تنضر له وهو يقبلها بشغف...وعيونها تحكي
عبر دموعها ...قصه عشق...كانت هي تمثل جميع
اركانها...هي العاشقه... وهي الحبيبه...
تنزل دموعها بالم وصمت...وهي تضع يدها على فمها
تمنع صوت شهقاتها...ان يعلو في الغرفه وينتبهوا الى
وجودها...
هي لاتعلم ان احدا كان ينضر لها من اول دخولها
وينتضر وصولها...بمكر...
وانتصار...وخبث...نعم هي نفسها ..تلك الحقيره
ولم تنتبه حور بان الغرفه كانت معطره بل مشبعه
بعطرها...
كمن جلب زجاجه عطرها ونثره في الغرفه...العطر
عطرها الذي يعشقه ادم ويمنعها من وضعه...حتى امام
صديقاتها...والخدم..الا له وحده وبوجوده..فهو يغار عليها
حتى من صديقاتها...
ولكنه اليوم بفعلته..هذه..قد قتل معشوقته بيده...قتل روحه
هي لم تعي انه كان يردد اسمها ...مع كل لمسه لتلك ..التي كانت لم تكن الا نسرين...وهو يتلو ايات العشق وهو يبث ويعبر عن شوقه لها كبركان ثائر...ويزيد من لهيب لمساته
التي كانت كحمم مع كل مره ينطق بها اسمها
ويردد اسم معشوقته..وصغيرته..ولكن نار الغيره
اعمتها
فخرجت بصمت مماثل لهدوء دخولها...ولكن الفرق
انها دخلت لتعلن بدايه حياه جديده مع حبيبها
وعشقها...فلم تعرف انها بدايه النهايه...وانها
اليوم ...ستولد
انثى جديده من رحم الخيانه...انثى لا يوجد لاسم ادم في قاموسها...وان الحياه اختارت لها بدلا عنها..وبغير ارادتها
*اتعلمون ما الوجع؟
ان تختار لك الحياه حياه
انت لا تريدها..
فخرجت بعد ان القت نضره اخيره...تودع عشقها..الذي
لم يقدر لها ان تعترف به..
فهي لاول مره تشعر بليتم نعم فهذه اول مره تشعر
انها وحيده بلا سند...حتى بعد وفاه ابيها
لم تعرف هذا الشعور الا معه فهو كان والدها...
وحبيبها وعشيقها...ولكن الان هو نفسه
اصبح عدوها بعد ان يتمها...وجعلها وحيده...
تقدمت بخطوات جاهدت..ان تجعلها متزنه بعد
ارتدائها النظارات ...لترتدي قناع القوه والكبرياء
لانثى خدشت انوثتها...فما همت بالخروج من الفندق
حتى وصلت الى السياره...لتسقط على ركبتيها تبكي
وتشهق بين دموعها...وهي تستند بيديها على الارض
وتحاول ان تستنشق اكبر كميه من الهواء...
فمهما مثلت القوه...فلا تستطيع ان تصمد اكثر لقد
انهارت قواها..تبكي وهي تهمس... لقد قتلني*...
بعد تقريبا عشره دقائق ...نهضت وهي تتكئ على
السياره...دلفت داخلها..ومسحت دموعها بباطن كفها
اخرجت هاتفها من الحقيبه...وطلبت رقما
فما سمعت الرد من الطرف الاخر ...حتى انهارت بلبكاء ثانيه
وهي تقول بصوت مبحوح من البكاء...
نور لقد رايته معها...لقد خانني ..لقد قتلني..
لم يكن يحبني بل تلاعب بمشاعري انا الغ*يه التي صدقته
وهمت بعشقه..لتقاطعها نور قائله...
وهي تحاول ان تجعل صوتها حزينا...
اهدئي حبيبتي..ولا تقلقيني عليكي..انه لا يستحق دمعه منكي..
الم اقل لكي انه لا يحبكي وانه رجل لعوب لا يريد سوى جسدكي ...وبعد ان
اخذ الذي يريده خانكي باول فرصه له كاي عاهره من عاهراته...ثم صمتت لتقول انا اسفه حور
لم اقصد...لتقاطعها حور...لا معكي حق..انه حقير ولعوب
انا يجب ان اذهب اليوم ..لاني ان بقيت هنا
وعرف اني هربت سيجدني اينما كنت...يجب ان استغل
انه الان مشغول مع عاهرته واسافر...لتصمت وكانها
لتوها تذكرت شي لتقول بخيبه امل...
ولكنه سيجدني...لتقاطعها حور قائله...لا تقلقي
ساساعدكي فقط اخبريني اين انت الان...وانا ساتدبر الامر
لتجيبها حور...انا امام الفندق الان ...ولكن ماذا ستفعلين
لتردف نور بمكر...سياتيكي مجد الان...وستذهبين معه للقصر
لتجلبي جواز سفركي ...واغراضكي...ولا تقلقي فمجد سيتدبر الامر...
حور من بين دموعها وبصوت مبحوح...انه الملكتعرفين انه سيجدني اينما كنت ...
وبوقتها لا اعرف ماذا ...سوف يحصل لي
صدقيني كل الذي كان يفعله معي .هو لا شي
هو لم يغضب الى الان انا ارتعد ...بمجرد التفكير...بالامر
ان عرف ادم ان...مجد هو الذي ساعدني...سيقتله بدم بارد
بعد ان يعذبه هذا اقل شي اتخيله قد يفعله به...
ارجوكي لا تدخلى مجد بالامر...انا ساتدبر امري..صدقيني ان اضطررت لقتل نفسي ...على العوده له لن اتردد
-لا تستهيني ولا تخافي على مجد سيتدبر الامر
فقط افعلي ما قلته لكي...وسيفعل اي شي لتخليصكي
من ذلك الوحش الحقير...حتى لو ضحى بعمره لاجلكي
سيفعل...
تعرفين ان مجد يحبكي..