في شركة حسن يستدعى سما السكرتيرة ويطلب منها حجز تذاكر السفر لدبى في اقرب موعد ويوصيها على الشركة، وتكون عيناه التى تبلغة بكل صغيرة وكبيرة تحدث في الشركة، وتذهب سما لتنفيذ ما امر بيه حسن في **ت لتبلغة بعد فترة قصيرة ان موعد السفر غدا في تمام الساعة 10 صباحا، وتنصرف لاداء عملها، وينهض حسن للذهاب إلى الفيلا الخاصة لتجهيز شنطة ملابسة والتأكد من غلقها باحكام،
وينتهى حسن مهمتة بعد مدة ويذهب إلى شقة الزمالك، حيث تسكن بها هالة وفرحة ليفتح باب الشقة يجد هالة تجلس بجوار فرحة على الأرض وتلاعبها بلعبة القطار في مرح وسعادة وتحاول جاهدة على اطعامها اثناء اللعب يتحدث حسن ويلقي السلام عليهم ف*نظر له هالة وتقول بضيق :
- اتاخرت أوى لية كدة ياحسن، انا قلقت جدا عليك.
حسن يقترب منهم ويقول في حنو :
- معلش كان لازم افجر القنبلة لياسر وقوله على خبر حملك، ااااه ياهالة لو كنتى شوفتى وشه وأنا بقوله الخبر وصدمته لما عرف كان ناقص يصرخ فيا ويسألني ازاى، متتخيليش احساسى ساعتها كان ازاى..؟ كان نفسي أقوله ليه كدة ياسر أنا عمرى ما بخلت عليك في حاجة...؟ عمرك ما طلبت منى اى حاجة غير لما جبتهالك، كنت اب وام واخ ليك لية يوصل بيك الطمع فيا للدرجادى لية ياهالة...؟ أنا قصرت معاه في أية عشان يكون بالشكل ده؟
وفي هذه اللحظة تترك هالة فرحة، وتاخذ حسن في احضانها، وتحاول جاهدة ان تخفف عنه احساسة بطمع وجشع اخاه وتقول له هامسة :
- اهدى ياحبيبي متعملش في نفسك كدة أنت مغلطش معاه، أنا من يوم جوازنا وأنا شيفاك بتعاملة كانة ابنك اللى مخلفتهوش مش أخوك ... لكن هو ده طبيعة البشر النفس الضعيفة صورتله انه يطمع في فلوس اخوة بدون وجه حق، مع أنك تعرف بكل حاجة بيعملها من وراك، ومع كدة ساكت وتقول الفلوس بتروح وتيجى ومش بيتروح لحد غريب في الاخر اخويا، أنت بتراعى ربنا معاه وده اهم حاجة إحنا مش في ايدينا حاجة نعملها غير أننا ندعيله ربنا يهديه ويكفينا شره يارب، ويبعد عننا اذاه ويحب فرحة لما يشوفها.
الاب بنبره غضب يقول :
- هو ممكن يقدر يعمل في فرحة حاجة، أنا ساعتها مش هبقى على حاجة ياهالة ولا هراعى صله الدم.
هالة بنظرة خوف وقلق تقول :
- ربنا يهدية يارب، ومتوصلش لكدة ياحسن.
حسن بنظرة رجاء يقول :
- يارب ..طب اية انتى مش هتاكلينى حاجة كدة، ولا هنام خفيف حضرى اى لقمة كدة عقبال ما العب بالقطر الحلو ده مع فروحتى عشان هنام بدرى السفر بكرة ان شاء الله لازم تكون بدرى في المطار.
هالة تنهض وتقول بابتسامه على وجهها :
- خلاص ماشى هحضرك الاكل بس متلعبوش من غيرى.
طب يالا انجزى وهنستناكى بس متتأخريش.
ويذهب حسن إلى فرحة ويحملها بين ذراعيه ويهمس لها بصوت منخفض ويقول :
- اية رأيك يافروحتى نلعب ولا نستنى مامى هالة.
تبتسم فرحة:
- لللللاء نلللللعب وتضحك
فيلاحظ الاب ثقل نطق فرحة فينادى على هالة فتأتى مسرعة.
هالة مسرعه إليه قائله :
- نعم ياحسن أنا جاية أهو متاخرتش ثوانى بس خير في اية حصل؟
حسن بنظره قلق يقول :
- أنتى مأخدتيش بالك من طريقة كلام فرحة ل**نها ثقيل شوية في النطق.
هالة تنظر ااي فرحه وتقول بحزن :
- أيوة صح عندك حق، أنا اخدت بالى وكنت عايزة أقولك اننا نعرضها على دكتور تخاطب بس اتلخمنا في موضوع شهادة الميلاد والسفر.
