٢١

1031 Words
ضحكت هنا سويفت وهي تشعر وكأنها قد حققت هدفها , بينما تايلر مصدوما بشدة ! لا يصدق أن ديانا لصة فعلا !!! توقع أي شيء إلا هذا ! سويفت تبكي بتصنع: أنا لا اصدق هذا .. لم يعد هناك امان في منزلكم !!! تايلر: أنا اعتذر نيابة عنها.. سويفت: لا احد يعتذر نيابة عن احد.. أنا مغادرة !! قالت وهي تتصنع الغضب وتغادر المنزل, بينما تايلر جلس على الاريكة وهو يضع يده على ظهر عنقه ويتن*د بعدم تصديق !! ……… لم تستوعب ديانا هذا المخطط الشرير من تايلر سويفت , لقد تجاوزت الحدود معها !! كيف يمكنها أن تفعل هذا الشيء الفظيع !! بكت ديانا بشدة .. لم تحتمل الامر !! شعرت بالاختناق… كيف ستواجه تايلر بعد هذا الموقف !! انه لن يصدقها.. انه اصلا يكرهها !!! وسيزيده هذا الموقف كرها لها… انها ليست تهتم أن احبها ام كرهها… انها ليست بسارقة ! ولن تقبل أن يتهمها احدا بهذه الصفة السيئة جدا والتي هي تكرهها .. ……… خرجت من الغرفة وعيونها المحتقنة بالدموع شديدة الحمرة.. و وجنتاها حمراواتان وكانها مصابة بحمى شديدة ! اتجهت للمطبخ لتشرب الماء .. لقد بكت طويلا لدرجة أن دموعها وحلقها جفا معا.. فتح تايلر باب غرفته وخرج ( غرفته تقابل المطبخ تماما ) , هناك رأها تقف باب الثلاجة تشرب الماء, عندما سمعت باب غرفته يفتح ورأته بطرف عينها يقف امامه , وضعت كأس الماء وشقت طريقها نحو غرفتها ولكن تايلر تصرف بسرعة فاتجه إليها , امسك بذراعها وسحبها ليلصقها بالجدار.. توسعت عيونها وشهقت بصوت عالي عندما فعل ذلك.. نظر تايلر في عيونها مباشرة… يبدو انها بكت ساعتين كاملتين , أي مذ دخلت الغرفة حتى اللحظة الراهنة ! : هل سرقتي السوار و وضعته في الكتاب ؟؟؟ * سالها تايلر بطريقة مباشرة جدا وهو ينظر في عيونها * عاودت عيون ديانا الاحتقان بالدموع وأخذت تهز رأسها نفيا للأمر , وكانت قد بدأت البكاء ! تايلر يمسك وجهها بيده وهو يغرز اصابعه بوجنتيها ويصرخ بها: لا تبكي واجيبي فقط بالكلام !!!!! * ويضغط على ذراعها بيده الاخرى * لم تستطع ديانا أن تجيب ولكن دموعها شقت طريقها خارجا , اغتاظ تايلر بشدة لذلك واقترب منها اكثر ليضغط بص*ره على ص*رها وقام برفع وجهها ليقابل وجهه وهو ما زال يغرس اصابعه بوجنتيها.. : يا لكي من ضعيفة… إلا تستطيعين مواجهة موقف بدون بكاء ودموع, انتي لم تواجهي أي موقف حدث معك مذ جئتي هنا !! كل ما اراه منك هو الخضوع والضعف والبكاء .. لم تردي بوجه أي شخص اذاك أبدا , انتي حتى لم تدافعي عن نفسك امام تايلر سويفت, كم اكرهك واكره ضعفك وهوانك هذا… لست افهم لماذا تعيشين هذا الحياة المقرفة , انتي فتاة ضعيفة بلا شخصية !!!!! * قال وكلماته تنزل كالصاعقة على رأس ديانا * ديانا تدفعه بعيدا عنه وتعقد حاجبيها و تصرخ من بين الدموع: هل تستغرب صمتي هذا ؟؟ هل تحتقره وتكرهه ؟؟ هذا شأنك أنت وحدك اما أنا لن اغيره… هذا السكوت الذي تسميه ضعفا هو الامر الذي جعلني اعيش 17 عاما عند زوجة ابي وابنتها !! هذه الدموع هي التي جعلتني انجو حتى الآن ! صبرت على الضرب والذل والاهانة والافتراء لطالما تبلوا علي وسكت , لطالما ضربت وبقيت على الارض جثة بلا حراك.. هل تعتقد إنني لن استطيع العيش هكذا ؟؟ عشت 17 عاما واظن إنني استطيع الاحتمال, لا يعنيني الامر أن كنت قد صدقت كلامها عني وانني سارقة , المهم إنني اعرف من أنا !!!! تايلر يغلق قبضته ويضربها بقوة بجانب رأسها ليقف امامها وقريبا منها مجددا: هل حاولت منع زوجة ابيك من ضربك ؟؟؟ هل حاولت الوقوف في وجه ذلك الكذب والتبلي والافتراء الذي جاء من ابنة زوجة والدك ؟؟ لو كنت قد وقفتي في وجهها هل باعتقادك كنت ستصلين الى هذا الامر الآن ؟؟؟؟ ماذا كان سيحدث لو ديانا واجهت وحاربت كل الظلم الذي حل بها بحياتها ؟؟؟ هل فكرتي بهذا من قبل ؟؟؟ ديانا تنظر بعيونه لتعود الدموع تأخذ مجراها مجددا: وما كان بيد ديانا أن تفعل سوى الخضوع ؟؟؟؟ وأنا طفلة كنت اخاف منها ومن ضربها…. وكبرت لتكبر تلك الطفلة بداخلي !!! وتحول خوفي الى عدة مخاوف… التبلي والكذب كبرا معي كلما كبرت … كنت ارى والدي عاجزا .. لم استطع أن اخبره ولطالما اخترعت الحجج على الكدمات التي كنت احصل عليها , حتى بات والدي يعرف انه سيراني بكدمة جديدة كل يومين او ثلاثة , بات والدي يعتقد ابنته فتاة الحوادث الاولى… لطالما سألني عن سبب الكدمات وكانت الحجج مختلفة ولم يكن يصدق… كان احدى مخاوفي أن يطلقها ليعيش اخي بعيدا عن امه …. هذه الحياة التي عشتها أنا 17 عاما لم ارد لأخي ايهم أن يعيشها …. وكنت اقنع نفسي بأنها من ربتني ويجب علي أن احترمها واقدر لها انها قد ربت فتاة ليست ابنتها… تايلر يرفع يده ويمسك بذقن ديانا ويرفع رأسها مجددا لتقابل عيونه بكل حنان : وهل كان ما فعلته بك تربية ؟؟؟ * قال بنبرة هادئة * الضعف والبكاء والخوف والسكوت عن حقك, السماح للأخرين باهانتك والافتراء عليكي…. هل هذه تربية ؟؟؟؟ انها لم تربيك , بل زرعت بداخلك فتاة ضعيفة جدا… جدا !! ديانا تمسح دموعها وهي تبعد يد تايلر عن ذقنها: لماذا تخوض غمار هذا الحديث معي ؟؟؟ منذ متى تهتم بحياتي… تايلر: أنا اكرهك, واكره ضعفك هذا وخضوعك لاهاناتي… ديانا: كنت اعرف انك تكرهني ولكني لم اكن اعرف البقية .. * تنظر للأرض وهي تعض على شفتها السفلى * تايلر : هل سرقتي سوار سويفت ؟؟ ديانا تعود لتنظر بعيونه نظرة بلا دموع : لم اسرقه , ولن افعل…. ومستحيل أن امد يدي على ما لا يخصني ! أنا لست بسارقة.. ولن اكون , لا لسوار ماسي.. ولا لسبيكة ذهب ّ! لم يربيني والدي على السرقة ! تايلر يبتسم ولاول مرة ترى ابتسامته: هذا ما كنت اريد سماعه… ديانا قلبها يخفق بشدة: إذا هل…… تايلر يقاطعها: اصدقك !!! ابتسمت ديانا وقلبها يزداد خفقانا…. هل انتبهت للتو انه قريبا جدا منها , يديها على كتفيها , وجبهته على جبهتها وانفاسه ترطم بوجهها أثناء تحدثه.. ابتلع تايلر ريقه وهو يشعر بحلقه يجف من هذ الموقف, اما ديانا شعرت بقبضة تعتصر معدتها وبقلبها ينبض بعنقها… لحظة صمت سادت ولا يسمع سوى صوت انفاسهما مما يزيد الموقف حرارة !! شعر تايلر بوجهه ينجذب اكثر لوجهها وكأنه يفقد السيطرة على نفسه, بينما ديانا اغمضت عيونها وهي لا تستوعب الموقف التي هي به وفجأة !!!!!!! جملتي المعتادة ..

Read on the App

Download by scanning the QR code to get countless free stories and daily updated books

Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD