في المساء:
ساد ذلك الجو العائلي في حديقة المنزل ومطبخها, ديانا وايلينا في المطبخ تعدان السلطات والمقبلات, وتايلر وداني في الحديقة يقومان بالشواء ..
خرجت ديانا ووضعت الاغراض على طاولة الحديقة, واعطت داني اللحمة التي قامت بتتبيلها بطريقتها الخاصة, اشاح تايلر وجهه عنها انه يتجنبها قدر الامكان!!
داني: تعالي عزيزتي اعتني بالشواء مع تايلر سأذهب لرؤية ايلينا !
ديانا وهي تبتلع ريقها: حسنا..
امسكت بالملقط لتقلب اللحم , وضع تايلر سيخ الشواء من يده وادار ظهره مبتعدا عن مكان وقوف ديانا !!
نظرت للأرض وعيونها تغرق بالدموع… انها حساسة جدا !! مسحت دموعها وحاولت كبت مشاعرها واخذت تقلب باللحوم …
أثناء سير تايلور بالحديقة وتجوله, دخلت كارلين المنزل والارهاق بادي على وجهها… ولكن سرعان ما تبدد ذلك الارهاق , وتحول ذلك الوجه الشاحب اللون الى وجه متفاجئ ومنذهل !!
شهقت بصوت عالي عند رؤيتها لتايلر وصدمت, القت حقيبتها وركضت لتايلر معانقة له بكل قوة خااانقة !!!
: متى جئت ؟؟؟ لماذا لم تخبرني انك قادم ؟؟
تايلور يحملها ويسير بها: لقد جئت صباح اليوم وقررت أن ابقيها مفاجئة !
كارلين: ااه~ أنا لا اصدق عيني !! احبك كثيرا اخي J
تايلور : اناا اكثر J
تحولت ملامح وجه تايلور لشخص اخر تماما !!! هل هذا هو الشاب الذي كان يصرخ بها صباح اليوم ؟؟ هذا ما استغربت منه ديانا , لقد بدا الآن وكأنه شخص مختلف !! كانت ديانا تحدق به باستغراب , عندما التفت وجائت عيونه في عيون ديانا ابعدت عيونها عنه بسرعة و بخوف ونظرت لجهة مختلفة تماما.. كم أن عيونه مرعبة !
بعد تناول العشاء , وغط الجميع في نوم عميق !!
كانت ديانا تستلقي على الاريكة التي ستنام عليها في غرفة كارلين, امسكت بالايباد الخاص بها وقامت بكتابة اسم تايلور لوتنر على محركات البحث !
اخذت تقرأ عنه وتعرف عنه المزيد !!
: يا الهي … لو اقوم بعد الفتيات اللواتي كان على علاقة معهن لن انتهي !!! يا له من رجل لعوب !! ولكني لا افهم كيف تقع الفتيات بحبه مزاجه صعب… يا ترى لو عرفت ساشا وجميلة اني اعيش معه في نفس البيت ماذا ستكون ردة فعلهن ؟؟ هههههه يا الهي اكاد اتخيل ملامح جميلة !!
الصباح التالي:
نهضت عن الاريكة وهي تشعر بعنقها تكاد تنقطع من الالم !!
: ااااه~ مؤلم مؤلم L * قالت وهي تضع يدها على عنقها بوجه عابس *
نظرت لسرير كارلين فلم تجدها به , ادركت أن الوقت ليس مبكرا حقا ولا بد أن الجميع قد غادر لعمله سلفا !
لفت شعرها الطويل وربطته بمشبك , سحبت منشفتها وفرشاة اسنانها ثم خرجت من الغرفة تشق طريقها للحمام وهي ما تزال تتثائب..
سارت بهدوء حتى وصلت باب الحمام, رفعت يدها لتمسك بالمقبض , لم تكد أن تلمس المقبض حتى امسكت يدا اخرى بالمقبض وفتحت الباب من قبلها , التفتت ليسارها لتجد تايلر يقف بثبات, دخل للحمام واغلق الباب خلفه وكأنه لا يراها !!
ثغرت فاها بصدمة !
: هل أنا غير مرئية ؟؟
زفرت بغضب , التفتت وسارت حتى غرفة الجلوس مراقبة باب الحمام حتى يخرج تايلر ..
مرت نصف ساعة بالتمام , فتح تايلر الباب, ابتسمت ديانا ونهضت بسرعة تشق طريقها نحو الحمام , وعندما اقتربت كان تايلر قد خرج بص*ره العاري ومنشفته التي يلفها حول خصره.. تشنجت اطراف ديانا !!
توسعت عيونها , شهقت بصدمة فرفعت يديها وغطت على عينيها ثم ادارت نفسها للجهة الاخرى …
توقف تايلر باستغراب من ردة فعل ديانا , كل فتاة على هذه الارض تتمنى أن تراه بهذه الوضعية , ما خطب هذه الفتاة ؟؟
ديانا: ارجو أن تراعي وجود فتاة معك بهذا المنزل !! * قالت ديانا بصوت متلعثم*
تايلر باستهتار: هه~
ضحك ضحكة تافهة ودخل لغرفته وهو يجفف شعره باهمال, اما ديانا فأخذت نفسا عميقا واتجهت للحمام وهي تشعر بوجهها يحترق من الخجل..
: اااه~ كم هذا محرج يا ديانا !! * قالت وهي تنظر لنفسها بمرآة الحمام وتضع يديها على خديها شاعرة بهما يشتعلان خجلا ! *
*******
كانت تضع سماعة الاذن , تستمع للموسيقى وهي تنظف الاطباق , انها عادتها التي لا تتغير!! لا تستطيع أن تقوم بأعمال المنزل دون الاستماع للموسيقى والغناء بصوتها الذي لا تنتبه على انه مرتفع نوعا ما !!
خرج تايلر من غرفته بعد أن ارتدى ملابسه وجفف شعره وسرحه , كان يشعر بالجوع , شق طريقه نحو المطبخ وهو يرسم بخياله فطوره الصحي اللذيذ, حتى اوقفه صوتها العالي بنبرتها الحادة !
نظر لها ليجدها تنظف الاطباق بكل حيوية وهي ترقص وتغني بصوت عالي اغنية Without the love للمغنية Demi Lovato
رفعه حاجبيه بغرابة , ورمقها بتلك النظرة المخيفة!
شعر بالغضب والاستفزاز , وكأنه يكره كل شيء بتلك الفتاة حتى سماع صوتها, مجرد وجودها امامه يستفزها !!
اتجه إليها بسرعة فاجئها بأمساكها بذراعها بقوة ليسقط الطبق من يدها متحولا لفتات ! ذلك غير رعبها الذي شعرت به لأنها كانت مندمجة بالموسيقى, الصقها بالمجلى وهو ما يزال يضغط على يدها… سحب سماعات أذنها بقوة وقال لها بتحدي
: راعي وجود اناس يحبون الهدوء معك بهذا المنزل !!
توسعت عيونها بدهشة من الموقف , قلبها كاد أن يتوقف من الفزع !! ارتجف جسدها بخوف , وزاد ارتجافه عندما حدقت بعيونه الغاضبة !
ابتعد عنها بهدوء وافلت يدها ثم اتجه للثلاجة بكل برود واخرج بعض الطعام واتجه للطاولة ليتناول طعامه بهدوء ينفي غضبه الذي شاهدته قبل قليل..
وضعت يدها على قلبها وركعت على الارض وعيونها محتقنة بالدموع , اخذت تلملم شظايا الزجاج عن الارض وهي تشهق شهقات مختنقة خوفا من أن يسمعها تايلر.. جسدها يرتجف بشدة ! الآن تنتقل من عذاب جميلة و والدتها الى عذاب تايلر لوتنر !!!
اخترقت جلد اصابعها احدى شظايا الزجاج فتن*دت بألم ! ركضت لخزانة الاسعافات الاولية واخرجت منها ضمادة .