الآن الساعة الثامنة مساءا
كان نهارا طويلا حافلا , انتهوا من تناول العشاء للتو , خرج تايلر للتحدث على الهاتف, بينما في نفس اللحظة رن هاتف ديانا فخرجت هي ايضا للاجابة على الهاتف..
: اجل بابا ؟؟ * تبتسم بسعادة غامرة لسماع صوت والدها *
: كيف حال اميرتي ؟؟ * قال والدها بفرح *
ديانا: أنا بخير ما يرام , اتعلم ؟ نحن الآن في بحيرة الالمانور , المكان رائع جدا هنا, لم اكن ادرك أن لعائلة والدتي منزل بحيرة , المكان خيالي هنا,,,
والدها: كم هو مريح أن اعرف انك سعيدة..
ديانا: اجل بابا أنا سعيدة جدا… ولا ينقصني سوى شيء واحد !! * تسيل دموعها وكأنها لم تكن تبتسم قبل لحظة *
والدها: ما بها اميرتي الصغيرة ؟
ديانا تمسح دموعها بكفيها: بابا أنا اشتاق لك !!
والدها: وأنا ايضا حبيبتي..
ديانا: متى سأراك مجددا .؟؟
والدها: اعدك إنني حالما اتفرغ سأتي لزيارتك..
ديانا: اكيد ؟؟
والدها: اقسم بحبي لكي يا غاليتي ..
ديانا: ارحتني * بابتسامة عريضة *
انهت محادثتها المليئة بالمشاعر الجياشة , التفت لتدخل للمنزل فوقعت عيونها على تايلر الذي يجلس اسفل السلالم ويتحدث على الهاتف, نظرت له ثواني بصمت ثم تابعت طريقها لغرفتها..
…
عند تايلر:
: اجل حبيبتي لقد فهمت !! * قال بتن*د *
: بيبي لم تخبرني أين أنت ؟؟ * قالت بصوتها الحاد *
تايلر: أنا في منزل البحيرة مع العائلة..
: اووه~ حقا بيبي, الواقع في بحيرة الالمانور ؟؟
تايلر: اجل !
: اووه بيبي لماذا لم تخبرني.. لا بد انك تحظى بأجازة سعيدة بينما أنا اعمل طوال الوقت !! لدي فكرة !!!!
تايلر باستغراب: ما هي حبيبتي ؟؟
: سأخذ اجازة واتي صباح الغد لقضاء العطلة معك !! ما رأيك هذا جميل اليس كذلك ؟؟ سنكون عناوين الصحف , تايلر وتايلر يقضيان عطلة نهاية الاسبوع بجو شاعري ورومانسي بالقرب من بحيرة الالمانور !!
تايلر يبتسم: هذا يبدوا جميلا , ولكن بعيدا عن الصحف حبيبتي ,,
تايلر ( سويفت ) : اهاا~ كما تريد, الى اللقاء الآن سأذهب لأوضب حقيبتي ..
أغلقت الهاتف وركضت نحو خزانتها لتخرج اجمل الملابس من اجل قضاء عطلتها بشكل رائع مع تايلر لوتنر…
صباح اليوم التالي:
نهضت ديانا الساعة السادسة والنصف, تود مشاهدة شروق الشمس ..
غيرت ملابسها , ارتدت فستانا ناعما و وضعت على اكتافها شالا يقيها من برد الصباح ..
خرجت من المنزل وسارت بمحاذاة البحيرة , التقطت صورة لشروق الشمس وحدثت بها صفحتها على الفيس بوك..
” صباح الخير تقولها لكم شمس اسدلت اشعتها الذهبية البراقة على مياه بحيرة الالمانور , يا له من صباح يبث الامل في النفوس… المزاج: اشعر بالتفاؤل “
كانت تضع قدميها في الماء وتبتسم بكل عفوية وجمال غير مدركة تلك العيون التي تراقبها من بعيد . ذلك الشخص يعترف انها اجمل فتاة قابلها في حياته !!
*****
دخلت للمنزل لتجد كارلين مستيقظة, بالتدريج استيقظ جميع من في المنزل , اعدوا الفطور وتناولوه جميعا على شرفة المنزل الواسعة المطلة على البحيرة..
داني: سننزل للسباحة بعد تناول هذا الفطور, حسنا ؟
ديانا تبتسم: لا اجيد السباحة !! اخاف من الماء العميق…
كارلين: سأعلمك أنا اجيدها…
ديانا تمسح بيدها على رأس كارلين: كم انتي رائعة..
ايلينا: لا تسبحوا بعد تناول الفطور مباشرة هذا ليس جيدا !
ديانا: سنلعب أنا وكارلين بعدها سنسبح سويا J
لم يقل تايلر أي كلمة, ربما لا يجرؤ بعد ما رأى امس !
******
نزلوا جميعهم للبحيرة !
اخذت ديانا نفسا عميقا وهي تنظر لجمال هذه البحيرة ..
اخذت تركض وتلعب هي وكارلين , التقطت لها عدة صورا جميلة ..
كارلين: كم تحبين التصوير !!
ديانا: انها هوايتي الوحيدة والمفضلة !
كارلين: حسنا هيا لنسبح ..
ديانا: حسنا سأرتدي ملابسا تليق بالسباحة اولا ..
كارلين تضع يديها على خصرها فهي ترتدي المايو الخاص بالسباحة: أنا دائما مستعدة * تبتسم *
دخلت ديانا لغرفتها فشعرت بالارتباك !
: أنا اخجل من ارتداء ملابس السباحة , ثم اني لم احضر ايا منها !! ماذا افعل يا ترى ؟؟؟؟؟
فكرت وفكرت وفكرت طويلا !!
لم تصل بأفكارها إلا الى حل واحد فقط , لم تجد امامها سوى شورت قصير قماشته من الكتان, وارتدت عليها فانيلا بدي باللون الاسود.. كانت تشعر بالخجل,لم ترتدي شورت قصير من قبل امام أي احد !!
نزلت وهي تربط شعرها بوني تايل , وتمسك بالمنشفة بيدها بتردد..
كارلين: هل هذه ملابس السباحة خاصتك ؟؟ * باستنكار*
ديانا: لم احضر ملابس سباحة بالحقيقة !!
كارلين: كان عليك قول هذا… ولكن لا يمكنني أن انكر انك تبدين جذابة جدا هكذا * قالت كارلين بنبرة مضحكة *
كان تايلر يجلس على كرسي يضعه بجانب شاطئ البحيرة وينظر لديانا خلسة دون أن تشعر , في كل مرة تبدوا اجمل من قبل !
اقتربت من المياه , لم تغص بها كثيرا بينما كارلين كانت قد تعمقت بشكل مذهل .. ديانا تخاف من المياه العميقة, لا تجيد السباحة وكانت قد غرقت مرة وهي صغيرة مما شكل لها عقدة من السباحة..
حاولت أن تتعمق اكثر بالماء , بدا الامر ممتعا للوهلة الاولى,, خرجت كارلين من الماء واتجهت لوالدتها فكانت قد شعرت بالعطش..
بقيت ديانا لوحدها في البحيرة وأخذت تلعب بالماء وهي تبتسم , نفس الشخص الذي كان يراقبها في الصباح يراقبها الآن , ويلتقط لها الصور خلسة.. جمالها ابهره , براءة وجهها الجميل تسحره..
لم تشعر ديانا كيف المياه اخذت تسحبها , شعرت بالفزع !! المياه تغطي ص*رها وتكاد تصل لعنقها, نظرت للشاطئ لتجده اصبح بعيدا نوعا ما !!! اخذت تقاوم المياه لتعود للشاطئ , ولكن مقاومة المياه لم يزدها إلا ابتعادا عن الشاطئ !
اصبحت المياه تغطيها , صرخت باستنجاد , اخذت المياه تسحبها للاسفل, كانت تقاوم بعنف وتصرخ بفزع , لم ينتبه احد ! ايلينا دخلت مع كارلين, داني يقرأ المجلة وتايلر مستلقيا على الكرسي في الشمس الدافئة !!
رفعت ديانا نفسها وصرخت بكل قوة اوتيت لها..
: تـــــــــــــــــــايــــــــــــــلـــــــــــر !!!!!!!!!!!
نهض تايلر وهو يسمع صرخاتها المختنقة , القى نظاراته ارضا وخلع سترته, كان يريد أن يقفز لينقذ ديانا , شعر بالارتباك الشديد.. ” أن ديانا تغرق ” !
انتبه داني واخذ يصرخ , خرجت ايلينا على صوته , رأوا ديانا هناك تصارع الموت وهي تضرب بيديها المياه..
ركض تايلر للبحيرة وقبل أن يغطس قفز شخصا ما عن تلك الصخرة ليصبح بعرض البحيرة ( منتصفها )