الخامسة

1068 Words
في فلسطين: الساعة الواحدة مساءا.. استلقت على سريرها وهي تلف المنشفة حول جسدها, لقد خرجت للتو من الحمام, امسكت الايباد الخاص بها والتقطت صورة لها تظهر شعرها المبلل واكتافها فقط.. و لم تظهر المنشفة كي لا تفضح امرها المفضوح اصلا !, نشرت الصورة على حسابها الخاص في الـ “فيس بوك” , ما لفت نظرها هو صورة ديانا اللطيفة المنشورة على الفيس بوك , كانت تبدوا بها وكأنها طفلة صغيرة وظريفة جدا, وكانت تظهر ذلك الد*كور الفخم من خلفها , وما زاد من غضب جميلة هي التعليقات من اصدقاءها وخصوصا مروان.. ” واااو , يبدوا أن كاليفورنيا تزيد من جمالك ” تعليق احدى الاصدقاء ” أن ديانا جميلة دائما ليس اليوم فقط ” تعليق مروان ” مروان معه حق ديانا دائما جميلة ” تعليق احدى الاصدقاء ” يكفي انتم تحرجونني … شكرا لكم انتم الجميلون وأنا عادية فعلا ” تعليق ديانا. عضت جميلة على شفاهها غيظا وغضبا, أغلقت الايباد والقته على سريرها, استلقت على سريرها وصرخت بحقد.. : ما زالت تلك الحقيرة تلاحقني !!!! في كاليفورنيا ( سان جوس ) : اكملت سهرتها مع العائلة.. وقام داني بالاحتفال بها بحفلة شواء دعى عليها الجيران ترحيبا بـ ديانا… استغربت ديانا من تصرفه ولكنها اعتبرتها بداية مشرفة و ممتعة. الآن بدأت فكرتها تتغير عنه تدريجيا, خصوصا بعد الاهتمام الذي ص*ر منه تجاهها, اهتمامه بطعامها وتغذيتها , وضع الطاعم امامها وامام كارلين , كان حنونا جدا مع كلتيهما… اليوم التالي: استيقظت على صوت العائلة.. كارلين تبحث عن حذاءها , ايلينا تعد الفطور وداني يغير ملابسه.. نهضت , رفعت شعرها ذ*ل حصان ثم خرجت من الغرفة وهي تتثائب بنعاس .. ايلينا: ااووه~ حبيبتي هل ايقظناك بصوتنا ؟؟؟ ديانا: لالا امي ولكن أنا معتادة على النهوض باكرا… صباح الخير جميعا ^_^ داني وكارلين: صباح النور.. داني: هيا اغتسلي وتعالي لتناول فطورك معنا .. ديانا: سأفعل.. كارلين: اااه~ ابي لقد وصلت حافلة المدرسة !! داني: هيا ارتدي حذائك واخرجي بسرعة !! ايلينا: لا تنسي تناول غدائك بالمدرسة… كارلين: لن انسى امي !! خرجت كارلين للمدرسة. تناولت ديانا فطورها مع داني ووالدتها.. بعد لحظات خرج داني لعمله ,وكانت والدتها تهم بالخروج هي ايضا لعملها.. ديانا: امي ماذا يعمل داني ؟؟ ايلينا ترتدي سترتها الرسمية: انه يعمل في شركة مستحضرات تجميلية.. ديانا: وانتي ؟ ايلينا: اعمل في مجلة موضة, أنا رئيسة التحرير J ديانا: واااه~ حقا ؟؟ ايلينا: اجل !! ديانا: وأنا ادرس تصوير فوتوغرافي ههههه سنشكل معا مجلة عائلية… ايلينا: ههههه فكرة جيدة حبيبتي… ديانا: امي عملك رائع حقا !! ايلينا تضم ديانا الى ص*رها وتشتم رائحة طفلتها التي ضاعت منها سنين: حبيبتي الطعام موضوع في الثلاجة. أن شعرت بالجوع سخنيه في الفرن, هناك مال ايضا في العلبة الموجودة بجانب التلفاز في حال احتجت الى أي شيء, ولا تنسي الهاتف بامكانك أن تتصلي بنا بأي وقت, في طريق عودتي سأحضر لك هاتف جديد وشريحة هاتفية امريكية.. ديانا: شكرا لك ماما… هيا اذهبي لا تتأخري عن عملك؟؟ قبلت ديانا خدي والدتها التي خرجت للعمل.. ….. بعد لحظات: بقيت ديانا لوحدها في المنزل, شعرت بالفراغ الكبير !! فتحت التلفاز وقلبت بالقنوات الموجودة, لم تتعرف على أي شيء أنها لا تعرف القنوات الاجنبية ! ولكنها بالنهاية استقرت على مسلسل كرتوني معروف لديها ولكن باللغة الانجليزية… خرجت للحديقة قليلا وتجولت حول المنزل الكبير الجميل.. ابتسمت وهي تأخذ نفسا عميقا.. : الجو حار جدا هنا.. ولكن المكان لطيف بالفعل.. اخرجت الايباد والتقطت صورة لها قرب حوض السباحة, نشرتها على الفيس بوك وكتبت عليها حالتها: ” الجوا حار جدا في كاليفورنيا, ولكن هذا لا يمنعني من التجول في حديقة المنزل.. المزاج: بأفضل حال J “ دخلت للمنزل وامسكت بالايباد واتصلت على والدها كي تطمأن عليه. في فلسطين: كانت توشك على الغروب. جميلة وصديقاتها يجلسن في احدى مطاعم المدينة.. يتناولن المشروبات ويتجاذبن اطراف الحديث.. : إذا كيف هو حال ديانا في كاليفورنيا ؟ * قالت امل صديقة جميلة بفضول* جميلة: يبدوا أن زوج والدتها يزعجها كثيرا !! لا تبدوا سعيدة أبدا انها نادمة لمغادرتها !!! امل: كيف لقد وصلت امس فقط !! جميلة: ظهر على حقيقته منذ البداية… : ااه~ انظروا هذه صورة جديدة لديانا على الفيس بوك تبدوا سعيدة -_- * قالت سمر صديقة جميلة * جميلة بارتباك: وهل ستبدوا حزينة بالصورة؟؟؟ سمر: انها تقول أن الجو حار جدا هناك ولكنها تستمتع بوقتها بالفعل !! جميلة: انتظروا وسترون إنني صادقة * قالت بغضب وهي تشد على قبضتها* بعد اسبوعين : خرج الجميع للتو من المنزل…. اخذت ديانا تنظف الاطباق, اصرت عليها والدتها إلا تفعل ولكنها ترفض أن تبقيهما وتقول انها ترتاح هكذا.. انها لا تفعل أي شيء ! اوراق الجامعة ليست جاهزة بعد … تتجول كل يوم بكاليفورنيا وذهبت قبل يومين للتسوق برفقة والدتها وكارلين وقضين وقتا ممتعا بالفعل… نظفت الاطباق ومسحت الغبار , حملت ملابسها ودخلت للحمام كي تأخذ شاور سريع بعد أن شعرت بأنها تعرقت قليلا من اعمال المنزل الخفيفة.. ….. بعد لحظات قليلة من دخولها للحمام .. فتح الباب بمفتاحه الخاص… خلع حذائه ودخل ليجد المنزل فارغا.. :اااه~ هم ليسوا هنا !! هذا جيد ستكون هذه مفاجئة لهم خصوصا أن عرفوا إنني اخذت اجازة لست شهور ههههه… سحب حقيبته حتى غرفته , خلع سترته والقى نفسه على السرير بكل تعب وارهاق.. : وكأنني كنت ارى العالم سرير و وسادة لشدة تعبي !! واخيرا عدت لمنزلي ونومي الهانئ J ما وضع رأسه على الوسادة حتى غط بنوم عميق .. خرجت ديانا من الحمام وهي تلف نفسها بالمنشفة, دخلت لغرفتها وهي ترفع يديها بالهواء وتتثائب بتعب… : أنا حقا نعسة !! فتحت الخزانة واخرجت ملابسها غير منتبهة لذلك الشخص الذي يغط بنوم عميق على سريرها !! القت ملابسها على السرير وهي تخرجها, غير منتبهة انها تزعج ذلك الشخص النائم… شعر بالملابس التي تلقى عليه , ابعدها عنه ورفع رأسه بتعب, لم تستوعب عيناه ما رآى بالبداية ! ولكن بعد أن حدق بتركيز !! :هيي ~ !!! التفتت ديانا وهي تحدق بذلك الشخص الذي تحدث !! : من انتي وكيف دخلتي هنا !!!!! * قال وهو ينهض وينظر لها بغضب * ديانا : عفوا ولكن من أنت ؟؟؟؟ نظرت له وهو لا يرتدي سترة تغطي جسده , فادارت وجهها بسرعة عنه بخجل لتقع عينيها على تلك الصورة الكبيرة المعلقة لذلك الفنان ” تايلر لوتنر” نظر لها وهي ترتدي منشفة فقط فشعر بالخجل والاستغراب فادار وجهه هو الاخر! التفتت بسرعة ونظرت لوجهه ثم نظرت لنفسها فأخذت تصرخ بصوت عالي وهي تغطي نفسها ثم ركضت من الغرفة للحمام !! كانت لحظة غريبة جدا !!! مملؤة بعدم الفهم والحيرة والارتباك ! كيف استغرقها الامر مطولا حتى تتذكر انها بالمنشفة امام ذلك الشاب نصف العاري ؟؟؟ سرحت بخيالها قليلا, بدأت تحلل المواقف برأسها …. وبعد لحظات من الاستيعاب البطيئ !!!……….
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD