البارت 10

2605 Words
ودارت الأيام ومرت على الام الملكومه، نادية فنجيدها جالسة فى غرفتها شاردة الذهن، تفكر فيما حدث في الماضى وتتحدث بهمس وهى ممسكة بصورة زوجها محمد لتحدثة عن احوالها كما تعودت منذ سنين مردده : - يااااه يامحمد مرت سنين كتير اوى على بعادك، وكل اللى بيربطنا ببعض مكالمة كل أول شهر، تقول فيها كلمتين مش أكتر؛ أنا حولتلك مصاريف روحى اصرفيهم وتطمن بسرعة علينا وتقفل الخط ...عمرك اه ما اتأخرت علينا في المصاريف ونفذت وعدك لينا، وكنت كريم اوى معانا، بس أنا كنت محتجالك جنبى تشيل معايا الحمل، أنا اب وام يامحمد، بس أقول اية ربنا ابتلانى وفرقنا عن بعضنا كل السنين دى كانت رحمتة واسعة اوى بيا عشان رضيت بقضاءة بقلب حامد وشاكر نعمتة فعوضنى بعيالك، خالد اللى محستش بمشاكلهم ولا تربيتهم وكانوا نعم الاولاد البارين بيا، ودة بفضل هداية ربنا ليهم كبروا على حب بعضهم لبعض وحبهم وعطفهم عليا ...عارف يامحمد برغم ان خالد كان صغير لما سافرت بس لما كل ما يشوفنى بعيط يقولى متزعليش يا ماما أنا راجلك وسندك، تحمل مسئولية نفسه ومسئولية اختة كمان وهو لسة صغير وكان ليها اخ واب واقف جنبها وبيساعدها في واجبتها زى ما كنت بتذاكر معاه حتى لما اخد الثانوية وجاب مجموع كبير فضل يدخل كلية التربية ويتخصص في مادة الرياضة زيك من كتر ما حببتة فيها، شوفت أنت مأثر فيه حتى وأنت مش موجود... كان نفسي تكون وسطنا وتفرح بيه وتشوفه اد اية ناجح كل الطلبة بتحبه وتفرح بشيرى وتعيش معاها طفولتها واحلامها. وتتذكر هنا يوم نتيجة تنسيق ومعرفة شيرى إنها دخلت معهد الادارة والسكرتارية . فلاش باك شيرى بفرحه شديده تقول : - يابشر ياقووووم انتوا روحتوا فين؟ ياماما. ناديه مسرعه إليها وتقول : - اية يابنتى الهوليله والصراخ اللى بتصرخة ده اية اللى حصل؟ شيرى تقفز من الفرحه قائله : - ده حصل وحصل وحصل، أنا قبلت فى معهد الادارة والسكرتارية. ناديه تضحك بسخريه وتقول : - يافرحتها ام لالووا يوم ما جابت لالووو ياشيرين. شيرى تقترب منها َتنظر لها مردده : - اوووبا إحنا فيها من لالووو وامه كمان، ولا بتقولى شيرين مش شيرى تبقى زعلانة ياست الكل، لية بس أنا عملت حاجة؟ ناديه بزعل تقول : - ايوة عملتى ياشيرى ونفذتى اللى في دماغك وقدمتى ورقك في المعهد من غير موافقتى. شيرى بهدوء تقول : - اولا ياست الكل أنا مقدمتش من نفسي خالد كان معايا... ثانيا بقى ودى الأهم المعهد 4 سنين، وكمان بنات بس يعنى هيدينى برضو شهادة عالية يبقى اية المانع بس أنى ادرس حاجة بحبها وهتفوق فيها ان شاء الله، وعارفة كمان ياماما المعهد بيبعت المتفوقين يتدربوا في أكبر الشركات وبيوظفوهم بعد التخرج يعنى هضمن مكان في شركة معتبرة كدة، وياسلام بقى ياماما لو المدير يكون كدة شاب ومش متجوز ومووز كدة ويشوفنى ويعجب بيا ونتجوز ياااااه ياماما دى تبقى باضتلى بيضة دهب. تضحك ناديه وتقول : - يانهارى عليكى ولا خيالك الواسع ياشيرى، الله يخربيت الأفلام والمسلسلات اللى أكلت دماغك دى. شيرى بضحكه ترد : -الله ياماما بتخيل بتخيل هو يعنى شيفاه جه يخبط على الباب. - هو مين ده يابنت اللى هيخبط؟! - العريس المدير، الموز ياماما ماتخليكى معاها على الخط، ولا هو بيفصل عندك عند الحتة المهمة. ناديه تنظر لها وتقول بحديه : - امشى ياشيرى من قدامى لحسن اطرقع الشبشب عليكى زى زمان. شيرى تركض من امامه، وصوت ضحاتها يعلو في المكان ثم تقول : - لا والنبي خلاص، إلا الشبشب حرمت والله خلاص ده أنا كنت بهز معاكى مهزرش يعنى مع امى حببتى ناديه تقول ببتسامه : - مادام بتهزى خلاص سماح المرة دى، وبلاها الشبشب بس اعملى حسابك المرة الجاية مش هرحمك. شيرى تضع قبله على رأسها وتقول : - لاء ياستى مفيهاش مرة جاية، نتكلم جد بقى أنا ياماما مقتنعة بالمعهد، ومش عيزاكى وحياتى تزعلى منى أنتى عارفة أنى مش بقدر على زعلك، واوعدك أنى هجتهد وهنجح بتقدير كل سنة، وهتعين في شركة كويسة، كمان ومش كدة وبس لا أنا بعد التخرج هاخذ كورسات في ادارة السكرتارية وكورسات انجليزى وكمبيوتر كمان عشان أبقى مميزة في شغلى. ترد ناديه باستسلام مردده : - خلاص ياشيرى أنا اقتنعت واعملى ياحببتى اللى يريحك، أنا عمرى ما غصبت حد فيكوا على حاجة، وربنا يوفقك يارب ويسعدك ياحببتى شيرى بسعاده تقول : - يارب ياماما دعواتك أنتى بس ياست الكل هى اللى مخليانا عايشين وناجحين. باك شوفت يامحمد فاتك كتير إزاى ومعشتهوش معانا، وتخرجت شيرى ونفذت وعدها معايا واخدت كل الكورسات، ومش كدة وبس لاء دى كمان عملت ماجستير كمان في ادارة السكرتارية ورفضت تكون معيدة في المعهد وفضلت تشتغل مع أنى ياما قولتلها بلاش تشتغل إحنا مش محتاجين للشغل، وأنت مكفينا طول عمرك بس هى **مت وكانت عايزة تحقق أحلامها وطموحها. وفي هذه اللحظة تدخل عليها شيرى وتنادى عليها أكتر من مرة وهى سرحانة لا تسمعها. شيرى بصوت عالي تنادي مردده : - ياماما ياماما ياست الكل هوووووه روحتى فين؟ - هاااه بتقولى حاجة ياشيرى، أنتى جيتى امتى؟ محستش بيكى حببتى. شيرى تنظر لها بتعجب مردده : - أنا هنا من بدرى وبنادى عليكى بس مش سمعانى، ولا بتردى سرحانة في اية يابيضة قولى قولى متت**فيش أنا زى بنتك برضو. ناديه تنظر لها مبتسمه ثم تقول : - ياااه يانى منك بس ومن لامضتك يعنى هسرح في أية غير فيكى أنتى وخالد. شيرى بجديه تقول : - وهو اللى يسرح فينا يمسك صورة بابا ويدمع ...لسة ياماما بعد كل السنين دى مستنياه وعايشة على امل يرجع. ترد ناديه بندفاع مردده : - هيرجع ياشيرى هيرجع قلبى بيقولى أنه هيرجع، وأنا قلبى عمرة ما كدب عليا، صدقنى هيرجع ولو عشت اللى باقى من عمرى هفضل برضو مستنياه. شيرى تنظر لها بفخر واعجاب مردده : - ياااه ياماما للدرجة دى كنتى بتحبى بابا، أنا نسيت اصلا شكله ولو شفته مش هعرفة. ناديه تسرح وتقول بحب مردده : - الحكاية مش حكاية حب وبس ياشيرى، إنما عشرة سنين.... وذكريات حلوة كتير بينا أنا عمرى ماشوفت منه حاجة وحشة، ولا زعلنى ولا حتى غلط فيا يابنتى، طول عمرك يامحمد مثال للزوج اللى بيراعى ربنا في زوجتة وعيالة لولا بس اللى حصل وكان سبب في قلب حياتنا كلها وفرقنا عن بعضنا ااااه وجع قلبى. شيرى تحاول ان تهون على والدتها وتغير الموضوع مردده : - أية بقى ياست ماما أنتى هتخدينى في دوكة كدة وتسبينى جعانة؛ ده أنا بطنى بتصرخ مش بتصوصو أنتى إزاى مش سمعاها ! تضحك ناديه من همها وتقول : - فصلتينى ياشيخة، دايما كدة مفجوعة وهمك على بطنك، والغريبة ولا بيبان عليكى ياشيخة حاضر هقوم احضرلك الاكل ياستى ولا هتستنى خالد وناكل مع بعض؟ شيرى ت**ت ثم تقول : - خلاص هاتى اى حاجة انقنقها كدة على الماشى عقبال خلودى لما يجى. وتاخذ شيرى تفاحة موضوعة على المنضدة لتاكلها حتى يعود خالد ليتناولوا الطعام كما تعودوا دائما مع بعض. ******* وبعد كل هذه السنوات التى مرت مازال الحال يبقى كما هو بين ياسر ووفاء فقد اتخذت قرارها ولم تتراجع عنه في يوم، برغم كل محاولات ياسر لها فهى قلبها مات ودفن يوم معرفتها بحقيقة خيانة ياسر لاخوة حسن فكيف تأمن على نفسها معاه. ياسر يقترب منها ويقول لها : - وفاء حرام عليكى بقى لسة برضو مش عايزة تسامحى، ده ربنا بيسامح ياشيخة أنتى مش هتسامحى. وفاء تنظر له نظرات لوم وعتاب مردده : - ربنا بيسامح عبده لما يعترف بذنبه ويستغفر ربه، ويندم على غلطة، لكن أنت تقدر تقولى عملت اية استغفرت طلبت ان ربنا يسامحك قبل ما تطلبة منى، رجعت بكيت من شدة ندمك واحساسة بجرمك ...لا ياياسر أنت معملتش ده بل بالع** أنت افتريت أكتر وخربت الشركة اللى كانت سمعتها زى الجنية الدهب، انت خلاص هتجيب درفها، ومستغل ان أخوك كبر وصحته تعبت ومش حمل السفر كل شوية، وهو ياعينى عليه فقد فيك الأمل واستعوض ربنا فيك وبعد كل ده تقولى اسامحك، أنا كنت فاكرة أنى لما أبعد عنك هحسسك إنك غلط وتحاول ترجع لنفسك، لكن كنت غلطانة وساذجة لما فكرت في كدة، ونسيت ان قلبك خلاص مات حبك للمال وتجميعة بقى هو ده هدفك ..سبنى ياياسر أنت الكلام معاك زى قلته ومفيش منه فايدة أنت ابتلاء ربنا ليا وأنا صابرة عليه ومستحمله وبدعيلك بالهداية. ياسر بغضب يقول : - اللى يسمعك كدة يبقول عليكى مؤمنة و تعرفى ربنا أوى. وفاء بحديه تقول : - اه طبعا مؤمنة وعارفة ربنا الحمدلله. ياسر يقترب منها ممسكا بمع**ها ويهزها بشده قائلا : - واللى تعرف ربنا ياهانم تحرم نفسها على جوزها طول السنين اللي فاتت دي؟ وفاء تنظر له في عيونه باحتقار، وتفلت مع**ها منه وتقول : - لما يكون جوزها خاين للامانة، ومعندوش ضمير، وميراعيش ربنا ولا بيخافة يبقى ايوة ياياسر، وأنا طلبت منك الطلاق أكتر من الف مرة خصوصا لما عيالنا كبروا، واطمنت عليهم واديت رسالتى معاهم، وحاولت على اد ما أقدر أزرع فيهم القيم والمبادئ والخوف من ربنا والامانة والشرف وعزة النفس، والحمدلله ربنا ساعدنى وبارك فيهم وخلى أدهم خلص هندسة وبقى احسن بشمهندش في الشركة، والكل بيشهد له بشطارتة، ده حتى رفض يمسك شركة عمه واشتغل عند الغريب عشان يثبت نفسه ويتفوق ويحقق طموحة... وملك ماشاء الله عليها خلصت دراستها وبقت دكتورة تحاليل وناجحة الحمدلله، هما دول حصاد السنين ياياسر، وانا مش عايزة حاجة أكتر من كدة، وأنا قولتلك أكتر من مرة روح اتجوز، مش هتضايق ولا أغضب ، بس أنت كنت بترفض ومش بترضى... أوعى تفتكر أنى مش عارفة بكل علاقات من زمان، لاء أنا عارفة وساكتة بمزاجى عارف ليه ..عشان انت انتهيت من حياتى من زمان اوووى ياياسر، وموت وشبعت موت، أنا عايشة بس في البيت ده عشان خاطر عيالى وبس، ومردتش اسبية عشان متخدهمش منى وتسمم افكارهم وتخليهم نسخة منك فتتجوز، ومتتجوزش حتى تصاحب متصاحبش ميهمنيش. وتتركة وفاء في صدمتة بعد مواجهتها له واعترافها بأنها كانت تعلم مايفعله كل هذه السنوات الماضية لتجعله يتحدث مع نفسه قائلا : - ياااااه ياوفاء للدرجة دى أنتى شيفانى شيطان، أنا وحش اوى كدة، وكمان عارفة بكل علاقاتى وساكتة للدرجة دى أنا خلاص موت بالنسبالك ومش فارق معاكى خالص ياخسارة ياوفاء. ************** وتمر الايام بسرعة على فرحة لتجد نفسها اقتربت على موعد امتحانات نهاية العام - أنا مش قادرة اصدق يالولو أنى خلاص كلها شهر وهخلص مذاكرة وامتحانات ومرواح كلية ومحاضرات، ياااه أمتى الكابوس ده يخلص بقى. هالة تربت علي كتفها بحنان مردده : - خلاص ياحببتى هانت فات الكتير مش ناقص غير شهر، ويارب يعديه على خير وتنجحى وتفوقى بقى. - يارب يامامتى لحسن أنا تعبت أوى، ونفسي كدة أغمض عينى وافتحها لاقى النتيجة طلعت واتخرجت. - كله بيعدى يالا اسببك أنا بقى عشان تذاكرى مش عايزة حاجة منى اعملهالك ياقلبى. - ربنا يخليكى حببتى مش عايزة اتعبك. هالة ترد بحب قائله : - قولى بس تحبى احضرلك تاكلى ولا اعملك حاجة تشربيها؟ - لا مش عايزة اكل ممكن اشرب عصير برتقال لو سمحت يالولو. هالة تقول وعلى وجهها ابتسامه مردده : - بس كدة ثوانى حببتى اجبلك شفشق برتقال وحطية جنبك، أنا مجهزاه من بدرى في الثلاجة. فرحة بسعاده تقول : - ربنا يخليكى يالولو ياحببتى هو ده الكلام بسرعة بقى لحسن ريقى جرى عليه اهو. - حالا ويكون عندك. وتنزل هالة لاحضار العصير لفرحة داعية الله لها ان يحفظها ويوفقها دايما في حياتنا. ويعود حسن من عمله ويسأل على فرحة ويطمئن عليها وعلى مذاكرتها ليطرق باب غرفتها ويستأذن للدخول. - فروحة حببتى ازيك. فرحة تجرى عليه وتحضنة وتضع قبلتها على وجنتيه بحب وتقول : - سونة حبيبي حمدلله على السلامة، وحشتنى بقيت بتغيب أوى اليومين دول على فكرة، وانا بس ساكتة عشان مشغولة في المذاكرة بس اخلص وافضالك ياجميل، واكتم على نفسك في البيت والشغل. حسن محتضنها بحنان ثم يقول : - حببتى الشغل والله مش بيرحم لازم اتابع الفرع هنا بنفسى كفاية فرع الشركة في مصر احواله مش عجبانى، وأنا بقيت مش قادر اتابعة زى زمان، ولا قادر على السفر كل شوية وكمان، انا اللى نفسي تخلصى عشان متسبنيش لحظة واحدة وتبقى معايا في البيت والشغل بس أنتى اتجدعنى كدة وخلصى ومكانك محفوظ ومكتبك منتظرك بفارغ الصبر. فرحة بحماس تقول : - يامسهل الحال يارب ربنا يعينا يابابتى، واكون اد المسئولية وتفتخر بيا دايما ياحبيبي. حسن بحب يقول : - أنا طول عمرى بفتخر بيكى يااحلى فرحة في عمرى. - ربنا يخليك ليا يارب وميحرمنيش منك ابدا ياأحلى اب في الدنيا. ويتركها حسن لتكمل ما بدات فيه بعد اطمئنانة عليها وسؤالة لها إذا كانت محتاجة اى مساعدة في اى مادة لتجاوبة بان كل شئ على مايرام وينزل ليقابل هالة ليتشاور معها في امر هام. هالة بنظره قلق تقول : - خير ياحسن حصل حاجة؟ يجلس بجوارها علي الاريكه ويتن*د ثم يقول : - خير أنا بس كنت عايز اشاورك اننا ننزل مصر، عشان نستقر كفاية بقى غربة، والحمدلله فرحة كبرت ومفيش خوف عليها بس انا مش عارف رد فعلها اية؟ هالة بنبره قلق وخوف تقول : - طب انت كلمتها في الموضوع ولا حتى جسيت نبضها؟ - لاء خالص محبتش اشغل تفكرها قولت بعد ما تخلص امتحاناتها ابقى اتكلم معاها انا بس باخد رايك انتى. هالة تقترب منه وتنظر في مقلتيه وتقول في حنان وهدوء : - ياحسن أنا طول عمرى معاك ماكان ماتكون لو هتروح اخر الدنيا رجلى هتسبق رجلك، مقدرش أبعد عنك ابدا. حسن محتضن يداها بحنان ثم رد قائلا : - ربنا يباركلى فيكى ياهالة ياعشرة عمرى ونور ايامى ويهد*كى يافرحة. - ويخليك ليا سونة. وتمر الايام والاسابيع وتنتهى فرحة من اخر يوم امتحان لتعود إلى فيلاتها سعيدة لتجد هالة وحسن جالسين في غرفة المعيشة لتدخل عليكم لتقول : اخيرا خلصت أنا مش مصدقة أنى خلاص هتخرج، وانزل بقى مجال العمل اللى بجد واحقق كل احلامى ياااه اخيرا. حسن بنظره رضا يقول : - الحمدلله حببتى ربنا يجعل تعبك بفايدة، وتجيبى تقدير زى كل سنة. هالة تنظر له مردده : - يارب ياحسن دى تعبت اوى طول السنة ومكنتش بتنام يارب يد*كى على اد تعبك يافروحه يارب. - يارب يالولو يااارب. حسن ينظر لفرحه ويقول بنبره توتر قائلا : - كنت عايز أكلمك في موضوع كدة يافرحة ومتردد. هالة تنظر له معترضه : - مش وقته ياحسن، بعدين دى لسة راجعة من الامتحان خليها وقت تانى. فرحة بنظره قلق تقول : - خير ياجماعة في اية؟ أنا حاسة من فترة وانتوا مخبين عليا حاجة في اية يا بابتى !! حسن بجديه يقول : - بصراحة كدة ومن غير لف ولا دوران، إحنا بنفكر ننزل مصر، ونستقر بقى العمر مش فاضل فيه أكتر من اللى راح، وأنا عايز لما أموت ادفن في تراب بلدى، وكمان يافرحة الشركة في مصر أحوالها بقت وحشة جدا عمك ياسر خربها وضيع شقى السنين خصوصا بعد مامديرة مكتبى ما توفاها الله من زمان، وياسر عين راجل تابعة وانا بقيت مش قادر اسافر واتابع ومش قادر انزل واسبكم واستقر أنا هناك، أنتى عارفة أنا مقدرش ابعد عنكوا هاا اية رأيك يافرحة؟؟ فرحة ت**ت وتفكر في **ت لتقول : - بصراحة يابابتى أنا خلاص اتعودت على هنا دنيتى كلها عشتها هنا، ومنزلتش مصر ولا مره اه نفسي انزلها بس عشان ازور اثارها واتفسح في اجازة مش اعيش فيها، وأنا كان نفسي امسك الفرع هنا واكبره كمان وكمان في دماغى مشاريع كتير جدا ونفسي احققها، أنت فهمنى؟ - أنا فهمك ياحببتى ومقدر احساسك، ومش معنى أنك طول حياتك منزلتيش مصر ترفضى أنك تعيشى فيها ومادام بتقولى ان عندك مشاريع كتير في دماغك، طب حقيقيها في بلدك وعامرى أرض بلدك وكبريها، وابنى زى ما انتى عايزة وقوليلى بذمتك ايهما أفضل أنك تشتغلى في الفرع هنا وهو ماشاء الله ناجح وكبير، ولا تنزلى وتشتغلى في فرع مصر وهو بحالتة الضعيفة وتوقفيه وترجعية زى ما كان زمان واحسن، وتثبتى جدارتك فيه فرع مصر محتاجك يافرحة وافقى ياحببتى وخلى ايد*ك في ايدى ونبنيه سوا من اول وجديد ونرجع اسم شركة السيوفى زى ماكانت واحسن. تفكر فرحة في كلام حسن وتقتنع بكل حرف فهى دايما تحب المغامرة وروح التحدى ولا تستسلم ابدا أمام اى مشكلة وفعلا لية تبدا حياتها في مكان ناجح انما الافضل تثبت نفسها في مكان محتاجها لتظهر كل كفاءتها فيه وتثبت نفسها وتنجح فيه، وترد فرحة بحماس مردده : - انا موافقة يابابتى انزل معاك مصر ونبدأ من جديد بس ياريت نأجلها بس بعد ما النتيجة تظهر وننزل فورا. حسن بسعاده ونظره رضا يقول؛ -الحمدلله حببتى انك اقتنعتى، وأنا واثق انك هتنجحى وتكبرى الشركة اللى تعبت فيها. فرحة بتحدي وثقه تقول : - ان شاء الله ويارب أكون عند حسن ظنك بيا. والي هنا تنتهى احداثنا إلى هذا الحد لنتعرف غدا ياترى اية اللى مخبياه الايام لفرح في مصر؟ وياترى هستمر سنوات الفراق بين محمد واسرتة ولا هيغير راية؟ وياترى اية رد فعل ياسر لما يشوف فرحة لاول مرة؟ و هيعمل اية معاها لما يعرف بقدوم حسن واستلام فرحة المجموعة كلها وهتكون تحت تصرفها؟
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD