......
دخلت سلمي الي الدخل وهي تنتفض
من شده التوتر
واغلقت الباب ووقفت خلفه
وجدت سمر تلاعب ابنتها وحين وجدتها سمر تقف هكذا اقتربت منها بتساؤل
سمر... مالك في ايه اللي حصل
سلمي وهي تاخد نفس عميق
سلمي.... مش مصدقه نفسي مش مصدقه اني قويه كدا انا حاسه بفرحه جوايا اني وصلته ولو جزء من وجعي بينتله انه مش فارق معايا اخوكي كان مفكر انه هيرجع يلاقيني بعيط ومقهوره اتصدم انه باين اني مش فارق معايا اول مره من يوم ما حبيت مروان احس فعلا اني مهمه عنده نظره عنيه كان باين فيها ان انا فارقه معاه اول مره احسها واشوفها في عنيه دايما كنت بحس انه زهقان او مضطر يكلمني ويقعد معايا دلوقتي انا حاسه ان نظره عنيه ليا كلها شوق واعحاب وكمان غضب من اني اتغيرت
انا متشكره اوي يا سمر علي اللي عملتيه معايا
سمر بحب... انا معاكي في اي حاجه مهما كان قرارك
سلمي بتحدي... لسه يا سمر لسه مخدتش حقي
سمر... طيب انا هطلع اشوفه زمانه بيطلع دخان
سلمي بابتسامه... هو لسه شاف حاجه
خرجت سمر الي اخيها وجدته يجلس شارد حزين
جلست الي جانبه وربتت علي كتفه بحب
سمر... متزعلش يا مروان انت اللي عملت كده
مروان.بحزن.. انا تعبان من غيرها ضيعت فرصه الكل بيتمناهابس عشان ارجع ليها كنت فاكر انها تعبانه زيي لقيتها فرحانه وغيرت شكلهاوكان ما صدقت تخلص مني
سمر.بجديه.. الحياه مبتقفش علي حد يا مروان انت جرحتها في ذاتها **ت انت قلتلها انك محبتهاش انت اللي دمرت حياتك بايدك لو فاكر انا قلتلك هتندم لو خسرتها بس مكنتش بتسمع وعصبيتك وغضبك عموك وخلوك تهد كل حاجه اتسرعت اوي يا مروان وعاوزها بعد كل ده تعمل ايه تفضل قاعده حاطه ايدها علي خدها وتعيط لا يا مروان سلمي لازم تكمل حياتها وتعيش كل لحظه بلحظه لان اللي بيفوت مبيرجعش وخلي بالك سلمي اتوجعت ووجعها ده قوها اكتر من الاول وبقت اقوي اهتمت بنفسها ولسه كمان لما تبدا الدراسه
مروان.. بعدم فهم... دراسه ايه
سمر بخبث.. اصلها قدمت في الجامعه وان شاء الله من اول الدراسه هتنزل تدرس في كليه التجاره
مروان.. بغضب.. دي مش دماغها انتي السبب
سمر بجديه... زي ما انت اخويا سلمي اختي وهقف معاها وفي ضهرها وانت الغلطان وانا هساعدها يا مروان لانها مبتغلطش لو في يوم غلطت هقف ليها لكن سلمي عارفه هي بتعمل ايه وهي مش عروسه او لعبه عشان اقولها تعمل ايه سلمي عارفه كويس هي بتعمل ايه
مروان. بعصبيه... لا انتم اتجننتوا سلمي لسه مراتي
سمر... بخبث... مؤقتا
مروان بغضب رهيب... اخرسي يا سمر وانا ماشي ووصلي للهانم اني جوزها وانها لسه علي زمتي والله لتشوف مني وش وحش اوي الايام الجايه
وتركها وخرج وهو يغلي من الغضب
بينما ابتسمت سمروهي تقول
سمر.... دوق نار الحب يا قلب اختك
.........
علي الجانب الاخر....
في احدي السجون المصريه
كان سعد يجلس في الحوش المخصص لجلسه المساجين يوميا لفتره الراحه والخروج
حين وجد احدي بلطجيه السحن يقترب منه ويساله بسخريه
البلطجي.... متوصي عليك جامد تكونش مرشد واحنا مش عارفين
سعد بجديه.. روح لحالك وسبني احسنلك
البلطجي بصوت اعلي.... وهو يضحك... لا ده واضح انك عاوز تتربي عشان تعرف تتكلم
وقف الجميع يتابع ما يحدث ب**ت بينما اقترب رجال ذلك البلطجي منه محيطين به
البلطجي.بغضب.. قوم يا روح امك عشان اعلمك تتكلم ازاي
حينها وقف سعد وصفعه بقوه علي وجهه بقوه
جعلت الكل يشهق مما حدث
نظر له البلطجي بغل وبدات المعركه بينهم وكل منهم يكيل الض*بات للاخر
حتي جاء رجال الشرطه بالسجن وتم الفصل بينهم ووضع كل منهم في حجز انفرادي
ولكن ذلك البلطجي قال له بكل كره الدنيا
البلطجي.... وشرف امي لاموتك واخليك عبره...
بينما ابتسم سعد له فاصابه بغصب اكبر من عدم اهتمامه
............
مرت عده ايام
وكانت الهدوء يعم علي الجميع
حتي ذلك اليوم
كانت امل تجلس برفقه والدة سعد
وكل منهم تمزح مع الاخري وتعد امل الزياره للذهاب الي سعد غدا
كعادتها كل مره
تاخذ له كل ما يحتاجه
حتي رن جرس الباب
الام... افتحي يا امل
ارتدت امل حجابها وفتحت باب المنزل
وجدته مروان...
امل... اهلا ازيك يا استاذ مروان اتفضل
دخل مروان وتبادل السلام معهم في هدوء وجلس
الام.... بقلق... مالك يا مروان
مروان.. انا انا
امل.بعصبيه.. في ايه ما تتكلم علي طول وقفت قلبنا سعد جراله حاجه
مروان.... بتوتر وهو لا يجد الكلمات..
مروان... اصل سعد
الام..بفزع.. ماله سعد يا ابني
مروان.. بحزن شديد... سعد مات يا خالتي
امل بصراخ...... لا سعدددددددد.
....
لا ترحلي... لولو الصياد.
امل بصراخ.... لا سعد لا واقتربت من مروان وهي تصرخ..
امل... انت اكيد بتكدب صح انت كداب سعد عايش انا قلبي حاسس بيه هو عايش
**ت مروان ونظر أرضا دون ان يتحدث بحرف
بينما كانت الام تبكي وهي تردد انا لله وانا اليه راجعون
امرأه مؤمنه ترضي بقضاء الله وقدره
سقطت امل علي ركبتيها تبكي بكل قهر وحزن وهي تتذكر كل شيء بينهم وتتذكر اخر لقاء لهم
فلاش بااااك
كان يجلس أمامها وهي تنظر له بكل شوق وحب بينما هو يبتسم بهدوء
سعد.... بتبصيلي كده ليه
امل بمشا**ه... معجبه بيك
سعد وهو ينفجر بالضحك
سعد.... بقيتي بتعا**ي كمان
امل. طبعا مش جوزي.
سعد وقد اختفت ضحكته... صعبان عليا اوي انك هتضيعي سنين كتير تستنيني وانتي لسه صغيره وقدامك العمر كله
امل وهي تقاطعه.. انا لسه صغيره وياسيدي انا معتبراك متجوزني ومستني لما اخلص جامعه تكون سيادتك رجعت من السفر
سعد بابتسامه.. انا بحبك اوي
انتفض قلبها علي اثر كلمته واعترافه انه يحبها وبقوه لا تصدق اذنيها فسعد يعترف بحبه لها كادت تصفق ولكن منعها المكان الموجوده به
امل...بحب.. بحب وانا بحبك اكتر وهستناك لو حتي العمر كله
ابتسم سعد بسعاده وهو يخبرها بعينيه كم يحبها ويشتاق اليها كم يريد ضمها الي ص*ره ولكن عليه الانتظار
بااااااك
امل... بقهر... انا حاسه بيه سعد ممتش والله ممتش انا قلبي حاسس بيه هو عايش صدقوني
رن هاتف مروان بتلك اللحظه
ففتح الخط فهو صديقه ضابط الشرطه الذي اخبره ان احدي المسجونين قام بقتل سعد
مروان .. الو ايوه يا احمد بيه
احمد.بسرعه.. اهلا يا مروان بيه كنت عاوز اطمنك
مروان..بدهشه. علي ايه
احمد... الحمد لله سعد ممتش لحقناه علي اخر لحظه انا لما كلمتك افتكرته مات لكن طلع فيه النفس ومقدرتش اكلمك غير دلوقتي لما اطمنا انه كويس
مروان بسعاده... يعني عايش
احمد.. ايوه والف حمدالله على سلامته
مروان بفرح.... شكرا اوي يا احمد بيه لاهتمامك مردوده ان شاء الله
وتبادل معه السلام واغلق الخط
ونظر الي خالته وأمل الذين كانوا ينظرون له ب**ت منذ ان قال كلمه عايش فعم ال**ت.
مروان بفرحه... سعد ممتش لحقوه
احتضنته خالته بفرح وهي تبكي وتشكر ربها ان ولدها وفلذه كبدها مازال حي يرزق
بينما كانت امل تضحك وتبكي في نفس الوقت وهي ما زالت تجلس علي ركبتيها ولكنها وضعت يدها علي قلبها وقالت
امل.... مش قلتلكم عايش انا قلبي كان حاسس بيه
............
علي الجانب الاخر
كانت سلمي وسمر يجلسون سويا في احدي المطاعم بعد ان ذهبت سمر الي منزل والدتها وتركت ابنتها هناك وهي تخبر امها انها هي وسلمى سيخرجون سويا وهي تعلم علم اليقين ان مروان سيعلم بذلك
سمر. ولسه ده انا هخليكي تجننيه
سلمي... بضحك.... والله انا ما عارفه انتي اختي ولا اخته
سمر وهي ترتشف العصير الموجود أمامها...
سمر.... اختكم انتم الاتنين بس اخويا عاوز تربيه من اول وجديد عشان يعرف يحترم الست كويس
سلمي ..بسخريه.. ..هو انتي من انصار المرأه
سمر.... بابتسامه.... طبعا يا بنتي وضحكت وهي تقول .... كان ساعتها محمد قتلني
سلمي وهي تضحك بقوه... والله انتي دماغك دي ضايعه
سمر. احسن حاجه اني ضايعه محبش ابكي علي حاجه فاتت اللي فات مش هيرجع وازعل من اي حد وممكن اخسره بس قبل ما اخسر بشوفه يستاهل ولا لا ياخد فرصه تانيه لو يستاهل بديهاله وتكون فرصته الاخيره اللي لازم يحافظ عليها بكل قوته بس اهم حاجه يكون شخص يستاهل فهماني
سلمي وهي تاخد نفس عميق... فهماكي يا سمر
.............
عاد مروان بعد يوم طويل
من الذهاب للاطمئنان علي سعد للرجوع لخالته واخبارها انه بخير وانه سيرتب لهم زياره له في اسرع وقت
واخيرا عاد الي المنزل وهو يجر قدميه من شده الإرهاق والضغط النفسي
الام وهي تنظر اليه بتعجب... مالك يا حبيبي
مروان وهو يدخل ويجلس علي اقرب كرسي
مروان... مش قادر يا ماما
كان مروان يعيش في منزل والديه منذ ان عاد من الخارج فاقسم الا يدخل شقته هو وسلمي الا وهي برفقته
الام بقلق. مالك يا قلب امك تعبان
مالك
مروان وهو يحكي لها ما حدث
الام... بتوتر.. ازاي يا ابني يحصل كل ده ومتقلش.
مروان. يله الحمد لله عدت على خير
الام. الحمد لله احضرلك الغدا يا حبيبي
مروان.بتعب... لا انا تعبان وعاوز انام
وبس مش عاوز اي حاجه تاني
الام... طيب يا حبيبي وقت ما تجوع قولي
في تلك اللحظه استيقظت ابنه اخته وكانت تبكي وصوتها يصله من غرفته والديه
مروان.. هي دي بنت سمر
الام. وهي تقف مسرعه لتدخل اليها
الام... اه يا حبيبي جبتها وخرحت هي وسلمي
قالت والدته كلامها اليه وتركت بينما شعر هو بعد تلك الكلمات بنار الغضب بداخله تمزقه بشده نسي تعبه ونسي اليوم الصعب الذي مر به
بعد دقائق
دخل الي المطبخ واعد فنجان من القهوه وبعدها جلس بغرفه الصالون ينتظر عودتهم وحينها سيكون الحساب
..........
كانت امل تجلس بحضن والدة سعد
وهي تبكي
امل..... مش هرتاح غير لما اشوفه
الام وهي تمرر يدها ب*عر امل برفق
الام... مروان طمنا وقال هيجيب زياره بسرعه والحمد لله ربنا كرمه واسع ومضرنيش في ابني اللهم لك الحمد والشكر على كل حال.
امل.بجديه. الحمد لله بس انا مش عارفه ليه قلبي حاسس ان في حاجه غلط في الموضوع ده
الام. ازاي
امل... ليه البلطجي ده يض*ب سعد وبعدين اشمعنا سعد
الام... نامي دلوقتي وبكره ربنا يسهل ونعرف كل حاجه
امل...بحزن... مش هنام وارتاح غير لما اشوف سعد
الام... ومين سمعك بس هنعمل ايه
امل...وهي تعتدل وتجلس وتمسك بيد الام.....
امل.... تعالي نصلي سوا ركعتين لله شكر لله
الام. يله يا حبيبتي انا علي وضوئي
امل... وانا كمان يله بينا
.......
....علي الجانب الاخر...
سلمي... اتاخرنا اوي يا سمر
سمر... يا بنتي انا قاصده نتاخر لان مروان اكيد رجع وعرف اننا خرجنا زمانه دلوقتي شايط مولع نار هههههههه.
سلمي.بتوتر.. وبعدين بقي انتي عارفه انه غ*ي في عصبيته
سمر.... لازم يكون ليكي شخصيه وانتي حاليا رفضاه لازم يحس ده جننيه خليه يولع اي كلام يضايقه
سلمي.بتوتر.. ربنا يستر انا مش مرتاحه
سمر.....طيب يله يا حلوه انزلي واستلقي وعدك
سلمي... بضحك... اه يعني بتحطيني في البحر وتقوليلي عومي ماشي ماشي
صعدت كل منهم الي الأعلى
وطرقت سمر الباب ففتحت لهم الام
وهي تؤنبهم علي تأخرهم بالخارج
سلمي. معلش يا طنط
الام. بعتاب.... لا انتم اتاخرتوا اوي ومروان قاعد جوه عصبي اوي
سمر..بعناد....ايه ياماما احنامش صغيرين
كادت الام ترد
ولكن قاطعها مروان. وهو يقول
مروان... لا مش صغيرين يا سمر بس كمان متعلقين في قفي رجاله ليهم سمعتهم لما ترجعوا الساعه ١٢ ونص بالليل ولوحدكم يبقي انتم متجوزين نسوان مش رجاله
سلمي بعصبيه.... انت بتقول ايه حاسب علي كلامك هو احنا كنا في كباريه
سمر... بغضب... سيبيه.. هو اصلا كده طول عمره
اقترب منها مروان حتي وقف أمامها
مروان.... طول عمري ايه مش فاهم
سمر بتحدي... طول عمرك يهمك الناس وبس طظ في الناس يا اخي وبعدين انت مالك بيا انا ليا راجل هو اللي يكلمني مش انت
مروان...بغضب... طالما جوزك مسافر انتي مسؤليتي فاهمه
سمر... بسخريه... لا بجد مش عارف تطلع عقدك علي مراتك جاي تطلعها عليا
اختفت ابتسامتها أثر تلك الصفعه التي نزلت علي وجهها بقوه جعلت سلمي تصرخ فزعا
الام بحزن... ليه كده يا ابني
مروان..بعصبيه . لان بنتك اتجننت
سمر وهي تضع يدها على وجهها وتتحدث بغضب لأول مرة يض*بها احد فلم يفعلها والديها ولا حتي زوجها والان صفعها هو هكذا بكل سهوله
سمر.بكل حقد وغضب... والله العظيم يا مروان لاخد حق القلم ده تالت ومتلت والايام بينا
..........
لا ترحلي... لولو الصياد.