في المساء:
تايلر وديانا يجلسان على الاريكة البيضاء الطويلة, تايلر يضع رأسه بحضن ديانا التي تداعب خصال شعره السوداء باناملها الرقيقة, وقد جرفهما الحديث لوقت طويل جدا..
تايلر: لمتى ستبقى علاقتنا سرية هكذا؟
ديانا: ماذا تقصد؟ * قالت بعدم فهم*
تايلر: اود أن يعرف العالم كله بحبي لك..
ديانا: تايلر عائلتنا تعرف وهذا يكفي!
تايلر: هذا لا يكفيني, اود أن اخرج معك بالشارع دون أن يسالني الناس او تساورنا نظرات الشك, اود أن اصرخ بالشارع أنا احبك, اود أن يعرف الكون بأسره, وان تطلب الامر سأصعد للقمر واصرخ معلنا بحبي لك!
ديانا تضحك بشدة: اااه كم أنت جميل!!
تايلر ينهض ويجلس بملامح جدية: أنا لست امزح!
ديانا: وأنا اود لو افعل المثل, ولكني فتاة تخاف على حياتها ههههههههههههه.. هل تود أن تقتلني معجباتك؟
تايلر: اها~ وجهة نظر, أنا لم افكر بهذا !
ديانا تعانقه: أنا لك وانت لي مهما حصل.. لن افترق عنك مهما حييت..
تايلر يربت على ظهرها بخفة: انتي فتاتي أنا فقط..
بعد عدة ايام:
انتهت اجازة نهاية الاسبوع, ديانا كانت قد عادت لمنزلها باليوم التالي, بينما الي** وساشا لم يتقابلا بعد ذلك الموقف, حتى أن جيون استغربت أن الي** لم يظهر منذ عدة ايام.. لم يفعلها من قبل!!
…..
ساشا وجيون وديانا تجلسان تحت شجيرات حديقة الجامعة الشاسعة.. تتحدثان وتخبران بعضهما بما حدث أثناء الاجازة..
ساشا تعانق ديانا: اااه~ انتي وتايلر رائعان..
جيون: اشعر بالغيرة, هل تعتقدان انه علي أن اجد عشيقا بأقرب وقت؟
ديانا: هههههههه ليكن عشيقا مناسبا..
جيون تمسك بيد ساشا: لنجد لنا عشيقين مناسبين! أنا وانتي عزباوات,يجب أن نحل هذه المشكلة..
ساشا تشعر بقلبها يخفق: انها ليست مشكلة بالنسبة لي!
جيون: لماذا هل لد*كي عشيق؟؟ اخبريني هيا..
ديانا: لا يمكن ساشا لن تفعل هذا دون اخباري!
ساشا: توقفا ليس لدي احـ….
وقبل أن تكمل اشاحت بوجهها ليمينها لتلتقط عينيها صورة الي** الذي يقترب بكل هدوء ودراماتيكية. شعرت بقلبها يخفق بجنون, سحبت يدها من يد جيون ونهضت بسرعة…
: بنات لقد نسيت حذائي بقاعة الرياضة, سأذهب لأحضاره ..
ركضت ساشا مبتعدة قبل أن تقل الفتاتان أي شيء مما اثار استغرابهما..
: هل بدا وكأنها تهرب؟؟ *قالت ديانا باستغراب شديد*
جيون: حذائها بالحقيبة..
ديانا: هناك خلل ما!
: اهلا يا بنات * قال الي** مقطعا حديثهما*
جيون تنهض: اووه~ الي**! يا ا**ق أين كنت؟
ديانا: أنت مختفي منذ يومين!!
الي** يضع يده على ظهر عنقه ويبتسم بسخافة: لقد…. كنت… مشغولا قليلا!
جيون تضربه قنينة الماء الصغيرة: أنت ا**ق, ما الذي يشغلك عني هكذا!
الي**: هل انتن فقط هنا؟؟
ديانا: لا.. ساشا ذهبت لغرفة الرياضة..
الي** يلقي حقيبته بحضن ديانا: ابقي هذه معك, لدي عمل اقوم به…
ذهب الي** راكضا باتجاه قاعة الرياضة تاركا ديانا وجيون بحيرة اكبر..
: هناك خلل ما بالتأكيد * قالت ديانا*
جيون: ايعقل أن…….
لم تتابع جيون كلامها حيث نظرت الفتاتان بعيني بعضهما ثم شهقتا وبصوت واحد..
: مستحيل!!!
في غرفة الرياضة:
ساشا تجلس على احدى الالات الرياضية وتعبث بهاتفها محاولة تضييع الوقت, تعض على شفاهها, تحاول أن تشغل تفكيرها ولكن عبثا! انها تفكر مرارا وتكرارا بما حدث بينها وبين الي**….
: اااه~ لماذا لا استطيع ابعاده عن رأسي * قالت وهي تصرخ مبعثرة شعرها* نهضت تشق طريقها خارج قاعة الرياضة *
أثناء خروجها ونظرها للهاتف ارتطمت بعنف بذلك الشخص الطويل, كادت تسقط ولكنه امسك بخصرها بكلتا يديه ليساندها ويمنع وقوعها..
ساشا تبتلع ريقها بعد أن ميزت الشخص الذي يمسك بها: اووه~
الي** يبتسم بهدوء وخجل غريبان: اهلا!
ساشا تبتعد عنه بقلب يخفق بجنون: ماذا تفعل هنا؟
الي**: عرفت انك هنا و…
ساشا تقاطعه: و ماذا؟؟؟
الي**: اردت أن احدثك بشأن….
ساشا: شأن ماذا؟
الي** يمسك بوجهها بكلتا يديه وبعنف: دعيني أكمل لماذا تقاطعينني!!
ساشا: اووه~ اأ.. أأ~ * لا تعرف ماذا تقول*
الي**: كم انتي ثرثارة يا فتاة!
ساشا بصوت منخفض: ماذا تريد أن تقول وماذا تحاول أن تفعل؟ لماذا تلاحقني باستمرار ؟
الي** يحدق بعيونها مباشرة: الم تفهمي بعد؟
ساشا تهز رأسها نفيا برفق: لا~
الي**: الم تكن القبلة كفيلة بالبوح بكل ما هو في قلبي؟؟
ساشا تشعر بقلبها يخفق بقوة في عنقها: ماذا تحاول القول؟؟
ابتسم الي**, جذب وجهها اقرب, اما هي كانت تمسك باطراف سترته بتشبث, شدت قبضتيها على سترته. اغمضت عيونها سامحة له بالاقتراب اكثر ليطبع قبلة قويه المفعول على شفتيها….
دب ذلك الصوت بسماعات اذاعة الجامعة المنتشرة بكل مكان ليعلن عن اسماء الشخصيات الرئيسية لمسرحية الجامعة الموسيقية…
بدءوا ينادو على اصوات الشخصيات حتى وصل الدور للشخصية الرئيسية..
: اما سنو وايت, فقد تم الاتفاق عن أن تكون من يلعبها هي ديانا جوزيف..
جيون: هههههههه تهيأ لي انهم قالوا اسمك…
ديانا: وأنا كذلك…
لحظة صمت تبعتها صرخة من الفتاتان..
: لقد قالوا فعلا ديانا!!!! * صرخت جيون*
ديانا: اااه~ لست اصدق حقا!!!! أنا من ستلعب سنو وايت؟؟ أنا البطلة!!!
دهشت الفتاتان بما سمعتاه وكانت فرحتهما لا تسعهما بحق, كما اتصلت ديانا بسرعة على تايلر لتبلغه…
………..
ضربت جميلة على الطاولة بقسوة عندما سمعت ذلك الاعلان!!!
القت كل المقتنيات الموجودة امامها على الارض لتلطخ ارض الكافتيريا بالعصائر والمأكولات..
سيرا: هذا غير مقبول أبدا!!!
ابي: أنا لا اصدق!
جون: كيف اختاروها انتي ابليتي احسن منها!
جميلة: صدقوني… صدقوني لن اسكت على هذا أبدا, سوف انتقم منها شر انتقام, وسوف تكون الضربة القاضية!