ظهرك لكن حقا أود أن تكوني بجواري ، بالتأكيد وضعنا الله في هذا الوضع لهدف ما  ، فلنسر في الطريق الذي أراده لنا الله و لنرضخ لقدرنا ،فلا ندري ما تحمله لنا الأيام في جعبتها،  فكري في كلامي هذا جيدا و اعطيني ردك في الصباح و الان أيتها الجميلة هذه الغرفة كالجناح المستقل تماما فهي غرفتان هذه الكبيرة و هناك غرفة اخرى صغيره بها سرير أيضا بخلاف الحمام و غرفة الملابس ، أنت يا سيدتي ستنامين الليلة في الغرفة الصغيرة و أنا سأنام هنا إلى أن نرتاح و تعطيني قرارك النهائي غدا،  سأحضر لك شيئا لتنامي فيه احضر لها زين منامه   و إسدالا للصلاة  و قال هذه الاشياء لزينه اختي الصغرى و هي في مثل عمرك و حجمك تقريبا و نظر لها نظره طويله و قال لها : قمر انا لم تدخل حياتي انثي قبلك أنا رجل يعرف الله جيدا و الان تصبحين على خير و أحلاما سعيدة دخلت قمر غرفتها الصغيرة و غيرت ملابسها و صلت استخارتها و دعت الله ان يهديها للصواب  و تمددت علي السرير و هي تفكر في كلام الزين هذه أول مره يكون لي الخيار في شيء،  أول مره في حياتي ، أيعقل أنه سيكون بهذه الطيبة؟ أم أنه يفعل ذلك ليلعب بعقلي، و  لكن لم سيلعب بعقلي؟  كان يستطيع إجباري بالقوة كما كان يفعل حسن ،لا لا سأترك حسن و كل مراراته وعذاباته و أدفنها نامت قمرنا و رات فيما يري النائم أنها تسبح في بحر متلاطم الامواج لا تقوى على السباحة،  توشك على الغرق و تطلب النجدة و ظهر لها من العدم زين أمسك يدها ، فاستكانت الأمواج تما ما و أخذها زين بين أحضانه و وصلا للشاطئ يدا بيد،  
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD