**البارت الرابع**
**في منزل ريم:**
كان الصباح دخل ببطء من خلال الشباك في غرفة ريم، لكنها ما كانتش قادرة تنام. كانت الأفكار مشوشة في دماغها. آخر كام يوم كانوا مليانين توتر وقلق. أولًا فارس، اللي مش قادره تفهم تصرفاته، وبعدين حديث والدتها الغامض عن "حاجات لازم نكون مستعدين ليها"، كل ده بدأ يعمل زحمة في دماغها. عرفت إن في حاجة مش تمام، لكن مش عارفة إيه هي بالظبط.
**ريم (وهي بتتن*د وتتكلم مع نفسها):*شغلنا كله مليان ضغط. مش فاهمة ليه حاسة إن في حاجة غلط حوالينا."
**جني (وهي بتأخذ شوية عصير):** "إحساسك صح، ريم. مش لوحدك حاسة كده. في حاجة مش مظبوطة، وخصوصًا مع ماما. مش فاهمين هي ليه مش راضية تقولنا كل حاجة."
كانت جني بتلاحظ توتر ريم، بس مش قادرة تفهم إيه السبب الحقيقي وراءه. وفي اللحظة دي دخلت سعاد، والدتهم، وكانت واضحة عليها ملامح التعب والقلق، كأنها مش قادرة تخفي حاجة، وإن كل حاجة بتخرج عن سيطرتها.
**سعاد (بصوت هادئ، وفيه قلق ظاهر):** "ريم، جني... في حاجة لازم تعرفوها، بس مش دلوقتي. الزمن مش دايمًا بيدينا فرصة نفهم كل حاجة في الوقت المناسب."
**ريم (مستغربة):** "إيه اللى بتقولي عليه، ماما؟ في حاجة غلط؟"
**سعاد (بتن*د بعمق، ودموع مش ظاهرة في عيونها):** "لازم تبقوا مستعدين، حياتكم مش زي ما أنتوا فاكرينها. فيه حاجات كانت بتدور من زمان، وأنا حاولت أخفيها عنكم... لكن خلاص، بدأ الوقت يضغط علينا."
**جني (بتخوف):** "ماما، يعني إيه؟ إحنا في خطر؟"
**سعاد (بنبرة حزينة):** "أنتوا مش هتفهموا دلوقتي، بس خليكم حذرين. مش كل حاجة بتكون زي ما نعتقد. حاولت أظلم لكم الطريق ده، بس في حاجات جايّة مش هتقدرو تمنعوها."
**في الشركة:**
في نفس اليوم، كان فارس جالس في مكتبه، بيراجع بعض الملفات السرية عن خالد الهاشمي، والد ريم. فارس كان مش بس مراقب، ده كان بيحاول يكتشف أكتر عن حياته السابقة. وعلشان كده، قرر إنه يتواصل مع عماد، واحد من موظفين الأمن الخاص بالشركة، علشان يعرف أكتر عن الموضوع. عماد كان شخص يعرف كل حاجة عن كل الناس، وكان عنده معلومات خطيرة عن خالد.
**عماد (بصوت هادي):** "فارس، التقرير الجديد عن خالد الهاشمي جاي دلوقتي. وكل المعلومات بتقول إنه مش بس متورط في قضايا تهريب الم**رات، ده في حاجات أكبر من كده. عايز تعرف الحقيقة؟ هو جزء من شبكة كبيرة."
**فارس (مندهش):** "مش ممكن! ده كان شخص محترم، وده مش معقول."
**عماد (بجديّة):** "ده مش مجرد تهريب م**رات، ده غسيل أموال على نطاق دولي، وده مش كل حاجة. اللي مهم دلوقتي إن ريم هي المفتاح. لازم تقترب منها أكتر علشان تفهم أكتر."
**فارس (وهو ماسك الورق في إيده):** "يعني ريم... هي جزء من كل ده؟! لازم أعرف كل حاجة عنها."
في اللحظة دي، بدأ فارس يحس إن القصة مش مجرد شغل، ده كان ليه علاقة بحياة ريم، وإنها مش مجرد موظفة جديدة. بدأ يتأكد إن ريم هتكون المفتاح اللي هيخليه يكتشف أكتر عن والدها وعن اللعبة الكبيرة اللي فيها.
**في منزل ريم:**
في المساء، بعد يوم طويل، كانت ريم جالسة مع جني في الصالة، وكل واحدة منهم كانت مشغولة بأفكارها. ريم ما كانتش قادرة تلاقي جواب لسؤالها اللي شاغلها طول الوقت: "إيه اللي بيحصل حوالينا؟"
**جني (وهي بتلمس رأس ريم):** "إنتي مش لوحدك، ريم. في حاجة مش مريحة، وأنا كمان مش قادرة أفهم كل حاجة."
**ريم (وهي بتمسك في يديها كأس الشاي):** "أنا مش عارفة أركز. وفي حاجات من يوم ما ابتديت الشغل في الشركة، أنا حاسة إن في حاجة غريبة حوالينا. ماما مش راضية تقول لنا أي حاجة، وفارس... في حاجة مش مظبوطة معاه."
في اللحظة دي، رنَّ هاتف ريم فجأة. كان رقم غريب، وفي البداية hesitated قبل ما ترد، لكن في الآخر ردت.
**ريم (بصوت مرتبك):** "ألو؟ مين؟"
**الصوت من التليفون (بصوت غامض):** "لو عايزة تعرفي كل حاجة، لازم تكوني مستعدة. في شخص قريب منك هو جزء من الخطر. خلي بالك."
**ريم (وهي فزعة):** "من أنت؟ إيه اللى بتقوله؟"
**الصوت (بابتسامة باردة في نبرته):** "كل حاجة هتظهر قريب. بس خلّي بالك، هتكتشفي الحقيقة، لكن هيكون وقتها متأخر جدًا."
ريم أغلقَّت التليفون بسرعة، وأصبح قلبها يدق بسرعة. إيه الكلام ده؟ مين اللي بيهددها؟ وهل ده تحذير حقيقي؟ ولا حاجة تانية؟ كل ده زاد من توترها، وبدأت تشك في كل شيء حوالين حياتها وحياة عائلتها.
**في مكان بعيد...**
في نفس الوقت، كان في شخص ثالث يراقب كل الأحداث عن كثب. شخص كان بعيد عن الأعين، لكن كان يدير اللعبة من وراء الكواليس. كان في مكتب مظلم، عيونه تلمع بعينين حادتين وهو يتابع تطور الأحداث على شاشة أمامه. وكان عارف كويس إن اللحظة دي، اللحظة اللي هيكشف فيها عن نفسه، قربت.
**الشخص الثالث (بابتسامة غامضة):** "القطعة الأخيرة في اللغز على وشك الانكشاف. ولكن هل هيتقبلوا الحقيقة لما يعرفوها؟"
**في مكان آخر...**
كان عماد يتحدث مع شخص غريب آخر في مكان بعيد. عماد كان متوتر، وحاسس إن الأمور بدأت تخرج عن السيطرة. الشخص الغريب ده كان أكيد يعرف أكتر من أي حد، وكان عنده دور كبير في كل الحكاية دي.
**الرجل الغريب (بصوت هادي):** "فارس مش هيكون الشخص المناسب. وهو مش قادر يفهم حجم اللعبة دي. ريم هي المفتاح، بس إحنا مش عايزينها تكتشف كل حاجة دلوقتي."
**عماد (بشوية توتر):** "إزاي يعني؟ فارس بدأ يقترب منها أكتر."
**الرجل الغريب (بابتسامة قاسية):** "كل حاجة هتتغير، بس مش دلوقتي. فارس سيفشل في كل تحركاته، ونحن هنكون جاهزين لما يحصل كل شيء."
**توقعاتكو حبايب قلبي ❤