الفصل الثالث

2541 Words
أم خالد وهى فى استغراب : حاجة ايه ياابنى خير قلقتنى ؟ خالد وهو فى يفكر : . أنا نسيت أقولهم انى عندى مشاكل فى القلب ، وهما من حقهم أنهم يعرفوا ، مش معنى إن بنتهم مطلقة ومابتخلفش يبقى ترضى باأى حاجة ، ولازم أبقى ص**ح معاهم فى كل شئ ، وهما من حقهم يرفضوا أو يقبلوا ، ولو فى نصيب ربنا يقدمه . . . . . . . . . . . . . . . . . . . أم خالد وهى تتتنفس ببطء : وقعت قلبى ياابنى ، وهو انت باايدك حاجة كله باايد ربنا ، ماحدش بيختار المرض ، وانت ربنا يد*ك الصحة وطول العمر ويخليك لأولادك . والأعمار بيد الله ياحبيبى . . . . . . . . . وانا مش شايفة ان المرض ده عيب ، ولا باايدك ، وال شارى حد عمره مابيشوف الجانب السلبى ، ومافيش حد كامل ، والكمال لله وحده . . . . . . . . . . . خالد وهو ينصت لأمه قائلا : ونعم بالله ، عندك حق ياأمى ، بس الناس بتشوف الواقع بعقلها أكتر مابتشوفه بقلبها ، وأنا مقدر كل ال بتقوليه ، بس هما من حقهم يعرفوا ، وأكيد لو فى نصيب وخير ربنا يقدمه ، وانا لازم أعرفها وأشوف رد فعلها الأول . . . . . . . . . . . . . . . أمه وهى فى حيرة : ال انت شايفه ياابنى اعمله ، طالما ده ال هيريحك ، وأنا بكرة هكلم أم شهد ونروح نزورهم تانى ، وابقى قولهم عشان ترتاح ، وده حقهم ولازم يعرفوا طبعا . . . ودخلا خالد وأمه والاولاد المنزل والسعادة غير مكتملة . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وفى صباح اليوم التالى : ذهب خالد إلى عمله وإلتقى بصديقه حسين وهو يذهب إليه مسرعا قائلا : حسين كويس انى قابلتلك، كنت عاوز اقعد معاك شوية . . . . . . . حسين وهو يلقى التحية على خالد : طبعا ياخالد انا فاضى لو كدة تعالى نشرب كوباية شاى فى الجنينة ، ونتكلم شوية . خالد : أنا مش قادر أصدق إن البنت ال كنت معجب بيها تطلع شهد !! ال كنت عندها امبارح وانا بتقدم لها !!! حسين : بجد يعنى ال كان نفسك فيه بيتحقق ، كويس جدا انا مبسوط ان الحلم بدأ يتحقق . . . . . . . . . . . خالد وهو فى حيرة : أيوة انا مبسوط فعلا إن الإنسانة ال كنت معجب بيها هتبقى من نصيبى . بس أنا نسيت أقولها انى عندى مشاكل ف القلب ، وخايف الموضوع ده يأثر على الجوازة ومش عارف رد فعلها هيكون إيه . . . . . . . . . . . حسين : أكيد انت مش باايدك حاجة ، وانت كويس ، وخليك واثق بنفسك ، وهى مش هيفرق معاها الكلام ده ماتكبرش الموضوع أكيد هى لو بتبادلك نفس الشعور مش هيفرق معاها ، وانت شاب جميل وأى حد يتمناك . خالد : بجد ياحسين ، انت شايف أنها مش هيفرق معاها الموضوع ده يعنى ، بس أنا لازم أعرفها ، ودى أمانة وهتحاسب عليها ، أنا من فرحتى وصدمتى فى نفس الوقت نسيت أقولها . حسين : ربنا يقدملك ال فيه الخير . بس أنا كنت عايز أقولك ، إن ربنا مابيديش الإنسان كل حاجة ، ولكن بيديله فرصة تانية ويجمعوا بالشخص ال ممكن يكمله حياته . وأنت عارف أنا مااتجوزتش قبل كدة ، وحاسس انى كبرت ، بس انا مستنى إنسانة طول عمرى كنت بحلم بيها ، كانت متجوزة ، ومن فترة سمعت أن جوزها عمل حادثة ومات بعد الجواز ع طول ، سالى ماانا حكتلك عنها قبل كدة . ومستنى الفرصة ال ربنا يجمعنى بيها مرة تانية ونكون مع بعض . وانا مش هيأس ، وبحاول أوصلها وتكون من نصيبى . خالد وهو فى هدوء تام : ربنا يفرح قلبك ياحسين ، ويجمع شملكم على خير ، فعلا احنا موجودين ف حياة بعض عشان نكمل بعض ، وناخد فرصة تانية . انا حاسس انى ارتحت لما فضفضت معاك . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وفى ذلك الوقت : أم خالد ترفع سماعة التليفون على أم شهد : . . ازيك ياأم شهد عاملين ايه ، وازاى عروستنا . . . أم شهد : بخير ياحببتى الحمد لله ، طول ماانتوا بخير إحنا كويسين ، وازاى الأستاذ خالد عامل ايه والأولاد . أم خالد باابتسامة : الحمد لله يا حببتى ، كنا عايزين نيجى نقعد معاكوا شوية ، ده بعد اذنك طبعا واذن ابو شهد . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . أم شهد وهى مرحبة : طبعا ياحببتى تشرفونا وتنورونا فى أى وقت البيت بيتكوا . أم خالد : البيت منور باأصحابه ياحببتى ، لو يناسبكوا انهاردة بعد صلاة العشا . طبعا ياحببتى يناسبنا ، مستنينكوا إن شاء الله . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وعند عودة خالد من العمل تستقبله أمه باابتسامة عريضة قائلة : أهلا ياحبيبى ، حمدالله على السلامة . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . خالد وهو يبادلها الابتسامة : الله يسلمك ياأمى عاملة ايه . بخير ياحبيبى الحمد لله ، غير هدومك عشان تتغدى . أه أنا نسيت أكلمك وأقولك ،انى كلمت الحاجة كريمة وعرفتها إن احنا نيجى نشرب حاجة مع بعض ، ونقعد شوية ، اعمل حسابك هنبقى عندهم بعد صلاة العشا .. خالد وهو منهك بعد عودته من العمل : حاضر ياأمى ربنا يسهل الحال . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ودخل خالد إلى غرفته ويعاود التفكير مرة أخرى وهو فى حيرة : هو ممكن الجوازة تبوظ ولا أنا مكبر الموضوع زى ماحسين بيقول ولا أنا ال حساس زيادة بس انا نيتى خير ومتفائل فى ربنا خير وعارف إن انا صبرت كتير وأستاهل انى أفرح . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وفى المساء ذهب خالد وأمه الى منزل شهد ، والترحاب من الأهل وجلسا يتثامران ويتناولان الشاى وإذ فجأة يقطع خالد الحديث قائلا : كان فى موضوع مهم كنت عاوز أقولكم عليه ومش حابب أخبيه عليكم وأى كان الرد أنا متقبله. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . والد شهد وهو قلق : خير يابنى ربنا مايجيب حاجة وحشة قلقتنى . خالد : خير ياعمى كنت بس حابب أعرفكوا حاجة واكون ص**ح معاكوا من البداية ، ومن حقكوا تعرفوها .. أنا مريض قلب ، وكان لازم تبقوا ف الصورة وأعرفكوا كل حاجة عن حياتى . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . والد شهد وهو قلبه ينبض : وقعت قلبى ياابنى ، وايه العيب فى كدة وهو مش باايدك حاجة ، كله بايد ربنا وكلنا هنموت وماحدش بياخد أكتر من عمره ، وانت شاب جميل وعلى خلق ، ومتأكد إن مش هلاقى لبنتى أحسن منك ، واحنا شارين بعض ، ومتأكد إن بنتى هتبقى سعيدة وهى معاك ، وانا مش عايز حاجة من الدنيا غير انى اشوفكم سعدا . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . خالد وهو يبتسم والضحكة تملى قلبه : بجد ياعمى ، أنا ال ليا الشرف ان قابلت واحد متفهم زى حضرتك ، وان شاء الله اكون دائما عند حسن ظنك ، وشهد هشيلها فى عينى . . بس أنا حابب أخد رأى العروسة ، ممكن ياعمى بعد اذن حضرتك اقعد مع شهد لوحدنا ؟؟ طبعا ياابنى ، عداك العيب اتفضل . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . خالد والحمل زال من عليه والإبتسامة تبدوا على وجهه : أنا كنت حابب أسمع رأيك فى الموضوع ال قولتله وأى كان ال هتقوليه أنا هبقى متقبله وده حققك . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . شهد وهى مبتسمة : انت عارف ياخالد انا كنت بحلم بيك وبفكر فيك ازاى . ويوم ماتيجى ويكون لينا نصيب ف بعض ، مش بسهولة كدة انى ممكن أفرط فيك بسهولة ، وأنا مش شايفة ان المرض عيب ولا حرام انت مش باايدك حاجة وزى ماقالك بابا الأعمار بيد الله وزى ماانت كنت ص**ح معايا أنا كمان لازم أصارحك بحاجة ماكنتش حابة اتكلم فيها ومن حققك تعرفها ولازم نكون صرحة مع بعض من البداية . . . . خالد وهو فرحان وطاير من الفرحة : ماكنتش طمعان فى حاجة غير انى اسمع الكلمتين دول بس . . . . . . أنا حاسس انى أسعد انسان في الدنيا ، وربنا يقدرنى وأقدر أسعدك وأكون الشخص ال انتى تستحقيه . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . شهد باابتسامة : أنا ال مبسوطة انى بسمع منك الكلام ده ومش مصدقة نفسى ان الشخص ال حبيته وأعجبت بيه طول عمرى هيبقى من نصيبى . . . . . . . . . . . . . . وكفاية أن ربنا معوضنى وادالى فرصة تانية بعد ماكنت مكررة انى اقفل الباب وماعنديش اى إستعداد انى أخسر تانى . خالد : تعالى نخرج نفرحهم أكيد هما مستنينا نخرج لهم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . فخرج خالد وشهد وجلسلا مع بقية الأسرة والإبتسامة تبدوا عليهما : ام شهد وهى تغازلهما بالكلام : أيوة ماحدش قدكم دلوقتى ربنا يسعدكم ويتمم لكم على خير . أم خالد : اومال ايه ياأم شهد احنا نخرج منها بقى . خالد : لا ياأم طبعا انتوا الخير والبركة واحنا من غيركوا ماكناش هنبقى متجمعين مع بعض دلوقتى . أبو اشهد والسرور يملأ قلبه : أظن دلوقتى نقدر نقرأ الفاتحة ، ولا ايه ياأم خالد . أم خالد وهى طايرة من السعادة : ياألف نهار أبيض طبعا ياحاج واحنا تحت أمركم ف كل ال تطلبوه . أبو خالد : ال هتعملوه ف بيتكوا وانتوا مش هتعملوا حاجة وحشة لابنكوا وبنتنا نوصلهالكوا لحاد باب البيت . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وقرأوا الفاتحة والكل ف **ت والسعادة تغمر الأسرة وتعالت الزغاريت والكل فى فرح وسعادة . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وفى اليوم التالى : ذهب خالد الى عمله وهو فى قمة سعادته ، واسرع ال صديقه حسين لكى يشاركه فرحته . حسين كويس انى لقيتك كنت بدور عليك . حسين وهو متجه نحو خالد : أن شاء الله نسمع خبر جميل خير ياخالد طمنى باين عليك مبسوط فى جديد فى الموضوع ولا ايه . خالد وهو يتنفس بعمق والسعادة تغمره : انا حاسس ان طاير من الفرحة والدنيا مش سيعانى . انا قريت الفاتحة امبارح ، والناس كانوا متفهمين جدا وكأن فعلا مافيش حاجة فعلا شكرا يارب انك ادتنى الفرصة دى عشان خاطر ولادى وما**رتش بخاطرى . . حسين وهو سعيد من كلام خالد : مش قولتلك انت تستاهل كل خير وربنا يفرح قلبك كمان وكمان . ألف مب**ك ياحبيبى ده كان أحلى خبر سمعته هااااه عقبالى يارب . خالد : الله يبارك فيك ياحبيبى ، وان شاء الله ربنا يسعدك ويقربلك البعيد ويعوضك خير ان شاء الله . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . حسين : بالمناسبة الحلوة دى مش هتعزمنى ع حاجة اشربها . خالد :طبعا انت تؤمر أى حاجة نفسك فيها اطلبها انا اسعد إنسان انهاردة . حسين : انا اول مرة أشوفك مبسوط من قلبك قوى كدة ماكنتش اعرف ان الجواز بيغير كدة أنا ال سعيد وانا شايفك مبسوط ربنا يتمملك على خير. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وعاد خالد من عمله والسعاده تغمره على غير العادة : ازيك ياأمى عاملة ايه . ام خالد وهى تتغزل فى خالد : ازيك ياعريس حمدالله على السلامه . خالد : عريس ايه بس ياماما ، ماخلاص راحت علينا . أم خالد : راحت عليك ايه بس ، ده انت احلى عريس ، ربنا يرحمك يانهلة ، بس دى سنة الحياة ياحبيبى وتعيش وتفتكر . ركز انت بس مع عروستك ، وربنا يجمعكوا ع خير . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وبعد تناول الأسرة الغذاء. دخل خالد ال غرفته ليتحدث مع شهد . ألو : اذيك ياشهد عاملة . شهد : كويسة الحمدلله ازيك ياخالد وازاى الولاد وطنط عاملين ايه . خالد : كويسين بيسلموا عليكى ، أنا مبسوط انى بكلمك وبسمع صوتك . شهد وهى تتحدث فى خجل : انا مبسوطة أكتر . خالد : أه صحيح كنتى عاوزة تقوليلى على حاجة امبارح . بس من فرحتى ماكنتش عاوز اعرف غير رد فعلك . شهد وهى مرتبكة وغير منظمة للكلام: أه فعلا كان فى حاجة كنت حابة اعرفك عليها ، ويهمنى انك لازم تعرفها وماحدش يعرف عنها حاجة ، وخصوصا انى ارتحتلك ولازم تعرفها . خالد : حاجة ايه بس ال ماحدش يعرفها . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . لتكملة القصة تابعوووونى : _ وبكدا يكون الفصل خلص وانتظرونى فى فصول جديدة فضلا وليس أمرااا . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD