…………
قادت جيون مدة تتراوح من سبع الى تسع دقائق لتصل الى ويلو غلين..
دلتها ديانا على الطريق الى منزلها ولم يستغرقها الامر طويلا حتى ركنت سيارتها امام المنزل..
ذلك المنزل ذو التصميم الامريكي الانيق البسيط ,المحاط بالاشجار ..
جيون تبتسم: وااااه~ انه منزلا جميلا جدا !!
ديانا تبتسم لها : كان بودي أن اقول لك تفضلي ولكـ…
جيون تقاطعها: أنا اسفة لا يمكنني علي الذهاب للعمل الآن !!
ديانا تفتح فمها بتذكر: ااه~ لقد نسيت انك تعملين بمطعم وجبات سريعة بدوام جزئي !!
جيون: سأزورك بوقت لاحق… سنمضي الكثير من الوقت معا
ديانا: وهو كذلك صديقتي الجديدة…
ذهبت جيون لعملها, ودعتها ديانا بابتسامة كبيرة , انها ممتنة لها حقا ! ستكون نعم الصديقة ديانا متأكدة من هذا..
دخلت للمنزل وهي تبتسم وتتنفس الصعداء..
: لو قررت الدخول لتعرضت لمشكلة حقيقية !! لو رأت تايلر هنا لكانت ورطة.. * وتضحك على نفسها *
: هذا مذهل حقا !!! * قال تايلر فجأة ليفزعها *
ديانا تلتفت لباب غرفة تايلر: اووه~ هل..
تايلر يقاطعها: اجل سمعت… هل بات لد*كي زملاء من يومك الاول ؟
ديانا تبتسم: اجل .. هذا رائع..
تايلر بوجه بارد: اياك والتجرؤ على دعوة احدهم الى هنا… أنا هنا في اجازة لا تنسي ذلك !!
ديانا تنظر للأرض: لم انسى !!
تايلر يغيظه صمتها وضعفها: هذا جيد…
قال واتجه للمطبخ , اخرج قارورة ماء من الثلاجة واخذ يرتشف منها ما استطاع..
بقيت ديانا واقفة مكانها تراقب به وهو يشرب الماء, تدقق النظر به , هذه اول مرة تفعل ذلك !! انه دائما امامها ولكنها لم تتجرأ ولو مرة على تدقيق النظر به..
” انه يبدوا جذابا بالفعل !! ” مهلا ! هل اعترفت ديانا للتو بأن تايلر يبدوا جذابا؟؟ ابتلعت ريقها خصوصا عندما انزلقت نظراتها على شفاهه, انها تتذكر عندما رأته هو وسويفت يقبلان بعضهما ! سرحت بخيالها وبدا الضيق واضحا على وجهها!!!
انتبه تايلر عليها وهو يغلق القنينة, سارحة بخيالها متمعنة به !
: هل بي خطب ما ؟؟ * قال ليقاطع عليها تفكيرها *
ديانا تشهق وهي تنظر للأرض وتشعر بوجنتيها تشتعلان خجلا على هذا الموقف: ااه~ لا ولكن كنت افكر !!
هربت لغرفتها بينما رفع تايلر حاجبيه من ردة فعلها.. هز كتفه بقلة اهتمام ثم ذهب لمشاهدة التلفاز…
********
لم تمر دقيقة حتى امتلئ المنزل بالعائلة..
عشاء العائلة والنقاش الجميل على طاولة العشاء, الاحاديث الممتعة, ومحور الحديث كان نهار ديانا الاول بالجامعة, والحديث عن صديقتها الجديدة جيون..
تايلر : لقد اوصلتها على المنزل وكانت ستدعوها للدخول…
ديانا تنظر له بدهشة انها اول مرة يتحدث تايلر عن موضوع يخصها: اجل هذا صحيح..
ايلينا: وااو~ هذا امر رائع حقا !!
داني: ممتاز…. هل عليكي درس قيادة ؟؟؟
ديانا: لا, بالغد لدي , وبنهاية الاسبوع علي الامتحان النظري…
داني: ادرسي له بجد.. نريد أن نحضر لك سيارة تليق بك..
ديانا: شكرا لك داني ولكن لا داعي لهذا حقا, أنا سأذهب للجامعة بالحافلة انها ليست بعيدة حتى..
ايلينا تقاطعهما: لا تناقشها يا داني, ستستمر بالرفض حتى تأخذ رخصة القيادة سنحضرها رغما عنها..
ديانا: امييي~ ههههههه !!
بعد مرور عدة ايام…
نجحت ديانا بالامتحان النظري لرخصة القيادة , اصبحت هي وجيون صديقتان مقربتان وتشعران وكأنهما صديقتان منذ سنوات.. ولم تعد تشعر انها بالغربة في هذه الجامعة حيث اصبح وجهها مألوفا..
……….
تجلس على الاريكة في غرفة التلفاز , ممسكة بكتابها وتدرس..
خرج تايلر من غرفته وجلس على الاريكة بجانب ديانا وقام بتشغيل التلفاز..
توسعت عيون ديانا ولكنها لم ترفع رأسها , هذه اول مرة يأتي ليجلس بجانبها هكذا !! ابتلعت ريقها وحاولت التركيز في كتابها ولكنها لم تستطع وبدا الارتباك واضحا على وجهها…
نظر لها تايلر خلسة باطراف عينيه , وجهها الم**و باللون الأحمر بسبب ارتباكها وخجلها , عيونها الخضراء المتوسعة التي تحاول ايجاد مخبئا لها بين سطور كتابها, شفاهها الوردية المرتجفة بخوف من أن ينتبه تايلر لها !! ابتلع ريقه وهو يراقبها, واول ما خطر بباله هو عندما كانت قريبة منه بالمصعد بذلك اليوم ..
” يا الهي أنا اكرهها !!! لا تفكر يا تايلر لا تفكر !!!!! ” قال محدثا نفسه وهو يقلب بين قنوات التلفاز لينسى امرها !
قاطع تفكير كليهما طرقات الباب المتفاوتة, نهضت ديانا لتفتح الباب ولم يكن الضيف غريبا..
لم تكد ديانا تفتح فمها مرحبة بها حتى تجاوزتها ودخلت..
: اهلا… سويفت ! * تكمل بعد أن تجاوزتها ولم تعبرها *
هزت رأسها ديانا وتن*دت بهدوء , أغلقت الباب ولحقت بـ سويفت, عندما وصلت سويفت وقفت وهي تبتسم وتنظر لتايلر الذي يجلس على الاريكة,نهض تايلر.. ابتسمت سويفت ابتسامتها العريضة وذهبت اليه تعانقه وتقبله ..
شعرت ديانا بالغيظ لا تعرف لماذا , ولكنها اكتفت بالذهاب وسحب كتابها والاتجاه للجلوس على طرف الاريكة بعيدا عنهما ..
سويفت التي انتبهت لديانا لم يعجبها الامر !!
: هل كانت تجلس بجانبك ؟؟ * همست لتايلر بصوت لا تسمعه ديانا *
تايلر: من ؟
سويفت بغضب: هل تتظاهر بالغباء ؟؟؟ ديانا طبعا !
تايلر يأخذ نفسا: وان كانت تجلس بجانبي ماذا يعني ذلك ؟؟؟
سويفت بغضب: اول مرة رأيتها في منزل البحيرة لم تكونا تتحدثان مع بعضكما حتى , المرة الماضية عندما جئت الى هنا كنتما تجلسان بنفس الغرفة على اريكتين منفصلتين…. اما اليوم تجلسان على نفس الاريكة بجانب بعضكما…
تايلر: إذا ؟؟
سويفت: هذا يعني انكما تتقربان من بعضكما هل تسخر مني ؟؟؟؟؟؟؟ * بغضب عارم *
شعرت ديانا بحرارة الموقف , لم تعرف انه بسببها ولكنها شعرت بخطب ما, نهضت واتجهت لغرفتها لتفتح لهم مجالا للحديث بينما تركت كتابها على الاريكة..
غضب تايلر من كلام سويفت , لذلك نهض واتجه للحمام .. بقيت سويفت لوحدها وكانت غاضبة جدا اخذت تفكر بموقف ما قد يكون بصالحها ويشوه صورة ديانا لدى تايلر … فكرت وفكرت وفكرت , ولم تخطر ببالها سوى فكرة واحدة !!
اخرجت علبة من حقيبتها وكانت تحتوي على سوار ذهبي مرصع بالالماس ابتسمت ابتسامة كلها حقد وشر وخبث ودهاء.. نظرت لكتاب ديانا !
نظرت من حولها , اقتربت من كتاب ديانا لم ترفع, اكتفت بأن فتحته, القت السوار بداخله ثم اغلقته … وضعت حقيبتها وتركتها مفتوحة.. ثم نهضت واتجهت لغرفة تايلر..
عندما سمعت ديانا أن سويفت متجهة لغرفة تايلر خرجت من غرفتها وذهبت لغرفة التلفاز..
اخذت تقلب بالقنوات لترى شيء ما تتابعه.. ارادت أن تمسك كتابها لتفتحه وتقرأ قليلا.. ولكنها شعرت بالعطش لذلك نهضت لتشرب الماء..
بنفس اللحظة خرجت سويفت من غرفة تايلر وهي تتظاهر بانها كانت ترتب شعرها وملابسها .. تبعها تايلر وكان قد خرج من الحمام..
عادا للجلوس على الاريكة بجانب ديانا وأخذا يتحدثان بهمس وهنا تظاهرت سويفت بأنها قد هدأت وعادت لطبيعتها..
…..
بعد لحظات..
سويفت: ااه حبيبي يجب أن اذهب الآن ..
تايلر: لم بوقت مبكر ؟؟؟
سويفت : علي جلسة تصوير ومقابلة مع الملحن.. انه العمل حبيبي..
تايلر: اهاا~ اووك .
سويفت: اااه لقد تذكرت, لقد اشتريت سوارا لوالدتي بمناسبة يوم ميلادها اريد أن اخذ رأيك به..
تايلر: اهاا~ يوم ميلادها اقترب ..
سويفت: انتظر لحظة.
سحبت حقيبتها من جانب ديانا وأخذت تبحث بها… كانت تبحث بكل هدوء ولكن بعد لحظة رسمت علامات الفزع على وجهها بأتقان ..
تايلر يعقد حاجبيه: ماذا ؟؟
سويفت: لا اجد السوار !!!!
تايلر: ماذا تقصدين ؟؟
سويفت: لا اعرف أنا متأكدة انه كان بجيب الحقيبة من الداخل…
تايلر: ابحثي جيدا !!!
قلبت الحقيبة وافرغت كل محتوياتها وأخذت تبحث بجدية وفزع وقلق باديين على وجهها بكل واقعية…
: اااه~ أين ذهب لا يمكن !!! انه سوار غالي جدا !!!!
ديانا تنهض وهي مرتبكة: لقد تركتي حقيبتك مفتوحة انظري بين الارائك وتحتها!! * قالت ببراءة *
اخذت ديانا وتايلر وسويفت يبحثان عن السوار .. بعد لحظة من البحث تعمدت سويفت أن ترتطم بكتاب ديانا لتسقطه ارضا متظاهرة انه من دون قصد, وعندما وقع الكتاب على الارض خرج السوار من داخله !!
تايلر يفتح فمه بصدمة: ما هذا !!!
سويفت تصرخ: يا الهي يا لكي من لصة !!
ديانا لا تستوعب الموقف: عفوا ؟؟؟
تايلر: كيف واتتك الجرأة ؟؟؟
ديانا: جرأة ماذا !!! لست افهم ..
سويفت: الم تري السوار يخرج من كتابك ايتها السارقة البغيظة !!!
ديانا تثغر فاها بصدمة: انتم لا تصدقون بأنني….
سويفت تقاطعها بصفعة على وجهها: ايتها الع***ة السارقة البغيظة, وكنتي تتظاهرين بالبراءة وتبحثين معنا, وأنا كنت صدقتك !! كيف واتتك الجرأة لتمدي يدك على حقيبتي وتسرقي منها هذا السوار الثمين , ايتها المتخلفة الرجعية !
تايلر ما زال يقف بصدمة: أنا فعلا لا اصدق انك فعلتي هذا !!
ديانا عيونها محتقنة بالدموع وهي تهز رأسها بدهشة: لا يمكن…. هذا غير معقول !!!!
تايلر: اغربي عن وجهي ايتها اللصة !!
سالت دموع ديانا على خديها وركضت لغرفتها وهي تنفجر باكية !!