يا عين ُ جُودي بدمع ٍ منك واشتاقي
إبكي الحبيبة واجر ِ الدمع َ دفّاق ِ
إبكي التي قد غدا في القبر مسكنها
هل سوف يُجدي بُكى عيني وإشفاقي
ما كنتُ أحسب ُ يوما ً أن تمتمتي
بإسمها العذب تجرح جَـلد أشداقي
أو أن عيني لذيذ النوم يهجرها
أسامرُ النجم َ في حُزن ٍ وإرهاق ِ
قد كنت ُ أحسب ُ أني للفراق ِفتى ً
صلدا ً صبورا ً تعيب ُ الدمعَ أحداقي
لكن وَجْدي , ودمع ُ العين ِ كذّبني
إذ ْ صار يُرسل ُ سيلَ الحُبِ رقراق ِ
وأصبح القلب ُ في هم ٍ ينادمني
أما طبيب ٌ لداء ِ الموت ِ أو راقي
فقلت ُ يا قلب ُ مهلا ً ما هناك لنا
مما قضى الله لا مُنجي ولا واقي
يا بنت ( الاحرار ) والأحزان مُحرقة ٌ
والعين ُ مابين إسبال ٍ وإطراق ِ
تبقى المشاعر خجلا حين أذكرها
فلن يفي قدرها حبري وأوراقي
( أم اليتامى ) ونبع الحب ( صالحة ٌ )
يا معدن الطيب في فضل ٍ وأخلاق ِ
( أم الجمائل ) كل ُّ الناس تذكرها
شهادة الحق في حُسن ٍ وإشراق ِ
وفي عزاها جموع الناس قد وفدت
تدعو لها الله , يوليها بإعتاقِ
الموت ُ كأس ٌ وكل الناس تشربه
والكل بعدك منّا يرقب ُ الساقي
يارب فاجعل جنان الخلد مسكنها
الكل ُّ فان ٍ وأنت الواحد الباقي
تمزق قلبى وزاد الندم....وصارت دموعى مداد القلم
أسائل نفسى احقا رحلت....ودثر اختى رداء العدم
و**ت ل**ن أدام الدعاء....برغم البلايا ورغم الالم
وسكتت جوارح اختى الحبيبه....بعد عناء وتعب وهم
وحمى اصابت كل خليه....فغلت العروق وفاضت بدم
فلا الدواء خفف وجع الليالى....ولا الطبيب سكن شديد الالم
ولكن بصبر يذيب الجبال....وبسمة ثغر قليلا ما ابتسم
وعقل اضاء بنور الاله....تحملت الما يفوق الهمم
.........
بينما علي الجانب الآخر بمنزل رحمه منزل سعد الحريري شاب في ٢٧ من العمر يعمل بمهنه والده ورثها اب عن جد وهي مهنة الجزاره يشبه الي حد كبير الفنان المصري محمد امام
سعد..... رحمه لسه مرجعتش ليه الساعه داخلة على ١١
الام بقلق... معرفش يا ابني بتصل بصحبتها تليفونها مقفول واختك كمان
سعد... طيب اني هروح لصحبتها يمكن عندها
ذهب الي منزل امل وعلم منها ما حدث واخذ رقم التوكتوك من امل التي اخبرته ان كان لابد ان تكون وصلت الي المنزل منذ وقت طويل ذهب سعد سريعا الي المنزل لعلها تكون قد وصلت ولكن لم يجدها كان يشعر بخوف رهيب
سعد... انا خارج ادور عليها
الام... اتصل بمروان يا ابني ابن خالتك اهو ظابط ويساعدك
وبالفعل قام سعد بالاتصال به كان الجميع يبحث عن رحمه بكل مكان حتي اخيرا وجد سعد اتصال من مروان يخبره ان يذهب اليه وبالتحديد بمكان الحادث
وكان سعد قريبا منهم فذهب مسرعا وجد الكثير من الناس مجتمعين وسط الأرض الزراعيه كان يشعر بقلبه ينقبض والم بص*ره غريب
وجد مروان يقف وعيونه مليئه بالحزن
سعد... خير
اشار له مروان بيده علي مكان ش*يقته
كانت قدميه ثقيله لا يستطيع تحريكها سوي بصعوبة
واخيرا وجدها هناك وعليها عبائه تغطيها
اقترب سعد منها ورفع تلك العبائه عنها وجدها في حاله يرثي لها وما مزق قلبه ان عيونها الجميله مقتلعه من مكانها ضم جسدها البارد إليه وصرخ بقوه والم علي ابنته وش*يقته وقلبه وصغيرته التي نهشها ذلك الكلب دون شفقه
اقترب بفمه من اذنها وهو يبكي ويقول
سعد....كنتي فرحتي وضحكتي كنتي النسمه اللي بترفرف عليا كانت بسمتك بتخليني انسي هم كل حاجه عمرك ما عملتي حاجه تزعلني كنتي بتحسسيني اني ابوكي وسندك مكنتش اعرف انك هتروحي مني بسرعه كده مكنتش اعرف ان مقصر في حقك كده كان لازم احافظ عليكي اكتر من كده بس صدقيني يا حبيبتي والله اللي أغلى من الكل لاخد حقك وبايدي واخليه عبرة للكل ومتزعليش مني عشان قصرت في حقك ومحفظتش عليكي ومحفظتش علي امانه ابويا سامحيني يا رحمة سامحيني
انقلب كل شيء راسا علي عقب بما حدث مع رحمه
كانت امل تدخل منزل صديقتها وهي تبكي بقوه
حتي وجدت سعد يقف امامها ويعترض طريقها وهو يقول لها
سعد... عاوزك في حاجه
امل ببكاء... رحمه يا سعد رحمه
سعد بهدوء لا يبشر بالخير.....عارف ان رحمه كانت غاليه عندك بس اسمعيني كويس مش عاوز حد يعرف انك خدتي رقم التوكتوك نهائي فاهمه ولا انك ادتهولي فاهمه
امل... بس
سعد... عشان رحمة متتكلميش فاهمه
امل... حاضر
ذهبت امل وهي تبكي
بينما وقف سعد وهو يقول في نفسه... انتظرني فموتك قريب للغايه
........
لولو الصياد.... لا ترحلي
نرجع بالأحداث شويه لإنعاش الذاكره
انه هو مروان الحداد شاب في مقتبل عمره يعمل ضابط شرطة
ويعشق وظيفته
لا يهمه سوي عمله كان كل ما يهمه بحياته هو إرضاء والديه وان يكون الأفضل بعمله حتي قرر دون سابق إنذار أن يتزوج من ابنه عمه التي عشق ضحكتها ولكنه لا يشعر تجاهها شيئا ولكن كانت بالنسبه له زوجه مناسبه ولكن كان كلما نظر لها يشعر بانجذابه إليها بينما هي سلمي الحداد ابنه عمه ومدلله ابيها وابنته الوحيدة كانت تعشقه بجنون كان تعليمها متوسط ولكن كان هو محور أحلامها كادت أن تموت من فرحتها حين طلبها للزواج ولكنها رغم برائتها وخفة ظلها وجنونها ليست بأي فتاه ولا احد يعلم ماذا تخبئه له
علي جانب آخر كانت هناك ش*يقته ونور عيونه سمر التي كانت حياتها تتسم بالحزن والضيق بسبب إهمال زوجها وحبيبها لها من أجل العمل كانت تمر الأيام دون أن تراه واخيرا علمت بحملها ولم تخبره ظنا منها أنه لن يهتم ولكن وجعها الأكبر حين اجهضت ولم يجهضها سواه زوجها طبيب النساء المعروف ان**ر قلبه ولكن فات الأوان فقد ان**ر كل شيء بداخلها وطلبت منه البعد وهي تتمزق من داخلها لحبها له والمها من اهماله...
واه من تلك الفتاه البريئه التي اغتصبها ذلك الوحش الكاسر دون شفقه ولا رحمه كانت نور عيون ش*يقها
كانت رحمه ولكنه لم يرحمها ومزق قلب ش*يقها عليها
..........
مرت ايام يتسم بها الحزن والألم علي الجميع
وهاهو مروان يجلس برفقة ابنه خالته ينظر إليه كم اخذ منه الحزن كثيرا
مروان.... بحزن.... شد حيلك يا سعد انت لازم تكون اقوي من كده
سعد وهو ينظر إليه بلحيته الطويله وعيونه الحمراء من قله النوم ووجهه الشاحب من الحزن وقله الطعام
سعد.... بألم حقيقي.... نهشها زي الكلب السعران وقلع عينيها وماتت كل اما افكر هي كانت حاسه بايه بموت كل اما احاول انام اسمع صوتها وهي بتصرخ وبتستنجد بيا وتقولي الحقني كل ما اتخيل رعبها والمها وهو بيغتصبها بموت الف مره
وانفجر في بكاء مرير
مروان وهو يقول و يربت علي كتفه
مروان... والله هجيبه يا سعد وأقدمه للمحكمة ولازم ياخد إعدام
سعد وهو يرفع وجهه ويمسح عيونه بقسوه
سعد... كتر خيرك انا حق اختي في رقبتي ولازم اخده بايدي
مروان بشك... انت تعرف حاجه مخبيها عليا
سعد... بكذب... مفيش حاجه متقلقش يا مروان لو عرفت حاجه انت اول واحد هتعرف
مروان...اتمني
.................
علي الجانب الاخر
كانت والدتها يحيطها والدة مروان وسلمي وسمر ووالدة سلمي
الأم بايمان ودموعها علي وجهها
الأم... انا لله وانا اليه راجعون
سلمي بحزن.... في الجنه ان شاء الله يا طنط
الأم... يارب يا بنتي يارب
والدة مروان... ربنا ينتقم منه
سمر... بألم ... ده حيوان مش بشر يا ماما وان شاء الله يتعذب دنيا واخره
الأم... بحزن وبكاء... كانت نور عنيا عمرها ما رفضت ليا طلب هاتي يا رحمة حاضر اعملي يا رحمه حاضر كانت زي النسمة كانت بتخاف يا حبيبتي من الضلمه وبتخاف تنام لوحدها كانت كل ليله تنام في حضني من يوم ما راحت حاسه ان الدنيا فاضيه بس انا راضيه يارب بقضائك الحمد لله على كل حال بس غصب عني حته مني راحت مني ومش اي حته دي نور عنيا وقلبي
سلمي... ببكاء... خلاص يا طنط عشان خاطري
الأم..وهي تردد.. . انا لله وانا اليه راجعون
نظر لها الجميع وبكوا بمرارة
لم يدمرها ذلك الخسيس وحدها بل دمر أسرة بالكامل دون وعي منه
............
توالت الايام علي الجميع وكل منهم كان في دنيا بعيده عن الآخر
كان مروان يفعل ما بوسعه للتوصل للقاتل والم***ب ولكن لا دليل واخيرا تم حفظ القضيه ضدد مجهول
كان بعيد كل البعد عن سلمى يتصل بها مره كل عدة أيام مكالمة هاتفية عاديه لا تتعدى الدقائق سؤال عنها وعن أحوالها واعتذار عن انشغاله بقضية رحمه
حزن بقوه لإغلاق القضيه
بينما كانت سلمي حزينه لكونه بعيدا عنها ولكنها كانت تختلق له الأعذار بسبب قضية رحمه ولكن بداخلها كانت تتمني لو تسمع منه ولو كلمه حب واحده ولكنها سوف تنتظر
بينما كانت سمر تهتم بابنتها وتحاول بكل الطرق أن تعود الي سابق عهدها بمرحها تداري حزنها كان محمد يتصل بها يوميا ولكن معاملتها له جافة يخبرها كم يتألم لبعدها ولكن كبريائها يمنعها من الاستماع إليه
علي الجانب الآخر كان سعد يبحث ويبحث عن ذلك الجاني حتي اخيرا
توصل إليه كان يراقبه كل يوم
حتي الآن وبعد إغلاق القضية قرر انه وقت التحرك
ذهب سعد الي موقف التوكتوك وبحث عنه حتي وجده
انه هو الم***ب شاب في حوالي ٣٣ من العمر يدعي إبراهيم مدمن م**رات عاطل عاق بابويه كثير المشاكل
اقترب سعد منه وقال بهدوء
سعد... فاضي يا اسطي
ذلك الحيوان... ايوه يا باشا اتفضل
سعد بعد أن ركب وأعطاه وجهته
سعد.... بقولك ايه انت فاضي اليوم كله
ذلك الحيوان... ايوه يا باشا اؤمرني بس نتفق علي اليومية
سعد... هد*ك ٥٠٠ جنيه هروح بيتي اجيب شويه حاجات نوزعها علي ناس وادي يا سيدي نص الفلوس مقدما.
ذلك الحيوان وهو ياخد المال بطرف يده وهو يقود... تمام اوي معاك
ظل سعد يتبادل معه أطراف الحديث وكان إبراهيم بحاله شبه مغيبة يتحدث كثيرا ولا يتوقف وكأنه صديقه منذ زمن
سعد.. انا عندي ليك صنف معتبر
إبراهيم.... حبيبي
سعد... بسخرية.. نوصل بس وهد*ك اللي عمرك ما خدته
واخيرا وصلوا الي منزل سعد
أدخله سعد الي غرفه ببداية المنزل وطلب منه الانتظار قليلا حتي يحضر بعض الاشياء
وأغلق الباب وخرج لدقائق وعاد إليه وبيده سيجارة م**رات
كان سعد هدفه الوحيد أن يطمئن
إليه
بينما الآخر كان سعيدا للغاية لحصوله علي كل هذه النعم
سعد... سمعت عن البنت اللي اغتصبت من كام شهر
إبراهيم بضحك. وهو يشعل سيجارته... طبعا
سعد.... بهدوء... بيقولو كانت حلوه اوي
إبراهيم.... بتوتر... بس انت بتسأل عنها ليه
سعد...اهو دردشه الشباب تعبان بس واد لعيب مسبش دليل
إبراهيم... بضحك... بيني وبينك كده
سعد... قول متخفش سرك في بير
إبراهيم.... انا اللي عملتها بس البت كانت تستاهل.
سعد.... وهي يتحكم باعصابه الي اخر نفس
سعد...عملتها ازاي. دي يا ابن اللعيبه
حكي له ذلك الخسيس كل شيء بأدق التفاصيل
سعد..... وهو ينخفض قليل ويسحب بيده ذلك السكين الحاد الذي يذ*ح به
سعد.... وانا يا ابن الكلب هاخد حقها
ودون أن يرمش له جفن اعتدل ورفع سلاحه وفصل رأسه عن عنقه
وخرج بعدها الي أمه
وقال وملابسه ملطخة بالدماء
سعد...... خدت حقها يا امه دبحته. زي ما دبحنا كلنا
.............
لولو الصياد.... لا ترحلي
الفصل الخامس
....
سعد.... خدت حقها يا أمه دبحته زي ما دبحنا كلنا
الام بصراخ والم... ضيعت نفسك يا سعد ضيعت نفسك يا ابني
وبكت بمرارة لا توصف ضمها سعد اليه بقوه وقال بكل ثبات
سعد... ده حق اختي يا امه وانا راضي باي حاجه
قام سعد بالاتصال بالشرطة وابلغ عم فعل نص ساعه علي الاكثر ووصلت قوه الشرطه
وكان من ضمن تلك القوه مروان الذي اقترب منه بحزن
مروان... ضيعت حقك
سعد... انا خدت حقي يا مروان ومش ندمان ولو رجع الزمن بيا هعمل كده تاني
مروان... كويس انك سجلت اعترافه ده هيفيدك جدا
قام سعد بتسجيل ما حدث بينه وبين القاتل علي شريط تسجيل وحين وصلت الشرطه قام بتسليمه اليهم
لم يشعر اي شخص بالشفقه علي ذلك القتيل بل كان حزنهم علي سعد وما سيحدث له
تم القبض علي سعد واصطحابه الي مديرية الأمن وسط بكاء أمه المرير وسط حزن جيرانه ولكنه كان يشعر شعور اخر شعور بالارتياح لاول مره منذ ان قتلت ش*يقته لأول مرة يشعر بان ذلك الحزن الذي يثقل قلبه قد ابتعد عنه لاول مره يشعر ان صراخ ش*يقته قد توقف ولا يسمعه بذنه الان فقط ارتاح واطمئن قلبه
مرت عده ايام ثقيله وسط تحقيقات النيابة العامة
وتم توجيه تهمه القتل العمد الي سعد وتحويل اوراقه الي محكمه الجنايات
ولكن مروان لم يتركه لحظه وكان يساعده بكل قوته وكان سعد يجلس وينام بمكتب مروان لم ينزل الي الحجز نهائيا
وهاهو يجلس وحيدا حتي دخل مروان
وهو يقول له
مروان.... في حد جاي يشوفك
سعد... بدهشه... حد مين
مروان..بصوت عالي .. ادخلي
دخلت هي أنها صديقتها ورفيقه عمرها امل
امل... بحزن... ازيك يا سعد
سعد بتعجب... ازيك يا امل
مروان... هسيبكم شويه وارجع
خرج مروان بينما جلست امل مقا**ه له
سعد... ايه اللي جابك
امل بحزن ودموع... كنت عاوزه اقولك اني اسفه مكنتش هعرف اني السبب في اللي هتعمله
سعد بابتسامه... انتي مش السبب في اي حاجه ده حقها عليا
امل... بس انت ممكن تتعدم بسببي
سعد... حتي لو اتعدمت هكون مرتاح اوي صدقيني
امل... انت عارف اكتر حاجه كانت بتتكلم عنها رحمه هو انت
سعد... كانت بتقول ايه
امل وهي تنظر له... كانت دايما تقولي اني مفيش راجل في الدنيا زي سعد اخويا سندي انا معشتش مع بابا كتير سعد هو ابويا مقدرش يعدي يوم من غير ما اشوفه رغم أنه يبان صعب لكن مفيش احن منه نفسي لو ربنا كرمني واتجوزت اتجوز واحد زيه بالظبط وكمان حاجه نفسي لو سعد هيتجوز يتجوزك انتي انا عارفه انه كبير بس انا عاوزكي انتي مرات اخويا مش عاوزه واحده غيرك لانك صحبتي وفهماني لحد ما انا...
**مت امل ونظرت ارضا وهي تفرك يديها بقوه من شده توترها
سعد... كملي لحد ايه
امل بتوتر شديد... لحد ما انا اتمنيت فعلا كلامها يتحقق وتكون جوزي وحبيتك من كلامها عنك بس مكنتش اعرف اني بأيدي هضيعك
سعد بابتسامه... انتي بنت جميله اوى واكيد هتلاقي الاحسن مني عاوزك تكملي حياتك
امل.. بوعد.. وهي تقاطعه.... هستناك وهدعي ربنا انك تخرج منها علي خير
سعد... هفضل سنين كتير في السجن حتي لو متعدمتش
امل.. وهي تنهض وتنظر له.. بامل...
امل... ربنا كبير وانا عارفه وواثقه انك مش هتتاخر وانا هستني والله ما هكون غير ليك حتي لو استنيت الف سنه ولازم احقق حلم رحمه وكمان اخلف بنت واسميها رحمه
وخرجت بعد ان جعلته يفقد كل تركيزه واعطته امل للحياه من جديد يحارب من اجله كم تمني في تلك اللحظه ان يتحقق ما تقول دعي ربه ان يستجيب لها ويحقق املها وامل ش*يقته
........
علي الجانب الآخر
كان مروان يجلس بغرفته
يعبث بهاتفه
حين رن برقم سلمي
فتح الخط
مروان... ازيك يا سلمي عامله ايه
سلمي بحزن... كويسه
مروان... يارب دايما وعمي ومرات عمي عاملين ايه
سلمي... كويسين بيسلموا عليك
عم ال**ت لثواني
حتي قالت هي
سلمي... مروان هو انت ليه بتعاملني كده
مروان... كده اللي هو ازاي
سلمي... بالم. بان في صوتها
سلمي... مبتكلمنيش كل ما اكلمك احس انك عاوز تقفل احس اني بفرض نفسي عليك دايما يا مشغول يا نايم كتير متردش عليا رغم أن ساعات كتير بلاقيك انتظار وبعدها متتصلش انا ليه حاسه اني اخر حاجه في حياتك رغم اني خطيبتك ان لازم اكون اهم حد عندك تكلمني تشكيلي تحكيلي همك تحسسني اني مرغوبة انا حاسه ان من كتر اهمالك ليا كرامتي وجعاني اوي ورغم كده بد*ك اعذار عشان لما ابعد اكون عملت كل اللي عليا
مروان... بهدوء... اهدي يا سلمي صدقيني والله انتي فاهمه غلط...
سلمي... بصوت مخنوق من بكائها
سلمي... طيب فهمني انت
مروان... وهو ياخذ نفس عميق...
مروان... حاسس اني عاجز موضوع رحمه وسعد ده قلب حياتي بحاول بكل الطرق اساعده حاسس اني كنت غ*ي لما محطتش سعد تحت عنيا كنت بدور علي الجاني وناسي ان سعد مش سهل وفجأه بقي قاتل بسبب غبائي
سلمي... بس انت عملت اللي عليك
مروان... خلاص اللي حصل حصل
سلمي... ان شاء الله خير
مروان... سامحيني يا سلمي وارجوكي اتحمليني شويه انا عارف اني صعب بس والله غصب عني وصدقيني انتي غاليه عندى اوي
سلمي بخجل.... انا هقفل عشان الوقت اتاخر تصبح على خير
مروان بابتسامه من خجلها
مروان... وانتي من اهله يا عسل
أغلق... مروان الخط وهو يشعر انه بالفعل مقصر معها ولكن ليس بيده حيله ولكن قرر ان يهتم بها ولو قليلا مثل اي خطيب وخطيبته
علي الجانب الآخر...
وصل محمد الي منزل اهل سمر وهاهو يجلس برفقتها هي وابنته بغرفه الصالون
سمر... اتفضل القهوه
جلست سلمي تتابعه وهو يلاعب ابنته
حتي رفع نظره إليها ونظر لها بشوق حقيقي
محمد... ليه بتعامليني علي اني غريب
سمر...لا ابدا
محمد.. مش خلاص بقي
سمر...خلاص ايه.
محمد... كفايه بعد عني وعن بيتك عاوزك ترجعي تنوريه تاني
سمر بتوتر... مش هرجع يا محمد
محمد بتساؤل... يعني ايه
سمر.. يعني انا مش هقدر اكمل انا تعبت
محمد... وقد بدأ يغلي من داخله
محمد...تقصدي ايه بكلامك ده
سمر... انا عاوزه ننفصل وبنتك تقدر تشوفها في اي وقت
انتفض محمد واقفا واقترب منها
ولاول مره تراه هكذا
محمد... انا هعتبر اني مسمعتش حاجه وهسيبك براحتك بس طلاق مفيش وبعد عني مفيش غلطت لكن مش توصل للانفصال وصدقيني انا عمري ما هطلقك بموتي لو طلقتك يا سمر لما اموت ساعتها بس ابقي كده سبتك ولحد ما اموت هتفضلي مراتي وهترجعي بيتك وانا اوعدك اني هتغير ومش هرجع زي الاول وفكري وردي عليا وصدقيني اديني فرصه وانا هصلح كل حاجة وياريت تفهمي كلامي كويس
وتركها وذهب ولكنها ابتسمت بفرح
فاخيرا قد عاد اليها حبيبها السابق وما اسعدها اكثر شعورها انه متمسك بها وبقوه لا يريد الابتعاد عنها الان فقط ادركت انه ما زال يحبها كالسابق واكثر
..
مرت الايام سريعا وسط اهتمام من مروان مع سلمي جعلها تحلق بالسماء لانه اصبح يتحدث معها رغم حديثهم العادي ولكن كانت تشعر بسعاده لا توصف
واصبح محمد يوميا يقوم بزياره سمر ويهتم بها وكل يوم يخبرها انه وحيد ويحتاج اليها وبقوه اشتاق اليها ولكنها مازالت علي عنادها تريد ان تذقيه عذابها السابق بعدم اهتمامه اليه ولكن كانت هي الاخري مشتاقه إليه وبقوه ولكن لتنتظر قليلا فقط راق اليها ما يحدث بينهم من شد وجذب
......
اخيرا وبعد طول انتظار هاهي جلسه المحاكمه الخاصه بسعد
كان امل تذهب اليه اسبوعيا وكان مروان يسهل لها زياته بينما كانت امه تتالم بقوه ولكن كانت امل تذهب اليها يوميا تذكرها بابنتها تفعل لها ما تريد كانت امل تعتبرها امها الثانيه تحبها وبقوه
واخيرا هاهو قاضي محكمه الجنايات يحكم حكمه علي سعد وسط ض*بات قلب الجميع المنتفضه التي تدق بقوه الكل يدعي بداخله ان يرفق القاضي بحاله
واخيرا...
حكمت المحكمه حضوريا علي المتهم..............
......
**ت كبير في القلوب
واحترقتُ شوقاً لرؤياك سهام
تقطع في الوريد كل لحظة
من خبر سمعته وكأنني في منام
يا قاتل ليتك لم تخبرني بسؤالك
الذي صعقت منه الحشا بغفلة
ملكة سكنت في القلوب بمرح الأخوة
تبعث الأمل فينا وهي سقام
عليلة تداوي جراحنا ولا تنثر إلا خير الكلام
فقدناك يا أخت رجال قل مثيلها
لك الحب والايمان
رحلت فمن يداوي قلوبا انفطرت بعد فراق الخلان
عنوان عز في كل كتابة تقر فيها العيون ولا تنام
سعادة قلبي في إطلالتها بين الجميع تنثر الآمال
تحملت الهم من كل حاسد ولكنها بقلب كبير نفت الأوهام
سارية في بر تقواها،
رحلت بليل منير في عيوننا ظلام
أقلبت صفحاتها ذكرى لنا
أراه نوراً يشع بعد ظلام
رثاء قصير و جميل عن وفاة الاخت الكبيرة او الوسطى او الصغيرة
وحق الله انت أعز من فقدت بعد من أوصى الله ببره
فليتني أجد نفساً حالمة بموتك وأصحو الآن وتكذب الأخبار
ليت دموعي الآن تخدعني وتجف العين وتقر بكذب الأخبار
وردة جميلة قُطفت من أنفاسنا وعطرها في خيالنا لا يفارق
شمعة مضيئةٌ ملأت العتمة نورا حتى من بقاياها
راضية مرضية لأهلها والأخوة والخلان
فلا ظلمت في خلاياها
صفحة بيضاء ناصعة العز مجدها يوما في كل ملقاها
ضاحكة تهوى النفوس أخوتها في زمن قل فيه لقياها
صابرة عابدة مؤمنة ربى أحسنَ ملقاها
رحمة الباري أول أمانينا والغفران منك يا ربي لكل خطاياها
رحمها الله واسكنها فسيح جناته
لا ترحلي... لولو الصياد..
..