حسن بنبره تفاءل يقول:
- ان شاء الله اول ما نستقر في دبى نروح أكبر مستشفى بتعالج طريقة التخاطب؛ عشان تتكلم كويس انا نفسى اشوفها كبرت وبقت احسن بنوتة في الدنيا.
- يارب ياحسن.
ويتناولوا جميعا العشاء في جو اسرى جديد عليهم واحاسيس تنمو بداخل قلب كل منهما، مع ضحك و***ب فرحة، حتى غفت في نوم عميق من كثرة اللعب، وحملتها هالة بكل حب وحنان إلى فراشها لتنام بجانبهم مستمتعين بوجودها وسطهم، داعين الله ان يحفظها لهم وان تدوم سعادتهم وفرحتهم.
وتستيقظ الاسرة مبكرا وتحاول هالة استيقاظ فرحة بكل حب لتناديها :
- فرحة فروحتى فرفورتى فرولتى يالا بقى حبيبة قلبى هنتاخر على الطيارة وتفوتنا لسة هتاخدى حمامك، وتغيرى لبسك، ونسرح شعرنا، ونفطر ونشرب اللبن يالا بقى يا أمورتى.
فرحة بصوت كله نعاس تقول :
-حاااااضر مااامتى
فرحت جدا من سماع كلمة ماما لاول مرة في حياتها، فامسكتها، واحتضنتها بشدة بكل حب، وحرمان السنين من هذه الكلمة وقبلتها بشده، ثم ودلفت بها لتأخذ حمامها، وبعد مضي الوقت ارتدت ملابسها، وقامت بتجهزها، ثم قامت بتجهيز الفطار، واثناء اعداد الفطار استيقظ حسن وجهز نفسه وشاركهم في اعداد الفطور في جو اسرى، حتى حان موعد نزولهم إلى المطار وتوجهوا إلى مطار القاهرة الدولى، وانتهوا من كل الاجراءات وصعدوا إلى الطائرة وكانت فرحة خائفه وبدات في البكاء، فاخذتها هالة في حضنها وقالت لها بحنان مردده :
متخفيش يافروحة الطيارة مش بتخوف حببتى هى بس اول ما تطير خلاص هتبقى عادى خالص.
وتمر الساعات حتى وصلت الاسرة بالسلامة وانتهوا من اجراءات الوصول وتوجهوا لاستقلال سيارة تقوم بتوصيلهم إلى فيلاتهم الخاصة ودخلوا الفيلا، وعندما شاهدت فرحة الارجوحة تركت يد هالة واسرعت عليها فضحكت هالة وحسن على براءتها وقالت :
- انتى بتحبى المرجيحة اوى كدة يا فروحه!
فرحة بسعاده تقول :
ااااه بحب اااااتمرجح اوووى
حسن بقترب منها ويقول لها :
- طب يالا ندخل الأول وتغير هدومنا عقبال ما اروح اجيب الغداء عشان ناكل كلنا مع بعض.
- طب مش كنت خليت سما السكرتيرة تنسق مع الفرع هنا ياحسن ويكونوا في استقبالنا ويرتبوا الفيلا ويجهزوا الغدا هنا بدل ما تتعب نفسك ياحبيبي كدة؟
حسن بهدوء يرد :
- ياهالة انتى ناسية أننا لازم نكون حرصين جدا الفترة دى مينفعش حد من الشركة يشوف فرحة نهائى أنا حتى بفكر اعرض الفيلا للبيع اشوف فيلا تانية في مكان تانى منعا لاى غلط يحصل وأنا اكدت أن محدش يتواصل مع الفرع ويديله خبر لحد بس ما ارتب حالى ونشوف هنعمل اية وازاى هنعرف نخبى فرحة الفترة دى كلها.
هالة بصدمه تقول :
- يانهارى ياحسن أنا نسيت خالص الموضوع ده ومفكرتش فيه ازاى ده لو حد بس شم خبر هتبقى كارثة ربنا يسترها.
حسن ببتسامه يقول :
- ولا يهمك سيبك انتى من الحاجات البسيطة دى عليا وركزى انتى بس في مكان يكون بعيد شوية على فيلا كدة حلوة عشان نروح فيها لحد ما نتصرف ونبيع دى.
هالة بتركيز تقول :
- ان شاء الله متشلش انت هم أنا هتصرف يالا روح انت عشان متتأخرش
فرحة تجري عليه وتقول :
اااااجى معاااااك باااابتى
- حسن بحب يقول :
بس كدة تعالى ياعيون بابتى اللى طالعة من بوقك زى العسل،يالا ياستو أنا وانتى ياهالة فضى الشنط عقبال ما نيجى.
هالة تحمل شنطه بيدها وتقول :
- حاضر ياحسن بس متتأخروش عليا.
ويذهب حسن مع فرحته التى غيرت طعم الدنيا واصبح لها طعم ومذاق جميل.