في الصباح ينزل علا الدرج ويتوجه إلي حجره الطعام ليجد زوجته وشقيقها ينتظرونه لتناول الإفطار
علاء مبتسما:صباح الخير مقبلا لوجنه ثريا
ثريا :صباح النور يا حبيبي
حسام/صباح النور يا ابيه
علاء:متحدثا بجديه:أخبار المستشفي إيه يا دكتور حسام
حسام مبتسما:الحمد لله يا ابيه هو فيه حد يبقي مديره دكتوره ثريا ومايشتغلش بجد
ثريا مبتسمه:خد بالك لو اتأخرت زي إمبارح هخ** لك اسبوع
حسام مصدوما:تأخير خمس دقايق هتخ**ي قدامهم اسبوع
علاء موجها حديثه لحسام:أسمع كلام رئيسك في العمل يا دكتور
حسام يقوم بعمل التحيه العسكريه:تحت أمرك يا فندم
يضحك الجميع ويبدؤا بتناول الطعام
تدخل عليهم سعاد مديره المنزل
سعاد:علاء باشا في واحد عايز يقابل حضرتك
علاء مستغربا:واحد مين
سعاد:بيقول إسمه حسن العمري المحامي
علاء:طيب يا سعاد دخليه الصالون وأنا جاي
ثريا:ياتري عايز إيه المحامي ده
علاء:الله اعلم انا هقوم اشوف
وينهض علاء يتوجه إلي حجره الصالون حيث يجلس المحامي
حسن العمري/رجل في أواخر العقد الخامس شعره الأبيض طغي علي الشعر الأ**د
علاء مصافحا له:علاء قدري حسين المنياوي
حسن العمري:حسن العمري المحامي الخاص للسيد قدري المنياوي
علاء متفاجا:المحامي الخاص بمين؟
حسن العمري:السيد قدري المنياوي والد معاليك
علاء:تشرفت بحضرتك
حسن العمري:الشرف ليا أولا أحب أبلغ حضرتك بكل أسف إن قدري بيه المنياوي أتوفي من أربع شهور
علاء بنظره حزن مع صدمه:لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
حسن العمري:البقاء لله
علاء بشرود:ونعم بالله
حسن العمري مسترسلا:والد حضرتك ساب وصيه ليك وطلب مني قبل وفاته إني أسلمها لحضرتك بعد الوفاه
علاء مستفهما:بس انت بتقول إنه توفي من أربع شهور كنت فين الفتره دي
حسن العمري:كنت بدور علي حضرتك مكنتش أعرف أنكم سيبتوا المنيا وجيتوا القاهره فكنت بدور في المنيا وبعدين عرفت أنكم هنا في القاهره ولسه واصل لعنوان معاليك من يومين
علاء:تمام وصيه إيه إللي قدري بيه سايبها
حسن العمري:إن حضرتك تكون وصي علي القاصر أنورين قدري حسين المنياوي
علاء:مصدوما قاصر مين وأنورين مين
حسن العمري:أخت حضرتك
علاء:أنا مش فاهم حاجة
حسن العمري:انا أفهم حضرتك قدري بيه الله يرحمه سافر تركيا واتجوز هناك السيدة نورسين هي والدها مصري ووالدتها تركيه وبعد فتره ربنا رزقهم بأنورين وبعدها رجعوا مصر وأستقروا في بيت والد السيده نورسين ومن حوالي ٧ سنين والده أنورين توفت بس قدري بيه فضل في مصر وسافر تركيا هو وأنورين تقريبا سنه ولما رجع كتب الوصيه وطلب مني أسجلها في الشهر العقاري وكتب كل املاكه بإسم أنورين بيع وشرا وحضرتك الوصي عليها وتوفي بعدها بكام شهر
علاء:طيب هي عندها كام سنه
حسن العمري:١٨ سنه وهي في أولي جامعه وهي عارفه إن حضرتك أخوها وأنا بلغتها إني وصلت لطريقك
علاء :طيب أنا هقدر اقا**ها امتي
حسن العمري:أنا هروح لها علي طول دلوقت وهبلغ حضرتك بالمعاد عشان تشوف حضرتك هتنقل إقامتها معاك ولا هتفضل مع زوجه والدها السيده زينات
علاء بدهشه:مرات أبوها مين هو أتجوز تاني بعد والدتها
حسن العمري:أيوه يا فندم أتجوزها بعد سنه من وفاه نورسين هانم
علاء:تمام يا متر ممكن رقم حضرتك عشان أتواصل معاك
حسن العمري:أكيد يا فندم
وتبادلوا أرقام الهواتف استأذن حسن العمري للإنصراف علي وعد لترتيب مقا**ه بين علاء وأخته أنورين
بعد إنصراف حسن العمري المحامي وقف علاء شارد يفكر فى أخته الصغيره التي ظهرت له فجاه
تشاهده ثريا فتهتف باسمه
ثريا:علاء علاء علااااااء
علاء:نعم يا حبيبتي
ثريا:مالك يا حبيبي واقف كده ليه
علاء:هو حسام فين
ثريا:حسام راح المستشفي كنت عايزه في حاجه
علاء:لا خلاص
ثريا:هو المحامي ده كان عايز إيه
علاء:ده محامي بابا الله يرحمه
ثريا:إيه
علاء بابتسامه حزينه:آه بابا مات من أربع شهور
ثريا:البقاء لله يا حبيبي
علاء:ونعم بالله
ثريا:والمحامي كان جاي يقولك كده
علا:لا كان بيقولي إنه سايب لي وصيه
ثريا بتعجب:وصيه إيه مش انت قولت لي إنه قبل ما يطلق خالتي كان كتب لكم ورثكم بيع وشرا
علاء:اه هو ساب وصيه ببنت صغيرة
ثريا اتسعت عينها من الصدمه:بنت مين
علاء:بنت صغيره عندها ١٨ سنه وتبقي اختي
ثريا بصدمه:أختك ازاي
علاء:تعالي اقعدي هحكي لك
وقص لها علاء علي ما قصي له المحامي
بعد مرور ساعتين إنصرف علاء واتجه الي عمله وهو جالس في مكتبه يفكر في أخته التي ظهرت له فجاه وكيف سيكون لقائه بها وهل ستتتقل للعيش معه أم لا ولكنه هتف فجأه لا مستحيل أسيبها هي لازم تعيش معايا وتكون قدام عيني قطع تفكيره صوت رنين الهاتف فينظر ليجده حسن العمري المحامي
علاء:أهلا يامتر حسن
حسن العمري:أهلا بحضرتك سياده العميد أنا روحت لفيلا أنورين عشان أقولها إنك هاتشوفها قابلتني مدام زينات أرمله قدري بيه وقالت لي إن أنورين سافرت تركيا عند أهل والدتها
علاء:إيه سافرت هترجع أمتي
حسن العمري:يا علاء باشا حضرتك مش واخد بالك إن أنورين قاصر وماينفعش تسافر من غير إذن حضرتك
علاء:يعني إيه الكلام ده
حسن العمري:انا خايف تكون عملت فيها حاجه او مخبياها في حته
علاء بعصبيه:إزاي الكلام ده
حسن العمري:يا باشا انا بقول إحتمال عموما انا هحاول أعرف إيه اللي حصل
علاء:انا عايز عنوان الفيلا دي بسرعه
حسن العمري:تمام معاليك واعطاه العنوان بس أرجوك ما تتحركش إلا لما أكلم حضرتك تاني
علاء:لو مكلمتنيش في خلال ساعه أنا هتصرف يا متر
حسن العمري:تمام معاليك
بعد فتره يرن هاتف علاء برقم حسن العمري المحامي
علاء:أيوه يا متر وصلت لحاجه
حسن العمري:ايوه يا باشا داداه عزيزه كلمتني وقالت لي إن زينات حابسه أنورين في بدروم الفيلا من آخر مره كنت عندها وعرفتها إني وصلت لطريقك
علاء:طيب يا متر حصلني علي الفيلا وأنا هتصرف
علاء يرن الجرس بجواره ليدخل العسكري الواقف أمام مكتبه
العسكري مؤديا التحيه العسكريه:تمام يا فندم
علاء:بلغ علي باشا إنه يحضر قوه ويحصلني علي تحت
العسكري:تحت أمرك يا فندم
علي ظابط في الثلاثون من عمره وهو مساعد سياده العميد
يضع علاء السلاح في ملابسه ويسرع للنزول إلي الاسفل
قام علي بجمع القوه وأنصرفوا إلي الفيلا التي تقيم فيها أنورين وزوجه والدها
يصل علاء الي الفيلا ويجد حسن العمري المحامي يقف في انتظاره
يقوم بض*ب الجرس للبوابه الخارجيه للفيلا ويخرج له الأمن مخاطبا
حارس الأمن :خير يا باشا
علاء:افتح يابني البوابه دي
حارس الأمن:حضرتكم مين وعايزين إيه
علاء:افتح من غير ما تسأل وإلا هقبض عليك
حارس الأمن بخوف:مقدرش يا باشا لازم أعرف مين حضرتكم وعايزين إيه
علاء موجها سلاحه لوجه الحارس بغضب:إنت هتفتح ولا افرغ المسدس ده فيك
قام الحارس بفتح البوابه
دخل علاء الي حديقه الفيلا ويتبعه حسن العمري وعلي مساعده والقوه التي ترافقه
قاموا بالطرق على الباب بقوه فتحت لهم الخادمه
الخادمه:خير فيه إيه يا باشا
علاء بحده :فين زينات هانم
خير يا باشا
ينظر علاء الي صاحبه الصوت ليجد سيده في منتصف الاربعينات ليست جميله ولكنها يبدوا عليها إنها من سيدات المجتمع
علاء محدثا نفسه:مش غريبه عليك يا قدري بيه تتجوز دي ثم فاق من شروده
علاء:انت زينات العدلي
زينات:أيوه انا خير
علاء:انت متهمه بخ*ف القاصر أنورين قدري حسين المنياوي
زينات ببرود ظاهري تحاول إخفاء قلقها:الكلام ده مش صحيح أنورين إيه إللي اخطها أنورين سافرت تركيا عند أهل والدتها
علاء بعصبيه:ازاي تسافر من غير أذني
زينات متعجبه:أذنك انت ليه
علاء:لأن انا العميد علاء قدري حسين المنياوي اخو أنورين والوصي عليها وماينفعش تسافر من غير موافقتي
زينات بتوتر:أنا أنا معرفش عنها حاجه هي قالت إنها مسافره ولما حاولت أمنعها رفضت
علاء ينظرلها ويهتف بحده هنشوف يا زينات هانم الكلام ده صحيح ولا لاء
ويعطي علاء لعلي والقوه التي معه الاشاره لتفتيش الفيلا
زينات بحده مخلوط بالتوتر :حضرتك معاك أمر النيابه بالتفتيش
علاء يمسكها من زراعها بقوه ويهتف بحده وهو ينظر لعيونها بتحدي:إبقي إشتكيني إني إقتحمت فيلتك من غير إذن النيابه ثم نظر لها ساخرابس علي حد علمي إنها مش فيلتك هي فيلا أنورين ولا إيه
وتركها وذهب خلف القوه ونزل للأسفل للبدروم وأمرهم ب**ر الباب ودلفوا إليه واضائوا الأنوار لانه كان معتم مظلم فنزلوا السلالم وصدم علاء عندما رأي ....................