البارت ١٥

2489 Words
وقفنا في الحلقة السابقة عند سؤال نادية لمحمد فتسألة وهى متردده وتقول : - انت أشمعنى دلوقتى يامحمد فكرت ترجع لية التوقيت ده بذات ..ليه مش قبل كدة أو بعد كدة؟ ينظر لها محمد ويقول لها بنبره حزينه مردد: - شوفى ياستى، أنا هحكيلك اشمعنى دلوقتى وياريت تفهمنيى صح، ومتقوليش أنى عشان كبرت وصحتى بقت على ادى، ومحتاج خدمة فلجأتلك وكدة...!! نادية تقبض بين حاجبها وتقول بضيق مردده : - اخص عليكى يامحمد، أنت تظن فيا أنى أفكر كدة فيك، ده أنا كل يوم كنت بحلم وبدعى ربنا مع كل فجر أنك ترجع تانى، وتنور دنيتى وأشوفك قبل ما أقابل رب كريم، ده كل حاجة حوليا بتفكرنى بيك.... حتى خالد حاول كتير يعرض أننا نسيب الشقة وننقل في شقة أحسن في مكان أفضل، بس أنا رفضت بشدة... إزاى اسيب الشقة اللى فيها رحتك في كل ركن... وازاى أمشى وأنا سايبة ذكرياتى مع كل ركن عشق لعبت فيه، وتنطط وضحكة فيه إزاى الشقة دى فيها، الشقة مش جدران وحيطان، لا دي عمر وسنين كتير وعشرة حلوة عشتها معاك، عمرى ما هسبها ولا هخرج منها غير على ظهرى. محمد بنظرة حب صادقه يقول : - بعد الشر عليكى يا غالية، أنتى عندك حق، أنا برضو أول ما دخلت حسيت بحنين لكل حتة في الشقة، وافتكرت كل حاجة حلوة مرت عليا زمان معاكوا ...كل ذكرياتي اتجسدت قدامي من غير اي تفكير، حسيت بحنين ووجع ربنا وحده اللي يعلمه، لكن هقول ايه كل مكتوب علي الجبين، الحمدلله على كل حال، يالا هحكيلك بقى ياستى السبب الحقيقي ..بصى ياستى أنا لما سافرت اشتغلت وكنت عايش منطوى مش بكلم أى حد خالص، بخلص شغلى وأرجع للسكن حياة بلا روح شغل وبس، وبعد فترة طويلة اوى ابتديت أقرب من واحد ساكن معايا في نفس الغرفة اسمه "ابومازن" راجل طيب اوى ومؤمن وبتاع ربنا..... كلامى معاه في الاول كان بسيط ومع الوقت ارتحنا مع بعض وابتديت احكيلة على كل حاجة حصلت، وبصراحة الحق يتقال هو غلطنى كتير اوى لحد ما في يوم وإحنا بنتف*ج على التلفزيون سمعنا شيخ بيتكلم عن الابتلاءات اللى ربنا بيتلى بيها عبادة الموضوع كانة جى عشانى والله يانادية ومخصوص ليا (وحكى محمد كلام الشيخ كله بالتفصيل)لتقاطعة نادية مردده : - سبحان الله يامحمد، والله ساعات ربنا بيبعت لينا رسالات من غير ما نحس، بس الجدع هو اللى ينتبه ويستفاد منها وبعدين كمل سمعاك بكل اذان صاغية. محمد يكمل حديثه بهدوء، والدموع تلمع داخل محراب عيناه، من شده الندم : - مفيش ياستى بعد ما خلص فضل ينصحنى كتير بصراحة الله يباركله وقالى كلمة عمرى ما هنساها. نادية باهتمام ولهفه تقول مستفهمه: - قالك اية !!! محمد بنبره كلها ايمان يقول : - قالى يامحمد لما ترضى من قلبك بجد، وتقول الحمدلله بصدق وترضى بقضاءة ربنا بس ساعتها ينور قلبك المظلم، وهترجع لبيتك واسرتك، ومش بعيد ان ربنا يرجعلك عشقك من تانى، يعنى مش مستحيل ده سيدنا يعقوب صبر على ابتلاء ربنا سنين كتير اوى وفي الاخر ربنا كرمه ده اختبار وهو نجح فيه أنت بقى مش عايز تصبر. وقتها حسيت أنى صغير اوى، وطلبت منه يدعيلى ربنا يدينى الصبر، وفضلت فترة كتير أفكر في كلامة لحد ما جه في يوم، وقالى أنه خلاص تعب ومش هيقدر يجدد عقدة مع المدرسة، وطلب منى أفكر إنى أنا كمان أنزل وكفاية غربة العمر مش فاضل فيه كتير خصوصا انه عارف انى ببقى مش طايق نفسي لما بينزل اجازة لعيالة، وبس ربنا استجاب لدعاءه ولدعاكى واذن إنى أنزل وارجع تانى، بعد ماقلبى اتزالت منه الغشاوة ونور بنور حب ربنا ورضا بقضاءة، واهو ادينى قدامك بلحمى وشحمى. نادية تنظر له نظرات حب وايمان تقول : - سبحان الله فعلا كل شئ بآوانة يامحمد وبمشيئتة، يمكن لو كنت رجعت قبل كدة تبقى لسة زعلان او مرجتش على البيت هنا اصلا الحمدلله على اللى يجيبة. محمد ينظر لها والدموع تتلألأ في مقلتيه مردد : -الحمدلله يانادية، أنا خلاص مش عايز من الدنيا غير ان ربنا يسامحنى، ويرضى عنى، وانتوا تسامحونى ويكمل عطفة عليا وأشوف عشق لاخر مرة، وان شالله اموت بعدها... نفسي يانادية أشوفها، اشوف بقى شكلها إزاى؟ عاملة اية؟ ياترى حلوة زى ما كانت صغيرة؟ ياترى لسة شقة وعفريته؟ فاكرة يانادية كانت بتعمل معايا اية؟ وكل شوية تخضنى وأنا امثل عليها إنى اتخضيت وهى تضحك بأعلى صوتها والضحكة ترن في البيت كله..... ياااااه ضحكتها وحشتنى اوى يانادية كانت برغم صغرها لكن ليها رنة ونغمة عمرى ما سمعتها قبل كدة اااااه يارب، مش عارف ازاي وامتى ممكن يحصل واشوفها تاني، بعد السنين دي كلها، وياترى هعرفها، وهي هتعرفني؟ لكن عشمي في وجه الله خير. نادية بنبره كلها حنين وحزن تقول : اه يامحمد فاكره كل حاجة، وعمري مانستها لحظة، كنت بسمع صوت صوت ضحكتها بترن في ودنى لحد النهاردة، وعمرى ما سمعته من يوم ما تاهت، بس صدقنى وبكرة تقول ناديه قالت برغم ان عدى أكتر من 22 سنة؛ بس أنا حاسة ان ربنا هيكرمنا وهترجع زى ما انت رجعتلنا يامحمد. - يارب يانادية يسمع منك ربنا، ويعلم ربنا أنا لما سافرت لا دورت على مال ولا جاه، كنت بهرب من ذكرياتى، ويارتنى عرفت كل يوم مكنتش بعرف أنام غير وفستانها وعروستها في حضنى، وافضل اكلمهم لحد ما عينى تروح في النوم....وكل الفلوس اللى كنت باخدها كنت ببعتالك تتصرفى فيها زى ما أنتى عايزة، والله ما كنت باخد غير اللى يكفينى بس وكله كان ليكوا عشان متعشوش ابدا نقصكم حاجة. نادية بدهشه وذهول على وجهها تقول: -ياااه يامحمد !! أنت لحد دلوقتى محتفظ بالعروسة واللبس ...لكن إحنا يامحمد كان نقصنا وجودك أنت عيشنا اه مستورين، والحمدلله كويسين بس النظرة في عينك بالدنيا الحمدلله ان شملنا اتلم. محمد برضا يقول : -الحمدلله ....اه بالحق يا نادية هى اختى حبيبية فين متعرفيش اراضيها؟ نادية بتوتر وارتباك ترد قائله : -بصراحة يامحمد من ساعتة ما عشق تاهت، وانت سافرت عاتبتنى في لحظة زعل وحملتى أنى السبب في اهمالى وقطعت معايا، وبعدها عرفت بالصدفة إنها سافرت لجوزها ومتكلمتش تانى معاها، وقالتلي حد الله بيني وبينك، انتي ضيعتي بنتي اللي مخلفتهاش. محمد بضيق يقول : -ياخبر ازاى تقاطعك ولا حتى تكلمك في التليفون تسأل؟ نادية بنبره هادئه تقول : -لا هو ده اللى حصل أنا عذراها يامحمد، حبيبة كانت بتحب عشق اوى ده اول لبن نزل في جوفها كان لبن حبيبة.... دى كانت بتحسن بيها أول ما تصحى كانت بتحكيلى تقولى، تصدقى يانادية أنا لما عشق تصحى وأكون بعيدة عنها ص*رى اللبن يحن، وأعرف اجرى عليها الاقيها صحيت ارضعها واغيرها وتنام تانى لما كنتى في المستشفى، دى كان نفسها تكمل رضاعتها لما حاولت ارضعها وهى مرديتش، واكتشفت ان اللبن نشف في ص*رى عشان مرضعتش وفضلت اسبوعين من غير ما تاخدة واخدت لبن صناعى ....أنت منتظر اية بقلب ام يحس للدرجة دى مش عايزها تزعل ده ابسط حاجة عملتها يامحمد. محمد ينظر لها باعجاب ودهشه، ثم يقول : - كلنا اتوجعنا يانادية من فراق عشق اللي جرحنا لحد دلوقتي، بس أنتى ازاي كدة؟ على طول متسامحة مع كل الناس وبتلتمسى ليهم الاعذار، ربنا يكرمك يارب وميحرمنيش منك ياغالية. نادية بحب وعشق تقول : - ولا منك ياحبيبي. ************** ويعود حسن وادهم وفرحة إلى الفيلا وطول الطريق لايخلوا من هزار ادهم مع حسن ونظراتة وغمزاته لفرحة، التى انتبهت له واعجبت بحبه الشديد الواضح لابيها ليلقوا التحية واول ما تشاهدهم هالة تغضب وتقول : -كدة برضو ياحسن كل ده في الشركة، ينفع كدة تسبونى وتتأخروا. حسن يقترب منها ويضم خصرها ويقول في حنان : -اعمل اية ياستى في بنتك اللى الحماس اخدها، وفضلت لحد ما عملت اجتماع واستمر أكتر من 3 ساعات دى عصرت روؤساء الاقسام ورتبت وظبطت كل حاجة. واخيرا عرفت اخدها ونمشى ومسبتش المكتب واديها فاضية اخدت كل الملفات عشان تراجعها في البيت. هالة تنظر إليها بسعاده مردده : - برافووو عليكى ياقلبى بنت ابوكى صحيح، وقال اية المثل بيقول "اقلب القدرة على فمها تطلع البنت لأمها" مفروض يقولوا تطلع البنت لابوها ههههه ويضحك الجميع على مثل هالة ويكمل حسن ويقص عليهم كل ما دار في الشركة، ويمر الوقت بين مناغشة ادهم ونظراتة الواضحة للجميع وبين دلع فرحة على ابوها، وهزار ملك مع عمها ونقار حسن وادهم وهما بيلعبوا الشطرنج اللى **ب فيه ادهم حسن ويقول له وهو سعيد،،، -اووووبا بقى و**بت رابع دور ياعمو، اخدت بطارى منك اخيرا انت خلاص مفروض تعتزل اللعب ياعمو راحت عليك، وبقيت مش في مستوايا خالص لا لا انت كبرت ولا اية؟ حسن ينظر له ويقول بحب : - ماشى يا أدهم بقى كدة ياواد أنت بس اخدتنى على مشمى وبقالى كتير ملعبتش من أيام ما فروحة انشغلت في امتحانتها. ادهم ينظر لها ويقول متسائلا : -هى فرحة تعرف تلعب شطرنج؟ حسن بفخر يقول : - ياااهوووو يا ابنى دى حريفة شطرنج دى لعبتها المفضلة، ياما لعبنا أنا وهى مرة ا**بها، ومرتين هى ت**بنى دى لعيبة تعجبك اوى. فرحة تنظر لوالدها وتقول بدلع : -يا بابتى بلاش مبالغة، أنا اجى فين جنبك ده أنت اللى معلمنى ياحبيبي. -بلاش تواضع يافرحة انتى فعلا شاطرة، ودماغك ذكية، وبتعرفى تقرأى الشخص اللى بيلعب ادامك كويس وبتتوقعى لعبه وتلعبى ع**ة بمنتهى المهارة. ادهم بنظره اعجاب لها يقول : -لا أنت كدة يا عمو شوقتنى إنى العبك يا انسة فرحة. حسن بضيق يقول : -اية انسة دى حتى بنت عمك وزى ملك بلاش القاب ولا اية يافروحة؟ فرحة بتحفظ: ااااه طبعا بابتى. -طب اية مش هتلعبينى دور اشوف كلام عمو صح ولا لاء؟ فرحة بتحدى: -هتشوف رص الشطرنج هتختار اية الابيض ولا الاسود؟ - هختارالابيض. - تمام وأنا بحب الاسود بتفاءل بيه دايما ب**ب باللون الاسود. حسن ينظر لزوجته ويقول مناديا : -ياهالة قربى أنتى ووفاء وملك وتعالوا شجعوا الفريقين. هالة تنظر له وتقول : -انت عارف ياحسن مليش في جو الشطرنج ده مش بحبه شجع انت، و أنا هفضل مع وفاء نحكى مع بعض روحى انتى ياملوكة شجعى لو تحبي. ملك تنهض من مجلسها وتقول بحماس : -انا هروح اشجع اللعبة الحلوة. حسن بضحك يقول : -مشبعتوش رغى من ساعة ما مشيت وانتوا بترغوا اية ل**نكوا متعبش. هالة بنبره حب تقول وهي ناظره لوفاء مردده : -لا متعبش إحنا ياسيدى الحكاوى، مش بتخلص هما سنة ولا اثنين دول سنين ياحسن في غربة وعمر التليفون ما يعوضنا. يهز رأسه ويحركها بالايجاب مردد : -عندك حق... يالا ياملوكة نشجع احنا العيال دول. وتبدا فرحة اول لعبة وادهم بعدها، ويستمر اللعب في قوة، وتحدى، ويشعر ادهم ان منافستة ليست منافسة سهلة، وعندية وعندها قوة وشخصية في اللعب، مما جعله يعجب بها اكتر واكتر، ويتمنى انها تبادله نفس شعورة وينتهى اللعب باخر حركة لفرح لتعلن فوزها على ادهم ويعلى التصفيق الحاد لفرحة من قبل حسن وتصفير ملك المجنونة معلنا فوزها في الدور. ادهم باعجاب شديد يقول : -بجد شابوو ليكى يافرحة، انتى بجد ليكى كارزما عمرى ما شوفتها قبل كدة. فرحة بنظرة تواضع تقول : -مش للدرجة يا أدهم، ده انا حتى بقالى كتير ملعبتش، بس انت برضو منكرش كنت عنيد وقوى ومنافس يتعمل حسابة كويس. حسن ينظر اليهما ويقول باعجاب : - بصراحة ياولاد أنتوا الاثنين لعبوا حلو، ولو اتحدتوا مع بعض هيطلع منكم شغل حلو اوى، وهتنجحوا انتو ثنائى بيكمل بعض. تنتهى السهرة الجميلة بذهاب وفاء واولادها بعد اصرارها انها تذهب ولا تستطيع الجلوس معهم، وواعدة هالة انها ستاتى لها غدا في الصباح. وفاء تنظر اليهم وتقول متسائله : -اية رايكوا ياولاد في فرحة؟ ادهم بتعجب يقول : - من ناحية اية ياماما؟ ملك تنظر لوالدتها وتقول بحب : -بصراحة ياماما، أنا اول ما اتكلمت معاها حبتها على طول... فيها جاذبية غريبة تجذب الواحد ليها من غير ما يحس، يمكن قبول ربانى مش عارفة بس أنا حبتها واتفقنا تكون اصحاب. وفاء تنظر له وتقول بجديه : -هو ده اللى اقصدة يا أدهم رأيك فيها في طباعها وشخصيتها ادهم باعجاب محاولا مداريته يقول : - بصراحة ياماما ملك قالت كل حاجة، ما عدا انها جميلة اوى... وعقلها مش سهل، يتعمله الف حساب، دى ياماما دورت الاجتماع بنفسها، ولا كأنها مديرة بقاله سنين ومفيش لا حاجة عدت عليها كبيرة ان كانت ولا صغيرة. وفاء بحب واعجاب تقول : -ما شاء الله عليها ربنا يحفظها، ويسترها عليها يارب وابوك كان عامل اية معاها؟ ادهم ي**ت قليلا فخاف يقول لها ما سمعه بدون ان يشعر به والدة لنطق في النهاية محاولا تغييرالموضوع.. ادهم بارتباك يقول : -ابدا كان مبسوط بيها طبعا ...يالا احنا وصلنا الفيلا اهو انزلوا وانا هركن وحصلكوا. وفاء تعرف ابنها جيدا وتقراه من عينية وشعرت بشئ مخفى في حديثة، لانها تعلم ياسر جيدا ومتخيله انه ممكن يفعل اى شئ من اجل المال، ولكن عمر ما خيالها يوصل لما يفكر فيه لان عقلها وقلبها ابيض ولا يعرف الاعيب الشياطين... ويدلفوا بالداخل، حتى يستريحوا، وكل منهم عقلة يفكر في البنت التى ظهرت فجأة لتخ*ف الانظار لها. *************** كريم بضيق يرد قائلا : -ايوة ياشيرى اخيرا حنيتى، و رديتى عليا انا بقالى اسبوع مش عارف اتلم عليكى، ولا اكلمك أنا مشفتكيش من ساعة ما سبنا الشركة غير كام مرة وبالعافية ربع ساعة وتقوليلى اتاخرت بجد حرام عليكى، زعلان منك اوى. شيرى بحب ونبره حانيه تقول : -معلش حقك عليا ياكيمو، والله غصب عنى ياقلبى، أنت عارف من وقت ما سيبت الشغل، وانا مشغولة ازاى وكل كام يوم انزل اقدم على وظيفة، وما ينبنى غير الشحطتتة وبس، وكل مدير للاسف مش عايز سكرتيرة للشغل انما لحجات تانية، بجد تعبت بس اللى مهون عليا ان انت ربنا كرمك بشغل البنك الحمد لله ياقلبى ...وكمان أنت ناسي يا استاذ ان بابا رجع، وانا مش بسيبه خالص، وطول الوقت بقضية معاه واتحايل عليا ابطل انزل اقدم على شغل ويقولى احنا مش محتاجين لشغلك بس انا بقنعة انى بحب شغلى اوى ونفسي اعمل فيه حاجة يسكت ويدعلي ربنا يكرمنى بشغل كويس. كريم بنبره حب يقول : -عارف والله ومقدر بس انتى بتوحشينى اوى ياشيرى، وانت مش راضية نقابل من غير حاجة رسمى وكنتى عاملة حجتك ان والدك مسافر ممكن بقى تاخدى منه معاد اجى اقابلة انا و والدتى. شيرى ببتسامه علي وجهها تقول : -خلاص ياكيمو متزعلش، في اقرب وقت هحاول افاتحة في الموضوع وهبقى أقولك. - اتفقنا ياحبى بس وحياتى عندك يكون قريب،مش قادر ياشيرى على بعدك ارحمنى بقى يابنت الحلال انتى اية معند*كش قلب يحس بيا. شيرى بضحك تقول : -لا عندى وبيحس بيك كمان من غير ما تقول ولا كلمة ياكوكى. كريم بهيام يقول : - هى فيها كوكى وكيمو يابنت الحلال ارحمى امى اللى نايمة جوة دى، تيجى تلاقينى مغمى عليا تتخض وتروح فيها انتى اية معندكيش اخوات صبيان. تضحك شيرى جدا على كلام كريم، وخفة دمه اللى بتموت فيها وهو يكلمها ويقول : -اضحكى اضحكى ما دى اخرتها تجنينى وتولعينى وبعدين تضحكى، ماشى ياشيرى بس لما تبقى على ذمتى هطلع عليكى القديم والجديد. -هتعمل اية بقى قولى؟ كريم بمكر ويقول : -لا من ناحية هعمل، فأنا هعمل كتير اوى، بس انتى استحملى اللى هيجرالك واللى بيعمل مش بيقول ياقلبى. شيرى تخجل من تلميحاتة وتقول : -خلاص ياكريم هقول لبابا وابقى ابلغك يالا سلام. كريم بضحكه عاليه يقول : -اية أنتى ات**فتى يابيضا، انا حاسس انى شايفك، وخدودك زى الطمطماية الحمرا ياقلبى. -اقفل ياكريم لحسن والله ارجع في كلامى ومقلش حاجة لبابا. -خلاص خلاص أنا عارفك مجنونة وتعمليها سلام ياحبى. -سلام ياقلبى. -بحبك يامجنونة. شيرى ت**ت من شدة الخجل، وتغلق الخط وتحضن الفون وهى هيمانة في حب كريم قائله : -ااااه ياكيمو لو تعرف أنا بحبك اد اية ااااه وتقف لتتوجة إلى والدها عازمة انها تفاتحة في موضوع خطوبتها مع كريم، متمنية ان والدها يتفهم ظروفة خصوصا انه في مبتدا حياتة، وبيبنى نفسه بنفسه مع مراعاة والدتة المسنة وتنادى عليه وتقول : -بابا ممكن اتكلم معاك في موضوع مهم، بس اتمنى ان حضرتك متعارضش في الاول، وتسمعنى لحد ما اخلص شرح. - خير ياشيرى. شيرى تفرك اصابعها من التوتر واااربتاك، ثم تنظر له مردده : -صبصراحة كدة ومن غير لف ودوان في واحد زميلى في الشركة اللى كنت بشتغل فيها معجب بيا وعايز يقابل حضرتك قولت اية ؟؟؟ ينظر لها محمد وهو مشبك يداه بعضها ببعض وي**ت فترة ثم يقول :
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD