مرت لحظات طويلة بدت وكأنها ثواني لهما , منغمسان ببعضهما تحت تأثير م**رات الحب لم يعيا انفسهما ابدا ..
فجأة طرق باب غرفة ديانا ليفزعهما, ابتعد عنها ليفسح لها مجالا كي تتنفس..
ديانا تبتلع ريقها: من ؟؟ * سألت بصوت مرتفع قليلا مع بحة *
ايلينا: انه انا…. افتحي الباب ..
ديانا: حسنا لحظة فقط !!
نهض تايلر عنها لتنهض هي الاخرى, سوت ملابسها وربطت شعرها, ارتدى تايلر سترته ونظر لديانا بحيرة من امرهما..
: ماذا افعل ؟؟ * قال تايلر بصوت منخفت جدا*
ديانا: اخرج من النافذة هيا.. سأقول لأمي انك ذهبت لشراء شيء ما..
تايلر: حسنا..
فتحت النافذة , قفز تايلر منها , اقتربت ديانا لتغلقها وكان تايلر ما يزال واقفا بالخارج..
اقترب تايلر و وقف امام ديانا تماما, هو بالخارج وهي بالداخل.. ابتسمت له ابتسامة خفيفة ..
تايلر: لم تقولي لي..
ديانا: ماذا ؟؟
تايلر: قلت اني احبك ولكنك لم تقولي لي ما هي مشاعرك تجاهي ؟
ديانا تبتسم بعيون لامعة: وأنا ايضا…. احبك * قالت بنبرة هادئة *
شعر تايلر وكأنه ملك الدنيا وقتها, رفع يديه , امسك بوجهها وحناه للأسفل لتقترب منه , سرق قبلة اخيرة من شفتاها ثم هرب..
أغلقت ديانا النافذة , ارتدت سترة بيجامتها وسروالها بسرعة ثم فتحت الباب لوالدتها..
ايلينا: لماذا استغرقت كل هذا الوقت ؟
ديانا: كنت ارتدي بيجامة النوم… * تبتسم ببراءة *
ايلينا: اها, كنت اريد أن اطمئن عليكي, سمعت صوت السيارة فخرجت, ولكن أين تايلر ؟
ديانا: اووه~ انه في السيارة لم يدخل بعد..
لم تكد تكمل حتى فتح الباب ودخل للمنزل..
تايلر: ااه~ ايلينا وديانا ماذا تفعلان ؟؟ * قال والابتسامة لا تفارق شفتاه وعيونه لامعة جدا *
ايلينا: تبدو سعيدا جدا !! هذه اول مرة اراك بابتسامة عريضة*
تايلر يتكئ على باب غرفته: بصراحة يا ايلينا.. اليوم أنا ملكت العالم كله بيدي… لقد سمعت اجمل كلمة في حياتي كلها..
ايلينا: اووووه اصبحت شاعرا !!
تايلر وما زال مبتسما: ههههههه . حسنا تصبحين على خير نتحدث صباح الغد..
ديانا تبتسم وقلبها لا يهدأ نبضه الهائج: تصبحون على خير..
….
استلقى تايلر على سريره, لشدة فرحته عانق الوسادة…
كم يحبها الآن ! وكم كان يكرهها سابقا ؟ كيف تغلغلت بين ثنايا قلبه كالفايروس الخطير لتسيطر على كل ما في قلبه من حب ؟؟
…..
عانقت نفسها وهي تشعر بخفقات قلبها كالعاصفة الهوجاء ..
كم تحبه الآن ! كم كان قلبها يخفق بخوف عند رؤيته سابقا ! وكم اصبح قلبها يخفق بجنون الحب عند رؤيته الآن ؟؟ كيف سرق الهدوء من حياتها لتصبح معلقة بما يفعله هو ولا احد غيره ؟ كيف استبدل نبضاتها الهادئة بنبضات هائجة لا تكل ولا تمل ؟؟ كم تحبه الآن !!
***********
اليوم التالي:
خرجت من غرفتها بعد أن ارتدت ملابسها ورتبت نفسها من اجل الجامعة..
المنزل خالي من العائلة كـ كل صباح ! لا احد سوى هي .. و تايلر !
وقفت بالمطبخ ممسكة بكوب القهوة وترتشف منها بضع رشفات تروي بها حلقها الجاف.. الكافيين سيساعدها على استعادة نشاطها , لم تنم جيدا ليلة امس من شدة التفكير !!
ما فاجأها هو شعورها بيدين تلتفان حول خصرها لتعانقها من الخلف..
استدارت ببطئ لترى تايلر يبتسم ابتسامته الجذابة..
: ااه لقد اخفتني !! * ضربت كتفه بخفة*
تايلر يبتسم: ههههه~ لقد اصبحتي حساسة جدا !
ديانا: هه~ ليس الامر هكذا ولكني كنت افكر وانت قطعت علي حبل افكاري..
تايلر: الى أين بكل هذا القدر من الاناقة والجمال ؟؟
ديانا: الى أين تعتقد ؟؟ طبعا للجامعة !
تايلر: اووه~ أنا اشعر بالغيرة الآن !
ديانا تعقد حاجبيها: لماذا ؟؟
تايلر: سيغازلك الكثير من الشبان !
ديانا تضحك بهستيريا: هل تمازحني ؟؟
تايلر: لا~ انتي جميلة جدا !!
ديانا تبتعد عنه لتفض عناقهما: لا تقلق * تضع كوب القهوة على المجلى* لن يجرؤ احد على مغازلتي والا سيكون عبرة للجامعة بمن فيها * تحمل الحقيبة وتبتسم*
تايلر: اوووه~ منذ متى اصبحتي فتاة قوية هكذا ؟
ديانا تقف امامه تماما: مذ عرفتك !! * تقبل خده بشكل مفاجئ*
تايلر يندهش: اووه~ ولكن هذه القبلة لن تفي بالغرض !
ديانا تبتسم وهي تسير خارج المطبخ: لا تكن طماعا.. هذه تكفي…
تايلر يبتسم وهو يتكئ على باب المنزل يراقبها تشق طريقها نحو سيارتها: اعتني بنفسك !
ديانا تفتح باب السيارة وتقف ملتفتة للوراء تنظر لتايلر: و أنت ايضا ..
انطلقت بسيارتها نحو الجامعة , كل ما كان يجتاح عقلها وافكارها هو تايلر..
كم باتت تحبه بجنون ! وكل ما يجتاح عقله ديانا… كم يموت عشقا في هواها!!
بالجامعة:
دخلت جميلة للكافتيريا بصحبة آبي و سيرا ..
الي** الذي كان يجلس بالكافتيريا برفقة جيون و ديانا: اووووه~ هل هذه جميلة؟
جيون تلتفت: لماذا هي برفقة ثنائي الشر ابي وسيرا ؟؟
ديانا ترفع حاجبيها: لا تهتما.. لطالما كانت قائدة مجموعة شريرة سواءا بالمدرسة او بالجامعة..
الي**: ولكن هاتان الفتاتان لا تصادقان احد !!
جيون: جميلة مثلهن من الطبيعي أن يتفقن !!
ديانا تبتسم وتنهض: علينا أن نعمل على المؤثرات الخاصة بالصور ! هيا بنا..
الي**: انتي محقة..
جيون تسير خلف الي** وديانا الذين هما بمغادرة الكافتيريا: اااه~ أنا لا اصدق اننا تمكنا من التقاط صور تايلر لوتنر * تبتسم* كم هو لطيف
من سمع اطرافا من حديثها كان جميلة, التي لوهلة شعرت وكأنها لم تصدق ما سمعت !!
…..
في سان فرانسيسكو:
خرجت من المنزل وركبت بسيارة خالها وهي تقفز من السعادة والفرح..
: ااه حبيبي خالي لا اصدق انك ستأخذني لجامعة سان خوسيه..
خالها: كم ساشا لي ؟؟؟ كلها واحدة..
ساشا تعانق ذراعه: لننطلق الى سان جوس..
خالها: ضعي حزام الامان..
…
انطلقت ساشا وخالها باتجاه سان جوس حيث ستستغرقهم الرحلة ما يقارب الساعة ونصف …
*****
خرجوا من المحاضرة..
ديانا: سأذهب للحمام اوك ؟
جيون: حسنا سنذهب أنا والي** الى الكافتيريا فلتلحقي بنا.. صحيح هل معك ال USB ؟؟
ديانا: اجل انها معي وبها كل الصور.. سنعمل الليلة على اضافة المؤثرات ..
الي**: حسنا.. لا تتأخري..
كانت جميلة خلف ديانا , رأت ديانا تربت على الحقيبة وهي تخبرهم أن ال USB معها , وما سمعته من الكافتيريا قبل موعد المحاضرة بلحظات اثار الفضول في قلبها..
سارت ديانا باتجاه الحمام لتلحق بها جميلة بخطوات هادئة وثابته..
دخلت ديانا , وضعت الحقيبة على المغسلة ودخلت لاستعمال الحمام , تسللت جميلة بسرعة , فتحت الحقيبة وأخذت تبحث وتبحث وهي تنظر من حولها تحسبا لأي طارئ !!
سرعان ما رسمت تلك الابتسامة الشيطانية عند عثورها على الفلاشة في زاوية الحقيبة , سحبتها , اغلق الحقيبة وركضت بسرعة مغادرة الحمام..
خرجت ديانا , حملت حقيبتها وانطلقت الى الكافتيريا ..
*******
في قاعة التصوير :
اليوم ستنتهي جميلة من التقاط اخر صور لتايلر سويفت…
تمسك بيدها بطاقة الذاكرة ومترددة بين أن تفتحها ام لا !
امسكت باللاب توب الخاص بها و وضعت البطاقة به وشغلتها وهي تتأمل إلا تكون ديانا فعلا قد وصلت لتايلر لوتنر !!
سرعان ما تم تفعيل بطاقة الذاكرة واتسعت عيون جميلة دهشة مما رأته من صور !!
صور كثيرا لتايلر وديانا وجيون واليكس.. لديهم صورة جماعية حتى !
ما صادف الامر هو دخول سويفت للقاعة لتجد جميلة منغمسة بما تشاهد لدرجة انها لم تشعر بدخولها …
وقفت سويفت وارادت أن تلقي التحية على جميلة حتى استوقفتها تلك الصورة التي اوقعت قلبها وقلب جميلة معها !!!
صورة لديانا وتايلر وهما يبتسمان ويمزحان معا…
سويفت بغضب: ماذا تفعلين بهذه الصور ؟؟
جميلة تستعيد عقلها: ااه~ وصلتي !!
سويفت: من أين احضرتها ؟؟؟
جميلة: احضرتها من فتاة اعرفها !!
سويفت : هل هي التي بالصورة مع تايلر ؟
جميلة: اجل…
سويفت تجلس على الاريكة بجانب جميلة: تلك الع***ة ديانا * قالت بهمس *
جميلة تسمعها فتلتفت بسرعة لتحدق بوجه سويفت: هل تعرفينها ؟؟؟؟
وصلت الى امام الجامعة..
نزلت هي وخالها من السيارة , انها لا تصدق بأنها اصبحت على مسافة قريبة جدا من ديانا !!!
سمح لهم الحراس بالدخول لانهم قادمين من اجل التسجيل والاطلاع على الجامعة ..
امسكت ساشا بهاتفها واتصلت على ديانا عن طريق الانترنت حتى لا تشك انها هنا..
ديانا بابتسامة عريضة: ساشا حبيبتي ..
ساشا: كيف حالك ؟
ديانا: بخير… افضل منك يا خائنة !! أين كنتي طوال هذه الفترة !
ساشا: اسفة حبيبتي لقد كنت مشغولة جدا… ماذا تفعلين ؟
ديانا: هممم~ لا شيء.. أنا بالكافتيريا مع جيون واليكس.. لدينا عمل كثير اليوم..
ساشا: اهاا~ هذا جيد… حسنا عن اذنك الآن يجب أن اذهب امي تنادي..
ديانا: هل اتصلتي لتقولي هذا فقط !
ساشا: اسفة حقا حبيبتي كنت اود التحدث اكثر.. ساتصل لاحقا… الى اللقاء
واغلقت الخط قبل أن تقول أي شيء اخر, استغربت ديانا وشعرت بالغيض..
ولكن ساشا اكتفت بالابتسامة بدهاء, انها تعرف أين هي الآن
سارت بخطوات واثقة بعد أن سألت عن مكان الكافتيريا..
تسير وكانها قادمة لوحدها , من شدة الفرح كانت تسير بخطوات سريعة متناسية لخالها الذي يسير خلفها ..
وأخيرا وصلت للكافتيريا .. اخذت تبحث بعيونها على ديانا رفيقة روحها ..
انها تستطيع تمييزها من بين الملايين.. اهتدت على مكانها هناك , تدير ظهرها! اجل لقد عرفتها من ظهرها..
سارت بتسلل , انتبه الي** وجيون لتلك الفتاة التي تقترب من بعيد , لم يعرفا من هي ! انهما لا يعرفان شكلها بالواقع !
سارت بسرعة و وضعت يديها على عيني ديانا ..
ديانا بفزع : من !!!!!
جيون باستغراب: من هذه ؟
الي**: هي~
ساشا بضحك: ششش~ * تشير لهما بالصمت *
ديانا: هي~ من أنت ؟؟؟؟
سحبت ساشا يديها وضحكت ضحكتها المميزة فالتفتت ديانا بفزع وعدم تصديق للوراء .. لحظة …. لحظتين !! اتسعت عيونها وارتبط لسانها….
: سـ… ساشا !!!!!! * قالت بعد صمت طويل !!! *