الفصل الثاني

1576 Words
#عهدي ~~~~~~~ الفصــل الثانـي "إخــتيـار" ~~~~~~~~~~~~~~~ "بمـوت يا كـارما قلبي بيوجعني أوي " قالتها وهي تشهق بقوه من شدة البكاء ربتت "كـارما"علي ظهرها و "عهد" داخل أحضانها تنتفض بقوه من بكائها ،، قائله بحـزن لحالة صديقتها :- إهدي يا حبيبتي ،، أنا مش هاقولك إنتِ غلطانه او لا ،، بس اللي أعرفه اللي ياخد قرار يتحمل مسؤليته .. إنتِ خدتي قرارك و قررتي إنك تبعدي يبقى مترجعيش في كلامك وخصوصًا إنك دخلتي حد تالت .. رددت "عهـد" بنبره نادمه وهي تتذكر ما حدث :- نظراته ،، صدمته ،، كلامه .. بيقطعوا في قلبي يا كـارما ،، كان م**ور أوي ،، أنا مش عايزاه يتوجع بسببي يا كـارما ،، حسرته لما شاف الدبله وجعتني أمسكت "كارما" كتفي "عهد" و أردفت بجديه :- إنتِ بتحبيه يا عهـد اومأت بالرفض و دموعها تهطـل بغزاره ،،نظرت لها "كارما" بشك و استئنفت حديثها بنفس النبره :- شوفي يا عهد ،، أنا شايفه اللي بتعمليه دا غلـط ،، اللي إنتِ فيه دا حاجه من إتنين يا بتحبيه ودي في حد ذاتها مصيبه ،، شوفي إنتِ عايزه ايه هاتختاري ايه هتختاري بقلبك هاتبقي مسؤله عن اى حاجه هاتحصل بعد كدا ،، عايزاكي تحطي حاجه في دماغك ،، أن مش كل اللي بيختارهم قلبنا هما الصح ،، ساعات قلبنا بيختار ناس غلط بتستغل الحب دا في إنها تدوس على الطرف التاني لأنها ضامنه وجوده بيستنزفوا طاقتنا ومشاعرنا وروحنا بيوصلنا لمرحله إننا نكرهه نفسنا ،، ونكرهه الحب اللي عمل فينا كدا ،، بنكرهه قلوبنا اللي ذلتنا و**رتنا .. الحـب حلو بس لما نختار ناس صح ،، الناس اللي تحببنا في الحياه مش توصلنا للإنتحـار ،، الناس اللي تغلينا مش تحسسنا اننا معلش في جذمتها ،، الناس اللي وشنا ينور معاهم مش ننطفي ونمرض ،، الناس اللي تريح قلوبنا متوجعهاش ،، الناس اللي تدي من غير مقابل مش الناس اللي بيبخلوا بمشاعرهم على اللي بيحبوهم أو حتي مشاعرهم بتبقى بمقابل ،،،،، أو هتختاري بعقلك يمـكن في الأول ميبقاش في حب بس مع مرور الوقت والعشره الطيبه والاحترام والموده والرحمه الحب بيتولد وأحسن حاجه في الحب دا الأحترام والثقه المتبادله اللي بتخلي العلاقه تنجح يمكن أكتر من الجواز عن حُب ،، بس عشان اللي الأتنين ينجحوا لازم تختاري صح دا الفيصـل ،، الأختيـار بين ايد*كي يا تختاري بقلبك و ساعتها تسيبي مازن و تبقى مسؤله عن اللي هايحصل بعد كدا ،، يا تختاري بعقلك وتمسحي عا** من حيـاتك وإحساسك بالذنب تموتيه ؛؛ عشان ميجبركيش تعملي حاجه تندمي عليها ،، دا قلبك و إنتِ حره فيه بس لازم تتحملي نتيجة قرارك ......!! '' عودة بالزمن للوقت الحالـــي '' دلـفت "عـهد" خارج الجامعـه ووجدت هاتفها يرنَّ جففت الدمعه العالقـه عند عينيها ،، و تنفست شهيقًا قوي و قامت بفتح الخـط "مـازن" بصوت أجـش :- عامـله ايـه "عهـد" بعينين ممتلئتين بالعَبرات :- تمام هتف"مـازن" بنبرة بارده :- خرجتي "عهد" بنبره مختنقه وهي تشعر أن كل ما حولها يدور :- اهاا ،، ممكن تيجي تاخدني يا مازن "مازن" و يتحدث مع العاملين مردفًا بلامبالاه :- ليه أخذت "عهد" نفس قوي لتشعر بالألم يجتاح ص*رها فتقول بنبره مُتعبه :- حاسه إني تعبانه يا مازن "مـازن" بفتور :- طيب ماتاخدي تا**ي شعرت "عهد" و كأن مئات البراكين داخلها على وشك الإنفجار فصرخت بنبره محتدمه :- أنا هتحايل عليك تيجي تاخدني يا مازن ،، انا اكيد لو معايا فلوس مكنتش عبرتك بس أنا اتنيلت نسيتهم ،، ايه هبوس رجل حضرتك عشان تتكرم وتيجي ،، انت شايف نفسك سند أردف بصياح هادر قائلًا :- أولًا إنتِ توطي صوتك و إنت بتتكلمي معايا ،، ثانيًا أنا مش مسؤل عن دلع حضرتك ،، إنتِ مش صغيره عشان تنسي تجيبي فلوس ولا حتى تفطري نفسك ،، أنا اكيد مش هاسيب شغلي عشان بتدلعي دلع يخنق أنا زهقت من كل شويه تعبانه بتاعتك دي ،، إنتِ كدا هاتعرفي تشيلي بيت وتبقي زوجه وأم مسؤله و أنهى كلامه بإغلاقه للخـط قبل أن يسمع نحيبها المعتاد عقب أي مشاده كلاميه تحدث بينهم .....!! ~~~~~~~~~~~~~~ وضعت يدها على فمها بصدمه تكتم شهقاتها من كلامه الجارح و لا يكفي هذا بل و بكل وقاحه يُغلق الهاتف في وجهها ،، ألهذا الحد تشكل عبء عليه.. دائمًا تشعر بذلك الأحساس عندما يتعامل معها ولكن هو قالها واضحه ،، هي غير مسؤله ومثل الأطفال ..... ألا يجب أن تكـون هي طفلته المدلله ،، لم يتأثر قلبه لعبراتها و هو يعلم أنها ليست بخير ،، شعرت بإرتخاء جسدها بالكامل لتسقط فاقده وعيها .. إلتقفها بسرعه قبل أن تسقط على الارض وتتأذى ،، سمع كل شئ وعينيه ممتلئه بالدموع حزنًا علي حالها ،، كيف تجرأ قلب ذاك البغيض على فعل كل هذا بها ،، جفف دموعها بحنو وضمها برفق لص*ره وهو يتن*د بألم لحالتها ،، كان يكفيه فقط أن يراها سعيده حتى وإن كانت بعيده عنه وإن كان سبب سعادتها أخر ،، لكن ألا يكفي بُعدها وخطبتها لأخر .. أخر ما ينقصه رؤيتها هكذا ،، مسح تلك العبره الهاربه من عينه بسرعه قبل أن ينهض ويقوم بحملها متوجهًا إلى سيارته ،، ما إن دلف إليها حتى سمع هاتفها يرنّ .....!! إلتقف "عا**" الهاتف بإهتمام ،، ناظرًا لأسم المتصل بتفكير ،، و قرر أن يُجيب :- آنسه كارما نظرت "كارما" لهاتفها تتأكد أنها تُهاتف صديقتها ،، و من ثم رددت بتساؤل :- إنتَ ميـن و فين عهد أخذ "عا**" نفس عميق وقال :- أنا عا** يا كارما زميلكوا في الجامعه لطمت "كارما" وجنتها بفزع قائله :- يالهوي عا** الشمام "عا**" بغضب طفيف :- إحترمي نفسك يا أنسه وخلي بالك من ألفاظك صرخت "كارما" بحده :- فين عهد يا عا** ،، عملت فيها ايه زفر "عا**" أنفاسه بضيق وأردف :- متجننينيش ،، هاقفل السكه وأتصرف بمعرفتي "كارما" برجاء ونبره يشوبها الخوف :- لا بالله عليك خلاص هسكت بس متعملش فيها حاجه "عا**" بغضب :- يا شيخه يحرق ابو غباوتك ،، ابعتيلي عنوانك أردفت "كارما" بتوجس :- ليه هاتعمل ايه مسح على وجهه بعنف وأردف من بين أسنانه :- حسيت نفسي فاضي فعايز العب معاكي شويه ،، إنتِ هاتزواليني ماتبعتي العنوان وإنجزي يوم ما هفكر في اللي فدماغك اكيد مش هايبقى إنتِ فخلصي بقى ..انا هاقفل وإبعتيلي العنوان في رساله ~~~~~~~ يقود سيارته في طريقه لمنـزل "كارمـا" و في أثناء الطريق أمسـك يدها يُلثم باطن كفها بحنو بالغ مُردفًا ومازال مُطبق علي يدها بيده :- تعرفي يا عهـد رغم كل العذاب اللي بشوفه في بعدك والوجع اللي بتسببيه ليا لما اقربلك ،، إلا إني عمري ما كرهتك .. بالع** بحبك زياده ،، الدفا اللي بحسـه في وجودك ،، لما ببص في عينكي بلاقي دنيتي اللي نفسي اعيش فيها مش الدنيا دي ... دنيتي وحشه اوي يا عهد أو غيابك عنها اللي موحشها ،، أنا نفسي أكون كويس بس وإنتِ جمبي لإن الناس اللي حواليا مينفعش معاهم غير الوحش .. إنما لو كنتي وقفتي جمبي كنت هابعد عنهم كلهم وهاكتفي بيكي كنتي هاتبقي دنيتي وهاكون قدوه هاكون زي ما إنتِ عايزه وزي ما أنا عايز ،، بس دا إختيارك .....!!! ~~~~~~~ بـعد مرور عدة دقائق وصل "عاصـم" لمنزل "كـارما" فوجدها تقف علي باب المنزل تنتظرهم والقلق يعتري خلجاتها .... وما إن رأته يحمل "عهد" وهي فاقدة الوعي حتى هرعت إليهم تردف في فزع :- عملت فيها ايه يا عا** ،، عهد مالها زفر أنفاسه بضيق من ظنها به وأردف بنبره مستاءه :- إخلصي إفتحي الباب مش ناقص رغيك أردفت وهي تفتح الباب بنبره متوعده :- أقسم بالله لو شميت إنك ليك علاقه باللي حصلها ما هرحمك ،، كله إلا عهد دلف إلي المنزل و دهو يتأفف من ثرثرتها ودلف أول غرفه تقا**ه ،، ليجدها في حالة فوضى عارمه و يتوسطها سرير متوسط الحجم فيتجه نحوه و يضعها عليه برفق ،، ثم يُلثم جبينها بحب ..يشعر بها تجذبه بعنف من ذراعه ليبتعد عن "عهد" نظر إليها ببرود و هو يتقدم نحوها لتتقهقهر بدورها وهي تشعر بالخوف من هدوئه القاتل .... وتعتري الدهشه ملامحها عندما يبتعد عنها متجهًا إلي الباب مُردفًا بهدوء :- خلي بالك منها ،، أنا مخلنيش استحملك إلا عشان عارف إنك بتحبيها وهاتحطيها في عينيكي .. غير كدا كنت هاتصرف معاكي تصرف مش هايعجبك هتفت "كـارما" بفضول و هي تتجه نحوه :- إنتَ بتعمل كدا ليه إبتسم بسخريه على سؤالها مُردفًا بتهكم :- متسأليش سؤال إنتِ عارفه إجابته رددت بتوتر محاوله تغيير الحديث :- ايه اللي حصلها أجابها بحزن بادي علي ملامحه :- إتخانقت مع خطيبها .. **ت قليلًا ليستأنف حديثه بنبره يشوبها الرجاء .. خلي بالك منها يا كارما وإهتمي بيها ،، عهد زي الاطفال محتاجه اللي ياخد باله منها .. وفرحيها عهد مهما حاولت تقنع الكل انها مبسوطه بإبتسامتها اللي دايمًا مرسومه علي وشها فهي زي الكتاب المفتوح بالنسبالي وعارف إنها حزينه ،، لمعة عينها إنطفت دايمًا مهمومه رغم إنها المفروض تكون دايمًا فرحانه أصل اللي زي عهد متخلقتش الا عشان تفرح .. تفرح عشان تنور حياة ناس تانيه .... متعرفيهاش إني أنا اللي جبتها هنا يا كارما لو سمحتي مش عايزاها تعرف اى حاجه ... عشان متضايقش أنهى كلماته و دلف للخارج و أستقل سيارته البسيطه و إنطلق .... لا تعلم لِم فرت تلك العَبره من عينها عقب إنتهاء كلامه لكنها حقًا إستشعرت الصدق في حديثه وشعرت بقلة حيلته ،، تن*دت بعمق و دلفت إلي غرفتها لتحـاول إفـاقة "عـهد" .... بعد مـرور دقائق إستعادت "عـهد" وعيها ،، لتُمسك برأسها بسبب ذلك الألم الذي يجتاحه وضعت "كـارما" يدها برفق علي كتف "عهـد" مُردفه بتفحص :- إنتِ كويسه يا حبيبتي أردفت "عهـد" بتألم :- صداع يا كارما و حاسه إن الدنيا بتلف بيا أمسكت "كارما" بكوب اللبن الذي أحضرتها لها منذُ قليل و أجبرتها علي إحتسائه "كـارما" بحنو :- بالشفا يا هدهد ،، قوليلي اعملك ايه عشان تفطري "عهـد" بتساؤل :- مين اللي جابني هنا يا كـارما إبتلعت "كارما" ريقها بصعوبه لتردف بتلعثم :- هاا ،،دي صحبتي شاف*نا قبل كدا مع بعض و لما شافتك أغمى عليكي جابتك عندي علي طول هتفت "عهـد" بشـك :- لوحـدها نهضت "كارما" من على الفراش وولتها ظهرها قائله بتوتر :- لا كـان خطيبها معاها نهضت "عهد" و وقفت خلفها لتردف بإرتياب :- يعني مش عاصـم اللي جابني هنـا !!!! يُـتبع........؟! #عهدي #عهد_و_عاصم #علا_فائق #علا_محمد
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD