العاشر والحادي عشر

1553 Words
يقول نزار قباني في قصيدته: اغضب كما تشاءُ.. واجرحْ أحاسيسي كما تشاءُ حطّم أواني الزّهرِ والمرايا هدّدْ بحبِّ امرأةٍ سوايا.. فكلُّ ما تفعلهُ سواءُ.. كلُّ ما تقولهُ سواءُ.. فأنتَ كالأطفالِ يا حبيبي نحبّهمْ.. مهما لنا أساؤوا.. اغضب! فأنتَ رائعٌ حقاً متى تثورُ اغضب! فلولا الموجُ ما تكوَّنت بحورُ.. كنْ عاصفاً.. كُنْ ممطراً.. فإنَّ قلبي دائماً غفورُ اغضب! فلنْ أجيبَ بالتحدّي فأنتَ طفلٌ عابثٌ.. يملؤهُ الغرورُ.. وكيفَ من صغارها.. تنتقمُ الطيورُ؟ اذهبْ.. إذا يوماً مللتَ منّي.. واتهمِ الأقدارَ واتّهمني.. أما أنا فإني.. سأكتفي بدمعي وحزني.. فالصمتُ كبرياءُ والحزنُ كبرياءُ اذهبْ.. إذا أتعبكَ البقاءُ.. فالأرضُ فيها العطرُ والنساءُ.. والأعين الخضراء والسوداء وعندما تريد أن تراني وعندما تحتاجُ كالطفلِ إلى حناني.. فعُدْ إلى قلبي متى تشاءُ.. فأنتَ في حياتيَ الهواءُ.. وأنتَ.. عندي الأرضُ والسماءُ.. اغضب كما تشاءُ واذهبْ كما تشاءُ واذهبْ.. متى تشاءُ لا بدَّ أن تعودَ ذاتَ يومٍ وقد عرفتَ ما هوَ الوفاءُ. يا سيِّدتي: كنتِ أهم امرأةٍ في تاريخي قبل رحيل العامْ. أنتِ الآنَ.. أهمُّ امرأةٍ بعد ولادة هذا العامْ.. أنتِ امرأةٌ لا أحسبها بالساعاتِ وبالأيَّامْ. أنتِ امرأةٌ.. صُنعَت من فاكهة الشِّعرِ.. ومن ذهب الأحلامْ.. أنتِ امرأةٌ.. كانت تسكن جسدي قبل ملايين الأعوامْ.. يا سيِّدتي: يالمغزولة من قطنٍ وغمامْ. يا أمطاراً من ياقوتٍ.. يا أنهاراً من نهوندٍ.. يا غاباتِ رخام.. يا من تسبح كالأسماكِ بماءِ القلبِ.. وتسكنُ في العينينِ **ربِ حمامْ. لن يتغيرَ شيءٌ في عاطفتي.. في إحساسي.. في وجداني.. في إيماني.. فأنا سوف أَظَلُّ على دين الإسلامْ.. يا سيِّدتي: لا تَهتّمي في إيقاع الوقتِ وأسماء السنواتْ أنتِ امرأةٌ تبقى امرأةً.. في كلَِ الأوقاتْ. سوف أحِبُّكِ.. عند دخول القرن الواحد والعشرينَ.. وعند دخول القرن الخامس والعشرينَ.. وعند دخول القرن التاسع والعشرينَ.. وسوفَ أحبُّكِ.. حين تجفُّ مياهُ البَحْرِ.. وتحترقُ الغاباتْ.. يا سيِّدتي: أنتِ خلاصةُ كلِّ الشعرِ.. ووردةُ كلِّ الحرياتْ. يكفي أن أتهجى إسمَكِ.. حتى أصبحَ مَلكَ الشعرِ.. وفرعون الكلماتْ.. يكفي أن تعشقني امرأةٌ مثلكِ.. حتى أدخُلَ في كتب التاريخِ.. وتُرفعَ من أجلي الرّاياتْ.. يا سيِّدتي لا تَضطربي مثلَ الطائرِ في زَمَن الأعيادْ. لَن يتغيرَ شيءٌ منّي. لن يتوقّفَ نهرُ الحبِّ عن الجريانْ. لن يتوقف نَبضُ القلبِ عن الخفقانْ. لن يتوقف حَجَلُ الشعرِ عن الطيرانْ. حين يكون الحبُ كبيراً.. والمحبوبة قمراً.. لن يتحول هذا الحُبُّ لحزمَة قَشٍّ تأكلها النيرانْ... يا سيِّدتي: ليس هنالكَ شيءٌ يملأ عَيني لا الأضواءُ.. ولا الزيناتُ.. ولا أجراس العيد.. ولا شَجَرُ الميلادْ. لا يعني لي الشارعُ شيئاً. لا تعني لي الحانةُ شيئاً. لا يعنيني أي كلامٍ يكتبُ فوق بطاقاتِ الأعيادْ. يا سيِّدتي: لا أتذكَّرُ إلا صوتُكِ حين تدقُّ نواقيس الآحادْ. لا أتذكرُ إلا عطرُكِ حين أنام على ورق الأعشابْ. لا أتذكر إلا وجهُكِ.. حين يهرهر فوق ثيابي الثلجُ.. وأسمعُ طَقْطَقَةَ الأحطابْ.. ما يُفرِحُني يا سيِّدتي أن أتكوَّمَ كالعصفور الخائفِ بين بساتينِ الأهدابْ... ما يَبهرني يا سيِّدتي أن تهديني قلماً من أقلام الحبرِ.. أعانقُهُ.. وأنام سعيداً كالأولادْ... يا سيِّدتي: ما أسعدني في منفاي أقطِّرُ ماء الشعرِ.. وأشرب من خمر الرهبانْ ما أقواني.. حين أكونُ صديقاً للحريةِ.. والإنسانْ... يا سيِّدتي: كم أتمنى لو أحببتُكِ في عصر التَنْويرِ.. وفي عصر التصويرِ.. وفي عصرِ الرُوَّادْ كم أتمنى لو قابلتُكِ يوماً في فلورنسَا. أو قرطبةٍ. أو في الكوفَةِ أو في حَلَبٍ. أو في بيتٍ من حاراتِ الشامْ... يا سيِّدتي: كم أتمنى لو سافرنا نحو بلادٍ يحكمها الغيتارْ حيث الحبُّ بلا أسوارْ والكلمات بلا أسوارْ والأحلامُ بلا أسوارْ .... يا سيِّدتي: لا تَنشَغِلي بالمستقبلِ، يا سيدتي سوف يظلُّ حنيني أقوى مما كانَ.. وأعنفَ مما كانْ.. أنتِ امرأةٌ لا تتكرَّرُ.. في تاريخ الوَردِ.. وفي تاريخِ الشعْرِ.. وفي ذاكرةَ الزنبق والريحانْ... يا سيِّدةَ العالَمِ لا يُشغِلُني إلا حُبُّكِ في آتي الأيامْ أنتِ امرأتي الأولى. أمي الأولى رحمي الأولُ شَغَفي الأولُ شَبَقي الأوَّلُ طوق نجاتي في زَمَن الطوفانْ... يا سيِّدتي: يا سيِّدة الشِعْرِ الأُولى هاتي يَدَكِ اليُمْنَى كي أتخبَّأ فيها.. هاتي يَدَكِ اليُسْرَى.. كي أستوطنَ فيها.. قولي أيَّ عبارة حُبٍّ حتى تبتدئَ الأعيادْ. وعدتك الا احبك ثم امام القرار الكبير جبنت وعدتك الا اعود وعودت والا اموت اشتياقا وموت وعدت بي اشياء اكبر مني فماذا بنفسي فعلت لقد كنت اكذب من شدة الصدق والحمدلله الحمدلله اني كذبت الحمدلله وعدتك الا اكون اسيرت ضعفي وكنت والا اقولى لعينيك شعر وقولت وعدتك الا اسيرت ضعفي وكنت ولا اقولى لعيناك شعر وقولت وعدت بالا والا والا ١٠ لقد تزوجت من كنان زيدان الملك الرجل الفاسد و تجار السلاح كما تعلم عنه فقط لأجل انقاذ والدها الحبيب و قد عاد والدها و لم تجرأ علي الحديث معه حول زواجها من كنان رغم ما كان بينهما سابقا بحسب علم الجميع لقد تركها تعود لمنزل والدها لم يطلب منها شيئا و لو فعل ستثور عليه و ربما تقتله و لن تهتم بشئ البته فهو من اختار الزواج بها ليتحمل إذن رغم أنها حتي الآن لا تصدق أنه برئ من الإختطاف و أن أشخاصا أخرين هم من فعلوا ليظهر هو كالبطل أمامها نظر والدها ليجدها تجلس بغرفتها شاردة الذهن فقرر الحديث معها ليعلم سبب ذلك ربما مازالت تفكر بما حدث له و أنه كاد يتأذي و هو يعلم أنها لا تمتلك غيره بعد موت والدها حسين بتسأل : فيما تفكرين ابنتي ؟؟؟!!! رزان بعدم فهم : فيما حدث لك أبي أريد أن أعلم من السبب فيما حدث لك و لما قام بإختطافك ؟؟؟؟!!!! حسين بسخرية : أنت تعلمين والدك جيدا لا يمكنه تمالك نفسه عند رؤية الفساد أمامه و يجب أن يحاربه مهما كان المفسدين و مهما بلغت سلطتهم رزان بتسأل : هل هو كنان زيدان ؟؟!!!! هل تسبب رجاله لك بالأذي ؟؟؟!!! حسين بنفي : لا ليس هو شخص آخر ثم إنني بخير لا تقلقي حبيبتي فقط مشكلة و حلت رزان بجدية : لن أرتاح حتي أعلم من السبب خلف ما حدث لك و تلقينه درسا أبي أنت تعلم جيدا أنني لا أملك غيرك بحياتي و لن أدع أحدهم يؤذيك حتي لو كان كنان زيدان حسين بهدوء : لد*ك مشكلة مع كنان زيدان لا بأس لكن ليست كل مشكلة ستظهر بحياتك تلقين باللوم عليه و تبدأي بحرب جديدة معه رغم إنني أراه لا يفعل شيئا خارج عن القانون أبدا بل هو ملتزم به رزان بإستنكار : هل تتحدث عن كنان زيدان نفسه ؟؟؟!! تجارة الأسلحة التي تقتل الألاف صارت فجأة غير موجودة ؟؟؟؟!!! هو ليس شريفا البته حسين بسخرية : ماذا جري لك أيتها الصحفية يا بنت حسين ؟؟؟؟!!! ألم أعلمك ألا تتهمي أحدا دون دليل ضده ؟؟؟!!! ليس لد*ك شئ سوى مجرد إشاعات عنه فقط و هذا ليس ما نقوم به رزان بمغزى : و علمتني أيضا ألا أترك الشائعة حتي أتأكد منها و من كونها صحيحه و شائعات كنان زيدان كثيرة جدا و علي التأكد منها ثم إن كان الأمر خطئا لما هو يخاف مني و من كلامي ؟؟؟!!! حسين بتفكير : رجل أعمال مثله أهم شئ سمعته حتي لا يخسر أعماله و لولا كان كلامك صحيحا لظهر دليل واحد حتي الشرطة لما تتحدث عنه سوى بكل خير لا أظن أن الشرطة بكاملها تعمل لديه رزان بعناد : لا هو تاجر أسلحة و سأثبت ذلك عاجلا أم أجلا فقط انتظر و ستري أن ابنتك لم تخطأ و أن قرارها هو الصواب ************************************ في انتظار التعليقات ??? ١١ جلست بمكانها بالجريدة و قد بدأت البحث عن شخص آخر غير كنان لتكتب عنه رغم أنها لا تنوى بأي حال من الأحوال الإعتذار إليه عن شكها به و كونها لم يكن خلف إختطاف والدها كما ظنت لكن هذا لا يعني أنه شخص شريف لم يفعل شيئا بحياته لديه الكثير و لكن دون دليل و والدها لأول مرة يدافع عن أحد رجال الأعمال و هذا ما لا تفهمه كيف تمكن من السيطرة على والدها و جعله طوع بنانه لكن هكذا هو و ليس مع والدها فقط البلاد كلها ملكه و رهن إشارته دخل هلال عليها و قد عاد توا من عمله كمراسل صحفي و علم أن والدها قد عاد لا يعلم كيف أو أين كان ؟؟؟!!! و هل للملك يد بالأمر ؟؟؟؟!!! و لما تركه يعود لمنزله فجأة كما اختفي فجأة ؟؟؟!!! هلال بتسأل : كيف ؟؟؟!!! كانت رزان تعلم جيدا عما يسألها هلال تركت ما بيدها و قالت بجدية : والدي قال إنه أحد رجال الأعمال الذين كان يكشف فسادهم هو من فعل لم يقل أكثر من ذلك لي و أيضا يقول إن الملك لا علاقة له بما حل به و يريدني أن أتوقف فأنا أتبع شائعات ليس عليها دليل واحد هلال بهدوء : و أنت لست مقتنعة بكلامك و ستفعلين خلاف ما قال لك لأنك واثقة بإيجاد شيئا ضد كنان بالنهاية رزان بتغيير الموضوع : أخبرني هل سمعت عن رجل أعمال يدعي عادل حديد ؟؟؟!!! هلال بخوف : لا تقولي اسمه فقد يسمعك أحد و حينها سنكون جثثا هامدة بسببك رزان بتسأل : لما ؟؟؟!!! أخبرني بما تعرفه عنه فيبدو أنه ليس جيدا أبدا هلال بجدية : عادل حديد هو ملاكم سابق كان محترفا لم يهزم قط و يعد أسطورة في عالم الملاكمة العالمية و في الشر أيضا لقد قتل زوجته و ابنته بدم بارد و يقود مافيا عالميه تحت سيطرته لا يعلم معني كلمة لا و من يضعه برأسه يقتله و أحيانا أسوأ من الموت يعذبه حتي يستسلم و يعلن هزيمته لا أحد صمد أمامه رزان هذا أكبر من الملك و أكبر منك عندما يتعلق الأمر بالمافيا الأولي بالعالم و قائدها عليك الإبتعاد تماما عنه رزان بمكر : أين منزله ؟؟؟!!! سيكون سبقا صحفيا رائعا و سينقلني لمكان آخر تماما أفضل مما أنا فيه و أفضل من الملك أيضا يا للروعة !!!! هلال بسخرية : يؤسفني تخيب ظنك لكن لا أحد يعلم مكانه هو يظهر حيث يريد هو و رجاله لا أحد يعلم من يكون و من يتدخل ينتهي أمره كما سبق و أخبرتك رزان بغضب : ارحل من أمامي أنت كتلة يأس متحركة علي الكوكب لا أعلم كيف لشخص مثلك أن يصير صحفيا بجريدة شهيرة مثلنا هلال بسخرية : نفس السبب الذي يجعل مجنونة مثلك تعمل هنا و تعرض حياتها و حياة من حولها للخطر من الافضل وضعك بمشفي للمجانين ************************************ في انتظار التعليقات ???
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD