تفاجاه علاء بوجود فتاه صغيره تجلس على كرسي خشب فاقده للوعي ومقيده اليد والقدم في الكرسي وعلي فمها لاصقه ووجها ملئ بالكدمات وأثار الض*ب واضحه عليها
علاء بصدمه ينظر لحسن العمري المحامي:هي دي أنورين
حسن العمري بحزن:أيوه هي دي
علاء يلتفت ليجد زينات أمامه يقوم بض*بها صفعه علي وجنتها ثم يمسكها من زراعها بقوه ويهتف بحده:عملتي فيها إيه والله لو جري لها حاجه ما هيكفيني قتلك
لحقه علي مساعده قبل أن يض*بها مره أخري:خلاص يا علاء باشا المهم دلوقتي ننقذ الأنسه
علاء بجديه يقوم بعمل إتصال هاتفي
كان حسام يجلس في مكتبه بالمستشفي فسمع رنين هاتفه
حسام:ابيه علاء أهلا بحضرتك
علاء بجديه:حسام عايز عربيه إسعاف وتيجي بسرعه علي العنوان ده وأملاه العنوان
حسام بتعجب:خير يا أبيه
علاء:مش وقته يا حسام نفذ إللي بقولك عليه
حسام :أمرك يا أبيه مسافه السكه وأكون عند حضرتك
علاء ينظر إلي علي المساعد
علاء:خد الهانم وشوف مين معاها في الفيلا دي علي القسم لحد أما أجي
علي:تحت أمرك يا فندم قام علي بجذب زينات من زراعها وأخرجها من البدروم وصعدوا للأعلي فوجدوا شخص يتجه نحوهم ويهتف بخوف
مجدي العدلي/أخو زينات العادلي قاسي الملامح يبدوا عليه أعراض تناول الم**رات وكانت زينات تخطط أن تزوجه لأنورين لتضمن الثروه بعد أن حرمها منها قدري المنياوي زوجها بعد أن قام بكتابه كل ثروته بيع وشراء بإسم إبنته أنورين
مجدي بتساؤل:زينات خير يا اختي فيه إيه
زينات تنظر له بخوف :مش عارفه بيقولوا أننا خ*فنا أنورين
مجدي بتلعثم:خ خ خ*ف إيه إزاي
علي بحده وهو ينظر لفرد من القوه التي معه
اقبضوا عليه هو كمان
مجدي بصراخ:ليه يا باشا انا معملتش حاجه
يخرج علي ويضع زينات وشقيقها مجدي في عربه الشرطه
اما عند أنورين وعلاء
علاء يقترب منها وينزع الكمامه عن فمها ويفك قيدها ويضع يده علي وجهها ويهتف في حنان :متخافيش خلاص انا معاكي ومحدش يقدر يقرب لك
يدخل عليه حسام ومعه المسعفين
حسام:خير يا أبيه إيه اللي حصل ومين دي
علاء بجديه:مش وقته يا حسام بسرعه إنقلها علي المستشفي وعايز تقرير عن حالتها ومش عايز أي حد يقرب منها او يتابع حالتها غيرك فاهم
حسام بعدم فهم:حاضر يا أبيه
ثم يقوم علاء بحملها ووضعها علي حامل الإسعاف ويقوم المسعفين بحملها الي الخارج ووضعها في سياره الإسعاف ونقلها إلى المستشفي الخاصه التي يمتلكهاعلاء وتعمل بها زوجته وحسام تتحرك سياره الإسعاف الي المستشفي ويذهب خلفهم علاء بسيارته وتتحرك سياره الشرطه الي القسم
بعد قليل تصل سياره الإسعاف إلي المستشفي ويقوم المسعفين بنقل أنورين الي غرفه الطوارئ ويدخل خلفها حسام ويقف في الخارج علاء وعلي وجه القلق والتوتر ويقطع شروده رنين الهاتف فينظر له ليجدها زوجته ثريا
علاء:حبيبتي
ثريا:انت فين يا حبيبي برن عليك من فتره مش بترد
علاء:انا عندكم في المستشفي في الطوارئ
ثريا بخوف:خير يا حبيبي انت كويس
علاء:ماتقلقيش يا حبيبتي تعالي وانا أفهمك
ثريا:ثواني وأكون عندك
يغلق علاء الخط وينظر للاشئ ويشرد تفكيره
ثريا:تأتي ملهوفه عليه:حبيبي خير في إيه
علاء بحزن:اختي اللي حكيت لك عليها
ثريا:مالها
علاء:مرات أبوها كانت هتقتلها
ثريابفزع:إيه إزاي
سرد لها علاء ما حدث
علاء بحزن:تخيلي يا ثريا أختي عندها ١٨ سنه وأمها ماتت من٧سنين بدل ما يجيبها لي اربيها راح أتجوز وجاب لها مرات أب كانت هتقتلها
علاء ببكاء:ليه عمل كده حرمني منها وحرمها مني كانت هتبقي بنتي وكنت هربيها وأحبها وأحميها من أي حاجه تأذيها
ثريا بحزن والدموع تسقط من عيونها:انا عارفه إن موضوع الأولاد ده مأثر فيك بس انا طلبت منك كتير إنك تتجو
قاطعها علاء ووضع يده علي فمها وأقترب منها ومسح بيده دموعها قائلا:موضوع أولاد إيه اللي مأثر فيا هو انا محروم من الأولاد ما انا عندي حسام ولا إنت شايفه إنه مش ابني عشان يعني بطل يقول لي بابا أخليه يقولها لي تاني أنا مش عارف ليه لما بقي دكتور أتعوج وبطل يقول بابا وبيقول أبيه آل يعني الواد كبر وبقي دكتور
قاطعهم خروج حسام من غرفه الطوارئ
علاء:خير يا حسام
حسام:خير ان شاء الله يا ابيه هي الحمد لله مفيش فيها حاجه شويه كدمات وردود وكنا شاكين يكون فيه إرتجاج في المخ أو نزيف داخلي بس الحمد لله مطلعش فيه بس
علاء بجديه بس إيه يا حسام
حسام بتوتر:هي أتعرضت لمحاولة اعتداء
علاء بصوت عالي:إيه وكور قبضته من الغضب وهتف ولاد ال.......
حسام مقاطعه:أهدي يا أبيه هي محاوله بس هي تمام الحمد لله
علاء:هي هتفوق امتي
حسام مش هتفوق إلا الصبح
علاء:تمام خليك جنبها وأنا هروح أشوف ولاد ال......... عملوا معاهم إيه في القسم
حسام مستفهما:مش هتفهمني يا أبيه مين دي
علاء وهو يذهب:دي أختي يا حسام وثريا هتبقي تفهمك وذهب علاء وقصت له ثريا ما حدث
حسام:معقول يا ثريا الكلام ده أبيه علاء يطلع له أخت صغيره بعد العمر ده
ثريا:أنا كمان مش مصدقه بس أنكل قدري الله يرحمه أتجوز أكتر من مره حتي لما كان لسه متجوز طنط عليا الله يرحمها أتجوز عليها كذا مره عشان كده هي طلبت الطلاق منه وانفصلوا واخدت علاء وبعدت عنه
حسام:تصدقي أول مره أعرف سبب طلاق طنط عليا الله يرحمها من أنكل قدري كنت دايما حاسس إنها منطقه محظوره إني أسأل فيها
ثريا: بقولك إيه انا لازم امشي اشوف شغلي وانت خليك جمبها لحد ما تفوق
حسام:طيب وشغلي
ثريا:هخلي دكتور مصطفى يعمله
حسام:تمام اوي
ثريا:هو إيه ده إللي تمام خد بالك هي كمان منطقه محظوره لحين إشعار آخر
حسام:فمهتيني غلط أنا قصدي علي الشغل
ثريا:ماشي يا سمسم
تذهب ثريا لعملها ويذهب حسام الي غرفه الطوارئ ويأمر الممرضات بنقل أنورين إلي غرفه عاديه وبعد فتره قصيره تم نقل أنورين إلي غرفه عاديه فدخل لها حسام ووضع كرسي بجوار فراشها وبدأ بالحديث معها
حسام:إزيك يا أنسه إيه مش فاكر اسمك إيه هي ثريا كانت قالت لي إسمك بس انا نسيت هو حاجه كده فيها نوران نور مش فاكر بصي بقي أنا هسميكي نورا إسم جميل وسهل
نبدأ بقي من الأول إزيك يا انسه نورا أنا دكتور حسام انا أبقي قريبك عارفه أبيه علاء أخوكي يبقي إبن خالتي وفي نفس الوقت جوز أختي وبرده في نفس الوقت هو إللي رباني وكان مسوؤل عني بعد وفاه بابا أنا مش دكتور وبس أنا كمان نائب المدير اصل المستشفي بتاعه ابيه علاء هو رئيس مجلس الإدارة وثريا تبقي المدير وانا نائب المدير
أبيه علاء قال لثريا إن المحامي خلاه يشوف صورتك وقال لها إن عيونك زرقا الكلام ده بجد أصل بصراحه مش شايف غير الازرق اللي تحت عنيكي بس واضح إنك واخده علقه موت أنت صغيره اوي علي كده وإن حد يض*بك بالطريقه دي ثريا حكت لي علي إللي حصل معاكي بس أنا بطمنك إن أبيه علاء هيجيب لك حقك وهو إللي هيحسسك بالأمان وفي حضنه هتنسي كل ألم مريتي بيه
في القسم يقف علاء مشمرا عن ساعديه ينظر إلي زينات ومجدي في غضب:هه يا مدام زينات مش عايزه تعترفي علي إللي عملتوه
زينات:أنا معملتش حاجه
علاء:يض*ب بيده بغضب علي المكتب امامه:اوك يا زينات هانم النيابه بقي هي إللي هتقول إن كنت عملتي أو لا
رن الجرس ودخل العسكري
علاء:خدهم على الحجز وخليهم يتوصوا بالواد ده
ياخذهم العسكري ويخرج
مجدي لزينات:عجبك كده إنت ماسمعتيش كلامي قولت لك نض*ب الورقتين العرفي ونخلي أي واحده تمضي مكانها ونسجلهم عند المحامي بتاعك إنت مارضتيش
زينات:اسكت دلوقت وأنا هفكر وهعرف إزاي نخرج من الحكايه دي
بعد ساعات يصل علاء الي المستشفي ويذهب الي مكتب ثريا
علاء يطرق الباب
ثريا:ادخل
علاء:مساء الخير يا حبيبتي
ثريا:مساء النور يا حبيبي
علاء:إيه الأخبار
ثريا:تمام حالتها مستقره وحسام جنبها ما سبهاش من ساعه اما جت
علاء:تمام
ثريا:ممكن أعرف إيه سبب إصرارك إنك تخلي حسام يبقي جنبها ومحدش يتابعها غيره مع إن فيه ممرضات ممكن يقوموا بالدور ده خصوصا إن حالتها كويسه
علاء:نفسي حسام يفتح قلبه تاني
ثريا:إنت عايز حسام يحب أنورين!
علاء:ياريت يا ثريا عارفه أول ما المحامي قالي علي أنورين وأنا جه في بالي إنهم يكونوا لبعض
ثريا:بلاش يا علاء أنورين صغيره وحسام مجروح وناره بتحرق إللي يقف قدامها
علاء:مايمكن أنورين الصغيره دي هي إللي تغير حسام وتطفي ناره وتحولها لنار حب
ثريا:ياريت
علاء:طب يلا نطمن عليها
ذهب علاء وثريا وتوجهوا إلي غرفه أنورين
علاء يطرق الباب ويفتخه ويدخل ليجد حسام يقوم بتغيير المحلول فينظر الي وجه أنورين الشاحب ويملس علي رأسها بحزن ويخاطب حسام
علاء:عامله ايه دلوقتي
حسام:الحمد لله يا أبيه حالتها مستقره
علاء:هي ليه مش بتفوق
حسام:هي نايمه مش مغمي عليها لأنها كان عندها هبوط حاد تقريبا لما حبسوها الأيام دي مكنوش بياكلوها ولا كانت بتنام فأنا مديها مهدئ عشان تفضل نايمه لأنها محتاجه للراحه وإن شاء الله بكره الصبح هتفوق وتبقي كويسه
علاء :إن شاء الله انت ممكن تروح أنت وأنا أقعدمعاها
حسام:لا يا ابيه اتفضل حضرتك روح انت وثريا وانا هفضل جمبها لأن وجودكم مش هيعمل حاجه وهي مش هتفوق دلوقت وبعدين أنا لازم افضل جمبها عشان المحلول لما يخلص اغيره
علاء:مش مشكله خلي الممرضه إللي موجوده تغيره
حسام:
مش حضرتك قلت لي محدش يتابع حالتها غيري
علاء:صحيح انا قولت كده بس انت هتفضل صاحي كده طول الليل
حسام:لا انا بريح علي الكنبه وبظبط التليفون علي معاد تغيير المحلول
خلاص أنا هوصل ثريا وأرجع لكم
حسام:مفيش داعي يا أبيه هي مش هتحس بيك وإن شاء الله الصبح أول أما تفوق هكلم حضرتك
علاء ماشي يا حسام انا هاخد ثريا واروح وإن شاء الله الصبح هنكون هنا
حسام:إن شاء الله يا ابيه
علاء وثريا:تصبح على خير
حسام:وانتم من اهل الخير
جلس حسام مره أخري ينظر إلي أنورين النائمه في سلام ويفكر بشرود خرج من تفكيره علي طرقات على الباب
حسام:اتفضل
يفتح الباب ليدخل دكتور مصطفي هو صديق حسام منذ الصغر وزميله في الجامعه فهو يبلغ ٢٧سنه فهو وسيم ومرح وجسده رياضي ويعيش بمفرده لأن والديه توفوا منذ فتره أثناء سفرهم لأداء فريضة الحج ويعتبره علاء وثريا ابنهم ويعتبره حسام أخ له
مصطفي:طبعا حضرتك قاعد هنا طول النهار وأنا مسحول في الشغل
حسام:شغل إيه يا مصطفي هو انت بتاع شغل
مصطفي:ليه يعني دكتور أنا ولا مش دكتور يا عم
حسام:عم!اقسم بالله انا لو مكنتش اعرف الحاج والحاجه الله يرحمهم كنت قولت إنك تربيه ملاجئ لا ملاجئ إيه أنت تربيه أحداث
مصطفي:ليه كده يا سمسم دا انا بحبك
حسام:اخلص عايز إيه
مصطفي:بصراحه عايز أمشي الواد معتز عازمني علي عيد ميلاد اخته وعاملينه في night
وانا نفسي أروح أصل بصراحه القلب أشتكي من قله الهشتكه
حسام بنبره حزن:أكيد هتكون هناك
مصطفي:أنسي بقي يا حسام هي خلاص عاشت حياتها وبعدت عنك وانت واقف في مكانك كأن الزمن ما اتحركش من سنتين
حسام بضيق:أمشي يا مصطفي وياريت بلاش تفتح الموضوع ده تاني
مصطفي بحزن:أنا آسف يا حسام أنا
قاطعه حسام:خلاص يا مصطفي روح ألحق العيد ميلاد من أوله عشان الهشتكه
مصطفي:ماشي يا دوك اغدآ القاك سلام
حسام:سلام
رحل مصطفي تاركآ حسام غارقآ في ذكرياته
Flash back
ياسمين:أخيرآ يا حسام خلصت الجامعه أنا مش مصدقه إني مش هذاكر تاني
ياسمين :حبيبه حسام وخطيبته فهي صديقه أخت معتز صديقه وقد تعرف عليها في حفله عيد ميلاد اخته واعجب بيها فهي فتاه جميله وتمتلك عيون سوداء مثل الليل وشعر أ**د وبشره بيضاء فهي من الطبقه المتوسطه ولكنها كانت لها تطلعات ماديه فعندما عرض عليها حسام الزواج وافقت علي الفور
حسام:أخيرا يا حبيبتي اظن دلوقت مفيش مانع إننا نعمل الفرح بقي الفيلا جاهزه والامتحانات خلصت
ياسمين:طبعا يا حبيبي بس مش انت كنت وعدتني إنك هتكلم علاء باشا عشان أشتغل معاك في المستشفي
حسام:طبعا يا حبيبتي أنا كلمت ثريا وهي قالت لي إنها كلمته وهو وافق وهتشتغلي في الحسابات
ياسمين بفرحه:ميرسي أوي يا حبيبي
وانصرف حسام وياسمين وأوصلها إلي منزلها وذهب إلي المنزل
دخل حسام إلي المنزل ووجد علاء ينتظره
علاء:إزيك يا حسام عايزك في موضوع
حسام:خير يا ابيه
علاء:أنا مش مطمن لموضوع جوازك من البنت إللي إسمها ياسمين دي
حسام:ليه يا أبيه أنا بحبها وهي بتحبني
علاء:عشان كده خليت ثريا تعينها في المستشفي
حسام:أنا مش عارف ليه حضرتك مش بتحبها
علاء:ولا أحبها ولا تحبني بس انت هتأجل الفرح كمان ٦ شهور
حسام:ليه كده يا أبيه كل حاجه جاهزه
علاء:لأني ناوي أعمل إعاده هيكله للمستشفي
حسام:أوك يا أبيه زي ما تشوف
Back
إبتسم حسام إبتسامه ساخره وقال:طلع عندك حق يا أبيه علاء