فى يوم زفاف هيثم واسراء
لم تشعر اسراء باى مرسم من مراسم الزواج مثل اى عروس ..كانها تساق الى القبر او الى حبل المشنقه ،كانت فى عالم آخر عالم الحزن والالم ،وبعد انتهاء ليلتها والتى هى ليله سوداء بالنسبه لها ، وجدت نفسها فى جناح العروسين بزفه كانت بالنسبه لها كانها دقات طبول الحرب ..فاقت على صوت هيثم وهو يقول :مب**ك ياعروسه
اسراء :خلاص مش كتبتو الكتاب وعملتو الفرح ... مطلوب ايه منى تانى بقي
هيثم مطلوب منك حاجات كتيير
اسراء وهى تنظر له بنظرات كره اسمع اوعى تفتكر انى بقيت مراتك، انا عمرى محبقي ليك وحفضل رافضاك لحد ما اموت انت فاهم....لم يحرك كلامها شىء فيه بل اقترب وقال لها بتحدى وببرود :
- انتى مراتى وبتاعتى حتى لوو انتى رافضه فسجنها بين ذراعيه واحكم قبضته وقبلها قبلة حارة ملىئه بالرغبه ...وحاولت ان تتخلص منه لكن دون جدوى وعندما حررها ظلت تض*به وتقول بغيظ:
-انت ايييه ايه البرود بتاعك ده هو بالعافيه اوعى سبنى
هيثم بنفس البرود :بكرة تتعودى ...كفايه عليكى كده النهاردة ...تصبحى على خير ياعروسة
وتركها تحترق من بروده ولكنها عزمت ان تريه النجوم فى عز الظهر.
فى مكتب معتز
استغرب معتز وهو يرى الفتاه تكتب اسمها على ورقه فقال لها :سورى هو انتى خرسا
ايمى :لا يافندم انا بس عامله عمليه والطبيب نصحنى بعدم الكلام لفترة
معتز :اممم الف لا بأس عليك
ايمى تكتب :شكرا
معتز :طب انتى حتشتغلى فترة تحت التدريب وبعدين نشوف اذا كنت حتتعينى ولا لا
ايمى تكتب :تمام
معتز بالتوفيق
ايمى تكتب :شكرا لحضرتك وانصرفت
عندما خرجت ايمى تلقتها فاطمه وقالت لها هاه عملتى ايه
ايمى تمام حشتغل فترة لحد ميشوف كفأتى
فاطمه :مش كنتى قلتيله على الحقيقه يبنتى
ايمى :لا يادادة مينفعش
فاطمه: يبنتى صدقينى كنتى قلتيله احسن طب سبينى انا اقوله
ايمى بخوف:اوعى يادادة اوعى انتى وعدتينى
فاطمه بلا حيله : متخافيش انا وعدتك
نرجع شوية بالاحداث ..بعد اختفاء خديجه بيومين جاء البواب وقال لفاطمه ان هناك فتاه تريد مقابلتها، وعندما خرجت وجدت فتاه فى العشرينات من عمرها جميله ،يبدوعليها التعب والاعيا ء اقتربت منها فاطمه وهى تسالها:
فاطمه :نعم يبنتى تأمرينى بشىء
الفتاه :انا خديجه يافاطمه
فاطمه باستغراب :.خديجه مين يبنتى
الفتاه: انتى نسيتى صوتى ولا ايه انا خديجه الست ..العجوزة
فاطمه بزهول وعدم تصديق :خديييجه انتى طططب اذاى
خديجه : اهدى وانا حكيلك على كل حاجه بس خلينا نروح فى حته محدش يشوفنا فيها
فاطمه ولم تفق من المفاجاه:
-تعالى معايا على اوضتى
وفى حجرة فاطمه
خديجه بتعب وارهاق:انا تعبانه اوى يافاطمه ....
فاطمه :باين عليكى التعب يبنتى ...انتى كنت فيين ؟ورحتى فين
خديجه حكيلك ...بس انا تعبانه اووووى ومش قادرة اتكلم
فاطمه طب استريحى :وبكرة نتكلم
استنونى بقي تكون خديجه ارتاحت شويه
اقتباس اه. عارفة مش حتستنوا
فاطمه :كل ده نوم يست البنات ....شكلك بقالك كتييير منمتيش
خديجه ومازال النوم يداعب عينيها :اه يافاطمه فعلا بقالى كتيير اوووى
فاطمه :طب قومى يلا اغسلى وشك عشان تتعشى انتى من الصبح نايمه
خديجه وهى تنهض بتعب :حاضر ربنا مايحرمنى منك يارب يافاطمه
انتهت خديجه من الطعام ....خديجه بامتنان لخالقها :الحمد لله يارب على فضلك ونعمتك اللهم بارك لنا فيما رزقتنا وقنا عذاب النار
فاطمه :امين يارب الشاى وصل يست البنات تعالى نقعد بقى عشان تحكيلى لحسن انا مش قادرة اصبر اكتر من كده ...ابتسمت خديجه لها وهى تقول :حاضر ...ثم اخذت نفس كبيييير وزفرته على مهل وقالت :...انا اسمى ايمى ...والسبب ال خالانى اعمل عجوزه هو..........وقصت ايمى او خديجه قصتها على فاطمه من اول ما ارتدت ثياب امراة عجوز الى ان رات خبر ازعجها فى الجريده وتركت المنزل بسببه حتى رجعت لها تطلب مساعدتها...التفتت خديجه الى فاطمه وجدتها تبكى فكانت على وشك البكاء هى الاخرى ولكنها حبستها بداخلها ..
فاطمه بتاثر صادق :ياضنايا يبنتى وشدتها الى حضنها وضمتها اليها فبكت خديجه فى حضنها وهى تقول:
-ضمينى اوووى يافاطمه متعرفيش انا اد ايه محتاجه للحضن ده
فاطمه وخديجه فى حضنها:ده معتز حيطير من الفرحه لما يشوفك..فانتفضت خديجه وخرجت من حضنها وهى تقول بانذار:
-اوعى يافاطمه اوعى معتز يعرف انى ظهرت
فاطمه بعدم فهم :ليه يبنتى ده حيتجنن عليكى
خديجه بتوسل عشان خاطرى اوعدينى انه ميعرفش حاجه
فاطمه بعدم اقتناع حاضر ذى مانتى عايزة ....بس مش معقول حتقعدى هنا من غير مايشوفك لازم نشوف حل ..واخذت تفكر ...حتى قالت فاطمه :
- عند فكرة
خديجه :ايه هى؟؛
فاطمه:انا حقوله انك بنت اختى واخليه يشغلك فى شركته
**تت خديجه وهى تفكر : ماشى طب وصوتى مهو ممكن يعرفنى منه
فاطمه وهى تض*ب على جبهتها :اه فاتتنى دى .....**ت ...ااا ابقى قولى انك عندك مشكله فى وصوتك وكده
خديجه :بتردد امممم تفتكرى حيقتنع
فاطمه :ان شاء الله قولى يارب
خديجه بخوف من المستقبل:يااااااارب
كان يتأملها بحب واشتياق ود لو يأخذها فى حضنه، لكن لابد من الصبر حتى ي**ب قلبها تململت فى فراشها وهى تستيقظ وفتحت عيونها ،فوجدته يستلقى على السرير بجانبها مستند بكوعه على الوساده واضعا راسه على كف يده فنهضت فجاه وبخضه وهى تشد الغطاء عليها وتقول: فيه ايه ؟
هيثم وهو يبتسم :مفيش حاجه واحد نايم على سريره ايه الغريب ال فيها
اسراء بوجه عابس صلب :افندم
هيثم :قومى اعملى فطار قالها بامر
اسراء :مبعملش فطار لحد وسبنى انام بقى نامت وشدت الغطاء عليها
هيثم وهو يسحب الغطاء من عليها وقال بغضب وهو يلوى ذراعها : اولا لما تتكلمى مع جوزك تتكلمى باسلوب كويس ..ثانيا لما اطلب منك حاجه فى ثانيه تتعمل ...وبصوت عالى ارعبها ..فاااااااهمه
اسراء بالم :ااااه دراعى اااه سيب دراعى حرام عليك
هيثم وهو يزيد الضغط على ذراعها:
- اسمع كلمه حاضر الاول
اسراء وقد احمر وجهها من الالم :
-حاااضر ..حاضر
كلام جميل
[ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا ]،
حينَ يُخيِّم الظَّلام في رَوحك ، وَيَنسجُ العُسرَ خيوطًا حَول قَلبك ؛ تَذكَّر أنَّ الدُّعاءُ سَهمٌ لَهُ مَرمى، ولابُدَّ لسهمِ الدُّعاء أن يَصلَ إلى مَرمى الإجابة.
فإِنْ أَحْسَنْتَ ظَنَّكَ بِمَوْلَاكَ ، تَوَلَّاكَ ، وإنْ أقسَمتَ عليهِ ، لأبرَّك.
[ لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ ].
"عسى أن تجد ما تحبه تمامًا كما تمنيته، أن تأتيك المسرَّات من حيث لا تحتسب، عسى أن تُجاب دعواتك إلى درجة تعجبك، أن تتفتح لك أبواب الخيرات جميعها في سيرك، عسى أن تطمئن كثيرًا، وأن يفاجئك القدر بما تهوى كما يرضاه الله إليك، وأن يمتلئ فؤادك بالفرحة التي لا يعكِّر صفوها أي شيء."
أؤمن بأن جميع الأمور السيئة التي قد تحدث لي، جاءت لتحميني من أمورًا أشد سوءًا منها، أؤمن بأن الله ما أخذ مني إلا ليُعطيني الأفضل، وما أخر علي أمرًا تمنيته وحمّلته كل أدعيتي إلا لأنه سيأتيني به في الوقت المناسب، أؤمن جدًا بذلك.