وطـــن الـنـجـوم.. أنـــا هــنـا
حـــدق.. أتــذكـر مـــن أنــا؟
ألمحت في الماضي البعيد
فــــتـــى غـــريـــرا أرعـــنـــا؟
جــذلان يـمرح فـي حـقولك
كــالــنــســيــم مــــدنـــدنـــا
الـمـقتنى الـمـملوكُ مـلعبُهُ
وغـــــــيــــــر الـــمـــقــتــنــى
يـتـسلّق الأشـجار لا ضـجرا
يــــــحــــــس ولا ونــــــــــــى
ويــعــود بـالأغـصـان يـبـريـها
ســـــيـــــوفــــا أو قـــــــنـــــــا
ويـخـوض فـي وحـل الـشتا
مــــتـــهـــلـــلا مـــتـــيـــمــنــا
لا يــتــقـي شـــــر الــعـيـون
ولا يـــــخـــــاف الألـــســـنـــا
ولـكـم تـشيطن كـي يـقول
الـــنــاس عـــنــه تـشـيـطـنا
أنـــــا ذلــــك الــولــد الــــذي
دنــــيـــاه كــــانـــت هــهــنــا
أنــــا مــــن مـيـاهـك قــطـرة
فـاضـت جــداول مــن سـنـا
أنـــــــا مـــــــن تـــرابـــك ذرة
مـاجـت مـواكـب مــن مـنى
أنــــا مــــن طــيــورك بــلـبـل
غــنــى بـمـجـدك فـاغـتـنى
حـمـل الـطّلاقة والـبشاشة
مــــــن ربـــوعـــك لــلــدنــى
كــم عـانـقت روحــي ربــاك
وصـفـقـت فـــي الـمـنـحنى
لـــــــلأرز يــــهـــزأ بــالــريــاح
وبــــالــــدهـــور وبـــالـــفـــنــا
لــلــبـحـر يــنــشــره بـــنــوك
حـــــــضــــــارة وتــــمــــدنــــا
لـــلــيــل فــــيـــك مــصــلــيـا
لــلــصــبـح فـــيـــك مـــؤذنـــا
للشمس تبطيء في وداع
ذراك كــــــيـــــلا تــــحــــزنـــا
لـلـبدر فــي نـيـسان يـكحل
بــــالـــضـــيـــاء الأعــــيــــنــــا
فـيذوب فـي حـدق الـمهى
ســــحـــرا لــطــيــفـا لــيّــنــا
لـلـحـقـل يــرتـجـل الــروائــع
زنــــبــــقـــا أو ســــوســـنـــا
لـلـعـشـب أثــقـلـه الــنــدى
لــلـغـصـن أثــقـلـه الــجـنـى
عــــاش الـجـمـال مـتـشـردا
فــي الأرض يـنشد مـسكنا
حـتى انـكشفت لـه فألقى
رحـــــــلـــــــة وتـــــوطّـــــنــــا
واسـتـعـرض الـفـن الـجـبال
فــكــنـت أنـــــت الأحــسـنـا
لــلـه ســـر فـيـك، يــا لـبـنان
لــــــــــم يــــعـــلـــن لـــــنـــــا
خــلـق الـنـجـوم و خــاف أن
تـــغــوي الــعــقـول وتــفـتـنـا
فـــــأعـــــار أرزك مـــــجـــــده
وجــــلالـــه كــــــي نــؤمــنــا
زعــمـوا سـلـوتـك.. لـيـتـهم
نــســبـوا إلـــــي الـمـمـكـنـا
فالمرء قد ينسى المسيء
الــمــفــتـري والــمــحـسـنـا
إيليا أبو ماضى
٤
أتي الصباح لتستعد همسه لمقابلتها الهامة رغم قلقها الدائم من ألا تنجح لكنها لن تتشائم بل ستحاول حتي تنجح
ارتدت ملابسها الرسمية التي اشترتها المكونه من جيب سوداء و قميص أبيض و حذاء بكعب عال مع حقيبة صغيرة و خرجت من منزلها متجهه نحو الشركة و كلها خوف
قلق
ترقب
فهي وحيدة تخلي عنها أقاربها و لا تعلم لما ؟؟؟
تركوها وحيدة رغم أنها منهم لكن لا يهم ستعتمد علي نفسها و ستنجح و لن تحتاج له أو لغيرهم أبدا
دخلت ذاك الصرح العظيم الذي يثبت و بجدارة عن رؤساء أقوياء و قادرين على النجاح و التميز في مجالهم و ليسوا أقل من غيرهم
كان المكان يعج بالنحل العامل دون توقف كل واحد منهم يعلم ماذا يفعل و كيف ؟؟؟؟
ليست مثل معظم الشركات التي تقضي أغلب وقتها كلاما و لغوا
اقترب من مكتب السكرتيرة لتجده مليئ بفتيات و قد ضللن الطريق إلى الملهي الليلي
مما زاد خوفها أن يكون صاحب تلك الشركة كغيره من الرجال الذين تهمهم جسد الفتاة لا عملها
لو كان ذاك صحيحا فسترحل مكانها ليس هنا
لكنها ستنتظر لتراه و بعدها ستحكم عليه و علي أفعاله و كلامه و نظراته
كان الانتظار مملا بشكل لا يطاق و مثيرا للقلق و الاضطراب أيضا حتي و أخيرا جاء دورها لتدخل الغرفة و هي خائفة جدا
لتجد شخصان يجلسان و أمامهما طاوله و كرسي في الجهة الأخرى تقدمت و جلست عليه لتجد أحدهما يرتدي نظارة شمسية سوداء لا تعلم سبب ذلك إنه داخل غرفه ؟؟!!!!!
أمير بجدية : ما اسمك ؟؟؟
همسه بتردد : همسه يحي
غير معقول ؟؟؟
همسته هنا ؟؟؟
لقد اطلق عليها هذا الاسم عندما التقاها و قد فعل به صوتها الأعاجيب
أي صدفة هي هذه ؟؟؟؟
لقد أتت في اليوم التالي مباشرة و كأنها تخبره أنها لن تتركه
اقترب من أذن أمير و همس له : أريد أن أعلم ماذا ترتدى ؟؟؟
نظر له أمير بتعجب فقد تقابلا مع الكثير من الفتيات و لم يرغب صديقه و لا مرة بمعرفة ملابسهن بل كان يتخيل هذا من صوتها الذي تحاول جعله مغريا لا تعلم أنهما يفهمان ذاك التصنع جيدا
أمير بتعجب : لما ؟؟؟ أنت لم تسأل عن الأخريات ؟؟؟
خالد بغضب : فقط أخبرني
اخبره أمير بملابسها العادية جدا و التي ليست مفتعلة بشكل كبير و لا صارخة و حتي ما يسمي ميكب أب لم تضع منه بصورة كبيرة كما فعلت من سبقنها
رأت همس كلامهما الهامس مما زاد قلقها
هل هناك شيئا خاطئا باسمها أم ماذا ؟؟؟؟
إنه اسم عادى لما إذن مجرد سماعه قلب الحوار إلي حديث بين الشخصين متجاهلين وجودها معهم
خالد بجدية : لقد قبلتي أنسة همسه
ذاك الصوت إنه الشخص الذي كان قد تكلمت معه سابقا
هل هو صاحب الشركة ؟؟؟؟
هل تذكر حديثها و حديث غادة عنه و عن الشركة؟؟؟
تتمني ألا يفعل حتي لا توضع بمشكلة
أمير بجدية: أنسة همسه هل هناك مشكلة ؟؟؟
انتبهت من شرودها: لا أبدا متي يمكنني البدء ؟؟؟
أمير بجدية : غدا الثامنة صباحا تكونين بالشركة
************************************
في انتظار التعليقات
?????